أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رسميه محمد - لا لتطبيع مع اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار العراق














المزيد.....

لا لتطبيع مع اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار العراق


رسميه محمد

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 10:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتناقل وسائل الاعلام هذه الايام تصريحات لمسؤلين عراقيين عن وجود اتجاه داخل الحكومة العراقية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل وبغض النظر عن الدقة أو عدم الدقة في هذه المعلومات (خصوصا انه لم تصدر لحد الان تصريحات رسمية لنفيها), فأن ترويج هذه القضية اعلاميا يعطي مؤشرا انه لابد أن هناك جهات سياسية تعمل لدفع الامور بهذا الاتجاه. واللافت للانتباه أن هذه التصريحات تأتي في وقت يستدعي المزيد من الاجراءات والخطوات في المجالات كافة الاقتصادية, السياسية, الاعلامية والجماهيرية لدحر الارهاب والجريمة واستعادة الامن والاستقرارلارتباط ذلك ارتباطا وثيقا بانجاز أهداف المرحلة الانتقالية وانهاء الوجود الاجنبي وتصفية تركة النظام المقبور والمضي في طريق الاعمار والبناء. وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية. أن دعوات التطبيع هذه تأتي لتصب الزيت على النار المشتعلة في العراق, لانها تعطي الذرائع لاعداء الشعب العراقي وقوى الارهاب والجريمة لرفع وتيرة ارهابها ومؤامراتها بحجة محاربة أمريكا واسرائيل والانتصار للشعب الفلسطيني. فقد سبق أن أعلن بن لادن واعلن شركاؤه استمرار حربهم ضد أمريكا وهو ماحدده في القسم العظيم بأن أمريكا لن تنعم بالراحة مادامت فلسطين لاتنعم بها. وبذلك يتولى بن لادن وطالبان وشركاؤهما على طريقتهما (الارهاب) , بديلا من حكومات البلدان العربية وشعوبها ومن حركات التغيير ((مهمة)) انقاذ الشعب الفلسطيني من براثن الارهاب الامريكي- الاسرائيلي. فيا للمفارقة , اليس من سخرية الزمان أن يتولى بن لادن وطالبان وشركائهما ممن مارسوا الارهاب والقهر على شعبهم مهمة محاربة أمريكا ومهمة انقاذ الشعب الفلسطيني من الارهاب الاسرائيلي. أن المولد الاول للعنف في الشرق الاوسط هو احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية واجزاء من الاراضي السورية واللبنانية منذ الخامس من حزيران عام 1967, والسياسة العدوانية والتوسعية التي ينتهجها حكامها. وعليه فمن أجل وقف هذا العنف , ينبغي على المجتمع الدولي ومن ضمنه الولايات المتحدة ,الشروع في اطار دولي موسع بمفاوضات سياسية تهدف لتنفيذ قرار مجلس الامن المرقم 242 القاضي بانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي التي احتلتها في عام 1967, واقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزه , تكون القدس الشرقية عاصمتها, وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة قرار الجمعية العامة رقم 194. والى أن يتم ذلك لن يكون امام الشعب الفلسطيني الا مواصلة نضاله ولن يكون أمام أشقائه العرب ومن ضمنهم العراق شعبا وحكومة سوى تصعيد التضامن مع نضاله هذا الى أن يكتب له النصر فلا تطبيع مع اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وعلى حساب استقرارالعراق وامنه فالارهاب المتصاعد في العراق حاليا يسوق نفسه على انه شكل من الاشكال الجديدة لمقاومة الظلم الامريكي والاسرائيلي الا انه في الحوهر ارهاب يمارس ضد المظلومين ,وحتى وهو يجر وراءه هذا الحشد الكبير من المظلومين, الذين يعمي التخلف ابصارهم . اذ هو الارهاب – انما يدمر بفعل مايقوم به من اعمال انتقام عدمية , الافراد والجماعات ويدمر في الوقت نفسه الامل بولادة البديل الانساني للواقع البائس القائم. لذا اننا كما يشير مروه محكومين بالبحث عن الوسائل التي تعيد الى حركة الاحتجاج ضد الظلم والقهر والاستغلال بوصلتها , وتحرر هذه الحركة من العناصر المدمرة فيها لصالح العناصر البناءة , ولصالح العناصر الواعية فيها ضد العناصر العمياء, ذلك أن حلم البشر هو أن يتمكنوا من جعل الحياة بكل معانيهاهدفا بذاتها ولذاتها , وان يزيلوا من هذه الحياة كل العوائق التي تجعل منها مجرد عبور مأساوي الى مالايعرفون ولايدركون من نهايات. أن الدمار المادي والبشري والروحي بما في ذلك في الوعي الذي يحدثه القتال الدائر حاليا في العراق هو أكبر حجما واعمق أثرا مما تعلنه البيانات الرسمية, اذ أن هذا الدمار يطال , في الدرجة الاولى , الابرياء من الناس- الابرياء الذين هم على الدوام الضحايا الجاهزون لكل أنواع الارهاب والاستبداد والظلامية , والضحايا الثابتون لكل انواع الحروب التي تأتي اليهم دون استئذان – كالاقدار.
رسميه محمد هادي 12/9/2004



#رسميه_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعات للنقاش بشأن مشاركة المرأة في عملية التنمية
- الحزب الشيوعي العراقي وقضية تحرير المرأة
- الاسلام السياسي الاصولي كنقيض للحداثة والتطور والديمقراطية
- اقصاء المرأة من الحياة السياسية هل هو اسلام أم تأسلم
- جدوى واهمية التنظيم النسوي
- العلاقة الجدلية بين الثقافة والسياسة
- فهد وتربية الملاكات الحزبية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رسميه محمد - لا لتطبيع مع اسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني واستقرار العراق