أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمادي بلخشين - شعوبنا العربية، هل تفكر بالتغيير؟( قصة هزلية بالمناسبة)















المزيد.....


شعوبنا العربية، هل تفكر بالتغيير؟( قصة هزلية بالمناسبة)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 13:14
المحور: كتابات ساخرة
    


تغيير


كنت على وشك إلفراغ من صلاتي حين أضاء الغرفة نور غامر.. استعذت بالله من الشيطان الرجيم فكرت" لايمكن أن تكون الليلة المباركة، فالليلة هي ليلة السادس والعشرين من شهر الصيام".. تضاعف خوفي و زادت ريبتي حين تذكرت أن حكّام العرب (بما فيهم معمر القذافي) قد اجتمعوا و لأول مرّة على توحيد بداية شهر الصيام." لا بدّ أن شيطانا رجيما قد حلّ ببابي" هكذا حدثت نفسي.

كنت أكابد خوفا كاد يأتي عليّ حين سمعت صوتا قويّ النبرات يشبه كثيرا صوت الراحل عبد الله غيث حين كان يتكلم على لسان النبيين إبراهيم و موسي وهارون في مسلسل محمد رسول الله.
ــ السلام عليكم و رحمة الله
ازداد رعبي، ذهلت عن حقيقة أن الشياطين لا تذكر الله
هتفت بصوت متقطع:
ـــ أملكا أم شيطانا؟
سمعت القادم يهتف بي:
ـــ قم يا عبد الله فلا شياطين في رمضان، اذا استثنينا شياطين الفضائيات و زبانية الداخليّة و أوباش المخابرات ثم المجرمين والمجرمات و الساقطين و الساقطات.
سألت القادم بوجل شديد :
ـــ من أنت وماذا تريد مني؟
ـــ أنا أخوك الذي في السماء
بحثت بين ضحايا عصابة السابع من نوفمبر 87 عن أشدّهم صحبة لي و معرفة بي ثم هتفت سائلا:
ـــ لعلك الشهيد الشريف العريضي... أو ناصر الشارني؟
ـــ نعمّا الرجلين هما لكنني غيرهما.
ـــ من أنت اذا؟
ـــ أنا ملك كريم.. فأبشر يا عبد الله بخير تلقاه.
سألته متوّجسا:
ـــ أتكون ليلة القدر شفعا.
أجابني بصوت أعاد لنفسي بعض السلام:
ــ لا و رب الكعبة.. فهذه ليلة السابع و العشرين.
سكت قليلا ثم أضاف مبتسما:
ـــ لعلك قد وثقت في رؤساء مناكــــيد لا يجتـمعون على غير ضلالة، و لا يتفرّقون على غير خيانة؟
ما ان أتم القادم كلامه حتى رأيته يسدّ عليّ مدخل الصالون.. كان شابا طوالا، أخضر الثياب، أشقر الشعر مليح تقاسيم الوجه، كثّ اللحية. . دنا مني حتي شممت عنه عطرا فواحا لم أعهد له مثيلا، وضع يده على كتفي ثم قال لي بما يشبه الهمس:
ـــ أطلب ما تشاء ثم سلني عمن تشاء ولك وقت خمسين من المؤمنين، وهذا استثناء لم ينله مخلوق قبلك منذ برأ الله الكون.
ـــ ...؟
ــ لقد كان دأبي و دأب من سبقني من المطهرين المكوث لدى الواحد منكم مقدار قراءة سورة الفاتحة، ولكن غفلة الناس عن التماس الليلة المباركة في مضانّها، هو الذي حملني على ذلك.
سألت الملاك و في نفسي بقية وجل:
ـــ لقد كنت غافلا بدوري عن الليلة الكريمة، فلم خصصتني دون بلدة بها اكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
أجابني الملك بين بسمتين مضيئتين:
ـــ لقد كرّمت دونهم لأجل مثابرتك على لعن جوزيف القرضاوي بكرة و عشيا.على خلاف من يقدسه و يجلّه حدّ العبادة؟
ـــ لم سميته جوزيف بدل يوسف؟
ـــ هو يوسف في الأرض جوزيف في السماء.. دعنا الساعة من الشيخ السفيه، و سل تعط يا عبد الله.
هتفت بالملك وقد زال عني كل خوف:
ـــ امسخ لي القرضاوي حمارا !
ــ ...؟!!
ـــ و ليكن ذلك لحظة ظهوره على فضائية " الجزيرة "
ـــ ...!
ــــ لتكون العبرة أبلغ و الآية أوضح من الشمس في ضحاها و القمر اذا تلاها، ثم أصنع لي بعليّ السيستاني صنعك بالقرضاوي، و ذلك في أول ظهور له على الشاشة العراقية.. فلولا البغلين المعمّمين و أمثالهما من كهنة السّوء و حمير الظلمة، ما أستقر مجرم من حكامنا على عرشه طرفة عين، وما تحقق لبوش و لا أوباما ولا نتنياهو أي هدف و لا تمت لهم أي خريطة طريق.
ـــ أي عبد الله... هل يرضيك تحوّل بلاد المسلمين الى أكبر تجمّع للحمير عرفته البشرية منذ نهق أول حمار على الأرض ؟
ـــ كيف ذلك؟
سألني بلهجة ودودة:
ـــ ألست تنقم على القرضاوي و السيستاني كونهما حماري حكّام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ أجل.
ــ فلم غفلت اذا عن حقيقة أن كل الشعوب قد ارتضت لنفسها لعب نفس الدور المخزيّ الذي ارتضاه القرضاوي و السيستاني لنفسيهما؟
ـــ ...
ـــ هو فيه خيار وفقوس.. أوهل تعتقد أن عدالة السماء ستكتفي بمسخ الكاهنين المذكورين دون بقية الشعوب التي إستركبت الحكام بخنوعها؟
ـــ ...
ـــ دعك اذا من القرضاوي و السيستاني و أطلب ما هو أجدى لك و أنفع للمسلمين.
فكرت قليلا ثم قلت متوسلا:
ــــ أقبض الليلة أرواح حكّام العرب و أعوانهم.. من الوزير الى الغفير.. ثمّ ازرع كراهية أمريكا في قلوب شعوبنا حتى لا يجد العمّ سام له من بينهم مركوبا.
قال لي الملك معتذرا:
ــ لم أؤمر بذلك فلكل أجل كتاب.
قلت و انا أكتم خيبة ظني
ـــ زلزل الأرض بجامع الأزهر السخيف و بجامعة الزيتونة و القرويين و بجامعات آل سعود التي لا تخرّج لنا الا المزيد من القرود، ثم أخسف الأرض بكل مدرسة كهنوتية تخرّج لنا رخويات سلفية تؤيّد النظام. حتى يخلص الناس من أفواج البقر التي تتخرج كل سنة من تلك البؤر. ثم ثنّ بعد ذلك على الحوزات الشيعة فاصنع بها صنعك بنظيراتها السنيّة.
ـــ ذلك عمل جبريل عليه السلام فما الخسف و النسف من اختصاصي.
ـــ زهّد اذا كل طالب في الإلتحاق بتلك الجامعات و المدارس التي يستفيد منها الحكام حتى يختار الطالب منهم الإتجار بالهيروين على للإتجار بالدين و تعميق آلام المستضعفين.
أجابني الملك معتذرا:
ـــ لا سبيل الي ذلك فصلاحياتي محدودة .
ـــ أصب إذا بالشلل كل دكتور وأستاذ و داعية لم يعتبر الإسلام قضية و رسالة بل اعتبرها وسيلة أكل عيش. ثم أصب بالزهايمر المبكّر كل إمام مسجد لا يصارح مأموميه بان رئيس جمهوريته " المسلم التقيّ" أشد كراهية لدين الله من أرييل شارون و سركوزي و أوباما بن حسين.
ـــ لا قدرة لي على ذلك. و لكن سل لنفسك ما تشاء
ـــ ما أشاء هو تحرك شعوبنا لتغيير ما بها .
ابتسم الملك وقال:
ـــ عجبا لك.. كيف تستمطر السماء و رجليك في الماء؟
ـــ كيف ذلك؟
ـــ كيف تطالبني بتحريك الشعوب لطلب تغيير ما بها في حين انها أشد ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تكون توقا الى التغيير؟.
سألت غير مصدّق:
ـــ كيف ذلك ؟
ـــ شرح ذلك يطول و تفصيل ذلك قد يفوتني الوفاء به، و لكن افتح الأنترنيت و اكتب في محرك بحث قوقول "غيب دوت كوم".
حين فعلت ما امرني به زائري ظهرت لي لائحة عليها ما ياتي
الصنف: سرّي سرّي للغاية
الموضوع : التغيير
أرضية البحث : قرية وادي البساتين
عدد السكان: 3002 ساكنا
( ملاحظة: الإحصاء يخص البالغين )
العازمون على تغيير شريك العمر 10%
الحامون بتغيير شريك العمر 78%
العازمون على تغيير العشيق/العشيقة 9%
العازمون على تغيير سياراتهم 7%
الحالمون بتغيير سياراتهم 100%
العازمون على تغيير أو تحديث شققهم 12%
الحالمون بتغيير أو تحديث شققهم 77%
العازمات عل تغيير ستائر و فرش بيوتهن 21%
العازمون على تغيير أجهزة تلفزيوناتهم 14%
الحالمون بتغيير أجهزة تلفزيوناتهم 91 %
العازمون على تغيير مهنهم 11%
الحالمون بتغيير مهنهم 55%
العازمون على تغيير أسمائهم 13%
العازمون على تغيير أحزابهم 3%
العازمون على ركوب قوارب الموت هربا من أوطانهم 15%
الحالمون بركوب قوارب الموت هروبا من أوطانهم 87%
العازمون على تغيير طائفتهم 4%
العازمون علي تغيير مصطافهم 1%
العازمون على تغيير ديانتهم 2%
العازمون على تغيير جنسهم 0،33 %
العازمات علي تغيير حجم مؤخراتهن 2%
الحالمات بتغيير حجم مؤخراتهن 49%
العازمون على تغيير أحجام أثدائهن2%
الحالمات بتغيير أحجام اثدائهن 67%
العازمون على إحداث تغيير شيوعي 1%
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحالمون بتغيير شيوعي 14%
العازمون على إحداث تغيير إخواني ينتهي بهم الي الفراش الحكومي فالأميركي 12%
الحالمون بتغيير إخواني يوصلهم الي الفراش الأمريكي 30% ..
صحت بالملك الكريم و قد أضجرني الإحصاء المحبط الذي بين يديّ
ـــ اقبض روحي اذا وخلصني من هذه المخرأة التي أكابد نتونتها فقد سئمت العيش.
ـــ لم أؤمر بذلك أيضا.
ـــ جمد اذا عضويتي في الحياة
ـــ كيف ذلك؟
ــ أسلب عقلا يعذبني و ذاكرة تكربني حتى لا أفقه ما يدور حولي إلى أن تحين ساعتي.
ـــ لم أؤمر بهذا أيضا.
ـــ اذا ألق في نفس زوجتي المتيمة بالتلفزيون و المسلسلات و تتبع الأخبار و الكليبات نفورا من الفضائيات العربية و القنوات الأجنبية و حتى من الإذاعات الوطنية، فقد ذبحتني المسلسلات و فتنتي الكليبات و سلخت جلدي ترّهات فضائية الجزيرة التي سخرت نفسها لنشر سخافات الدون كيشوت بن لادن و أخبار قاعدته المضحكة، و جلدت ظهري بخيانة الإخوان في العراق و فلسطين و الجزائرو تركيا و افغانستان و فلقني بتبجح الفزّاعة إيران و بأكذوبة عدائها للأمريكان و نفخت خصيتيّ بمزاعم عداوة حسن نصر الله لإسرائيل.
ابتسم الملاك مظهرا صفي أسنان كالدرر ثم قال:
ـــ لك ذلك.. لك ذلك ...ما اسم زوجتك.
أجبت بلهفة.
ـــ اسمها منية.
ــ و ما اسم حماتك.
ـــ اسمها سعيدة.
ردد الملك بعد و قد رفع يديه الى السّماء:
ـــ يا مجيب الدعوات ويا كاشف الكربات بفضل هاته الليلة المجيدة، زهّد أمتك منية بنت سعيدة في الفضائيات، كما زهدت حكام العرب في جنة عرضها الأرض و السماوات... اللهم عليها و حواليها..اللهم عليها وحواليها.

ـــــــــــــــــــــــــ 2 ـــــــــــــــــــــ

قبل ان يغادرني زائري الكريم، دار بيننا هذا الحوار:
ـــ كيف حال اللعين ابليس هاته الأيام؟
ــ في أذل حال منذ تسعين عاما، خصوصا بعد يقين اللعين بأنه يحتاج الى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إعادة تأهيل تمكّنه من مسايرة أبالسة قصور قرطاج و الرباط و الدوحة و عابدين و غيرها من قصور الملاعين. وقد تضاعف اكتئاب عدو الله حين رفض الرئيس التونسي زين العابدين بن علي توظيفه كمستشار خاص له!
ــ ما أشد أكاذيب أهل الأرض عليكم؟
ــ ست كلمات: الديمقراطية، حقوق إنسان، إلإبداع، تحرير فلسطين و إنشاء الله و بفضل الله
ــ كيف ذلك؟
ـــ كلمتا "الديمقراطية وحقوق الإنسان" اذا جاءتا على لسان مسئول عربي.. و كلمة " إبداع" اذا نطق بها شاعر أو قاص عربي، و كلمة "تحرير فلسطين" اذا وردت على لسان مسؤول إيراني .
و كلمتا " إنشاء الله و بعون الله : اذا وردتا على فم راقصة أو ممثلة إغراء عربية
ـــ ما اكثر ما أثار دهشة الملائكة؟
ــــ أ كثر ما اثأر دهشة الملائكة أن أسماء أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى في كل قطر، هي نفس الأسماء الأكثر ترشحا لدخول جهنم و بئس المصير!
ـــ ما هو أهم تغيير طرأ في السياسة العربية؟
ـــ أن وزير الداخلية قد أنزل الى المرتبة الثالثة في قائمة كبار المجرمين بعد ان أصبح وزير التموين هو أكثر الناس اجراما بعد رئيس الجمهورية.
ـــ ...!!
ـــ فقد تمكن وزير تموين دولة عربية من إبادة سبعة عشر مليون نفس بشرية إثر استيراده مواد مسرطنة لقاء رشوة تقاضاها اللعين من دولة أجنبية.
ـــ ما اكثر من أضحك أهل السماء؟
ـــ أكثر ما اضحك أهل السماء اصرار ثديياتكم السلفية المعممة ذات المهام الأمنية الى تحريم قتال نظمكم الإرهابية بحجة وجوب الحفاظ على أرواح بعض أليفات من أنفس الرعية التي تزهق بالملايين في كل سنة قمريةّ. كما أضحكنا ايضا تسمية القذافي صحرائه القاحلة بالجمهورية العظمي، و تسمية صدام حسين خيبته العسكرية في الكويت بأم المعارك ثم قول الصحف الحزبية عن أي رئيس عربي نافق انه" قد لبّي داعي ربه" و الحال ان الكلب قد أكره على الموت كرها و جرّ من قصره جرّا!كما طال ضحكي شخصيا من شيعي صيني أصفر كالليمونة اسمه آية الله سوزوكي يدّعي انه من نسل النبي! و من باكستاني عجوز ظل يدعو الله في كل ليلة ان يكون صدام حسين شفيعه يوم القيامة لكثرة ما سمع المسكين وقت ذهابه للحج من كثرة ثناء الحجاج المسلمين عنه عشية احتلاله الكويت و تبشيره بفتح القدس!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ أي فقهاء القرن العشرين كان أسهل حسابا؟
ــ عبد السلام النابلسي و الشيخ إمام!!
ــ عجبا!! فالأول ممثل و الثاني مغن؟
ــ قد علمت ذلك.. غير أن الرجلين قد حسبا على الفقهاء لإشتغالها بالفقه في أول حياتهما.
ـــ...
ــ فقد عفي عن الأول بسبب خفة دمه و تفريجه عن المكروبين و تعففه عن بيع المخدرات السلفية، كما غفر للثاني لغنائه الملتزم و لإهتمامه بقضايا المسحوقين، على خلاف فقهاء السوء الذين زيد لهم في عذاب البرزخ لحضورهم الثقيل و إطاعتهم المساطيل، و تبريرهم الأهاويل، و تأويلهم ما لا يحتمل التأويل.
ـــ أخبرني عن جماعة الإخوان.
ـــ قدر أعلاه غائط، يليه طعام شائط و ثمانية اعشاره خير كثير لو نزع ثقته في قيادته.
ـــ أخبرني عن حزب الله اللبناني
ـــ أف لما ذكرت فهو حزب اللات عندنا.
ــ كيف استقبل أهل السماء روح شيخ الأزهر.
ـــ لقد شمّت يوم هلاكه رائحة جيفة لم تصل أهل السماء لها مثيلا الا يوم وفاة جوزيف ستالين و ليونيد بريجنيف و من بعدهما غولدا مايير.
ـــ اخبرني عن اثنين ثالهما كلبهما
ـــ رئيس الجمهورية ووزير الداخلية و ثالثهما مفتي الجمهورية!
ـــ اخبرني زاد الله في فضلك متى يكون زوال الولايات المتحدة الأمريكية؟
ــ ليس لي أدني علم بأنكم على استعداد لخلافتها في رئاسة العالم وقيادة حلف الأطلسي، ثم ما جدوى السؤال يا بليد عن مغتصب أمّكم الجديد!؟
ما ان اتم كلامه حتى سلم ثم اختفى.

ـــــــــــــــــــــــــ 3 ـــــــــــــــــ

استيقظت صباح اليوم التالي على طرق بابي من قبل جاري فوزي الكوّاش، ما أن مثلت أمامه حتى ألقى تحت رجليّ بقصعة البرابول و الديكوردر و الأسلاك الكهربائية و جهاز التحكّم عن بعد (وقد كنت راودته يوم أمس على شراء كل ذلك بثمن استقله حتى الضحك ) . قال لي وهو ينفض يديه قبل ان يشير الي ما بين رجليه :
ـــ لقد منعتكه أمس بألف دينار، فخذه اليوم هديّة من الكوّاش... هكذا ببلاش!
حين سألته عن السبب قال لي وقد علت وجهه غبرة الموت:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــ رأيت فيما يرى النائم أن قائلا يقول لي "أخرج من بيتك الدشّ قبل أن تدخل في النار كالمحشّ!"
قلت في نفسي " هذا الذي على حواليها فكيف بالذي عليها؟".

لم ألبث الا سويعة حتى طرق بابي مجدّدا ما ان فتحت لأمّ صغاري التى باتت عند أصهاري حتى أكبت عليّ تقبل هامتي و إهابي و تقول لي متوسلة :" سامحني يا سي فرحات، فلطالما حاكيت السّاقطات، و أكرهتك على مشاركتي تفاهات الفضائيات" حين سألتها عن سبب تغير موقفها قالت لي بين شهقتين" قبيل السّحور، رأيت فيما يرى النائم أنّ قائلا يصيح بي:" أما تكفّين عن متابعة الفضائيات، قبل أن تكوني من الهالكات؟" فنهضت وقد أضمرت التوبة. ثم أضافت وقد راقها استبشاري بما سمعت" الغريب انني رأيت في حال دخول الدار جارنا السّكيرعبد الفتاح مختار وهو يقتلع قصعة البرابول و يلقي بها من أعلى سطحه فيما وقفت ابنته المنقبة وهو تصيح بأعلي صوتها(( وقل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا))

لم أحتج لأكثر من ساعة حتي بلغني أن جيراننا الملاصقين لنا قد تخلّصوا أيضا من برابولاتهم بإجماع أبنائهم و زوجاتهم، فحمدت الملك الكريم على ما ساقه إليّ من خير عميم!


أوسلو 4 نوفمبر 2010



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول سقوط الكهنوت السني و الشيعي ( قصة بالمناسبة)
- استجواب/ قصة قصيرة
- مشقة الإيمان بالقدر( قصة)
- ناقصات ( عن تحقير المرأة)
- حول تفشي الخيانة الزوجية
- أرب /قصة قصيرة/حمادي بلخشين
- الزهري الذي قتل أمما اسلامية ولا يزال
- عن غلظة آل سعود ( قصة)
- قصتان قصيرتان ( صوت ، إقبال)
- تصفية ( قصة قصيرة)
- 7 نوفمبر! (قصة قصيرة)
- جغرافيا ! خنزير (قصتان قصيرتان)
- لؤم / قصة قصيرة
- رد على مقال :أسئلة إلى الله
- لأجل هذا ينتحر المثقفون (رد خاطف على مقال السيد قاسم حسين صا ...
- حول العداء الأمريكي الإيراني الطريف ( قصة بالمناسبة)
- إعدام
- كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 4/4
- كيف و لماذا تمّ إيصال الخمينيّ للسلطة 3/4
- كيف و لماذا تم ايصال الخميني للسلطة 2/4


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمادي بلخشين - شعوبنا العربية، هل تفكر بالتغيير؟( قصة هزلية بالمناسبة)