سيؤكلكم الحطب

جواد المنتفجي

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 22:08
المحور: الادب والفن
    

سيؤكلكم الحطب
إلى شهداء وجرحى مساء بغداد الدامي
إلى الأوغاد والجبناء من أعوان وأتباع يزيد والذين لم يند لهم جبين
نقول ونهتف ما قاله سيد الشهداء الحسين (ع) :
( هيهات .. هيهات من الذلة )
جواد المنتفجي
31/ 10 / 2010
-1-
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل أعوذ برب الفلق *
ومن شر ما خلق
ومن شر غاسق إذا وقب * )
ومن هوس الإرهاب
كلما هزت ضراعة مضاجعه
كف المردة عن خبب ،
وباتت وساوسه
تهمس لرس ثعالبه
الجاثمة قربه عن كثب
- لذة قضم مناقير العصافير الصغيرة
إذا في أعشاشها زقزقت
أو أوشك يمام السلام
أن يحلق بين فلوات مآذن
بغداد السرمدية
كلما شمس الحرية
على بيوتها ونخيل بساتينها فضفضت
-2-
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل أعوذ برب الفلق *
ومن شر النفاثات في العقد * )
ومن شرر حقد التكفيريين
إذا ثقب،
أو كلما عقلهم اضطرب
وراحوا ينقرون لمرتزقتهم
برحى عكازاتهم التراثية
لتلتهم النيران والشظايا
ضفيرة الأميرة الحلوة البغدادية
فطالت ألسنتها
طوابير قامات أباتها
بصورة خرافية
-3-
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل أعوذ برب الفلق *
ومن شر حاسد إذا حسد * )
لما غدت
تصرخ في ضمائرهم
نجيع الدماء النقية:
- ويحكم أيها الجبناء
هل صب الدم دفئه فيكم
في فجيعة مساءات ..
الثلاثاء الصاخبة؟
- هل يصار وصل الأفئدة
من هوى الأفئدة الحاقدة؟
- وها انتم أيها الممزقون
تقضون الآن لحظات
مسهدات أخيرة
تستطلعون في سنا
المدينة الآمنة ( الكاظمية)
دمدمة سقوط الشهب
لتصوغون قطاف مراثيكم الحقيرة
من جمر ونار ولهب
بعد ما دكنة ظلامكم انقشعت
عن مقابركم الجماعية
فـ ( تبت يدا أبي لهب )
وسيؤكلكم الحطب
كلما شمس الحرية..
على دكات مذابحكم الهارسة.... أشرقت

#جواد_المنتفجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات