أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - تداعيات الحرب في أفغانستان















المزيد.....

تداعيات الحرب في أفغانستان


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 22:07
المحور: الصحافة والاعلام
    


تداعيات الحرب في أفغانستان
تقرير من إعداد وترجمة بتصرف
مكارم ابراهيم

اخترت اليوم مقتطفات من الصحف الدنماركية حول الحرب في افغانستان.......
نشرت صحيفة البرلينسكة تذنة الدنماركية مقالة تحت عنوان" الدنماركيون يطالبون بتخفيض الميزانية المخصصة في حرب افغانستان" للكاتب اولة دامكيير.

أكدت وزيرة الخارجية الدنماركية السيدة لينا اسبيرسن." بانه على الرغم من أن غالبية الدنماركيين يرون بان على الدولة انفاق أموال الضريبة على الخدمات والرعاية الاجتماعية لمواطنيها في الدنمارك بدلا من انفاقها على حرب أفغانستان الا ان حماية وأمن الدنمارك أهم ولايجوز تخفيض الميزانية "ففي أفغانستان نحارب التهديد الارهابي ، الموجه ضدنا. ونساهم في عملية الاستقرار والتنمية في واحدة من أكثر البلدان فقرا في العالم ".
فحسب الاستطلاعات الميدانية التي قامت بها مؤسسة غا لوب تحت رعاية صحيفة البرلينسكة تذنة الدنماركية بسبب تركيزالاعلام على إقتراحات السياسيين الدنماركيين حول الخطط الفاعلة لتوفير النفقات المالية في مجال الخدمات الرعاية الاجتماعية والطبية وبعد مطالبة الحكومة البلديات بتوفير الميزانية الخاصة في نقفات خدمات الضمان الاجتماعي وغالبية الناخبين في البلديات يرون ان صرف الميزانية على خدمات الترفيه الاجتماعية اهم بكثير من الحرب في افغانستان
واثبتت هذه الاستطلاعات بان فقط 3% من الشعب الدنماركي مع صرف أموال الدولة على حرب افغانستان واسقاط حركة طالبان في حين أن 97 % من الشعب الدنماركي ضد استخدام أموال الدولة في محاربة حركة طالبان الأفغانية.
ولم تكن نتائج الاستطلاع هذه مفاجاة للمحلل السياسي بيتر دال في أكاديمية وزارة الدفاع والمختص في شؤون أفغانستان فهو يرى أن هذه النتيجة طبيعية جدا لموقف غالبية الدنماركيين عندما يرون أن حكومتهم تسعى بكل جهدها لإدخار الميزانية في مجال الخدمات الاجتماعية والطبية والترفيهية وطرد عدد كبيرمن الموظفين والعمال من وظائفهم بغرض التوفير في ميزانيتها . وفي المقابل تصرف اموالها على حرب افغانستان ولاتصرفها على ابناء بلدها.
ففي هذا العام وصلت تكاليف ميزانية الدنمارك في حرب افغانستان الى مقدار 2,3 مليار كرونة دنماركية اي بزيادة مايعادل 1, 3 عن المبلغ المحدد في الميزانية المخصصة له.

أما وزيرة الدفاع الدنماركية جيتة ليلة لون بيك فقد اكدت "إن الاموال التي تصرف على حرب أفغانستان انما هي من الميزانية المخصصة والمقررة في البرلمان ولاعلاقة للميزانية الخاصة بوزارة الدفاع الدنماركية بالمشاريع الخاصة والخدمات الاجتماعية للبلديات . فميزانية الحرب في أفغانستان تدخل في إطارإقتصاد القوات المسلحة على الامد الطويل وهي ميزانية ثابتة ومستقرة اعتمدت على تأييد الغالبية في البرلمان. والتعديلات التي تتم على ميزانيات وزارة الدفاع مستقلة عن الميزانية الاقتصادية المحلية. ولذلك ،فلا يمكن للمرء أن يرتبط تلقائيا بين أولويات الرعاية الاجتماعية والطبية في الدولة مع أولويات السياسة الخارجية والأمن".

أما رئيس الوزراء الدنماركي السيد لارس لوك راسموسين خصص قسم كبيرمن خطابه في الجلسة الافتاحية للبرلمان يوم الثلاثاء عن الجهود المبذولة في أفغانستان والمكاسب العديدة التي حققها الجيش الدنماركي في افغتنستان وعن امله في انسحاب الجيش مع بداية العام 2014. ولم يتناول موضوع العلاقات الدنماركية مع بلدان العالم الثالث، بما في ذلك المساعدات الإنمائية فلم يرد ذكرها على الإطلاق.

وفي خبر منفصل يجب الاشارة الى أن حكومة الاقلية السويدية وافقت جنبا إلى جنب مع الاشتراكيين الديموقراطيين وحزب البيئة أن المشاركة السويدية العسكرية في حرب إفغانستان يجب أن تتوقف قبل نهاية عام 2014. وان السويد ستبدا بسحب قواتها العسكرية مع بداية العام 2011.

في الواقع هناك وجهات نظرمختلفة جدا بين صفوف الشعب الدنماركي حول الحرب في افغانستان فمنهم من سافر الى افغانستان ليكون على مقربة من ارض الواقع ويقارن الاوضاع الفعلية للشعب الافغاني بالخطابات الطويلة لرجال السلطة ويرى ان القوات الدنماركية لم تقدم ماهو يخدم الافغانيين العاديين ويعتبر تدخل القوات في افغانستان و العراق عمل غير قانوني ومخالف لمعاهدات هيئة الامم المتحدة وان اخلاق الفرد اصبحت غير انسانية بقتل الاخرين بضميرمطمئن.
ففي صحيفة البوليتيكن اليومية نشرت مقالة للكاتب سورنشميت بعنوان "على الدنمارك تخفيض مساعيها في افغانستان".
"هناك من يصرح بأن الحرب في أفغانستان مهمة لمحاربة تنظيم القاعدة, ولكن المشكلة في تصريح مثل هذا البيان هو ان تنظيم القاعدة قد أمن له ملاذا وملجا في البلد المجاور باكستان حيث تقوم بكل عملياتها من باكستان منذ عام 2001 عندما هوجمت شبكتهم فالقاعدة ليست بحاجة الى ملاذ آمن في افغانستان. ووفقا للسيد ستيفن بيدل ، وهو زميل رفيع المستوى في المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية والذي ساعد قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال لصياغة استراتيجيته الجديدة أكد على أن باكستان أهم بكثير في مجالات عديدية مهمة أهم من أفغانستان بالنسبة لتنظيم القاعدة لأنها أغنى ولها علاقات أفضل مع العالم بينما أفغانستان فقيرة وبلد بدائي في شبكة الاتصالات العالمية والمحلية ووسائل النقل والمواصلات ".
ويضيف الكاتب سورن شميتث وماذا لو استطاع الجيش الباكستاني القضاء على ملاجئ تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان ا؟ للأسف هذا لن يحدث. لأن باكستان ليست لديها اية نية لإزالة تنظيم القاعدة لأنها ببساطة غير قادرة على فرض القانون الباكستاني في مناطق واسعة وصعبة يختبئ فيها الارهابيون.علاوة على ان هجوم القوات الباكستانية في شمال غرب باكستان ليس موجها ضد حركة طالبان الافغانية والقاعدة ابدا ،بل موجه ضد حركة طالبان الباكستانية ولهذه الاسباب فأن القاعدة ستواصل اختباءها في ملاجئها الامنة في باكستان" .

ويضيف الكاتب سورن شميتث" بانه الى جانب نتائج الحرب في العراق وافغانستان فان الاوضاع التي آلت اليها الدول بسبب التدخلات الامريكية في كوريا وفيتنام والصومال اثبتت أن التدخل العسكري لصالح طرف واحد في حرب اصلا هي أهلية ومحاولة مكافحة التمرد والعصيان لهذه العصابات فان هذه التدخلات لم تستطيع حل المشكلة الرئيسية ولم تستطيع أن تخلق السلام في تلك الدول . وبدلا من اتباع استراتيجية غير واقعية في مكافحة التمرد ذات طابع سياسي عسكري ،يمكن اعتماد استراتيجية تبقى عسكرية ،ولكن بالتعاون مع شركائنا في أفغانستان ولا نتخذ القرار لوحدنا دون مشركة الاطراف الاخرى في الصراع الذي هو اصلا حرب أهلية ونحن لا يجوز أن نقف مع طرف واحد متجاهلين الاطراف الاخرى. المشكلة اننا اخترنا منذ البداية أن ننظر الى هذا الصراع في افغانستان من خلال نظارات الأيديولوجية – "طالبان شريرة ، وحكومة كابول صالحة" – وأودعنا اسلوب نقدنا الجدلي وتفكيرنا المستقل للقضايا الحرجة أودعنا كل ذلك في واشنطن.

ومع ذلك ، لا ينبغي لنا أن نستخف ونحط من شان التدخل العسكري في الحروب الأهلية. ولكن لن يكون للتدخل العسكربمفعول إيجابي إذا لم يكن الطرفان على استعداد للحوار ومتحفزيين لإيجاد حل للازمة وعدم السماح لحزب واحد ان يقوم بتدمير الطرف الآخر.
واليوم من المرجح اشتعال حرب أهلية دموية عنيفة اذا انسحبت قوات حلف الشمال الاطلسي من أفغانستان ولهذا السبب فلايمكننا الاستمرار على نفس النهج بل علينا بالتغيير وايجاد إستراتيجية صحيحة والتي كان من المفروض اتباعها منذ عام 2001.

3 november 2010
المصادر:

http://www.berlingske.dk/danmark/danskerne-vil-spare-paa-krigen-i-afghanistan

http://www.u-landsnyt.dk/nyhed/05-10-10/lars-loekke-indsatsen-i-afghanistan-en-del-af-danm

http://politiken.dk/debat/kroniker/ECE906665/danmark-skal-begraense-indsatsen-i-afghanistan/



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب الاصابة بمرض سرطان الثدي
- تصحيح معلومات الى الكاتبة وجيهة الحويدر!
- الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
- ارادة الشعب بين فساد بيرليسكوني والديمقراطية
- فرويد مؤسسة -التحليل النفسي-
- هل نعتذر عن حرية التعبير!
- حوار عن اصل الوجود الانساني والحياة الابدية!
- هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟
- اسباب الازمة الاقتصادية العالمية
- سؤال الى الكاتب مصطفى حقي؟
- الطغاة يصنعون البغاء
- مواجهة عامة مع الكاتبة نوال السعداوي
- البغاء والمواد الإباحية انعكاس للعنف الجنسي
- ردا على مقالة عبد الباري عطوان...........بقلم مكارم ابراهيم
- الحقيقة في كيفية تنمية الحافز
- هل يمكن امتلاك العبيد والإماء في حرب افغانستان؟
- اصل الكون بين نظرية بيغ بانغ والنظرية المكية
- انخفاض الولادات بشكل ملحوظ في البلدان النامية بهدف مكافحة ال ...
- دمتم متخلفين............
- المرأة بين المطرقة والسندان


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - تداعيات الحرب في أفغانستان