أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقراطياً متحرراً















المزيد.....

مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقراطياً متحرراً


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 956 - 2004 / 9 / 14 - 09:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن يدور بخلدي أن أجد على رأس الجهاز التربوي في ثاني أكبر مدينة عراقية [ البصرة الفيحاء ] ،وفي هذا الوقت بالذات رجل خارج لتوه من عصور الظلام السحيقة قبل عدة قرون هو الشيخ [ أحمد جاسم المالكي ] حتى لكأنما قد تعذر على الجهاز التربوي في البصرة أن يقدم لنا أستاذاً تربوياً متنوراً يحمل فكراً ديمقراطياً متحرراً لتولي هذا المنصب التربوي الهام والخطير ، ولاسيما ونحن نصبو إلى بناء عراق ديمقراطي حقيقي يقدس الحرية وحقوق الإنسان .
لقد صدمت كما صدم الكثيرين غيري وأنا أقرأ توجيهات شيخنا المالكي في كتاب رسمي عممه على سائر مدارس البصرة طالباً من كافة المدرسين والمدرسات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات الالتزام بهذه التوجيهات التي ذكرتني بعصر الثلاثينات من القرن الماضي ، يوم كنا نذهب إلى الملا بدل المدرسة ، بل أستطيع القول أن الملا لم يكن بهذا المستوى الذي هو عليه الملا الجديد في القرن الحادي والعشرين .
وليقرأ السيد وزير التربية ، وليقرأ كل الحالمين بغد ديمقراطي متحرر ما جاء في تعميم شيخنا المبجل قائد العملية التربوية لعراقنا الجديد !!، لكي يدرك الجميع أي مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وحرياته ، ويحترم الفن والفنانين يسعى هذا المسؤول التربوي الكبير لبنائه ، والذي سنقلنا بلا أدنى شك ، وبطفرات جبارة !!أربعة عشر قرنا ًولكن إلى الوراء .
يقول شيخنا المبجل في الفقرة الأولى من تعميمه الرصين !!:
1 ـ نامل من جميع المدرسات والطالبات والموظفات لبس الزي الموحد الذي تتمناه مديرية التربية وهو لبس الجبة السوداء وبالصفات المقررة في ادناه: ان تكون عريضة وطويلة لحد الكعبين وان لا تكون ضيقة الاكمام وخالية من الفتحات وكذا الحجاب الاسود لا غيره من الالوان علما ان هذا الزي يوافق الشريعة السمحاء وليس فيه اجحاف بحق المسلمة .
وهكذا يمتهن شيخنا حقوق المرأة وحريتها ،ويريد أن يضعها في صندوقه المحكم الإغلاق ، يلبسها الجبة السوداء من قمة رأسها حتى أخمص قدمها لأنها في ذهنه المتخلف تمثل عورة ، وارتدائها الملابس المحتشمة دون جبته التي يريد فرضها تمثل الفسوق وإثارة الشهوات لدى الرجال ، حيث يضيف قائلاً حول لبس الجبة أن [فيه رفض الوضع الاجتماعي من خلال رفع الطبقية التي يمكن ان تبرز في الثياب الاخرى وبالتالي الدعوة الى المواساة [يقصد المساواة]التي يامرنا الشارع المقدس، وفيه رضاء الله من خلال تطبيق اوامره ومحاربة النفس الامارة بالسوء وعدم الانسياق وراء الشهوات والملذات].
ولم يوضح لنا شيخنا كيف يأمرنا شارعه المقدس بهذه الأوامر التي ما انزل الله بها من سلطان .. ومن أين جاء بهذا الشارع المزعوم .
ثم يفلسف شيخنا ديمقراطيته الجديدة وحرياته التي يؤمن بها التي يبشرنا بها قائلاً : علما انه لا حرية ولا ديمقراطية امام الاوامر الالهية، لان الله ( لايسال علما يفعل وانتم تسالون) وفبه تمرين على التقيد والالتزام والانظباط وهذه من اهم الخصال التي يجب ان يراعيها المربي والمتربي في العملية التربوية.
ولم ينسَ شيخنا أن يتهجم على الفن والفنانين بأقذع الكلمات حيث يقول : نامل من جميع الطلبة والمعلمي والمدرسين لبس الثياب التي ليس فيها تشبه باهل الفسوق من المطربين والممثلين واهل الشهرة من المفسدين او فيها تشبه بلباس الغربيين من الثياب والاساور والقلائد والخواتم، نعم لاباس بلبس الخاتم الذي امرت به الشريعة وهو الحاوي على فص او حجر كريم كالعقيق والفيروزج ودر النجف....... وغيرها وكذا لاباس بحلقة الزواج.
ويضيف قائلاً في الفقرة الثالثة من تعميمه :
- لا مانع من اطلاق اللحية على ان لاتكون بهيأت متشابهة لبعض اهل الفسوق من المطربين والممثلين، وكذا يجب احترام المدرسة بان تكون قصة الشعر للطالب قصة معتدلة لا تلك التي يفعلها بعض المجانين من اهل الشهرة والفسوق فان لا حرية بدون نظام ولا ديمقراطية بدون انسجام.
ويختتم شيخنا تعميمه قائلاً : - نامل من الجميع تنفيذ هذه النصائح والارشادات من اول يوم تصلهم فيه التعليمات واود واحب ان اراه مطبقا بصورة تامة في اليوم الاول من النصف الثاني .. هذا العام اي بعد نصف السنة.
هذا هو تعميم الأطروحة لشيخنا المالكي ، راعي التربية في عراقنا الجديد الذي نحلم به ، فكر ظلامي متخلف يحتقر المرأة التي تمثل نصف المجتمع ويمتهن كرامتها ، ويحتقر الفن والفنانين ويصفهم بأقذع الأوصاف .
إلا يحق لنا بعد هذا أن نطمئن على ديمقراطيتنا الجديدة ومستقبل أجيالنا المشرق يا سيادة الوزير!!
ملاحظة أدناه نص التعميم على ما فيه من أخطاء إملائية ونحوية وجمل ركيكة، والذي نشرته شبكة العراق الإخبارية قبل بضعة أيام .
بسم الله الرحمن الرحيم
وقل رب زدن ي علما
المديرية العامة للتربية في محافظة البصرة
العدد 29262
التاريخ 11/12/2003
م/ ارشادات تتعلق بالملبس
ان من دواعي المسؤولية الشرعية والتربوية ان نلتمس ونرجو من الاخوة والاخوات من الهيئات التعليمية وابنائنا وبناتنا الطلاب جملة من الامور نراها تصب في رضاء الله وتخدم العملية التربوية وهي كما يلي:
1- نامل من جميع المدرسات والطالبات والموظفات لبس الزي الموحد الذي تتمناه مديرية التربية وهو لبس الجبة السوداء وبالصفات المقررة في ادناه: ان تكون عريضة وطويلة لحد الكعبين وان لا تكون ضيقة الاكمام وخالية من الفتحات وكذا الحجاب الاسود لا غيره من الالوان علما ان هذا الزي يوافق الشريعة السمحاء وليس فيه اجحاف بحق المسلمة، لان فيه رفض الوضع الاجتماعي من خلال رفع الطبقية التي يمكن ان تبرز في الثياب الاخرى وبالتالي الدعوة الى المواساة التي يامرنا الشارع المقدس، وفيه رضاء الله من خلال تطبيق اوامره ومحاربة النفس الامارة بالسوء وعدم الانسياق وراء الشهوات والملذات،
2- نامل من جميع الطلبة والمعلمي والمدرسين لبس الثياب التي ليس فيها تشبه باهل الفسوق من المطربين والممثلين واهل الشهرة من المفسدين او فيها تشبه بلباس الغربيين من الثياب والاساور والقلائد والخواتم، نعم لاباس بلبس الخاتم الذي امرت به الشريعة وهو الحاوي على فص او حجر كريم كالعقيق والفيروزج ودر النجف....... وغيرها وكذا لاباس بحلقة الزواج.
34- نامل من الجميع تنفيذ هذه النصائح والارشادات من اول يوم تصلهم فيه التعليمات واود واحب ان اراه مطبقا بصورة تامة في اليوم الاول من النصف الثاني .. هذا العام اي بعد نصف السنة.
خادم التربية
الشيخ احمد جاسم المالكي



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرضوخ لمطالب الإرهابيين يشكل ضرراً بالغاً لأمن العراق وشعبه
- مقطوعة شعرية لن أحيد
- مخاطر الإرهاب والسبل الكفيلة للتصدي له
- حكام إيران يلعبون بالنار
- البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة الوطنية ـ الحلقة الثا ...
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والبارتيون والجبهة ال ...
- تاريخ القصةالعراقية والعربية ودورها في ترسيخ القيم الوطنية و ...
- مواقف غريبة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية في العالم ال ...
- نداء ونصيحة للسيد مقتدى الصدر قبل فوات الأوان
- الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه
- أين الحقيقة في تصريحات المسؤولين ؟
- ماذا أعدت القوى الديمقراطية لمجابهة قوى الظلام والفاشية
- في الذكرى السادسة والأبعين لثورة 14 تموز1958 المجيدة
- إقامة الجبهة الديمقراطية العريضة سبيلنا للتصدي للقوى الصدامي ...
- استلام السلطة خطوة على طريق توطيد الاستقلال ،وبناء العراق ال ...
- في ذكرى استشهاد القائد الشيوعي اللبناني فرج الله الحلو
- من أجل قطع دابر الإرهاب والإرهابيين
- مَنْ يتحمل مسؤولية إرهاب القوى الفاشية والإسلامية المتطرفة
- هل يمكن أن يتوب البعثيون القتلة يا سيادة رئيس الوزراء ؟؟؟
- في ذكرى كارثة حرب 5 حزيران 1967 مسؤولية الأنظمة العربية في ا ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - مبروك لوزارة التربية ،مدير تربية البصرة يربي لنا جيلاً ديمقراطياً متحرراً