أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال سعيد يادكار - غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف














المزيد.....

غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 08:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ماحدث في أحد الكنائس المسيحية في بغداد قبل أيام من قتل الابرياء العزل ليس غريبا بل هو متوقع لمن يقرأ التاريخ! وأقصد بذلك التاريخ العربي قبل الاسلام وما بعده. ولا اقصد التاريخ المزيف الذي تلقيناه في مدارسنا حول سماحة الدين الاسلامي للطوائف الأخرى , ولا التاريخ القصصي المفبرك الذي يروى من قبل المشايخ على المنابر والفضائيات حول معاملة الاسلام الانسانية للشعوب المفتوحة, بل أقصد التاريخ العربي الاسلامي الحقيقي والذي يحاول المسلمون إخفاءه عن الناس ولايكشفونه خشية أن تنكشف الوجه الحقيقي للاسلام !
عندما يأتي الحديث عن النصارى أو المسيحيين(وأغلب المسلمين لايعرفون الفرق بين النصرانية والمسيحية) فان المسلمين يضربون العهدة العمرية المشهورة مثلا للتسامح الاسلامي عندما فتح بيت المقدس! ولكننا لوقرأنا العهدة العمرية الاصلية وليس المفبركة لوجدنا الظلم والتمييز والاضطهاد الذي وقع عليهم من قبل الفاتحين المسلمين وهذا بعض فقراتها: ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا صومعة راهب, لاحظوا كلمة (مدينتهم) وهذا اعتراف بأنها مدينتهم وليس مدينة المسلمين!! ولا يجددوا ماخرب!! وطبعاً نتيجة لذلك سوف تنهدم تماماً بمرور الوقت! ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاث ليال يطعمونهم!! ألا يجد المسلم غير الكنيسة لينزل فيها ؟ أم فقط لمضايقتهم واستفزازهم؟! وأن يوقروا المسلمين(المتواضعين) طبعاً وأن يقوموا من مجالسهم إذا أراد المسلمين الجلوس! والأغرب من ذلك كله الفقرة التالية : وأن يجزوا مقادم رؤوسهم! أليس هذا إهانة وتحقير وتذليل؟! وأن يشدوا الزنانير على أوساطهم!! طبعاً لتمييزهم عن المسلمين كما فعل هتلر مع اليهود ! ومع هذا كله كان يجب عليهم أن يدفعوا الجزية ( أتاوة) للمسلمين عن يدٍ وهم صاغرون( أي ذليلون) وهل بقى شيئ اخر أذل من تلك المذلة؟؟ أليس هؤلاء هم أصحاب نفس الديانة التي كان يدين بها نجاشي الحبشة عندما آوى المسلمين المهاجرين الأولين هرباً من الظلم والاضطهاد والقتل من قبل اخوانهم العرب؟؟ هكذا جازاهم المسلمون من قبل وهكذا يجازوهم الان بقتلهم وتفجير كنائسهم!! وهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟! أهذا هو تسامح الاسلام مع النصارى؟؟
وهل كان الاسلام متسامحاً مع نفسه لكي يكون متسامحاً مع الاخرين؟؟ ألا يُكفر المسلمون بعضهم بعضا؟ أليس بأسهم بينهم شديد؟؟ إبتداءاً من معركة الجمل والى معركة الحوثيين والمسلمين يقتلون بعضهم بعضا! والى هذه اللحظة شعار المسلمين هو السيف وكما هو مرفوع على علم السعودية (مركز الديانة الاسلامية) ! وكما هو مرفوع على شعار حزب الاخوان المسلمين ليس سيفا واحدا بل سيفين متقاطعين ! وكلنا نعلم انهم أخذوها من ( آية السيف) المشهورة والتي ألغت 124 آية في القرآن حول التسامح والصبر على غير المسلمين! ونعلم أيضا أن تلك السيوف لم تسلط على رقاب المشركين واليهود والنصارى فقط بل سلط على رقاب المسلمين أنفسهم أيضاً! فهل السعودية على استعداد لاستبدال شعار الحرب (السيف) بشعار السلام (غصن الزيتون)؟؟ وهل الاخوان المسلمين على استعداد لاستبدال السيفين المتقاطعين بغصنين للزيتون؟؟ لكي نكون رحماء بيننا ولكي ننعم بالسلام....وأيضاً فيما بيننا على الاقل.....



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة
- شعوب وحكام ..صالحون وطالحون
- المرأة ... ألآلهة التي فقدت عرشها
- الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طلال سعيد يادكار - غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف