أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟















المزيد.....

شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 00:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عرفت سورية النظام الجمهوري البرلماني منذ عام1928 رغم وجود الإنتداب الفرنسي ...كماعرفت البرلمان المنتخب لأول مرة في عهد ملكية فيصل واستقلال سورية الأول عام 1920 وكان يسمى يومها ( المؤتمر السوري ) وكان يضم جميع الجمعيات والمنظمات السرية والعلنية العربية التي تشكلت قبل وبعد إعلان الدستور العثماني عام 1909 والتي ساهمت في مؤتمر باريس 1915في سبيل اللامركزية أي الإستقلال الضمني وضد سياسة التتريك العنصرية والإستبداد الهمجي التركي الذي ساد أربعة قرون تحت شعار – الخلافة الإسلامية -- وساهم شعبنا الموحد وطنياً وديمقراطياً عرباً وكرداً ومن سائر مكونات الشعب الإثنية في المشرق العربي دون أي تمييزفي بناء تلك التنظيمات , التي أصبحت فيما بعد جزءا لايتجزأ من مؤسسات النظام الجمهوري ..والمؤتمر السوري الأول رغم مدته القصيرة كان الناس يتداولون الطرائف التي كانت تقع فيه بين السوريين والملك وأنصاره من بدو الجزيرة , وكان فيصل يتحمل التقريع والهزء من نوابه ووزرائه وحتى من الشعراء الذين هجوه هجاءً مراً خصوصاً بعد تخاذله وقبوله إنذار غورو حتى أن أحدهم قال له في إحدى قصائده كما أذكر الاّن في المنفى لأن مكتبتي الأصلية سرقها الطاغوت في دمشق عام 1982 بعد استيلائه على منزلنا ...
بسيفك أم بسيف الإنكليز............ دخلت بلاد الشام .....زي
والمتظاهرون في دمشق هتفوا أمام قصر فيصل يسقط الخائن – بعد قبوله إنذار غورو فبكى وكان بجانبه وزراؤه ساطع الحصري ونوري السعيد ... كان قصر الملك يومها في نفس مبنى السفارة الفرنسية في الجسر الأبيض فيما بعد ,, بعدها غادر دمشق هارباً إلى حيفا يقبل أياد المستعمرين الإنكليز حتى عينت ( المس بيل ) مرافقة تشرشل في القاهرة ملكأً على العراق ....ولحقه رئيس وزرائه – علاء الدروبي – لكن أهالي خربة الغزالة في حوران أنزلوه من القطار وقتلوه .... راجع مذكرات – ساطع الحصري – ويوم ميسلون للصديق إحسان هندي –
أما يوم ميسلون وبطلها يوسف فله ذكريات أخرى منحوتة على صخور الوادي وفي صدور جميع الوطنيين السوريين كتب عنها الكثير ...وكتبت منذ أمد بعيد مقارنة بين وزيري دفاع سورية في عام 1920 بطل ميسلون يوسف العظمة و في عام 1967 – بطل تسليم الجولان دون قتال حافظ الأسد ...
وبين استقالة رئيس الجمهورية السورية المنتخب من الشعب السيد هاشم الأتاسي ..عام 1939. بعد كارثة إغتصاب لواء اسكندرون بالتواطؤ الإستعماري بين الإستعمار الفرنسي والتركي على حساب أرضنا , وسقوط حكومة الكتلة الوطنية برئاسة جميل مردم .. بينما كوفئ حافظ الأسد على خيانته السافرة في حزيران 1967 بتسليم الجولان دون قتال ... وفي أيلول الأسود في الأردن عام 1970 ..يوم وقف ضد دخول الجيش السوري للأردن لإنقاذ المقاومة الفلسطينية من المذبحة ووقف بجانب الملك حسين ضد جيشه وقيادته ...ولم يحاسب أحد ..
بل كوفئ برئاسة الجمهورية في إنقلاب 16 ت2 1970 بدعم من الدولتين الكبيرتين ...
... أما في برلمان 1954 --- 1958 المنتخب ديمقراطيأً في أنزه إنتخابات جرت في تاريخ سورية الجمهورية أشرفت عليها حكومة المرحوم سعيد الغزي وطبقت لأول مرة في تاريخ الجمهورية السورية ( الغرفة السرية للناخبين )
في هذ البرلمان الذي كنا نحضر بعض جلساته إذا توفرت لنامن نواب منطقتنا أو نواب أكرم الحوراني بطاقات حضور في شرفة الزوار كانت تحدث طرائف عديدة بين النواب والكتل البرلمانية يتداولها الناس في جلساتهم الحلوة في تلك الأيام تحت سماء الحرية وأوكسجين مناخها العذب التي لايعكر صفوها حضور مخبر مرتزق ,, ولا خوف من سلطان طاغية عدو للإنسان ... أذكر الحادثتين التاليتين أقدمهما لبناتنا وأبنائنا الأعزاء ...
الحادثة الأولى : كان الرئيس القوتلي في زيارة لمجلس الوزراء في السراي بدمشق ,,وعاد يرافقه شرطي واحد والسائق فقط .دون حراسات وقطع طرقات .. هكذا كان ..متوجهاً إلى قصره في المهاجرين , تعطلت سيارة الرئاسة في منتصف الطريق ,, حاول السائق إصلاحها دون جدوى .. أوقفها بجانب الشارع وأوقف تكسي عمومي نقلت الرئيس إلى قصره ...
في جلسة البرلمان التالية طرح وزير المالية على المجلس مشروع شراء سيارة جديدة لرئيس الجمهورية ,, فماكان من المعارضة العتيدة إلا الرفض بحجة وجود عجز في الموازنة وشراء سيارة جديدة للرئيس تبذير لأموال الدولة , وقرروا إصلاح السيارة القديمة وعدم شراء سيارة جديدة .... كان المرحوم أكرم الحوراني يقص علينا هذه القصة ويضحك كثيراً أثناء أحد لقاءاتنا به في منفاه الباريسي في التسعينات ..إلى أين وصلت سورية في هذه الأيام مع زعران نظام المخابرات والإرهاب ومافيات اللصوص والطائفية ....
الحادثة الثانية :
لم ينجح للإخوان المسلمين في إنتخابات سورية البرلمانية الديمقراطية بعد إسقاطنا ديكتاتورية أديب الشيشكلي عام 1954 سوى نائبين : السيد محمد المبارك عن حي الميدان بدمشق والشيخ عبد الرؤوف أبو طوق عن غوطة دمشق ولم ينجح مرشدهم الأعلى الشيخ مصطفى السباعي في مدينة حمص ,, كما لم ينجح في إنتخابات دمشق التكميلية عام 1957 ونجح فيها مرشح القوى التقدمية الأستاذ رياض المالكي ,, وهذا ليس موضوعنا الاّن ... نعود للنائب الشيخ أبوطوق نائب الغوطة ,, أقامت معه السفارة الأمريكية بدمشق علاقة ما كعادتها في محاولة شراء الضمائر ..وفي عام 56 على ما أذكر أهدته هذه السفارة سيارة مرسيدس جديدة أتى بها لحضور إحدى جلسات المجلس منفوش الريش كديك الحبش ,, وكانت المؤامرات الأمريكية مع حلف بغداد متواصلة لإسقاط النظام الوطني البرلماني الديمقراطي السوري ,, والترويج لأكذوبة الخطر الشيوعي ... وكان الجميع يعلمون بالرشوة الأمريكية للشيخ فتصدى له في المجلس النواب التقدميون أذكر منهم – صالح عقيل نائب يبرود ,, وخليل كلاس وعبد الكريم زهور نائبا حماة وغيرهم , وطلب عدد من النواب من رئاسة المجلس أن تسأل النائب أبو طوق عن علاقته بالسفارة الأمريكية والسيارة الهدية ,,الرشوة .... كانت الوجوه مقطبة والأعصاب متشنجة في المجلس وفي شرفة النظارة .. فوقف الشيخ بكل برود أعصاب قائلاً : يا جماعة طولوا بالكم : لقد ذهبت للسفارة لأدعوهم إلى الإسلام فأبوا فأخذت منهم الجزية - هذه السيارة --- وعلا الهرج والمرج في جميع أنحاء المجلس .. حتى رفع ناظم القدسي رئيس المجلس الجلسة ...
هكذا كان في نظام زمان الجمهورية البرلمانية السورية ..
.. الديمقراطية وحدها تحجّم القوى الظلامية أو-- التمامية -- وفق تعبير المناضل نقولا الزهر – وتضعها على الهامش و تكشف أوراقها ,,كلما تقدمت المؤسسات الوطنية الديمقراطية للمجتمع المدني وتطور العقد الإجتماعي بين الشعب والسلطة مع تطور وسائل الإنتاج والحريات العامة ..ومبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء وفصل الدين عن الدولة كمقدمة أساسية لأي تحرر وتقدم ...وإلى عطاء اّخر من الذاكرة ... لاهاي – 2 / 11



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟؟ -- 15
- شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 14
- سينتصر الحبر والكلمة على الدم والبلطجة في لبنان ؟؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -- 13
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 12
- إنقاذ حياة المناضل الوطني الصادق كامل حسين في سورية .؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ -- 11
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام .؟ - 10
- مقتطف من مذكرات مع التاريخ..؟؟
- المحكمة ,, أو الحكومة - والمسدس على الطاولة في لبنان - .؟
- الإسلام الأمريكي سيقتل سيده يوماً .. قريباً .؟
- ثمانون - 3
- ثمانون - 2
- ثمانون ..؟
- من الجذور ؟؟
- أين صرخات الحرية أيها العالم الأبكم لفك الحصار عن سورية الأس ...
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 9
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 8
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ - 7


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - شذرات على شبكة الذاكرة -- في البرلمان السوري ؟؟