أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عكيفا الدار - نعم، اوباما لا يزال يستطيع














المزيد.....

نعم، اوباما لا يزال يستطيع


عكيفا الدار

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 15:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - /11/2010: في مكتب رئيس الوزراء لن يقضموا غدا اظفارهم ترقبا لمعجزة تنقذ الحزب الديمقراطي من هزيمة في الانتخابات للكونغرس. الأمل السائد في محيط بنيامين نتنياهو هو أن اوباما ضعيف جيد لاسرائيل. وهم يفترضون بأن رئيسا قصقص جناحاه في ختام النصف الاول من ولايته الاولى، سيكرس نصفها الثاني للكفاح في سبيل ولايته الثانية. وكما هو معروف، فان الثلج على سطح البيت الذي فقدته عائلته العام الماضي يهم الناخب في اوكلاهوما أكثر من تجميد البناء في الكنا. هذا اذا كان يهمه على الاطلاق.
ليست هذه هي المرة الاولى التي يثبت فيها نتنياهو بأن ليس كل من يتحدث بلهجة امريكية بالضرورة يفهم امريكا. كما أن سوء تعلم رئيس الوزراء، الذي اكتسب تعليمه في الولايات المتحدة، لا يثير الانفعال. فقد تبين لنتنياهو بأن رئيسا ديمقراطيا فقد الاغلبية في مجلسي الكونغرس في منتصف الولاية الاولى يمكن أن يكون "اشكاليا" للغاية لليمين الاسرائيلي في نصفها الثاني.
في الاسبوع الماضي تكون مرت 15 سنة على قانون نقل السفارة الامريكية الى القدس، الذي طبخه رئيس المعارضة نتنياهو الى جانب اصدقائه الجمهوريين، الذين حققوا انتصارا تاريخيا (بعد 40 سنة من الحكم الديمقراطي) في الانتخابات للكونغرس في 1994. وأعلن الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون لرئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس كتلة الاغلبية في مجلس الشيوخ بوب دول بأن "رغم الاعتراف بعمق المشاعر القائمة في الكونغرس تجاه القدس" فانه لن يُسلم بأي خطوة من شأنها أن تمس بمفاوضات السلام. ووقع كلينتون على الأمر بتجميد القانون (هكذا تصرف ايضا جورج بوش الجمهوري، واوباما يسير في اعقابهما).
العلاقات المتوترة بين الرئيس الليبرالي والكونغرس الجمهوري لم تُحسن لنتنياهو في فترة ولايته الاولى في مكتب رئيس الوزراء، في 1996 – 1999. في اعقاب قضية نفق المبكى ("صخرة وجودنا" ولاحقا، "موقع تراثي") جرّ كلينتون بيبي الى واشنطن كي يجري "صُلحة" مع ياسر عرفات. اصدقاء نتنياهو المحافظون لم ينقذوه من اتفاق الخليل، الذي أدى الى استقالة الوزير بيني بيغن ومن اتفاق واي، الذي أثار عليه المستوطنين وقصّر ايام حكمه.
منذ بداية التسعينيات، حين أدى نتنياهو الشاب مهام منصب نائب وزير الخارجية في حكومة شمير، أدى دورا مركزيا في اللعبة الخطيرة، الكونغرس ضد البيت الابيض. بيبي ورفاقه في المنظمات اليهودية وفي السفارة الاسرائيلية في واشنطن وعدوا بتجنيد الكونغرس (الديمقراطي)، كي يُجبر الادارة (الجمهورية) على منح اسرائيل مساعدة لاستيعاب المهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق، رغم رفضها تجميد المستوطنات. ومع ان الايام كانت ايام عشية الانتخابات، إلا ان الرئيس بوش (الاب) أصر على موقفه. وخسر الليكود الضمانات وفقد السلطة.
حتى لو خسر اوباما غدا الاغلبية في المجلسين، فان بوسعه أن يتمسك بالأهداف التي وضعها لنفسه في السياسة الخارجية بشكل عام وفي المسيرة السلمية الاسرائيلية – العربية بشكل خاص. العوائق التي من المتوقع أن ينصبها الجمهوريون في وجهه في كل ما يتعلق بالتشريع في المواضيع الداخلية كفيلة بأن تدفع الرئيس الى إحقاق النجاحات من خارج حدود الولايات المتحدة. في هذه الساحة يوجد للقائد الاعلى للقوات المسلحة تفوق واضح على مجلسي النواب.
ومثلما يقولون في تدريب الأنفار، "لا يوجد لا استطيع، يوجد لا أريد". وفي حالة اوباما لا يوجد ايضا "لا أريد". اذا لم يُرد الانشغال في النزاع في الشرق الاوسط – فان النزاع سيطارده. واذا لم يفلح الرئيس الامريكي في أن يدفع الى الامام في الاشهر القريبة القادمة المفاوضات على التسوية الدائمة، فان القيادة الفلسطينية ستبحث عن قنوات اخرى. عندما سترفع السعودية وتركيا، وربما ايضا روسيا وفرنسا، الى الامم المتحدة اقتراحا بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967، لن يكون بوسع اوباما أن يجلس على الجدار.
التأييد للاقتراح، أو الامتناع، سيُحدث ازمة خطيرة في العلاقات مع اسرائيل، وبالمقابل، التصويت (مع ميكرونيزيا؟) ضد كل العالم، سيمس بمكانة الولايات المتحدة في منطقتنا القابلة للاشتعال. وقصقصة أجنحة الرئيس الامريكي ستلقى الفرح في القصر الرئاسي في طهران، في مكاتب الحكومة في غزة وفي مقر حزب الله في بيروت. لمكتب رئيس الوزراء في القدس لن يكون غدا سبب للاحتفال.



#عكيفا_الدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توقيت اشكالي - القدس على رأس فرحته
- نهاية اوسلو
- وزير الدفاع يستخف
- بيغن ضد بيغن
- يلاّ هلم نبنِ
- دولتان لشعب واحد
- بدأ السحر يتلاشى
- اشتروا من انتاج فلسطين
- العراق - الخيار الهاشمي


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عكيفا الدار - نعم، اوباما لا يزال يستطيع