أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اهم مكوناته بين الهجرة والابادة














المزيد.....

توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اهم مكوناته بين الهجرة والابادة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 15:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


توغل قوات الاحتلال في جرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي
بتخييراهم مكوناته بين الابادة او الهجرة
تميزالشعب العراقي عبر التاريخ بعمق شعوره الوطني وحبه المتغلغل في كل خلايا كيانه لكل ذرة من تراب العراق ولكل قطرة ماء من رافديه الرائعيين ولقمم جباله ومنحدرات وديانه وخضرة سهوله وشموخ نخيله. واقترن كل ذلك الحب بالمشاركة الوجدانية مع مكوناته بدءا بمرابع الطفولة وعبر جميع مراحل الحياة, على اختلاف الانتماءات الدينية والاثنية والسياسية حيث يجد كل العراقيين متنفسهم على ضفاف دجلة والفرات او على سفوح الجبال وخضرة السهول مما يعانونه من عسف افضع الانظمة الاستعمارية وادواتها من انظمة دكتاتورية, ومواقع كفاح وتبادل الافكار وتطوير البرامج والاهداف. وكان العراق بثرواته الطبيعية والبشرية عبر القرون ولازال محط اطماع الاباطرة والمستعمرين. ولاسيما بعد اكتشاف ثرواته النفطية. فاصبح ميدان لمنافسة الاقطاب الراسمالية على ثرواته وتظافر جهودهم وخبراتهم في تركيع شعبه واستعباده, مرورا بانفراد الهيمنة الامريكية على العالم ووصولا الى تمسكها بادامة احتلاله لتعطيل انهيارها وتحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية التي لم تعد ضرورة موضوعية لتوفير متطلبات حياة البشرية بفضل الثورة العلمية التكنولوجية, بل واصبحت عائقا امام تحررها وخطرا يهدد وجودها . وقدم الشعب العراقي بكل مكوناته بل وبفضل تنوع مكوناته عبر هذا التاريخ الطويل تجارب رائعة في كفاح الشعوب من اجل تحررها وقاوم كل وسائل واساليب تمزيق وحدته التي اصبحت من اهم ادوات واسلحة مستعبديه ولاسيما الاحتلال الامريكي لادامة احتلالهم.
فقد كان من اهم اسلحة فرض الاحتلال عن طريق الحرب تمزيق وحدة الشعب العراقي حول شعار التحرر من الدكتاتورية بالاعتماد على قدرات الشعب ام على القوى الامبريالية ليفسح المجال لتحويل العراق الى ميدان لتجربة وابتكار مختلف وسائل واساليب تمزيق وحدة الشعوب لتركيعها وادامة استعبادها . فلم تترك قوات الاحتلال وسيلة او اسلوب عرفته البشرية في تمزيق وحدة الشعوب لم تستخدمه في العراق منذ عام 2003 املا باثارة حرب اهلية على اسس قومية اودينية اوطائفية لاشغال الشعب العراقي وقتل مقاومته للاحتلال.مستخدمة كل ادواتها من الحكومات المتعاقبة واجهزة امنها وفرق ارهابها ورجال الدين المفسدين بالمال والمناصب والمزيفين ووسائل اعلام محلية وعالمية . وما ان يحطم شعبنا بكل مكوناته سلاحا الا وتلجأ الى اخر ومن استهداف مكون الى مكون اخر . فمن تمزيق وحدة الشعب العراقي باثارة النعرات القومية والاطماع غير المشروعة بين العرب والاكراد الى اثارة الاحقاد الطائفية والاثنية وصولا الى الاحقاد الدينية على مراحل وصولا الى استخدامها جميعها كما يجري هذه الايام. فالارهاب الدموي اليوم يشمل كل العراقيين دون تمييز. فبعد استخدام العبوات الناسفة والمتفجرات تارة في الاماكن المتميزة قوميا او طائفيا او دينيا الى استخدامها في الاماكن العامة دون تميز لقتل اكبر عدد من العراقيين واشغال الناجين بالحزن ولملمة الجراح. ولم تكن الهجمة الحالية على احد مكونات الشعب العراقي الاساسيين بالهجمة الاولى فقد سبقتها هجمات على المسيحين والصابئة واليزيديين كل على انفراد وصولا الى شمول الجميع. ورافقتها وسائل واساليب لاغراء المسيحين في الهجرة من العراق بتحظير ملجأ مغر في دترويت يبث اغراءاته على كل الامواج. وبقيت كل الاغراءات مهزومة امام تعلق وحب العراقيين عموما والمسيحين خصوصا لوطنهم . وعبثا تحاول قوات الاحتلال التنصل من ادارة جرائمها فقد كانت اجهزة استخباراتها وطائراتها تدير وتشرف على جميع العمليات الارهابية بما فيها العملية الاجرامية الاخيرة ضد المسيحيين.
انها معركة واحدة في سلسلة معارك شعبنا ضد الاحتلال. ولاشك في قدرة شعبنا بتظافركفاح كل مكوناته من الانتصار فيها وصولا الى التحرر وبناء العراق الديموقراطي السعيد بكل مكوناته
2/11/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير ويكيليكس عن العراق تحذير للشعوب من ديموقراطية التدخل ا ...
- تقرير ويكليكس اقرار وتوثيق لاخر جرائم قطب الراسمالية الاكبر ...
- هل يعيد شعب كومونة باريس للبشرية قيمها الانسانية وثقتها بقدر ...
- تشويه تجارب الشعوب الخاصة والعامة ونسيانها اهم اسلحة الراسما ...
- تحرير عمال شيلي المحاصرين في اعماق الارض تعزيز لثقة البشرية ...
- القانون العنصري الاسرائيلي اول واخر اسلحة الراسمالية لاطالة ...
- يحظى مؤسسو واداريو موقع الحوار المتمدن بجائزة انجاز اهم متطل ...
- العلم طاقة بشرية منتجة والثورة العلمية المعاصرة هي اداة البش ...
- المرأة العراقية حصن الوطن الحر الديموقراطي ورابطة المرأة الع ...
- الكمتريل والارهاب والدين اسلحة اقطاب الراسمالية لتضليل وارعا ...
- وزبر خارجية العراق برفض طلب ليبيا محاكمة الامم المتحدة للادا ...
- الاستهتار بقدرات الشعب العراقي والبشرية اوصل سعر كرسي الوزار ...
- سبع سنوات وقوات الاحتلال تدير الارهاب الدموي في العراق تحت ش ...
- البشرية بين هستريا اقطاب الراسمالية وادواتهم لحماية مواقعهم ...
- احلام عصفورية تحويل العراق الى محمية امريكية وجود دائم واتفا ...
- ادامة الاحتلال تحت شعار الانسحاب واستبدال القوات بالمتعاقدين ...
- حضور المرأة العراقية وطنيا وعالميا
- قادة التحالف الكردستاني يقتحمون سباق قادة الكتل السياسية لني ...
- الشعب العراقي اهل لتحمل مسؤلية تقرير مصيره في اخطرمراحل تاري ...
- التحرك الجماهيري السبيل الوحيد لانهاء الاستعصاء والحركة النق ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - توغل قوات الاحتلال بجرائم تمزيق وحدة الشعب العراقي بتخيير اهم مكوناته بين الهجرة والابادة