أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!














المزيد.....

العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3173 - 2010 / 11 / 2 - 07:57
المحور: كتابات ساخرة
    


صبورون نحن كالحمير.. نتغنى مع آمالنا ونردد كما لقنونا: في العجلة الندامة. وضمن أمان عراقنا النسبي وأمانينا المؤجلة المذبوحة، فنحن بدونية يائسة حد الموت، لا نبالي بالتأني والسلامة..! لكن تجربتنا اثبتت ان من طبيعة شخصيتنا العراقية، التسرع في اتخاذ القرار.. ما الضرر وما التأثير في عجالة أي عراقي مكرود تائه وسط النكبات والموت المجاني.؟؟ فاستعجالاته مضحكة حد البكاء، كلها لهاثا غير مجدي .. فكل النهايات لديه سراب في سراب. لا تزيده إلا بؤسا وهمّاً . ما يهمنا كعراقيين، طبع الحكومة وتطبعها على السرعة والتسرع والتسريع . تعودنا ان لا نسمع منها غير لعلعة لسانها وسرعة الهفوات. ولم نشاهد غير زبد وعودها الكاذب.أظنه تطبُّع وليس طبعا أخرقاً من ايام المعارضة. اعتادت حكومتنا ان يحظر معها ويلازمها على الدوام، النظام السابق، عليه اللعنة. شبح يلازمها لتقذف عليه لعناتها وكل حججها ، وتُرمي معظم فشلها بذمته المقبورة. فهو، شماعة الفشل الملازمة لحكومتنا، فهي تعلق عليها كل أخطاء ممارساتها، سواء المقصودة والمفتعلة بسبق الاصرار، أو التي تملى عليها من "خوارج الجوار". فهم كثر والحمد لله.
ليس غريبا، فصاحب أكبر "لا " في التاريخ عراقي. الكل يعرفه. إضافة الى أسمائه الحسنى، عودنا ان لا يكون إلا، الأعلى والأقوى والأسرع في اتخاذ قراراته الخاطئة والمرتجلة والكارثية المهلكة . وها قد ولى الى غير رجعة. لكنه خلف تركة ثقيلة، صفاته الاولمبية العينة تلك. ما يهمنا حالياً، تطبع قادتنا الديمقراطيون الجدد بالكثير من اعماله وخصوصيات طباعه، ونزوات تخطيه القوانين والدستور. واستمرينا نتظلل تحت شعار : من حمورابي الى صدام حسين الى المالكي..طـُز بالشعب والدستور والبرلمان.
من خصال صدام، سرعة استبدال مواقفه وتصريحاته دون خجل أو حياء وبلا اية اعتبارات لمؤسسات دولته. جعلته في النهاية، اضحوكة سياسية. من اكثر قراراته سخرية ، مقارنة باهميتها، موقفه من اتفاقية شط العرب وترسيم الحدود مع ايران وتقلباتها المرتجلة المخجلة.
ولت الدكتاتورية، عدوى الاستبداد انتقلت هذه المرة لحكومتنا الديمقراطية. فيروس سلطوي معدي، انتقل الى حكومتنا الطائفية الوطنية..! وتسارعت الاحداث. فكنا بعد كل تفجير دامي، تسرع الحكومة بتحميل سوريا مسئوليته، وتسبق امريكا بالتصريح كونها راعية للارهاب. لكن لحكمة البقاء والتبسمر بالسلطة والكرسي. استدعت الضرورة، نسيان الدماء والماضي، والانحناء للضغوط .ولإنهاء فصل اللغط الحاصل، قام المالكي بزيارة خاطفة لها. أغلـق بها ملف الاخطاء الشفوية المتسرعة، لتعود المياه لمجاريها، ولمصلحة شخصية بحتة، لا تتعلق بالوطن والشعب المكرود. وهناك مواقف لتصريحات متسرعة اخرى تخص التيار الصدري والاكراد وامريكا وو.
هذه الايام فوجئت الحكومة بمبادرة العاهل السعودي. ليخطأ من يقول ان السعودية تتحرك دون أمر أو وصاية من الاله الامريكي.!!؟ لكن فوجئنا أيضاً، بسرعة رفض المبادرة من حزب الدعوة وتابعه. أكدها "السيد السنيد" الذي كان أكثر تسرعا من باقي القوى السياسية الأكثر تعقلا. الغريب ان الحكومة تذرعت بنكتة سياسية تثير السخرية.. فحجة رفض المبادرة ذاتها، ذكرتنا بمعاناتنا بتأخر تشكيل الحكومة ثمانية اشهر..!! والحجة الساذجة : "المبادرة جاءت متأخرة".."نحن على وشك الحل".
يا للسخرية. العذر اقبح من الذنب والأثر.. لم يذكر التصريح كم شهر..! تأخرت المبادرة السعودية..؟
صدقوا ان شعبنا الصبور حد اليأس. سيقبل ويرضى بأية مبادرة لحلحلة مسخرة تشكيل الحكومة وحل ازمته الامنية والخدمية والمعيشية، حتى لو جاءت من "شريفة.. عورة" من "قوق نزر". او حتى من آخر مجانين أمتنا العربية. كالمتشيع الجديد والمتجدد دوما: معمر القذافي، الذي اعلن تشيعه نكاية بالعاهل السعودي. انه مكسب طائفي كبير.. هلهل له بعض جهلة آل البيت..
كل الشكوك الحقيقية لرفض المبادرة السعودية المتاخرة جدا جدا..! تشير الى ضغوط ايرانية. وان سرعة الرد خير دليل. وسننتظر الموقف الامريكي الذي يحرك بيضة القبان..نحو اليمين الشيعي تارة، واخرى نحو اليمين السني!!
*******
يقال، ان عاهرة الجسد لا تؤذي إلا نفسها. وخير دليل يؤكد ذلك، مأثرة المثل العراقي الشعبي : قحبة اللسان أكثر شهرة وعهراً من قحبة الجسد..!. واكيد ان الغباء والعهر السياسي والطائفي هو اخطر انواع العهر المستشري في وطننا المنهوب. وسيكمل الساسة مشوار عريهم الطائفي ليوصلنا الى الحضيض.
كان على الحكومة وتابعها "قفـه "، على اقل تقدير، التريث قبل الرد على المبادرة بهذه السرعة. أليست السعودية، بدعم من الآله هبل الامريكي، أحد اللاعبين في المنطقة..!؟ العجيب، جاء الرد بعد ساعتين، من نشر المبادرة. لِمَ العجلة في هذه الأمور فقط. اعتبروها، على أقل تقدير، كمبادرة الطاولة المستديرة، ما الضرر..؟ ربما قد نحصد منها على نسبة حلول 10% . وقد تحل هذه جانبا من معضلتنا الشائكة . الشعب الجائع اليائس سيرضى بأي نسبة تزيد أمنه حتى لو جاءت من أي حكومة عاهرة كالليبية الشيعية الخضراء العظمى..!

ولكـُمْ.. نريد شويه لماحية سياسية ولو لمرة واحدة.. فدْ، إضاءة متعففة تعيد إلكم شرف قسمَكم على مصحفكم المدمى، لخدمة الشعب والوطن. .! بعدها، طائعون سننحني لكم لهذه المكرمة..موووو ملينـه- على كولة أم عامر المكرودة- مَلـّينه من الدجل والكذب والفساد وانتظار "بيضة القبان" (عج)..



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟
- يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
- بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
- رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
- - السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
- - صمت الحملان و خرس البرلمان -
- قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
- قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
- السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!