أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟














المزيد.....

فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد اقترابة من عقدة السابع بدا ذلك العجوز يفكر باكمال مستحقات وفرائض دينة حتى النهاية لكي يقابل ربة ابيضا كما خلقة . مجردا من الذنب يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الللة بقلب سليم . وبما اني اعلم الناس بهذا العجوز على طول سنوات عمر تجاوزت على الخامسة و الستين كان فيها قارئا لكتاب ربة . مكثرا من تراتيل صلاة بكل فرائضها نوافلها وادعيتها .فهو بالتالي من الذين قال فيهم الراوي حقا ( قائم صوام .مقاتل مقدام يطحنهم في الوغى طحنا اذا اشتبكت الاسنة وتقاربت الاعنة ) ولا احسب انطباق بقية هذة الجملة على احد غيرة لانة انفق جل عمرة في خدمة وطن وانصهر مع السلاح والحديد يتكلم عن ظهر قلب ان معدل الرمي النظري للكلاشنكوف 600 طلقة في الدقيقة .ويمكن الرمي بقاذفة ( ار بي جي سفن ) RBG7 من وضع الانبطاح للايقاع بدبابات العدو المهاجمة . حتى ختم حياتة بفصيل مقاومة الدبابات بمدفع 106 ملم الذي يتفاخر انة يستطيع فية تدمير كتيبة للدبابات المهاجمة بطاقم مدفع واحد يتكون من اربعة اشخاص . اكمل مسيرة تجاوزت على الثلاثين حجة في جيش العقيدة ووجد نفسة في نهايتها لايملك شيئا من حطام وطن دافع عنة بعد ان غزت الامراض ونخرت بقايا جسدة الصلب الذي بدا ينضوي شيئا فشيئا . وهو لايفتا عن ذكر اللة . يتكلم وكان اللة معة . ولاتخلوا كل حكاياتة من قصص الانبياء و الاولياء الصالحين ولاينسى حسرتة حين يتذكر ماثرهم ( سلام اللة عليهم. لقد كانوا زاهدين عابدين انفقوا كل مايملكون على الفقراء والمساكين ) برغم انة لم يقراء كتابا او سيرة تاريخ لان سطور ثقافتة نسجت عن طريق السماع لاقوال المشايخ في الماتم او عن طريق الاذاعات .
ولم يصدق هذا العجوز كل مايقال في المشايخ من النقد والقدح ويتمتم اعوذ باللة كيف يتطاول الانسان على هؤلاء الاطهار. لانة كان يرى انهم من القداسة والطهارة ما لا يستطيع احد اكتسابة من هذا الخلق. انهم متعالون . ملائكة يتصلون باللة عن طريق خاص وحبال لاتنقطع . يسمعون حتى كلام الاولياء حين تشتبك عليهم حلول المسائل فياتي الحل من بعيد . هكذا سار بحياة سرية مغلقة مع اوليائة حين كان الدين اشبة بحلقة ماسونية مغلقة. علق من الخرق الخضراء حول عضدة لكي تحمية من رصاص العدو . ولم يجري ببالة ان تثور دواخلة يوما فيغير مكتسبات عقل سار بهذة الفكرة لان الدين عندة حياة في الدنيا والاخرة . ومن اجل هذا اكمل كل فرائضة من التوحيد الصلاة الزكاة حتى وصل الى ذلك الركن الذي لايستطيع ان يفعلة من ذاتة مثل بقية فرائضة لانة يتصل بعلاقات تمتد الى مؤسسات السلطة والحاكمين ويتطلب الامر منة اوراق وصور وقبل كل ذلك الترشيح و الموافقات . وتاففت نفسة كثيرا حين لم يجد اسمة الثلاثي مع كل القوائم التي تعلن اسماء المحظوظين بالذهاب للطواف بالركن والمقام . وزادت نقمتة مرات وكرات ولم تسعفة كل الادعية والتوسل بالصالحين . لان هذة الفريضة اصبحت من المحتكرات وخضعت لتقسيم عصي على قواعد الرياضيات الحديثة واخذ المتسيدون والمشايخ منها حصة الاسد . ولم يتبقى من المقاعد الباقية سوى عدد ضئيل تتصارع علية الملايين الاسماء التي تختلف بقربها وبعدها عن مراكز القوى .حتى جائتة سفن النجاة التي توقعها سماوية التكوين لكنه تفاجئ كثيرا لمعرفتة انها دنيوية المضمون ودونية الاخلاق تطلب من شيبتة البيضاء ان تدنس نفسها هذة المرة بالرذيلة حين تنزل من علياء نفسها وتلطخ مسيرة اربعين سنة في دين اللة وتشتري اطهر الفرائض بالاحتيال . لكن عقلة المستقيل لايستطيع التفكير من ذاتة فكان علية اخذ النصح والارشاد من القدوة الصالحة باستفتاء العقل الفعال المكون كما يقول لالند كما يقدمة الجابري في نقد العقل العربي لماذا تاخر ظهور اسمة مثل الباقين لانة بعد عدة سنوات مستقبلية لاتسعفة بقايا جسمة للهرولة بين الصفا والمروة .الطواف. الصعود والهبوط ورمي الجمرات على الشيطان.فكان النصح كارثة مدوية . ضربة مطرقة حديدية افاقت لة عقلة الراقد في السبات . كيف اصبحت الفرائض تباع وتشترى في مزاد علني لمن يدفع اكثر . في سوق لاهبة مملوئة بسماسرة تبيعها وتشتريها مثل ( علوة الغنم ) . وفوق كل هذا تنال هذة السماسرة بركات المشايخ .
هل التاريخ واحد مثلما يقولون والسلطة هي نفسها في كل عصر وحين تحتكر المال والثروة والجاة وتشرع الفرائض على هواها مثل مايقول الناقدون . بدا يصارع نفسة حين بدات بذور الشك تساورة وهو يرى بام عينية ان مشايخة هذة المرة تشبهوا بالرشيد وليس بعلي الزاهد .و بدا ذلك العقل البسيط يكتشف ذاتة من جديد ويعيد ترتيب حساباتة حين بيعت الفرائض واصبح للدين سوقا علنية واموالا تتحول الى قصور ونساء .تحسر على مسيرة حياة فاقت الاربعين سنة في الخداع والوهم لكنة لم يندم لانة كان يقف على على جانب منعزل من كون ممتلى بجوانب متعددة تذوقت طعم الحقيقة في شبابها وليس حين اصابها الوهن والعجز مثل ما اكتشف . لكنة عاد ليتفق مع اؤلئك فتتوا تلك الاكاذيب والاوهام ونبشوا الماضي الغابر بحكاياتة واساطيرة وكانة يساير الرصافي قي بيتة الشهير .
وما كتب التاريخ في كل ماروت
لقرائــــها الا حديـــــث ملفـــقُ
نظرنا لامر الحاضرين فرابنا
فكيف بامــر الغابرين نصدقُ

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة
- بايدن في الارض المستقلة
- زهاد البورصات ونساكها
- قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1
- طارق عزيز والاكتشاف المتاخر
- الماركسية. تلك الحقيقة التي سيصلها الانسان
- منتظرنا القادم بعد ثلاثة شهور
- ارسلية الى XXL يا قناة -وصال-
- هل نعود يوما الى ارهاب البعث ؟


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد كاظم - فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟