أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين دويس - لقاء بالكاتب الكويتي أحمد الصراف















المزيد.....

لقاء بالكاتب الكويتي أحمد الصراف


حسين دويس

الحوار المتمدن-العدد: 3172 - 2010 / 11 / 1 - 08:58
المحور: مقابلات و حوارات
    


من أكثر الكتاب الخليجيين مشاكسه ووقوفاً في وجه التشدد الإسلامي الذي أخذ بالأنتشار.. إنه الكاتب الكويتي المثير للجدل أحمد الصراف. من مواليد عام 1945 .. ولد مع نهاية الحرب العالمية الثانيه.. وعاش ليجعل من قلمه سلاحاً في وجه الظلام والتشدد.. عمل أحمد الصراف موظفاً في أحد البنوك الكويتية من عام 1965 وحتى 1981 وبعدها دخل إلى عالم التجارة الخاصة وبدأ مقاولاً لمدة عشرين سنه.. عمل خلال الأعوام 1993 /1994/1995 عضو مجلس إدارة بنك الخليج.. يعمل منذ تاريخ 1989 وحتى الآن رئيساً لمجلس إدارة الوطنية الطبية..
يكتب أحمد الصراف في صحيفة القبس الكويتية.. ويمكنكم قراءة مقالاته من خلال أرشيف صحيفة القبس..



س: وصفت في أحد اللقاءات معك الكاتب محمد المليفي "بالتافه والمتسلق بالشتائم" ..فما سر الخلاف بين أحمد الصراف والكاتب محمد المليفي؟


ج. هذا كان منذ فترة طويلة، ولو توفرت الأسباب نفسها الآن، والتي دعتني وقتها لأن أصفه بذلك الوصف، لاخترت كلمات أكثر رقة، فأنا الآن لا أحب الإساءة لأحد، وأعتقد أنني لا أكره أحد



س: ماهو رأي أحمد الصراف عن الديموقراطية الكويتية..؟ وهل هي ديموقراطية حقيقية أم ديموقراطية عربية..؟


ج. لا توجد ديمقراطية بالمعنى الحقيقي في أية دولة للدين تأثير ونفوذ وسطوة كما هو الحال في غالبية الدول الإسلامية والعربية. الديمقراطية مرادفة للعلمانية، ما يوجد في الكويت هو نوع من اللعب المخصص للكبار واعتقد أنه وضع مناسب لكافة اللاعبين من أسرة حاكمة وطبقة غنية وشعب جاهل في غالبيته


س: هل يتم منع بعض مقالات أحمد الصراف من النشر في جريدة القبس؟


ج. نعم يحدث ذلك بمعدل مرة في الشهر تقريبا والأمر طبيعي بالنسبة لي فأنا أكتب منطلقا من قناعات محددة وهم يمنعوا من منطق قناعات مختلفة وعندما تلتقي قناعاتنا يحدث النشر وللصحيفة سياستها ومعلنيها ومراكز نفوذها وحساباتها الخاصة وهذه جميعها ليست بحسابي عندما أكتب مقالي


س: المقالات التي يمنع نشرها لأحمد الصراف.. لماذا لا يقوم بنشرها على الأنترنت.. حيث لا يوجد قيود على المواقع والصحف الأليكترونية؟


ج. اقوم بتوزيع المقالات التي تمنع من خلال قائمة البريد الموجودة لدي والتي تتضمن بضع مئات من الأسماء، ولكن لا أحاول فرض نفسي على اصحاب المواقع الإلكترونية والطلب منهم نشر ما منعت القبس نشره فالخيار لهم، ويمكن أن يكون لكم أنتم، أو أي فرد منكم دور هنا في اقتراح المقال على هذه المواقع والمنتديات، ولكن من الصعب علي وأنا في مثل هذا السن أن أتطفل على ألاخرين، والموقع الإخباري الإلكتروني الوحيد الذي يطلب مني نشر مقالاتي الممنوعة هو موقع "الآن" ولكني أصبحت ارفض ذلك بلطف بسبب كثرة الشتائم غير المهذبة التي ترد على الموقع كتعليق على مقالاتي.


س: أيهما يغلب الآخر.. أحمد الصراف التاجر أم أحمد الصراف الكاتب؟


ج. لا أعتاش من الصحافة، ولا اتقاضى شيئا منذ 20 سنة تقريبا من الكتابة وبالتالي التجارة (كانت) مصدر رزقي، ولكن عندما (كانت ) لها مكانتها لم تكن تتغلب مصالحي التجارية كثيرا على مبادئي، أو هذا ما حاولته طوال سنوات، وقد خسرت الكثير الكثير من العملاء، والشركات بالذات، التي توقفت عن التعامل معي تجاريا بسبب ما سببته مقالاتي لهم من ضرر نفسي. ولكني تقاعدت (تقريبا) عن العمل التجاري وأصبحت أكثر حرية في أن أكتب وأنتقد وأهاجم من أشاء دون حساسية من زعل شريك لي في الشركة أو عميل فلست محسوبا على أي من مصالحي (السابقة)


س: ألم يكن أحمد الصراف شيوعيّ الهوى في شبابة؟


ج. لا أعتقد أن البيئة الكويتية القديمة، في ستينيات القرن العشرين وما بعدها، واليسر المادي الذي كنت أعيشه ضمن عائلتي، وانعدام وجود طبقة عاملة وطنية مستغلة من رب العمل، وغياب الصناعة والزراعة بالمعنى المفهوم وقلة عدد السكان، كانت صالحة لخلق جيل أممي شيوعي أو منجذب للشيوعية لأسباب محلية، ومن كانوا شيوعيين وقتها كانت منطلقاتهم ربما عالمية، أممية بحتة، تضامننا مع البروليتاريا الأممية أكثر منه مع بيئته المحلية، والجواب بالتالي لا لم أكن يوما شيوعيا، ربما لأنني كنت أكثر جهلا من غيري!!


س: فيما يخص المرأة الكويتية وإقتحامها لساحة البرلمان الكويتي.. هل تؤدي المرأة دوراً فاعلاً على أرض الواقع أم أنها مجرد صورة؟


ج. لا يمكن أن تؤدي المرأة دورا فاعلا في أي مجتمع ونصوص دينية محددة تضعها في درك اقل بكثير من الرجل وبأنها ليست أكثر من متاع ووسيلة تسلية وإنجاب. ولكن تجربة اقتحام البرلمان الكويتي من قبل المرأة رائدة وجيدة وأمام المرأة الكويتية والمسلمة والعربية صحارى ومحيطات لكي تصل للدور الفعال المنشود


س: من خلال نظرتك إلى ما يدور على الساحة الثقافية السعودية.. كيف يقيّم أحمد الصراف الواقع الثقافي السعودي؟


ج. الثقافة السعودية بين مد وجزر، ويمكن أن تختفي جميع المظاهر خلال ساعات إن رأت القيادة السياسية ذلك، ولكن المخزون البشري في المملكة عميق وعروقه القوية تضرب في الأرض يوما عن يوم وحجم المعاناة التي يمر به قطاع واسع من الشعب السعودي يؤصل تجربته يوما عن يوما وسيكون له تأثير معاكس للوضع الحالي في القادم من الأيام.


س: في برنامج الأتجاه المعاكس على قناة الجزيرة طالب أحمد الصراف بأنسنة الإسلام.. فهل هذا يعني أنك ترى نقصاً لدى الأسلام في الجانب الأنساني؟


ج. كل عاقل يرى أن الدين، أي دين، بالرغم من الصبغة الروحانية التي تؤطر فكرته، هو مشروع يفتقد للإنسانية!! فالأديان، والتي تسمى بالسماوية بالتحديد، لا يمكن أن تؤمن بالآخر وبالتالي تحتاج لكم هائل من الأنسنة ومحبة الآخر وقبوله كما هو. وفي داخل الدين نفسه هناك إشكاليات كثيرة فيما يتعلق بتقسيم المجتمع لطبقات عرقية وجماعة أفضل من غيرها ( بني هاشم مثلا، أو الصحابة) ونجد المرأة دائما في مرتبة أدنى من الرجل ولا يمكن، مهما على علمها وارتفع شأنها، أن تتساوى بالرجل، وهذه جميعها، إضافة لكم هائل من القضايا الأخرى تجعل الدين الإسلامي واليهودي بالذات أقل إنسانية من الدين المسيحي مثلا، والذي كان إلى وقت قريب لا يختلف عنهما في تشدده وتخلفه ووحشيته في التعامل مع الآخر، ولكن عدم قدسية النصوص الدينية المسيحية وقابليتها للتعديل جعل الكنائس المسيحية تتخلى تدريجيا عن الكثير من النصوص أو تعدل معانيها وتفسيراتها لتصبح أقرب للإنسانية مقارنة بالإسلام واليهودية


س: في رأي أحمد الصراف.. ما هو الفرق بين الزكاه، الخمس/الضرائب؟


ج. هو الفرق بين الفوضى والحساب الصحراوي المتخلف والنظام الدقيق الصالح لكل زمان ومكان. فالزكاة نظام غير واضح المعالم وكل مذهب من المذاهب الأربعة حكم فيه يختلف عن الآخر، وللشيعة وغيرهم أحكام مختلفة أخرى. أما الخمس فحدث ولا حرج ويكفي أنه، وبعد أكثر من 500 عاما، لم نجد دورا واضحا للخمس غير الصرف على تأهيل رجال الدين من خلال المدارس الدينية ولا شيء غير ذلك، ولكن لو نظرنا للضرائب فإن التلاعب فيها يكاد أن يكون شبه معدوم في الأنظمة الغربية المتقدمة. كما أن تفسير الضريبة عادة ما يكون واضحا، وتسري أحكامه على الجميع ولا تترك أمر دفعه، كالزكاة والخمس، لضمير دافع الضرائب. كما لا يعرف كيف تجبى الزكاة أو الخمس ومن يأخذها وكيف تصرف وهكذا. ولو أخذنا القانون الكويتي الأخير الذي فرض على الشركات الكويتية المساهمة دفع نسبة محددة من الأرباح كزكاة لوزارة المالية لوجدنا ان الوزارة جمعت عشرات الملايين ولا تعرف الآن كيفية التصرف بها بشكل لا يثير غضب هذا الطرف أو استياء واحتجاج ألآخر. الفرق بين الزكاة والخمس من جهة والضرائب المدنية من جهة أخرى هو الفرق بين التخلف والتحضر. ولا يمكن بناء دولة حديثة بغير ضرائب، ويمكن تصور دولة من غير زكاة ولا خمس، والأمثلة أكثر من ان تحصى


س: لماذا يكره أحمد الصراف حسن نصرالله ؟


ج. سبق ,ان قلت أنني لا أكره أحدا، ولا حتى حسن نصر الله او غيره من رجال الدين ولكن اعتراضي على سياسات السيد هو لتعارضها أحيانا مع مصلحة وطنه بالرغم من انسجامها أو اتفاقها مع مصلحة طائفته. كما أن السيد وغيره من رجال الدين، ورأينا ذلك في حروب كثيرة ومنها مواقف الإمام الخميني في الحرب العراقية الإيرانية، أن لا وزن لديهم لأرواح البشر. كما أعتقد أن السيد نصر الله متأثر إلى حد كبير بالسياسة الإيرانية ولا أعتقد أنه يمتلك حرية العمل ضدها، فمن يدفع عادة يطلب سماع ما يشتهي من أغان، وعندما تتعارض مصلحة إيران مع مصلحة لبنان ففي أي جانب سنرى السيد حسن نصر الله؟.


س: هل يؤمن أحمد الصراف بالقوانين العلمانية كبديل فعلي للحكم بدلاً من القوانين المستقاه من الشريعة الأسلامية؟


ج. لا أعتقد أن إجابتي ستكون محل خلاف لمن يعرفني ولو قليلا، فالحل في غالبية مشاكلنا يكمن في تطبيق العلمانية، ومن ثم القوانين الوضعية، على الجميع. فالقوانين المسماة بالإسلامية محدودة من جهة وغير واضحة من جهة أخرى ولا تغطي كل مجال وتصلح للتطبيق على فئة وليس على أخرى ودول العالم اليوم في غالبيتها خليط من البشر والمعتقدات والديانات وهم بالتالي أحوج ما يكونوا لقوانين وضعية أكثر إنسانية تصلح للتطبيق على الجميع بكل تجرد. فالمسلم عندما يعيش في اوربا مثلا لا يحس بأنه يعامل بطريقة غير حضارية أو أن هناك ما ينقصه فبإمكانه أن يعيش حياته كيف يشاء ويمارس عباداته بالطريقة التي يشتهي وأن يطلب مثلا القسم على القرآن إن كان في محكمة، ولكن "أخاه" المسيحي أو البوذي الذي يعيش في ظل القوانين الإسلامية غير ألإنسانية، في دول مثل الكويت والسعودية والسودان، لا يستطيع الادعاء بأنه يمارس إنسانيته بطريقة سليمة، فهو مجبر للخضوع لأمور لا تتفق وفكره ورغبته ومعتقده الديني وعليه السكوت لكي لا يتعرض للطرد والأذى.


س: ما رأي أحمد الصراف في الفتوى الأخيرة للشيخ العبيكان بخصوص إرضاع الكبير؟


ج. فتوى صحيحة وعادية ومن يعارضها لا يعرف الإسلام، فالنصوص واضحة وعمل بها لأكثر من 1400 عاما دون حرج ولا ضجة وفجأة مع انتشار الإنترنت والمحطات الفضائية والحريات أصبحت سقيمة ومذمومة بالرغم من أنها من صحيح الدين


س: هل هو الأسلام من يقول بأن وجه المرأة وصوتها عورة أم من يمسكون بزمام الأمور من رجال الدين؟


ج. الإسلام، بنصوصه القليلة الواضحة، هو الذي يضع المرأة في مرتبة أدنى بكثير من الرجل (للذكر حظ الانثيين، والشهادة امرأتين، إن نسيت واحدة وكأن الرجل كمبيوتر عالمي لا ينسى) أما أن المرأة فكلها عورة، (وجهها وصوتها ولباسها، وحتى أصابع قدميها). وفي اللغة الهندية وشقيقتها الأوردو، وبعض لغات جنوب شرق آسيا، تعرف المرأة رسميا، وبتأثير إسلامي مباشر، ب "عورت" وهكذا تنطق!!


س: من يمتلك السلطة أكثر في الكويت.. القبيلة أم الدين أم الدينار؟


ج. ولا أي منهما. فالسلطة كانت ولا تزال بيد الأسرة الحاكمة، فلا زال بيدها ما يكفي من القوة لمحو قوة القبائل والقضاء على سلطة رجال الدين ومنح من تشاء المال الكثير أو الدينار. ومن جهة أخرى لا القبيلة ولا الدينار ولا الدين بإمكانهم القضاء على شرعية السلطة


س: لماذا يسمي أحمد الصراف مؤتمرات حوار الأديان بالمسرحيات؟ ألا تؤمن بالحوار كحل وطريقة لبناء قاعدة تقارب وسلام بين الأديان واتباعها؟


ج. أؤمن بحوار وتقارب الأديان، ولكن النصوص الدينية "المقدسة"!! واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وتحليل أكثر ، فإما أن نعلن تخلينا عنها ونتقارب مع الآخر، أو أن نتمسك بها وبالتالي يصبح الحوار مسرحية سخيفة جدا. فالنصوص تحذرنا من الآخر، وبالذات المسيحي واليهودي، وأنهم لن يرضوا عنا حتى نؤمن بدينهم، او نتخلى عن ديننا!! وغالبية المشاركين في مؤتمرات التقارب هم أحد أثنين: مسلم يريد هداية الآخر، أو مسيحي يود كسر حدة تطرف المسلم، والاثنان يضحكان على بعضهما البعض. ولو اقترحت في أحد هذه المؤتمرات ترحيب، مجرد ترحيب وليس تحليل ولا تنزيل، ترحيب كل طرف بالزواج المختلط بين أتباع الأديان المختلفة، لسمعت صيحات الاحتجاج تصدر من كل طرف رافضة مجرد الترحيب بالفكرة ، فكيف نحاول التقارب وكل طرف يعتقد أن الطرف الآخر نجس وكافر ولا يستحق بالتالي أن يقترن ابنه مع ابنته الآخر، أو العكس!


س: ككاتب محسوب على التيار الليبرالي في دولة الكويت الشقيقة.. هل تجد فعلاً أن هناك دور فاعل ومغيّر للتيار الليبرالي الكويتي؟


ج. سبق وان كررت أقوالي كثيرا بعدم وجود تيار ليبرالي حقيقي في الكويت. فغالبية مدعي الانتماء لهذا التيار، إن لم يكن كلهم، لديهم اعتراضات حقيقية على اقتران بناتهم أو فتياتهم، ولو كن عوانس، بمن ينتمي لغير عنصرهم او مذهبهم أو دينهم أو طبقتهم الاجتماعية. فأية ليبرالية "منتقاة" هذه، والتي سرعان ما تذوب عند أول اختبار.
ثقافة صحراوية+ نفاق اجتماعي + دين إسلامي= لا ليبرالية


س: كقارئ للوضع الأقتصادي وكممارس له.. ما رأي أحمد الصراف في مسألة العملة الخليجية الموحده؟ وهل هناك فوائد فعلية للمواطن الخليجي منها؟


ج. العملة الموحدة نكتة سخيفة وهي ليست أكثر من موضوع حديث في مؤتمرات خليجية مملة. كيف نفكر في العملة وليس هناك طريق بري "محترم" يربط بين أية دولتين خليجيتين؟ باستثناء البحرين والسعودية، ربما لقصره، وكثافة استخدامه !!
العملة الموحدة تحتاج لنفوس موحدة وعواطف موحدة وآمال موحدة وثقافات موحدة واهداف موحدة ... وجميع هذه ألأمور مفقودة وستبقى كذلك في المستقبل المنظور، والدول الخليجية لن يصبح فيها شيئا موحدا مع استمرار تدفق النفط، أو بقاء أسعاره كما هي الآن!


س: من يتحكم في اقتصاد الخليج بشكل عام؟


ج. الاستهلاك الفردي، فالأموال تتدفق، والأسر تريد الاستمرار في الحكم، والحل في إلهاء الناس عن طريق الصرف، والناس تؤمن بسياسة الماء والكلأ. فإن رأيت ماء في الصحراء فلا فائدة من التفكير في استثماره فسينشف غدا وعليك بشربه فورا والأمر ذاته ينطبق على الكلأ فعلى من يجده تناوله فورا فستيبس أعواد في اليوم التالي، وبالتالي على الجميع استهلاك ما استطاع بطنه وبيته وبدنه استيعابه قبل أن يستوعبه الغير، فاليوم خمر وغدا أمر


س: ما رأي أحمد الصراف في الكويت الآن والكويت أيام السبعينات؟


ج. تجربة الكويت وتغيرها عما كانت عليه ليست حالة شاذة بل مرت بها دول كثيرة فعندما يسيطر الدين على وضع أي فرد او دولة أو كيان أو مجتمع أو عائلة فإن الانقلاب "السلبي" قادم لا محالة.
نحن لا ندعو حتما للفجور والمجون والسكر والعربدة، ولكن لماذا نحرم النحت، ونكره التماثيل ونمنع معرضها ولماذا نكره صوت اللحن ونحرم الموسيقى ونلعن العازفين على آلاتها ونكره الطرب والمطربين ونتعوذ من الشيطان عند رؤية الرسامين ... وكل من له صلة بالفن أو الأدب أو الثقافة
الكويت في السبعينات، وقبل تحالف السلطة مع التيار الديني، كانت دولة ذات رئة كبيرة يتنفس منها وفيها الجميع ما أراد من هواء نقي. وفجأة جاء من يملأ تلك الرئة بدخان الأوهام وخرافة المعتقدات، فقل الأوكسجين ونام البشر وقل الإبداع ونفر المبدعون وانزوا خجلا أو خوفا، وربما جوعا، بعد ان كفر رجل الدين عملهم بموجب نصوص ل يأتيها الباطل من أي صوب



#حسين_دويس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا الوقوف من أجل قناعاتكم
- خصرك المليء بالحكايا..
- بين يديّ أستنطق أنوثتك الصامته..
- إن كنت علمانياً فأنت تسمو بالدين..
- ما هي الفلسفة - موجز تاريخي.
- إعدام اجتماعي جماعي من أجل بنطال
- الجزء الثاني من لقاء الدكتور سيد القمني
- سيد القمني في أول لقاء له مع صحيفة سعودية بعد تراجعه عن إعتز ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين دويس - لقاء بالكاتب الكويتي أحمد الصراف