أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - يا ديّان














المزيد.....

يا ديّان


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 14:37
المحور: حقوق الانسان
    


يا ديان :
إنهم جرحونا بكلامهم وبأسلحتهم وأغلقوا المستشفيات...وإنهم أحرقونا وقطعوا المياه ..وأغرقونا وصادروا أطواق النجاة..المجرمون يمشون في شوارعنا ويعيشون معنا يأكلون أكثر منا ويشربون أكثر منا ويستنشقون الهواءَ النقي...ويبنون لنا السجون في المواقع التي يجب أن يبنوا لنا فيها المنتزهات..ويبيعون لنا السلاح في الشوارع التي ينبغي لهم فيها أن يبيعوا الخبز والدواء.. يا ديان أللصوص يسكنون معابدنا, والمتخلفون يعملون مدراء للمدارس وللجامعات ...يا ديان الشياطين يؤسسون لتخلفنا ...يا ديان إنهم يحرقون بساتيننا..يا ديان إنهم أحرار ونحن لديهم العبيد, يا ديان أدنهم في هذه أللحظة الآن الآن الآن عاجل جداً.

يا ديان المنحرفون يعلموننا على أخلاقهم وعلى انحرافاتهم..والشاذون يعلموننا على شذوذهم ..يا ديان إنهم يسيئون إلينا باسم الرحمة والشفقة وإنهم يحكمون علينا بالموت ونحن أحياء وإنهم يبيعوننا في أية لحظةٍ ويشتروننا في أي لحظة..إنهم يمزقون ثيابنا ونحن أمهاتنا يقمن بتشقيق ثيابهن علينا حزناً وحسرة..

يا ديان إنهم يتعطرون من أغلى وأحلى وأجمل أنواع العطور ونحن تفوحُ منّا رائحة جراحنا ودمائنا, إنهم يدنسون قصص الحب..يا ديان إنهم يرجمون العشاق يا ديان إنهم يحولون نهاية قصصنا الرومنسية العاطفية إلى نهايات شكسبيرية مأساوية تراجيدية..يا ديان نحن ومن معنا هلكنا.

يا ديان إنهم يرقصون على جماجمنا ويشربون بجماجمنا الخمرة يا ديان إنهم يسوقوننا قطيعا إلى مصالحهم..يا ديان إنهم هنا قد حضروا ليأخذونني معهم ..يا ديان أين سيفك ؟لماذا لا تحملُ مثلهم السيفَ في يديك ؟وأين عذابك وأين انتقامك؟لماذا لا تنازل إلههم في معركة بطولية.

إلى متى ينجو الأشرارُ بشرهم من الشر ومن انتقامك؟وينجو القتلة من القتل وإلى متى ينجوا اللصوص من السرقة ومن العدالة؟ وإلى متى ينجو المجرمون من الإجرامِ ومن العقاب؟ وإلى أي مدى سيبقى القتلة جاثمون على صدورنا وإلى متى ستبقى السيوفُ فوق رقابنا؟ وإلى متى ستبقى السماء محافظة على غضبها لماذا لا تأت السماء عليهم جميعا بالعقاب؟لماذا لا تفيضُ عليهم الغيوم بالأمطار ولماذا لا تنفجرُ الأرضُ من تحت أقدامهم ولماذا يتوسعون في البطش ويزدادُ لهم في العطايا ؟.

إلى متى يا ديان سيبقى مصاصي الدماء يمتصُون دماءنا, ويختطفون لقمة خبزنا؟ وإلى متى ستبقى السكاكين في أمعائنا تقطع بنا؟ لماذا يبقى الصحابة العصابة في مواجهة الطفولة ينكحونها مرة بالنهار ومرة تحت الظلام, إلى متى يا ديان تبقى أمنا الأرضُ صامتة على أفعالهم وإلى متى يا ديان سيبقى الأشرارُ في بلادنا وفي غرف نومنا وفي حماماتنا ومطابخنا ومكتباتنا العامة والخاصة, لماذا هم متواجدون بيننا ليلا ونهارا لماذا يا ديان لا تدينهم جميعاً.

إلى متى يقطفون الزنابق الوردية ويصطادون الحمائم البيضاء ويطفئوا النجومَ نجما تلوى الآخر, وإلى متى لا يسألهم سائل ولا يعاقبهم معاقب ولا يلومهم لائم, إلى متى يزورون الكتب وينسبونها إلى ألله ومنذ متى كان الله يعملُ مؤلفاً للكتب عن مغامرات البدو الجنسية وعن شهواتهم الطفولية وعن شذوذهم العقلي والجنسي,وإلى متى يا ديان ...إلى متى يا ديان.

إلى متى يا ديان عصيانهم وإلى متى يا ديان إجرامهم وإلى متى يا ديان أصحاب العاهات الفكرية يقودونا الثقافة والمثقفين , إلى متى يا ديان مدارسنا تشبه معتقلات التعذيب ,وإلى متى يا ديان مجالس النواب عندنا تشبه مجالس وجهاء العشائر ومحلات بيع الخضروات, وإلى متى جامعاتنا تشبه المقاهي واللعب في الشوارع؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكلت نصيبي
- سرقوا نظارتي
- أنا المستفيد من تخلف المرأة
- هزي يا نواعم
- وسام الحمير من الدرجة الأولى
- أمي توصيني على الحكومه
- متى سنصبح مثل العالم والناس؟
- الحلم الوردي
- المرأة هي المجتمع المدني
- أول إنجيلٍ قرأته
- علي بابا والأربعين حرامي
- مشغول جدا
- ارضاع الكبير
- أحلمُ بالتغيير
- أدعية شرانية
- أطالب بعودة الاستعمار
- الحاكم والجلاد
- احتفظ بنصائحك لنفسك
- باب النجار إمخلّع
- انسوني يا أصدقائي


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - يا ديّان