أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - مصطفى سعيد hello














المزيد.....

مصطفى سعيد hello


عبدالقادر حميدة

الحوار المتمدن-العدد: 955 - 2004 / 9 / 13 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح :
hello..مصطفى سعيد

مصطفى سعيد شخصية ولدت عام 71 بميلاد هذه الرواية ، دخل الغرب فاتحا مملوءا بعقد الشرق أو منتقما لتاريخ عريض من الانكسارات ، شخصية كادت تقضي على الطيب صالح نفسه حيث اشتهر بها و تبعته أينما حل و ارتحل فهو يقول عنها أنها مجرد شخصية روائية و أنه منفصل عنها و أنه لو لقي مصطفى هذا في الشارع لقال له ( هللو ) - حسب أخبار الأدب المصرية - .. رواية قتلت كل رواياته شهرة و صارت دليلا عليه .. هو الذي ولد ذات صباح من عام 29 بمركز مروى بالمديرية الشمالية بالسودان .. و جاء عمله هذا ليحكي حياة مصطفى سعيد بطريقة تراجيدية يتعمد فيها التداخل بين الراوي و البطل و رائحة الكاتب أي نتف من سيرته و إن لم يفصح عن هذا .. رواية تحكي زمن الانتقام .. و التفوق في كل شيء رغم تاريخ الهزائم الطويل ، مع ايغال في توظيف العنف ، الشبق و الموت ، الاعتداد بالذات ، الكرامة ، و كذا الأشياء الحريفة و العادية و المألوفة و المقتبسة من الواقع مباشرة .. لكن أهم ما يميز هذه الرواية عن سابقتها في ذات الرؤيا ( عصفور من الشرق ) لتوفيق الحكيم ، هو استمرار مطاردة البطل للكاتب حتى بعد مضي عقود و هذا ما أشرنا إليه في البداية ، و عنه يتحدث الكاتب العراقي عدنان حسين أحمد قائلا : فعندما كتب الطيب صالح ( موسم الهجرة إلى الشمال ) ظل بطله المحوري مصطفى سعيد بينما لعبت الشخصيات البريطانية النسائية تحديداً دوراً ثانوياً، وهذا الأمر يصدق على سهيل إدريس وعلي أفيلال وغيرهم، كما ينطبق على الكًتاب العرب الذين كتبوا بلغات عالمية أمثال الطاهر بن جلون وكاتب ياسين وألبير قصيري وأمين معلوف وأهداف سويف وفؤاد العروي وعشرات الأسماء الأخرى التي بقيت تكتب عن الداخل بينما هي تعيش في الخارج.. " و لعل هذه الشخصية التي حكت كل ما هو سوداني و شرقي ، بكل نقائضه و نقائصه ، بكل فضائله و رذائله هي التي منحت التوفيق للطيب صالح و هي التي منحته الخلود و يمكن أن نستدل في هذا المقام بما قاله الناقد السعودي د . سعيد القحطاني عن هذه الشخصية إمعانا في تأكيد دورها و حساسية حضورها في الأدب العربي الحديث :
أن ( ..رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" نالت شهرتها من كونها من أولى الروايات التي تناولت، بشكل فني راق الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ـ النامي ورؤيته للعام الأول المتقدم، ذلك الصدام الذي تجلى في الأعمال الوحشية دائماً، والرقيقة الشجية أحياناً، لبطل الرواية "مصطفى سعيد" .. ) .. و يمكن أن نضيف ختاما أن جدلية الصراع بين الغرب و الشرق لم تتجل بوضوح مثلما تجلت في موسم الهجرة إلى الشمال و هو الكتاب الذي فتحنا فسحة التذكر نحوه اليوم في إطلالة خفيفة و استفزاز لطيف للقارئ حتى يشده الحنين نحوه ثانية .. فربما في القراءة الجديدة و المتجددة و الاكتشاف الجديد أيضا .. روافد أخرى للكتابة .. و أية روافد ..و يمكن أن نذكر القارئ أيضا في ذات السياق بأعمال أخرى تتناول ذات الجدلية بأساليب أخرى و طرق مبتكرة مغايرة عله يجد فيها مطلبه أو مشربه منها : ( قصة حب مجوسية ) لعبدالرحمان منيف ، ( أصوات ) لسليمان فياض ، و للدكتور الجزائري عمر بن قينة أيضا رواية جميلة ( مأوى جان دولان ) و لا ننسى ( الحي اللاتيني ) لسهيل إدريس و ربما أيضا ( كم بدت السماء قريبة ) لبتول الخضيري حسب بعض النقاد ..

عبدالقادر حميدة



#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات شاهد القرن لمالك بن نبي / أنامل تتحسس الجراح
- و غدا يوم جديد
- كوليرا مغربية
- أصداء في جو ذلك المكان
- يد ترتعش
- سيرة الطفولة المقهورة
- إضافة ثرية .. و تحد جديد
- في مكتبة الوقت
- حالات من الغيم المستتر
- صبية بدون إثم
- أن تعيش لتحكي .. و تحكي لتعيش
- المرايا و المتاهات لبورخيس
- متعة القراءة .. و لذة الإكتشاف
- حديث عن المجموعة الأولى للشاعرة السورية فرات إسبر / مثل الما ...
- الربيع يؤجل السفر


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالقادر حميدة - مصطفى سعيد hello