أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر















المزيد.....

عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 21:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ابي موسى الأشعري أحد الصحابة الذين امتد بهم العمر ليدرك خلافة علي ابن ابي طالب اخر خلفاء العصر الراشد وليكون أحد الأسباب التي اطاحت بهذا العهد وليأتي على انقاضه العهد الأموي حيث كانت قضية التحكيم التي اطل منها الأمويين على التاريخ الأسلامي والتي كان ابو موسى احد بطليها بعد ان ظن الجميع ان عهد بني امية قد انتهى بنهاية العصر الجاهلي الذين كانوا قادته بحق .
ولكي لانعيد رواية فصول مأساة التحكيم ومارافقها من احداث وما آلت اليه من نتائج فأننا نتوقف للأشارة اليها فقط ولنربط بينها وبين مايجري الآن من فصول تكاد تشابهها بالمرامي ويراد منها ان تصل لنفس النتائج التي وصلت اليها قضية التحكيم .
فكما قسمت مأساة المصاحف المرفوعة على أسنة الرماح معسكر علي بين مقتنع بنوايا هولاء الرافعين وبين رافض لها على اساس انهم يدلسون من خلال فعلتهم هذه تفعل قضية اخرى في وقتنا الراهن فعلا مشابها لها تطرحها اطراف معاصرة لاتقل سفيانيتها عن سفيانية المعسكر الأموي{ نسبة الى ابي سفيان } على معسكر جل افراده هم من اتباع علي وكما فعلت عملية رفع المصاحف فعلتها فعل طرح هذه القوى ايضا فعلته حين اندفع فريق مهم من البيت الشيعي نحو القائمة العراقية ذات النهج السني العروبي على اساس اقامة تحالف يفضي الى تشكيل حكومة برئاسة عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاسلامي .
وعادل عبد المهدي شخصية طموحة كانت قاب قوسين من تكليفها برئاسة الوزارة المنتهية ولايتها في الدورة الأنتخابية المنصرمة خلفا للسيد ابراهيم الجعفري الذي حال بينه وبين توليه رئاسة الوزارة لدورة اخرى الفيتو الكردي المدعوم من المجلس الأعلى والذي كان يتمتع بنفوذ واسع في حينه لكن جرت الرياح بما لاتشتهي السفن وحيل بين عبد المهدي ورئاسة الوزارة وقد تم تسمية السيد نوري المالكي لرئاسة الوزراء كمرشح تسوية ولم يثر المجلس اي اعتراض على اساس ان المالكي مجرد دمية يملك المجلس خيوط تحريكها اذ لم يكن المالكي قد كشف بعد عما يملكه من قدرات كارزميه مكنته من ادارة دفة الدولة فيما بعد في اسوأ ظرف امني يمكن ان يمر به بلد ما في العالم قاطبة حيث فاجأ الجميع بقدراته هذه ... حينها احست قيادة المجلس الأعلى ان دفة الأمور آخذة بالأنفلات من بين يديها وأن حجم وحضور المالكي ونفوذه قد اخذ بعدا اكبر من المتوقع اضافة الى انحسار الدور القيادي للسيد عبد العزيز الحكيم صاحب النفوذ الكبير بسبب مرضه ثم وفاته واعتمادا على نظرية التوريث خلفه ابنه عمار الذي يعتبر الأصغر سنا في قيادات المجلس المخضرمة التي لم تستطع ان تحتويه بل العكس اذعنت لقيادته حين تمادى في زيادة شرخ الأختلاف بين المجلس ونوري المالكي حيث عمدت قيادة المجلس الأعلى بشكل حثيث على وضع العصي في دولاب الحكومة والحيلولة بينها وبين تحقيق اية انجازات مهمة يمكن ان تكون رصيدا لها بين اواساط الجماهير وتحول حلفاء الأمس الى اعداء يعمل كل منهم على تسقيط الأخر في أعين الجماهير حيث لم يعد البعد المذهبي ذا قيمة لهما رغم ان منافسي الأشقاء الأعداء في الساحة السياسية بقوا على تبنهيم للبعد المذهبي في طرحهم ثم توالت التداعيات خصوصا بعد ان تشظى الأئتلاف الشيعي الى ائتلافات خاضت انتخابات مجالس المحافظات كخصوم حيث تمكن ائتلاف المالكي الذي يطلق عليه اسم دولة القانون من احراز مكاسب مهمة خصوصا في المحافظات التي فيها الغالبية للشيعة ومني المجلس الأعلى وحلفاءه بنكسة كبيرة فيها .
ولمواجهة خطر المالكي المتنامي عمل المجلس الأعلى على تجميع كل المناوئين للمالكي وخصوصا قسم من الشيعة الذين رفضوا تعامل المالكي معهم بمنطق الدولة تجميعهم تحت خيمة الأئتلاف الوطني للحيلولة من عدم تمكين المالكي من احراز اغلبية برلمانية في الأنتخابات البرلمانية الأخيرة تمكنه من تشكيل حكومة دون حاجة لحلفاء وكان لهم ماأرادوا لكن التحالف الذي يرأسه المالكي بقي يتفوق عليهم في عدد المقاعد التي حصلوا عليها في مجلس النواب الجديد .
ولم يفت في عضد قيادة المجلس الأعلى تقدم المالكي عليهم فهم يعلمون حاجته لمقاعدهم وهو يعلم ايضا حاجتهم لمقاعد تحالفه حيث بقي حلم الحصول على المنصب الأغلى هو الهاجس الذي يؤرق قيادة المجلس بإعتباره قطب الرحى في الحياة السياسية العراقية وأنشأت هذه الحاجة مايطلق عليه الان التحالف الوطني الذي تسبب التنازع في داخله على منصب رئاسة الوزراء في هذا الشلل الحاصل في العملية السياسية اذ يعتبر المالكي نفسه الأحق بهذا المنصب بإعتباره الحاصل على اعلى نسبة من المقاعد في هذا التحالف بينما يسعى المجلس الى الحيلولة بين المالكي وبين حصوله على المنصب لدورة ثانية حتى لو كان رئيس الوزراء من خارج المجلس
كل هذا الخلاف والتنازع لم يفسد للود قضية حيث بقي العامل الطائفي يربط بين الفريقين رغم الفجوة الآخذة بالأتساع بينهما و لم يصل الأمر بينهما الى مرحلة العداء المستحكم لكن ان يصل الأمربالمجلس الأعلى للتعاون مع العراقية التي كانت تسمى بالأدبيات السياسية للمجلس الأعلى بقائمة البعثيين الجدد فهذا لم يخطر على بال اي من المتشائمين او المتفائلين .
من هي القائمة العراقية ...؟ هي الجانب الأخر المقابل للبيت الشيعي حيث تنادت الأطراف المشكلة لها عندما أحسوا ان النجاحات النسبية التي احرزها المالكي خصوصا على الصعيد الأمني رغم كثرة الخروقات فيه اضافة للمكاسب الأقتصاديه الموعودة نتيجة عقود زيادة انتاج النفط الأخيرة التي ستدفع بالعراق الى صدارة الدول المنتجة للنفط كل هذا كان عبارة عن جرس الخطر الذي ينذر بأن هذا المنصب سيتكرس بشكل نهائي وثابت للمكون الشيعي اذا ماقدر للمالكي ان يحصل على هذا المنصب مرة اخرى وان كل ماعملوه لإسقاط الشيعة من قيادة الدولة سيذهب ادراج الرياح فتداعوا لتشكيل تحالفهم المسمى بالقائمة العراقية وهي تسمية لها دلالتها على اساس ان اطرافها اصحاب العراق حيث استطاعت العراقية من الحصول على اعلى عدد من المقاعد في الأنتخابات الأخيرة ولكنه لم يسعفها تقدمها هذا بالحظوة بمنصب رئاسة الوزراء بل اصبح بعيد المنال بعدما تشكل مايسمى بالتحالف الوطني .

استطاع قادة ائتلاف العراقية من تشخيص توق قيادة المجلس الأعلى للحصول على منصب رئاسة الوزراء خصوصا بعد ان حسم التحالف الوطني أمره والذي كان المجلس الأعلى احد اطرافه ورشح نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء عندها احس قيادوا العراقية ان وضعهم اصبح صعبا فعمدوا الى مغازلة المجلس الأعلى رغم العدد المتواضع من المقاعد النيابية التي احرزها المجلس حيث تم استدراج قيادته الغرة لمنطقة القتل بطريقة ماكرة جدا من خلال مداعبة هذا الحلم حينما اوحوا لقيادة المجلس انهم يشاركونهم ذات الأهتمام وهو الحيلولة بين المالكي وهذا المنصب حتى لو تطلب الأمر من أن تضحي العراقية بحقها الدستوري { وهو التعبير الأثير لدى قيادة العراقية } في تشكيل الحكومة وانه لامانع لديهم بل هم سيدعمون ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئاسة الوزراء .
السؤال المحير المطروح الان بين كل المراقبين هل الى هذا الحد وصل الأمر بدهاقنة وعقلاء المجلس الأعلى للتنازل عن كل ثوابتهم والأطاحة بكل تاريخهم والتنكر لكل هذه التضحيات الجسام وعلى اي شيء !!! ومن اجل اي شيء !!! من اجل منصب؟؟؟ فالمناصب يمكن ان تروح وتأتي مادامت اللعبة الديمقراطية قائمة لكن التاريخ الذي سطرت كلماته دماء المضحين كيف يتم مقايضته من اجل منصب يمكن ان يفقد بكل سهولة من خلال اي اصطفاف نيابي يمكن ان تفرضه المصالح السياسيه .
لماذا تصر قيادة المجلس الأعلى لعب دور ابو موسى الأشعري مرة اخرى من خلال مرشحهم عادل عبد المهدي !!! الا يكفي دورابي موسى في التاريخ مرة واحدة.... الا تكفي عبرة المصاحف التي دفع المسلمون لها ثمنا باهظا كلفهم دينهم وتاريخهم للأتعاض بها .... في الماضي الذي هو ليس ببعيد وثق الشيوعيون بصدام وشكلوا مايسمى بالجبهة الوطنيه رغم انهم لم يكن لهم خيارات كثيرة لكي يتفادوا الأنضمام الى مثل هذا الجبهة لكنهم بالغوا بثقتهم بصدام ورفعوا في مؤتمرهم الحزبي في عام 1976 شعارا يقول لنبني الأشتراكية معا .. لم يمضى على رفع الشعار الا عامان حتى انهى صدام دور هذه الجبهة بعد ان عبر من خلالها مرحلة قلقة اوجبتها مواجهة الأكراد وغدا الحزب الشيوعي ومناضلوه هدفا للأجهزة الأمنية ... اتمنى من قيادات المجلس ان تراجع موقفها جيدا وتنظر مع من تتحالف فطيف القائمة العراقية لايغدو طيفا بعثيا سيستغلهم لتنفيذ مشروعه وما ان يصل الى ما يريده حتى يجدون انفسهم في الشارع مرة اخرى.... وعبد مهديكم هذا الذي تقدموه لمذبحة التاريخ فأن مؤمليكم بصولجان الحكم فأنهم ما ان يتم لهم اخراج المالكي من باب رئاسة الوزراء فإنهم لن يخرجوا صاحبكم من نفس الباب بل سيقذفون به من الشباك.. لعلها تعيها اذن واعية...



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب .... هل بدأ العد التنازلي للأنحسار
- العرب وايران
- هل زينت جائزة مؤسسة ابن رشد موقع الحوار حقا
- قراءة هادئة في المشروع السياسي للقوى الاسلامية
- امة لاتستطيع قول لا لاتستحق الحياة
- الفرق بين موت وموت
- سيد درويش فنان الشعب ظاهرة لم تتكرر
- ماهي اهداف الحملة الأعلامية لتغطية عملية حرق القرآن
- حق التظاهر والأحتجاج هو لب الديمقراطية وجوهرها
- ليتها عيرت بما هو عارُ
- ياليل الصب متى غده
- الأنتحار السياسي
- الرفاق يفجرون ونحن نفاوض
- عندما تتصرف بعض النساء كملكات النحل
- هل نحتاج لأنقلاب عسكري
- لماذا هذا الموقف من ايران وحزب الله
- المسيرات المليونية وموقف قوى اليسار منها
- يوم ميلاد الملايين
- لقاء الفرصة الاخيرة
- لماذا كتبت سيد اوردغان انت مزعج جدا


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم السيد - عادل عبد المهدي ... هل سيكون ابي موسى أشعري أخر