أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - هل الاقباط اخوة ام اشقاء ؟















المزيد.....

هل الاقباط اخوة ام اشقاء ؟


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 21:06
المحور: حقوق الانسان
    


المسئولون وحكام مصر يطلقون علي الاقباط بالاخوة الاقباط في حين يسمون العرب الاشقاء العرب ...واظن ان هذا التعبير حينما تدقق وتمعن النظر فيه تجده يحمل معاني غير لائقة و منطق معكوس ومخالف للحقيقة بل تعبير عن التعصب المقيت ضد مايسمونه اخوة فهم يعلنون بدون استحياء انهم غير متساوين مع سكان الوطن( رئيس مسلم لدولة اسلامية... انور السادات ) وكأنهم ادني منهم وسؤالي كيف يكون الجيران اشقاء وابناء مصر شركاء الوطن مجرد اخوة ؟
فالاخوة ربما لايكونوا من اب واحد او ام واحدة فهم في درجة اقل من مستوي الاشقاء الذين يشتركون معا في الاب الواحد والام الواحدة وكلمة اخ ممكن ان تقال علي اي صديق او علي اي انسان دون معرفة له كنوع من الاكرام لكن لايطلق كلمة شقيق الا علي الاخ الشقيق فقط .
وكلمة شقيق تشمل الاخ الاصيل من نفس الوالدين اما كلمة اخ تختلف عن الشقيق .ولقد صارت الان كلمة اخ متداولة علي كل لسان مثل السيد او الاستاذ كنوع من الاحترام للغريب وللقريب لكنها لاتمثل ابدا معني الاخوة الحقيقية .
وهل مانراه الان من تظاهرات وقحة واعلام فاسد واقلام ساقطة ضد الاقباط ماذا يكونوا اخوة ام اخوة اعداء في انظار العميان . واذا كان الاقباط في الوطن اخوة ماذا يصير المسلمون هل اخوة كالاقباط ام اشقاء كالعرب ام ابناء الوطن دون غيرهم ولماذا هل هم ابناء الحرة والاقباط ابناء الجارية ..في حين ان التاريخ يثبت العكس والحق ينطق بالحقيقة فالمسلمون هم ابناء هاجر الجارية الوافدة الي مصر.....وعجبي علي زمن يجعل السيد صاحب الارض عبدا لاشر الناس علي الارض (إن مصر انما دخلت عنوة وانما هم عبيدنا نزيد عليهم كيف شئنا ونضع ماشئنا ... ) عمروبن العاص "رضي الله عنه"!!
وهنا يحضرني السؤال هل الاقباط اخوة للمسلمين ام اشقاء لهم في الوطن الذين ولدوا فيه جميعا من رحم الام الواحدة مصر الحاضنة بدفئها وحنانها لكل ابنائها , وابوهم الواحد نهر النيل الذي لايعرف التفرقة بين ابنائه فهو يروي كل عطشان دون النظر الي الدين او الجنس او اللون فكلهم اولاده الاشقاء , و مازال يتدفق بكرم لكل من يسأله منذ الاف السنين .. وارجو ان يكون كريما في قادم الايام كما تعاهدناه في ماضي الزمان, وان كان يبدو في الافق انه سيقلب ظهر المجن علي ابنائه , بسبب انقساماتهم وبغضهم لبعضهما البعض , وكراهيتهم للنيل ابوهم واستخدامه اسوأ الاستخدام , ورؤيتي المستقبلية كما استشف ماعمله من التاريخ القديم وفي الماضي البعيد انه سيضطر الي شح المياه عنا وحرماننا من الميراث المائي الحيوي , لنموت احياء بعد عذاب العطش والحرمان من خيرات الارض لانها زوجته المطيعة له التي كرست حياتها له لانه خير الزوج ونعم الاب ... وسيعطي نصيبنا للغريب بسبب اغترابنا عنه ولم نكرمه ونحن ابناؤه الكارهين له ولابنائه .
وربما يكون عقابا من الآب لان الابناء تنكروا لاشقائهم , ولم يحترموا نهر النيل الاب المحترم صاحب الخيرات وفياض النعم , خلافا لاجدادهم قدماء المصريين الذين كانوا يقدسونه لدرجة العبادة , والآن استيقظت بلاد المنبع بعد ان غطت في نوم عميق نتيجة المخدر الذي وضعه المحتل لافريقيا السوداء صاحبة القلب الابيض .
لقد كان الاحتلال الانجليزي البغيض لايهمه سوي مصلحته فقط , وكان يحلم ان يخلد في مصر وافريقيا, فحرص ان يكون له نصيب الاسد في مياه النيل لانه سيقبع في مصر الي مدي الايام اسوة بالمحتل العربي الهمام ,لكن هناك فرق فالعرب كان احتلالهم استيطاني بسبب الجوع والحرمان(نحن العرب من أهل الشوك والقرظ ... كنا اشيق الناس أرضا وشره عيشا, نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض.... فلو تعلم ماورائي من العرب ماأنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم) بخلاف الانجليز الذين كانوا يتمتعون بخيرات بلادهم وجاءوا بسبب موقع مصر الاستراتيجي رغم تخلفها تحت حكم العثمانيين المتخلفين , وحماية لامبراطوريتهم من المحتل الفرنسي .. وهم يتباهون بأن الشمس لاتغيب عن امبراطوريتهم لان المشرق والمغرب كانا في قبضتهم .
اذن اذا كنا نشترك جميعا كمصريين مع اب واحد وام واحدة ومتحدون في هوية واحدة لان الهوية هي الارض, و كل من ينتمي اليها من الاقباط والمسلمين العرب والمصريين .. فلماذا اختلف الاشقاء واطلقوا علينا اخوة من قبيل ذر الرماد ..اليس هذا حزنا للأم مصر او غضبا للأب نهر النيل ..بغية الانفراد بالارض والنيل (الاب والام ) وحدهم دون اخوتهم لانهم (الاخوة الاعداء ) حسب تعاليم المذهب الوهابي الاسلامي والعقيدة السلفية الاسلامية , حتي لايكون (دينان في ارض الاسلام )!!! ايهما افضل هذه التعاليم التي تكرس الكراهية وتنضب الحياة بسببها ,ام الحياة المشتركة والعيشة الهنية بفضل الشراكة الطيبة بينهما ونبذ عفونة التعاليم الوهابية السلفية المتعصبة .
والادهش اننا مازلنا نطلق علي العرب كلمة اشقاء وهم يصدرون لنا الارهاب ويسحبون الريادة من تحت اقدام مصر ويستغلوا ابنائنا كمكفولين لديهم ونزعوا من المصريين حريتهم غير عابئين بمراكزهم الاجتماعية او شهاداتهم او خبراتهم ويصبوا جام غضبهم علينا لو فوزنا عليهم في الرياضة فنستحق العقاب في المكسب والخسارة شأن الاقباط في الوطن وكما يقول المثل.." كله عند العرب صابون".فاذا سكت الاقبط في مصر يتهموا بالسلبية وعدم الوطنية واذا تكلموا فالويل لهم لان صوتهم ارتفع ويريدون دولة داخل دولة... فان صمتوا فهم جبناء وان تنفسوا فيستحقون الموت ..و منين ابوسك حتى نرتاح !!!!!
اليس هذا عجبا ..فالقبطي جار المسلم في منزله وفي عمله وفي كل معيشته ويحارب معه العدو ويمتزج دمائه بدماء القبطي , ولكن تنكروا لهم بندالة وضحوا بهم علي مذبح العرب الغريب القاسي والجاهل والذي تم الترحيب به شقيقا , وتركوه يغتصب بناتهم ويدوس كرامتهم بابخس الاثمان ..... ياللعار... وياللعار .. وماتفوه به مرشد الاخوان المسلمين السابق" رضي الله عنه" , حينما اعلن ان الماليزي المسلم والصومالي (اشمعنا ماهو مسلم ايضا) اقرب له من القبطي المصري في حكم مصر ... وطظ في مصر ..وسلام ياجدع ؟؟؟
صدقوني تأخذني الحيرة من الحكومات المتعاقبة والمسئولين والشعب المصري العوام منهم والمتثقفون وهم يتناطحون بالفرقة والخصام والتعالي الكاذب الذي يخلو من الصدق والامانة والاخلاص ,وقريبا من الجنان والحسرة وقلة الاصل .
والاغرب والاقرب الي الجنان والهبل ارتفاع اصوات بعض المتثقفين المتنطعين لتطبيق الشريعة الاسلامية التي تتنافي مع كل قوانين الحريات والانسانيات والبني آدميات للفرد والجماعات ولا تصلح الا في الادغال و الغابات , ولا اري تفسيرا لهذا الجنون و المهاترات الا تفسيرا واحدا اقوله حتي الممات... انكم امة غبية واخيب امة اخرجت للناس....وكما قال راحلنا الكريم الشيخ طنطاوي انكم امة رعاع . وصدق قوله بالتمام والكمال فهم رعاع بامتياز ونحمد الله علي نعمة الدين والجهل والتخلف !!!!



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟ (3)
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟ (2)
- هل نتكلم العربية ام المصرية ؟
- ظاهرة التظاهرات وتدمير مصر
- تهنئة
- النيروز عيداً قوميا لكل المصريين
- اثيناغوراس الفيلسوف
- عقيدة التوحيد في مصر قبل الاديان
- خطف البنات في مصرعلي المشاع
- عقيدة الموت والخلود
- حدث الآن في مصر ....!!!!
- الكلام الموجع يهيج السخط
- علي رأسها ريشة وفي يديها قفازات منقوشة
- دروس مستفادة من مارتن لوثر كينج
- حقوق الاقليات بين الامس واليوم
- دروس مستفادة من النضال اللاعنفي (1)
- الزوجة الواحدة ختام الانظمة الزوجية
- القراءة في ظل حياة صاخبة
- هل حقا الكلب الاسود شيطانا ؟؟
- زيدان وازدراء الاديان وتهديده للمطران


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - هل الاقباط اخوة ام اشقاء ؟