أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ميس اومازيغ - تطور الفكر صورة مبسطة















المزيد.....

تطور الفكر صورة مبسطة


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 17:20
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تطور الفكرصورة مبسطة
الجديد تحت الشمس هي تلكم المحا ولات المتعددة التي يقوم بها الأنسان من
اجل تحقيق الكمال. لم يترك مجالا حياتيا الا واقتحمه ,مستعملا في دلك مااوتي من ادوات ووسائل, انطلاقا من التفكير والتامل في داته ثم محيطه. و اليوم بعد ان كان يسكن الكهوف و المغاور ويحاول ضبط سلوكات الجماعة التي ينتمي اليها. بسنه ادوات للتحكم على قدر مستواه الفكري. اصبح بعد وضعه اليد على ادوات جد فاعلة في محاولاته المدكورة. يقف على مقربة حقائق لم يكن يعتقد ان باستطاعته بلوغها. فبعد ان حقق عمليات الأستنساخ, رحلات استكشاف محتويات الفضاء, من اجرام وكواكب. بل الأكثر غرابة اقترابه من الشمس محاولا دراسة ما امكن من مكوناتها .الشمس هده الكثلة النارية دات الحرارة المفرطة لم يفكر فيما هو مقدم عليه بشانها, الا بعد ان اسس له تاسيسا علميا عقلانيا لن يعطى حقه, الا بوضعه في اطار مقارن بين فكر الأمس و اليوم.
فاليكم الصورة مبسطة لتطور الفكر البشري دون التوغل في اعماق التاريخ
اد الواقعة حدثت تزامنا مع انتشار الاسلام بالسيف طبعا, في شمال افريقيا.بالأمس كان الجوصحوا و باتفاق مسبق بين نساء القرية ,على الدهاب الى الغابة لجمع الحطب .تم تنفيد الأتفاق من قبل بعضهن. و قصدن الغابة ينشدن اناشيدهن المالوفة ,و يقرضن اشعارا عاطفية واجتماعية وفق ما تفرضه البيئة القاسية. زيجات فلاحين بسطاء وفتيات ينضحن شبابا وقوة. في الغابة الكثيفة الأشجار انتشرن. تحاول كل واحدة منهن ان تجمع ما امكن جمعه من اغصان وفروع اشجار عمرت و يبست. لتوقد بها نارها ليس فقط للطهي وانما ايضا للتدفأة خلال ليالي الشتاء القارسة. حيث يحلو السمر وقص جديد ما انتجته مخيلتن من قصص و اساطير.اثناء دلك سمع تلاسن ومشاداة كلامية بين اثنتين منهن. فاقبلت الأخريات لأستطلاع مجريات الأمورو ما كان الا ان وجدن احداهن تحمل جديا صغيرا و الأخرى تحاول نزعه منها .مدعية انها هي التي وجدته بينما تتمسك اللأخرى بانها هي التي راته بل و امسكت به. وبالتالي فهي الأولى به من غيرها وبعد الأحتكام الى باقي النسوة كان مآل ملكية الجدي للتي امسكت به. وعند اقتراب الشمس للغروب همت الجماعة بالعودة محملات برزم ما تم جمعه من حطب فاقفلن راجعات يتبادلن اطراف الحديث .وتحاول المشاغبات استفزاز غيرهن. بكلمات يكون رد فعل المعنيات مثيرا للضحك. والكل محاولة منهن الترفيه عن النفس و نسيات مشقة اليوم.دخلت صاحبة الجدي فرحة بما وجدت. وبدخولها نادت على زوجها ان اقبل لقد وجدت خيرا. لم يهتم صاحبنا لكون الجدي ما يزال صغيرا يتطلب اهتماما ,واضافة متاعب رعايته.ادخلته الأسطبل وبعد استراحة المحارب القصيرة. دلفت المطبخ لأعداد وجبة العشاء. هده التي خصصت منها ما وجب عليها لفائدة فقيه مسجد المدشر,الدي كان يتولى امر تحفيض كتاب محمد للأطفال ويؤم بالصلين. مقابل حصص متفق عليها من الغلل الفلاحية بعد انهاء عمليات الحصاد و الدرس.سلمت الوجبة لزوجها الدي دهب بها رفقة ابنه منها الى المسجد, حيث يقيم الفقيه.وحيث ان هدا الأخير يعيش منفردا. فانه كلما كانت له رفقة الا واستغلها لتمضية الوقت. وكدا محاولة اظهار ورعه وتقواه لكسب ثقة السكان. حتى لا يفكروا في استبداله بغيره فيتمادى في الحديث عن آخرتهم ولا يجرؤ ابدا التطرق الى ما يهم حياتهم الدنيوية. اد يبقى محايدا عند حديث الجماعة عن امور تخص حياتها اليومية من تنقية لسواقي الري وحفر الأبار, وغيرها.طال السمر مع الفقيه. وخلال تواجد الزوج وابنه معه كانت الواقعة قد وقعت لصاحبة الجدي.تحول هدا الى كائن آخربرجلين دات اظلاف و ديل و قرن واحد يتوسط راسه .ثم عينين جاحضتين يتطاير منهما الشرر.فامر صاحبته بان احفري هنا ففعلت. و استخرجت خبيئة مملوئة بالسمن. ثم اخرى .و اخرى الى ان اخرجت كل ماكانت ادخرته من السمن. قادها بعد دلك الى الحطب الدي جلبته ,وامرها بايقاد النار به. ثم وضع قدرا فخارية كبيرة عليها صب فيها محتوى الخبيآت وامسك بها وهي ترتعش خوفا. الى ان داب السمن فافرغ عليها القدر وانسلخ عنها جلدها. وقال لها هدا هو السمن الدي سلبته للأخريات من النساء بعملياتك السحرية. فخدي العبرة حتى لا تعاودي شرورك لهن. عاد الزوج وابنه فالفيا ربة البيت في حالة يرثى لها تكاد لا تعرف من آثار الحروق. ففطن الى ان الفاعل هو الجدي فخاطبها ان هنيئا لك بخيرك يا صاحبة الخير.
طبعا القاعدة القانونية كما هي معروفة لدينا في وقتنا هدا, ماكانت موجودة بنفس الصيغة من قبل. طبعا ان محاولات تنظيم الجماعة اتخدت صفات و اشكال متعددة ومختلفة قبل ان تصل الى ماهي عليه في حاضرنا. و الأسطورة المروية لم تكن وحيا اوحي الى احدى نساء القرية و انما من صنع محلي ابن بيئته. سكان القرية دكورا واناثا لم يتاثروا بتعاليم محمد في شيء اللهم استعمال رموز مثل الفقيه وكدا تعليم محتويات الكتاب للأطفال. فلنمعن النضر في مغزى الأسطورة.
المعروف في الوسط الأجتماعي القروي موضوع الأسطورة ,هو ألأيمان بقوة السحرو الافعال السحرية اد انه بواسطتها قد تستطيع احداهن الاستيلاء على ما قد تستخرجه غيرها, من زبد من لبنها. فتعمد الى اختيار انواع خاصة من الأعشاب. وتستعمله كبخورلأداة مخض اللبن, مرفوقة بكلمات و حركات .ضنا منها انها بتلكم الأفعال سوف تسلب لغيرها الكمية التي كان لها ان تنتجها من لبنها. و حيث ان القانون المكتوب و بالتالي مطبق هدا القانون غير موجودين. فان الجماعة ملزمة بحماية نفسها من مثل هده الأفعال ,بالطرق المتاحة والتي ترى فيها الفعالية.و الأسطورة المروية كانت نصا او مادة قانونينة مناسبة للفكر البشري ممثلا في سكان القرية .فهي تعرف الفعل المحرم و تميزه كما انها تنص على الجزاء او العقاب للفاعل. بهدا النص القانوني الدي تمثله الأسطورة اعتقدت النسوة الحد من افعال السحرالخاصة بسرقة زبد البان الغير.و بالتالي الحماية من مثل هده الأفعال الغير مقبولة.فالأسطورة بالأمس كانت محاولة لتنظيم كثير من مجالات الحياة للانسان. وهي من صنعه عملا بالقاعدة ان الحاجة ام الأختراع. والأسطورة هدة و ان اختلفت في تعقيداتها عن اساطير الأمس .وكدا مجالات استعمالها ما تزال تفعل فعلها في الجماعة البشرية .لأختلاف البيئات و الثقافات وخاصة الموارد الطبيعية والمكتسبات ألانتاجية على اختلافها من علمية وصناعية.
المغرب30/10/2010



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعة و المعنى
- الكلمة مسؤولية و الدقة سلوك
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالحسيمة... مناقشة لأفك ...
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالمغرب: الحسيمة نموذجا ...
- غباوة الفلسطينيين وذكاء شارون: الشعب الفلسطيني يستحق أفضل من ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ميس اومازيغ - تطور الفكر صورة مبسطة