أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه














المزيد.....

الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 12:21
المحور: المجتمع المدني
    



دخل مفهوم الديمقراطيه فى الذهن العربى ليخرج منه شيئا اخر ليس له نصيب منه سوى الاسم, من المعروف ان الفكره اى فكره او

الصوره عندما تنطبع فى ذهن الفرد لاتخرج منه او لايراها هو كما هى فى ذاتها وانما كما صورها له ذهنه بما كان يحمله من صور وافكار قبليه نتيجة التجربه والتربيه بالاضافه الى عاملى الزمن والمكان هذه قررها "كانت" منذ قرون ونقل بها الفكر الانسانى نقله كبيره من الايمان بان هناك حقيقه يتفق عليها كل البشر الى نسبية هذه الحقيقه ليمكن اثر ذلك التعايش بسلام بين بنى البشر. على كل حال ما يهمنا هنا هو كيف استقبل الذهن البشرى الديمقراطيه كفكره وكيف تعامل بها بعد ذلك. كانت فكره طوبائيه يونانيه وتطورت بتطور الذهن البشرى نفسه وكنسه لما قد يحول واستيعابها شيئا فشيئا عبر تعرجات تاريخيه مؤلمه ومع ذلك تشكلت هذه الديمقراطيه بما احتواه الذهن البشرى من تصورات قبليه فنرى مثلا الديمقراطيه الفرنسيه تختلف عن تلك القائمه فى بريطانيا او تلك الاخرى فى امريكا او فى الدول الاسكندنافيه او فى المانيا جميع هذه الاختلافات كانت اساسيا لاختلاف الصور القبليه المترسخه فى الذهن انظر الى المملكات الدستوريه هى انعكاس للذهنيه القبليه السائده سابقا لم يستطيعوا محوها ولكن كيفوها مع العصر المعاش , انظر الى الاحزاب الدينيه فى اوروباء لم يتخلصوا منها كصور قبليه فى ذهن الاوروبى للعصر الدينى الذى عايشته اوروباء ولكن ادمجوها بالعصر, انظر الى الديمقراطيات الاشتراكيه لان الماضى الاشتراكى لتلك الشعوب وصوره القبليه فى الذهن لايمكن محوها بسهوله ولكن حدثوها وجعلوا منها طريقا للمستقبل. والامثله كثيره هناك . تعال الان الى عالمنا العربى واستبساله فى تلهفه لمفهوم الديمقراطيه فى الوقت الذى يكرس فيه صوره وافكاره القبليه الموجوده فى ذهنيه ولايسمح بأن تمس او تعدل مسايرة للعصر فتصطدم الفكره بالصوره القبليه المتجسده والمحفوره حفرا فى ذهن العربى ليخرج المنتج مسخا كالذى نراه او نسمعه, جملوكيات ديمقراطيه وجمهوريات شعبيه ديمقراطيه وديمقراطيات اسلاميه . الصور الذهنيه القبليه من الثبات بمكان انها تطرد او تشوه جمال الفكره واصطياد محاسنها, عندما ترتطم قيم الديمقراطيه بصور الذهنيه العربيه الاساسيه تخرج شيئا اخر يدمى القلب ويذبح المفهوم ذبحا. فاصطدام مفهوم المساواه مثلا بصور التمييز الحيه فى ذهنيه العربى يكون النتاج فئويا ومحصورا بلاشك كأن تكون للرجال دون النساء او لفئة دون غيرها, انظر لما تصطدم قيمه الحريه بذهنيه العربى وصورها الاستعباديه والتمييزيه الكثيره طبقا للعائله والطائفه والعرق ماذا ينتج وكيف يمكن للعربى صاحب هذه الذهنيه ان يراها كقيمه. فالكلام كثير عن الديمقراطيه ولكن الناتج صفر. الصور القبليه او الافكار الاوليه هى صاحبة السياده ايها الساده , هذه تحتاج الى كنس او تشذيب بحيت لاتدمى ما يصل اليها ويستقر الى جانبها, نحن بحاجه الى التاريخ لالنعيشه فقط ولكن لكى نتعلم منه كيف نعتنى بأذهاننا على الاقل , معركتنا مع الديمقراطيه معركه ذاتيه ليست معركة بوش ولا امريكا نحن نقول بعدم جدوى استيرادها وفى نفس الوقت نقول لابد من تصحيح مفاهيمها وقيمها فى اذهاننا "فالنيجاتيف" داخل الذهن مشوه فأنى للصورة ان تشرق, فاذا سيطرت القبليه على الذهن فالديمقراطية القادمه قبلية الاطراف واليدين, واذا سيطرت الطائفيه على الذهن كذلك فالديمقراطية القادمه طائفيه الاسنان والانياب وهذا فى حد ذاته جذف فى حق القيم والمفهوم ذاته وتزوير يندى له جبين الانسانيه . اعيدوا النظر فى صور وافكار المتجسده فى اذهانكم واخرجوها من قدسيتها المتصوره ايها الساده تكونوا فى اول الطريق



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب
- الكتله ام النخبه
- انواع القتل فى عالمنا العربى
- العصر لا النظام التعليمى
- الكتابه......فى مجتمع بلا قضيه
- الاحزاب الدينيه الغربيه........اسم تاريخى ودور اجتماعى
- طبيعة العقيده والتداول الانسانى
- العائدون الى التراث اقتناع ام هاجس رحيل
- احراق القران والحقيقه الايمانيه
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه