أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هادي ناصر سعيد الباقر - بحث (( البيئه والتغذيه والمولود الجديد ))















المزيد.....


بحث (( البيئه والتغذيه والمولود الجديد ))


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 01:59
المحور: الطب , والعلوم
    


من شروط البيئة الطبيعية الملائمة للحياة ، سواء للانسان او غيره ، ان تكون : 1- وقبل كل شيء منتجة اي توفر امكانية تواجد الحياة واستمرارها .. اي يتواجد فيها اولاً الماء بانتظام ومستمر سواء اكان ، وبالدرجة الاولى عن طريق المطر وضغط الرطوبة المستمر اوعن طريق الانهر والانهار والبحار والبحيرات ، ثم ان تكون تربتها متفننة تحوي العناصر العضوية والحياتية والمعدنية التي تساعد على الانبات وظهور النبات .. والنبات هو المنتج الاولي والاساسي للغذاء حيث تقوم المادة الخضراء البلاستيدات الخضراء في الخلية النباتية ( الكلوروفيل ) التي تأخذ غاز ثاني اوكسيد الكار بون C O 2 من الجو + الماء الذي يمتصه النبات من التربة عن طريق الجذور وبواسطة الاشعة الفوق البنفسجية ( الاشعة الكيمياوية ) من ضوء الشمس ، حيث تحدث سلسلة من الانفجارات والتفاعلات داخل الخلية الخضراء فيتفكك جزيء الماء وغاز ثاني اوكسيد الكاربون لينتج الاوكسجين O2 + مادة السكر الاحادي
C6 H12 O6 وهو اول مراحل تكون الغذاء .
2- والشرط الثاني ان تكون هذه البيئة (صحية).وصحية هذه لا تعني فقط ان تكون خالية من التلوث المرضي للانسان فحسب بل هي تعني ان لا تكون هذه البيئة ملوثة بعناصر ومواد غريبة عن هذه البيئة بحيث تعرقل دوراتها الطبيعية للعناصر والمواد فيها .. او تؤثر على السرعة الطبيعية لحدوث هذه الدورات . فهنا تكون البيئة غير صحية اي بيئة مصابة مريضة غير قادرة على الانتاج . والتلوث هنا أساسا الان يحدث عن طريق العنصر البشري بتوطنه المتزايد في بيئة محدودة المكان والمصادر يؤدي الى استنزافها بسرع اكثر من مقدرتها على تجديد نفسها والتنقية الذاتية لنفسها فتختنق هذه البيئة وتفقد قدرتها الانتاجية ثم تموت وكذلك يحدث نفس الشيء الى المياه والبحار ..
3- والشرط الثالث للبيئة: ان تكون بيئة جميلة ملهمة ... ان انتاجية البيئة مرتبط بصحتها وصحتها مرتبطة بإنتاجيتها وهذه بالنتيجة تؤدي ان تكون هذه البيئة جميلة بعناصرها الطبيعية المتناسقة، جميلة بانتاجها جميلة بصحتها، بعذوبة ماءها وهواءها وخضرتها .ملهمة للفنانين بابداعاتهم الوصيفة لها ومحاكاتها بتناسقها واستنباط قوانين وقواعد التأقلم والتمتع بها . واينما كانت البيئة تتوفر فيها هذه الشروط يندفع او ينجذب اليها الانسان والحيوان للتوطن والتكاثر فيها ... وهكذا تبدأ مشاكل البيئة بالظهور والتراكم حتى تصل الى النقطة الحرجة فتنهار لتعود الدورة الايكولوجية مجدداً

دورة الغذاء في البيئة:
وللغذاء في البيئة دورته:
يبدأ النبات بانتاج الغذاء من الطاقة الشمسية والماء وغاز ثاني اوكسيد الكاربون:-
1- فهو المنتج الاساسي. والنبات ياكله :-
2- الحيوان العشبي الذي يحول البروتين النباتي الى بروتين حيواني بمعدل كل (4) وحدات بروتين نباتي ينتج(1) وحدة بروتين حيواني
3- والنبات كذلك ياكله الانسان وكذلك ياكل الحيوان العشبي وهذا الحيوان العشبي يسمة : بالمنتج الثانوي .
4- الحيوان اكل اللحوم ياكل الحيوان اكل العشب، فالانسان اكل العشب واكل الحيوان العشبي ومستهلك الحيوان اكل الحيوان: يسمى بالمستهلك النهائي
النبات { المنتج الاولي الاساسي } الحيوان والحيوان العشبي {المنتج الثانوي } الانسان { المستهلك النهائي }
البيئة والتغذية:
ان الغذاء والطعام يزود الجسم بما يحتاجه من الطاقة باشكالها التالية:
اولاً : الكاربوهيدرات carbohydrates
أ- السكريات الاحادية C6 H12 O6
السكريات الثنائية C12 H22 O11
السكريات المضاعفة (C6 H10 O5 ) n

n= 2-2 4 (10 , 12 , 14 , 16 , ..... )

ثانياً – الدهون والمواد الشبيهه بالدهنيات
Fats and Fats like subset an ces
وهذه كلها تتكون ايضاً من عنصر الكاربون C
وعنصر الهيدروجين H2
وعنصر الاوكسجين O2
ولكن النسب في كل من هذه العناصر تختلف
ثالثاً :
البروتينات : وتتكون كذلك من عنصر الكاربون C
= الهيدروجين H
= الاوكسجين O
ويضاف هنا = النايتروجين N
رابعاً :
وكذلك فان الغذاء يزود الجسم بمواد اخرى مثل :
أ – الاحماض الامينية Amino Acids
ب- الفيتامينات Vitamins
ج – المعادن والاملاح Minirals
د – المعادن النادرة Trace elements
وكل هذه الاغذية تزود الجسم الحي بالطاقة وهي ضرورية كذلك لنمو الجسم الحي وبناء الخلايا .
أولا : الكاربوهيدرات : Carbohydrates
وتضم
1- مجموعة السكريات الاحادية: C6 H12 O6 أ- التي تحوي شبه ذرات كاربون وتحوي على سكر العنب الكلوكوز ويحضر في الصيدليات من النشأ كمغذي للاطفال في حالات الاصابة بالاسهالات وسكر الفركتوز وهو سكر الفواكه والعسل ويوجد مع الكلوكوز وسكر الكالاكتوز ويوجد جزء في الحليب وفي معظم النباتات
وسكر المانوز ويوجد قليلاً منه في بعض انواع الاغذية
ومن مشتقات هذه المجموعة :
أ- الكحول التجاري ويسمى السوربينول وهو قليل الحلاوة لايؤثر على سكر الدم وكذلك فيتامين C وكذلك الاينوسول الذي يتحد مع الفوسفات فيكون حامض الفانيك يعرقل امتصاص الكالسيوم والحديد في الامعاء .
ب – مركبات تحويي على خمسة ذرات كاربون واهميتها قليلة . الا ان هناك نوعان مهمان منها تدخل في تركيب البروتين النووي
2- السكريات الثنائية : (C12 H22 O11)
هي التي تحوي (12)ذرة كاربون . وتضم :
السكروز : يوجد في الشوندر وقصب السكر ويتحلل في العصارات الهضمية الى سكر الكلوكوز + سكر الفركتوز .
اللاكتوز : موجود في الالبان .
المالتوز : يتكون من النشأ في احدى خطوات عملية صنع البيرة اثناء نقع حبات الشعير
3- السكريات المضاعفة : C6 H10 O5) n
واهميتها لغذاء الانسان هي :
النشا والكلايكوجين (النشا الحيواني) والسيليلوز .. يأتي بالدرجة الاخيرة والبكتين كلها مشتقة من سكر الكلوكوز وليس لها طعم
أ-النشا نوع من الكاربوهيدرات يخزن في جذور النباتات وسيقانها وبذور النباتات ويظهر على شكل حبيبات النشا .. وهو يتكون من نوعين السكريات المتعددة المشتقة
اصلاً من سكر الكلوكوز . والنشا غير قابل للذوبان بالماء البارد ولكنه يذوب بالماء الحار ليكون الجلي او (المحلبي)
ب – الكلايكوجين : (النشا الحيواني ) يوجد في انسجة الجسم الحي – الكبد والعضلات مثلاً وهو كذلك مشتق مع الكلوكوز .. وهو يذوب بالماء
ج – السليلوز :
الياف تعتمد عليها النباتات الخضراء لتحمل الاغصان ، مشتقة من مادة الكلوكوز غير قابل للذوبان بالماء .
د – اليكتين : يوجد في الفواكه والنباتات الخضراء الصغيرة والخضروات الجذرية والشوندر .. وفي عمل المربى يتحول الى جلي .

عملية هضم المواد الكاربوهيدراتية

1- بالفم : يوجد انزيم يتالين ( Ptyalin) في لعاب الفم يقوم بتفكيك جزيئات النشا فيتحول الى سكر ثنائي له طعم حلو. وهذا الانزيم يعمل في المحيط القاعدي ولايعمل في المحيط الحامضي .. لذلك لاتتم هذه العملية بوجود المواد الحامضية بالغذاء .
2- بالمعدة : يتكون الغذاء على شكل طبقة رقيقة حول جدار المعدة الداخلي ومن ثم يصبح الغذاء مستحلب .
3- في الامعاء الدقيقة : يوجد العديد من الانزيمات تعمل على هضم وتفكيك الكاربوهيدرات الى مواد سكرية بسيطة متعددة قابلة للامتصاص ... وهذه الانزيمات يتعطل عملها في محيط قاعدي ، وهذا يرشدنا الى ان وجود الاحماض بكثرة في الغذاء يؤدي الى التأثير على عملية الهضم للكاربوهيدرات .
4- اما السيليلوز : فلا يتم هضمها في الامعاء الدقيقة بل تسير الى الامعاء الغليظة وتخرج مع الغائط ومع الالياف الاخرى والبكتريا والفضلات .
اهمية الكاربوهيدرات للجسم:
وظيفة الكاربوهيدرات الرئيسية في الجسم هي الاحتراق وتوليد الطاقة الحرارية للجسم الحي ليفوم بمختلف فعالياته ... (1غم) منها يعطي (4) سعرات حرارية . فالامعاء الدقيقة تمتص السكريات المتحللة عن عملية هضم وتفكيك الكاربوهيدرات وتنتقل الى الكبد بواسطة الوريد البابي لتتحول الى مواد نشوية (كلايكوجين) يتم خزنه بالكبد والعضلات لوقت الحاجة .. اما الكلوكوز فيذهب اكثره الى الدم ليمون الانسجة المختلفة بالسكر بقصد احراقه للحصول على الطاقة (ويساعد هرمون الانسولين على عملية ادخال سكر الكلوكوز الى داخل الخلية لاحراقه) .. وهنا تظهر اهمية الحمية في مرض السكر .
احتياطي الانسان من الكاربوهيدرات وخزنها
احتياطي الانسان من الكاربوهيدرات ضئيل ويمكن استهلاكه بعد يومين من الجوع والزائد عن حاجة الجسم من الكاربوهيدرات يتحول الى شحم ليخزن في الانسجة الشحمية .
ثانياً : الدهون والمواد الشبيهه بالدهنيات:
Fats and Fats like subestances
هي مواد عضوية كيمياوية مكونة من عناصر :
الكاربون C والهيدروجين H والاوكسجين O . ونسبة الهيدروجين الى الاوكسجين كبيرة . ولكن النسب في كل منها تختلف عما هي عليه في السكريات والكاربوهيدرات . وهي كأحماض شحمية على نوعين .
1- المشبعة CH3 . (CH2) n CooH
2- غير المشبعة (الحوامض الضرورية) وتحتاج الى فيتامين B6 لتحويلها .

والدهنيات او الشحوم هي ذات مصدرين :
1- مصدر نباتي
2- مصدر حيواني
صفاتها:
1- لاتذوب بالماء وتذوب بالمذيبات العضوية مثل البنزين
2- هي احماض شحمية
3- غير ثابتة التركيب تجاه الحرارة الاعتيادية فبعضها صلب والاخر سائل في درجات الحرارة الاعتيادية وقد تتميع .
4- غير المشبعة تتأكسد عند تعرضها لاوكسجين الجو .
5- لاتتبخر ولا تغلي ولكنها تتحلل لتعطي دخاناً .. والتدخين مضر جداً لانها تتحول الى حوامض شحمية عسرة الهضم .
اهمية الشحوم :
1- تجهيز الجسم بالطاقة الحرارية : اغم دهنيات يعطي (9) سعرة حرارية
2- تساعد على حفظ حرارة الجسم
3- تساعد على امتصاص الفيتامينات الذائبة بالدهنيات
4- تؤثر على امتصاص بعض المعادن مثل الكالسيوم .
هضم وامتصاص الدهون :
لايتم هضمها بالفم ولا في المعدة .. ماعدا في معدة الاطفال لوجود انزيم (اللايبز) . املاح مادة الصفراء تساعد على تذويب وهضم الدهنيات التي تصب في الاثني عشري . والمصدر الرئيسي للدهنيات في الدم هو القناة الهضمية .
المناخ البيئي :(1 )
وهو أحد فروع علم المناخ الحياتي الذي يبحث في العلاقات بين الكائنات العضوية والمناخ المؤثر عليها .. فعلم المناخ البيئي بدرس التكيف الفسيولوجي للنباتات والحيوانات بالنسبة إلى المناخ و كذلك التوزيع الجغرافي لعالمي النبات و الحيوان الذي يتحكم فيه المناخ.
المناخ الحياتي:
وهي الظروف المناخية التي تعيين وجود وتكاثر وانتقال الكائنات الحية الى جانب العوامل البيئية الاخرى .
وان العوامل المكونة للمناخ تنشأ من واقع جغرافي اي تحت تأثير عوامل المناخ الجغرافية والتي من اهمها خواص سطح الارض من المناطق المختلفة .
المناخ والبيئة النباتية :-
ان العوامل المناخيةكالحرارة والرطوبة ترتبط مع بعضها في عدة اوجه وبمديات مختلفة من جميع انحاء الكرة الارضية ، وهذه الارتباطات من عنصري المناخ الاساسين (الحرارة والرطوبة) تؤدي الى تكوين غطاء نباتي يختلف باختلافها . فان توفر حرارة قصوى مع مياه بحدودها الدنيا تعطى ضروفاً صحراوية ليس فيها غطاء نباتي عدا بعض الاعشاب التي تكيفت للبيئة الصحراوية . ومن جانب اخر فان وجود حرارة عالية مرتبطة مع مياه وفيرة تؤدي الى غطاء نباتي كالذي يتواجد في الغابات المدارية . ان المناخات المفرطة الرطوبة يتمخض عنها نمو نباتي كثيف والذي يسمى الغابات المطرية.
(1) مقررات المجلس الاعلى للبيئة البشرية في العراق مجلد 1 –4 1977 وزارة الصحة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما توجد الحشائش الطويلة التي تسود في المناطق شبه الرطبة حيث تكون الرطوبة غير كافية لنمو الغابات . اما في المناطق الاكثر جفافا وهي المناطق شبه القاحلة فتنمو فيها الحشائش القصيرة والتي تنشا عنها السهول والمناطق شبه الصحراوية .
وفي المناطق القاحلة توجد الحشائش الصحراوية التي تتكيف لمقادير ضئيلة جداً من الرطوبة .
كما ان المناخ يلعب دوراً هاماً في تكوين نوع التربة وخصائصها جنباً الى جنب مع تأثير الغطاء النباتي السائد . فان سرعة تفسخ التربة وسرعة التغيرات الكيمياوية فيها تعتمد على درجة الحرارة والرطوبة . وتعتبر ظاهرة تأكل التربة وتعريتها مرتبطة بالعوامل المناخية . ففي الظروف الطبيعية يوجد توازن بين القوى التي تهدم التربة والقوى التي تساعد على تماسكها . وكمثال نجد ان عملية التعري هذه تكون باوضح صورها في الاقاليم المناخية التي تتصف بامطار غزيرة ولكن يوجد في نفس الوقت غطاء نباتي كثيف يمنع عملية التعري هذه . اما في المناطق الاكثر جفافاً فان عمليته تعري التربة اقل شدة . ولكن يقابلها حماية اقل من غطاء نباتي اقل كثافة
المناخ الطبي :-
احد العلوم التطبيقية الذي يدرس تأثير الظروف الجوية (الطقس) على سيرالامراض ويدرس كذلك علاقة الامراض على اختلاف انواعها بظروف الطقس المختلفة وبعبارة اخرى يبحث علم المناخ الطبي في دراسة تأثير المناخ على الصحة والعلاج المناخي.
ايكولوجيا التغذيه والمولود الجديد
بسم الله الرحمن الرحيم (( يخلقكم في بطون المهاتكم خلقا"من بعد خلق في ظلمات ثلاثة )) (( الزمر 6 ))
الجنين في بطن امه يتدرج ويمر باطوار مختلفه والطفل يحصل من امه على الحمايه من الغذاء الذي يحتاجه والمناعه والحمايه منها ضد الامراض وهو يجري داخل ظلمات ثلاثة والظلمات الثلاثه هي :-
1- ظلمة البطن
2- ظلمة الرحم
3- ظلمة الغلاف الاميوتي Ammiot SAI
كل غرفه داخل غرفه والجنين داخل قلبها .. وهذه حقيقة تشريحيه . فالجنين داخل هذه الظلمات الثلاثه توفر له الحمايه والرعايه .
ولكن ما ان ينقذف الطفل الجديث الولاده من الرحم الى العالم الخارجي .. فانه يكون غير مستعد بصورة كامله لمقابلة تحديات البيئه الجديده المليئه بالكائنات الحيه المكرسكوبيه . وقابلية الرضيع لصنع الاجسام المضاده ضد المكروبات المرصفه وتكوينه للمناعه لا تكون كامله النمو وهذا لا يتم خلال بضعة اسابيع او اشهر .
ولهذا فان المولودالجديد يعتمد على مصدرين للوقايه مشتقين من الأم هما :
1- خلال فترة النمو في الرحم تمر الاجسام المضاده من مجرى دم الام وتتجمع في دم الطفل .
2- عند ارضاع الام طفلها رضاعة" طبيعيه من ثديها .. تكون قد ضمنت اضافة من الاجسام المضاده من الموجود في حليبها .
ان افرازات الغدد الحليبيه خلال اليومين الاولين او الايام الاربعه الاولى :. هو حليب يختلف ( حليب اللبىء ) .. يختلف كثيرا" عن الحليب الذي يدرّه الثدي بعد ذلك . وحليب( اللبىء) هذا هو عباره عن مادة ( الكولوستروم Cola strum ) وهي ماده غنيه بالبروتينات وبالاجسام المضاده التي تعمل كاجسام واقيه ضد الامراض المعويه التي تسبب الاسهال .
ان العمل الوقائي لمادة الكولوستروم هذه هي من الاسباب التي دفعت الاطباء التوصيه بضرورة الرضاعه المباشره من الام .
ان هذه الاجسام المضاده الموجوده في دم المولود من امه والتي يستلمها بعد ذلك من حليب الام خلال اليومين او الاربعه الايام الاولى , تعمل على تزويد الطفل بوقاية مهمه .. ثم ان هذه الاجسام المضاده تبدأ بعد ذلك بالتحلل وتختفي وقبل ان يتكامل جهاز المناعه للصغار .. لذلك فان هناك فتره انتقاليه حرجه هي الفتره الواقعه بين تحلل واختفاء الاجسام المضاده لدى الرضيع المبينه سابقا" .. وبين نضوج جهاز المناعه للرضيع , وفي هذه الفتره يكون الطفل معرضا" للاصابه بمختلف انواع الامراض التي تهدد حياة الطفل . لذلك يجب عدم التهاون مع اصابات الاطفال .. بل يجب عرضه بسرعه على الطبيب .. لتشخيصها ومعالجتها بسرعه .. اذا ما اريد للطفل ان يبلغ عيد ميلاد السنه الاولى من عمره . ومع ذلك فان انخفاض وفيات الاطفال :.. يكون بالسيطره على الامراض المعديه القتّاله , فان الامراض المعديه لازالت تمثل الاساس لصحة وراحة الطفل , وخاصة" بعد الاسابيع القليله الاولى .. ومن الامراض القتاله للطفل خلال السنين الاولى من عمره هي : السعال الديكي , الحصبه , التايفوئيد , الاسهالات , ذات السحايا , الالتهاب الرئوي .. فقر الدم .. وغيرها .
ان جسم الام , ومهما كانت تغذيتها , يحاول ان يهيء ويجهز الطفل بالحليب المتكامل حتى ولو كان على حساب جسم
الام وصحتها .. وهذه هي وظيفة جسم الام ومهمته .. لذلك يأخذ جسم الام بالضعف والوهن حتى يعجز عن تلبية الحاجه المطلوبه للمولود . لذلك يجب العنايه بتغذية الام المرضع لها ولوليدها .
ان حليب الام الصحيحه الجسم وجيدة التغذيه كمّا" ونوعا" .. الطري الحر من التلوث المرضي وبدرجة حرارة الجسم , يقوم بتجهيز المواد الغذائيه الاساسيه التي يحتاجها الطفل بنسب جيدة (( واحيانا" يستلزم الامر اضافة فيتامين D,C من مصادر اضافيه اخرى )) . . و ان تغذية الام لطفلها خلال مرحلة الرضاعه تلعب دورا" مهما" في حياة الطفل المستقبليه .
فالدراسات اظهرت ان الذين يولدون ويرضعون من امهات افتقر غذائهن للبروتين قد فشلوا في حيازة ادمغة ناميه نموا" طبيعيا" بعد الولاده . فالدماغ لم يكن فقط دائما" قليل الحجم بالنسبه الى حجم الجسم , ولكن القدره لدى الاطفال في سلوك التعلم متناقضه قياسا" لاولئك الذين كانت تغذية امهاتهم جيده بالنسبه للبروتين , مع تماثلهم من الناحيه الوراثيه . ولا ينفع التدريب معهم في رفع ذكائهم الى مستوى الآخرين .
ان نمو دماغ الطفل يتم خلال مراحل انقسام الخليه وهذه هي المرحله الاولى .. والمرحلة الثانيه هي فترة النمو المستمره . فيتم انتاج الخلايا الدبقيه glial cell في الدماغ , والكثير من زيادة حجم الدماغ يحدث بعد الولاده , ويزداد الماغ بحوالي 50% من حجمه خلال الستة اشهر الاولى بعد الولاده .. وخلال السنتين الاولى من عمر الطفل .. لا يتم فقط زيادة في حجم الدماغ , بل الامر المهم هو زيادة هائله في عدد ارتباطات الوصلات العصبيه synaptic connection كذلك تزداد سرعة توصيل واتصال الخلايا العصبيه زيادة" عظيمه .
ان سوء التغذيه الشديد خلال هذه الفتره خلال الستة اشهر الاولى من عمر الطفل , يعتمد عليه مستقبل الطفل فيمكن ان
يكون سبب اخفاق عظيم في الحياة , ولكن حتى سوء التغذيه الاقل شدّه من المحتمل ان يكون له نفس التأثيرات الطويله الامد على انجازات الدماغ .
لا تكون التغذيه هي العامل الوحيد وبالتحديد في نسبة مدى النمو العصبي في المولود الجديد . فان التنبيه الحسي خلال الفترات الحرجه من الاشهر الاولى هو عامل الاساس في نمو وظيفة الدماغ . فالذين يكتمل فيهم التنبيه الحسي مبكرا" تكون انجازاتهم بمستويات اعلى وملحوظه بالنسبه لجميع المعايير , واكثر التأثيرات للتنبيه الحسي تكون ملحوظه اكثر عند دور المراهقه .
فالسنتان الاوليتان من العمر (( ومن المحتمل اقل من السنتين )) هي فتره حرجه تبدأ خلالها الاتصالات الدماغيه المهمه والتي تتكامل بعد ذلك بفترة طويله واذا لم يحصل هذا النمو في الفترة الزمنيه هذه فسوف لا يحصل في المراحل المتأخره .
وفي هذه الفتره من عمر الطفل .. يكون تأثير تلوث الجو بأول اوكسيد الكاربون CO الذي تطلقه المكان ذات الاحتراق الداخلي .. اكزوز السيارات .. واكثر مصادره خطورة" انتشار المولدات الكهربائيه انتشارا" خطرا" في العراق .. حيث اصبح جو المدينه والمحلات العامه والبيوت وكل جوانب المجتمع .. بعد ان فقد المجتمع مصادر توليد الطاقه الكهربائيه .. عندما يتنفس الانسان .. ومنهم الطفل .. حيث يتحد الاوكسجين بهيموكلوبين الدم .. ويحمل الدم الاوكسجين الى خلايا الجسم فيحرق الغذاء في الخلايا ويحرر الطاقه اللازمه لنمو الجسم ويحرر ثاني اوكسيد الكاربون CO2 الذي ينطلق مع الزفير ... فاذا دخل اول اوكسيد الكاربون مع الهواء الملوث الى الرأتين .. فيتحد اول اوكسيد الكاربون مع هيموكلوبين فيتكون مادة الكاربوكسي هيموكلوبين الماده الغير قابله للتحول الذي يدور مع الخليه الحمراء الى جميع خلايا الجسم فلا تستفاد لخلايا من الاوكسجين فتموت الخلايا .. ومن ضمنها الخلايا العصبيه والخليه العصبيه اذا ماتت فلا يتم تعويضها فينخفض ذكاء الطفل .. ويصاب الطفل بامراض فقر الدم .. فينشأ لدينا جيل منخفض الذكاء ..
ثم نلاحظ اهمية التغذية من حليب الام والمواد الغذائيه الاخرى في بناء ونمو الدماغ والجهاز العصبي واهمية الحياة المستقبليه .
ويمكننا ان نتكلم اخيرا" عن جانب مهم آخر للطفوله التي تتضمن امورا" بعيدة المدى فيما يخص صحة الطفل في المستقبل . يجب ان نعرف ان الجسم يجدد خلال مرحلة الطفوله عدد الخلايا الشحميه التي ستكون متواجده خلال الحياة . ان الطفل الذي يتناول الغذاء فيهم تنمو له خلايا شحميه كثيره اكثر من المعتاد . وفي المرحله المتأخره من الحياة فان هذه الخلايا تعمل كمخازن مستمره للطاقه الغذائيه وتنخفض مستويات المواد الغذائيه في اليوم وبذلك تتنبه الشهيه والنتيجه تكون البدانه اي السمنه وهي احد العوامل الكبرى المحدده للصحه في مرحلة البلوغ .
ان انواع السلوك الغذائي خلال مرحلة الطفوله , تقرر جوانب نوعية وكمية طبيعة استهلاك الطعام في المستقبل .
ان مرحلة الطفوله تثبت بوضوح المفاضلة والرغبة المعنويه ان يكون لها تأثيرات بعيده المدى على حياة الطفل المستقبليه ..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منح (( الحوار المتمدن )) .. على جائزة ابن رشد
- مشكلة الطفوله ونادي الطفل وآلية تنمية العراق
- الى ابنتي العزيزه
- اليسار والاسلام
- (( يد الله مع الجماعه ومن شذ شذ الى النار )) والعولمه
- (( تحسين معيشه ؟؟!! )) ومؤتمرات المنظمات غير الحكوميه
- منظمات المجتمع المدني غير الحكوميه هي المرحله النهائيه لتطور ...
- منظمات المجتمع المدني غير الحكوميه .. نكون او لانكون ؟؟!!
- العراق واهليته لعضوية هيئة الامم المتحده
- هيئه للتخفيف من الفقر في العراق؟؟!!
- مسؤولية الحكم والمالكي
- التدخين آفة العصر
- الايكولوجيا البشريه في النظريه والتطبيق والقياس ( محاضره ال ...
- جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوبام ...
- تحليل الوضع العراقي والبرنامج الانتخابي
- الانتخابات والديمقراطيه
- على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان


المزيد.....




- صدمة التشخيص بالسرطان – ما الذي ينبغي على المريض وأقاربه فعل ...
- ما أبرز الادعاءات المتداولة على الإنترنت حول العملية العسكري ...
- دراسة تحدد شكل الجسم الذي يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون
- ثبتها الآن.. تردد قناة الفجر الجزائرية على الأقمار الصناعية ...
- “أمتع قنوات الطبيعة“ تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2024 نايل ...
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي حول عدم نشر الأسلحة النوو ...
- موسكو: رفضنا المشروع الأمريكي حول منع نشر أسلحة الدمار الشام ...
- موسكو: نريد فرض حظر شامل على نشر الأسلحة في الفضاء
- روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول ...
- الديوان الملكي يُعلن مغادرة الملك سلمان المستشفى بعد إكمال ا ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هادي ناصر سعيد الباقر - بحث (( البيئه والتغذيه والمولود الجديد ))