أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بوجمع خرج - أزمة الأزمة: الملك المغربي و الصحراوي محاصرين















المزيد.....

أزمة الأزمة: الملك المغربي و الصحراوي محاصرين


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 18:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم نعد اليوم نفكر في حل أزمة الصحراء ذلك أننا تيقنا أن الدولة المغربية لا تريد حلا وفي هذه أزمة أخرى. وطبعا حينما أقول الدولة فاني اقصدها حكومة وبرلمانا وأحزابا ومجتمع مدني في وادنون مع احترام شديد للأسرة العلوية سواء في عهدها الحالي كاسرة ملكية تتوارث عرش المملكة أو حتى في عهد الحسن الثاني رحمه الله خاصة واني وإياه عرفنا تواصلا لم يكن لا على مزاجيته ولا على مزاجيتي نظرا لتدخل آلة على الخط هي اليوم تتشكل من لوبي يرفض إطلاقا حل الأزمة خاصة وانه يعلم جيدا أن المملكة المغربية تحضا في شخص العلويين باحترام كبير من طرف الولايات المتحدة وبالتزام سياسي ودبلوماسي وأخلاقي فرنسي أكيد انه طويل المدى.وفي ذلك كل الأزمة.
وعن هذا اللوبي فهو لم يتفق أن يكون لوبيا أو أن يتشكل تكتلا منظما وفق مبادئ أو ما شابه ذلك ولكنه طرأ بشكل تلقائي حينها كان الصراع المعروف والقوي بين الحسن الثاني والأحزاب الوطنية اليسارية إلى مستهل التسعينيات بحيث أن وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري انتهج أسلوبا معاكسا إطلاقا للمنطق الحكامي الذي يفترض أن يكون لو كان السلم الاجتماعي قائما. وقد كان عبقريا في ما كان يفعله ابتداء من القواعد في اختياره لمن يختار الآلة المخزنية منذ اصغر قطعة في التركيبة الكلية. كائن يتبنى نظرية التبرير بالمناقض والعبث والعمل به كما في الرياضيات démontrer par l’absurde بحيث أن الذين كانوا يتولون المهام لم تكن لهم علاقة بمعرفتها العارفة ولا بمهنيتها ويتم اختيارهم من بين المارقين عن العرف المجتمعي وبتالي ينتقمون منه في تطاولات مع استهداف خاص للأساتذة والمتمدرسون الجامعيون ...
هكذا وجد الحسن الثاني نفسه أمام مشكلة بحيث انه لما قرر والمجتمع الفاعل التصالح والعمل بالمفاهيم الكونية.... لم يجد في مراكز القرارات وفي مراكز التفعيل الإداري (السلطة) سوى من كان مخلصا للملك ولكن بدون كفايات مهنية. إنه الشيء نفسه على مستوى الحركية الاقتصادية إذ تفشى اقتصاد الريع والعائلات و كل أشكال النصب والاحتيال مع ترخيص واحد هو إشهار صورة الملك الحسن الثاني وأسرته بترداد شعار "الله الوطن الملك" ولكن بنية واحدة هي المصلحة الذاتية وكل الأساليب الغير الشرعية مقبولة والباقي تتولاه وزارة الداخلية.
إنها الحكامة ذاتها هي التي فعلت في الصحراء الغربية مع زيادة في حرية الفعل ألاستنزافي لثروات الصحراء والقمعي للشرفاء الصحراويين ولو حتى الوحدويين منهم الذين في أحسن الأحوال يبعدون ويغيبون عن تدبير الشأن العام. وكل أساليب التمويه كانت متاحة فقط وبدورهم ان رخصتهم هي إشهار "الله الوطن الملك" في كل مكان وترداد الأغاني :" راه الصحرا مغربية تبقى مغربية..."
بل أكثر من ذلك ولما أدرك المسئولون الكبار أهمية الفراغ المؤسساتي في الجهة و تورط المخابرات والأعيان و عدد من الفاعلين والمسئولين في المصالح الخارجية و استفادة الخواص من المواد المدعمة تطورت فكرة العبث ولعل العامل السابق صالح زمراك لرمز يعني مؤامرة المخزن ذاته في افتعال الانفصال ونشر رايات الجمهورية الصحراوية في مسرحية ساهمت بشكل كبير في دعم اللوبي المعني في مؤامرة على الملكية في كينونتها لها شرعية ودستور اختارها الشعب المغربي في جله مع استثناء خاص يتمثل في حزب النهج الديمقراطي.
كان للقدر أن حسم في عملية الإصلاح بمناداة الحسن الثاني رحمه الله إلى حيث لقي ربه بما يستحق في لحظة كان ينظف فيها المراكز بذكائه المعروف دون أن يتنكر أو يجرح من خدمه أكثر من ثلاثين سنة وقد كلفته هذه الأخلاقيات التي أوصاه بها والده محمد الخامس كما ورد في كتابه التحدي أن قال مرة "إدريس البصري مقدس".
لقد كان ذلك هو سبب تواصلي معه استجابة لنداءاته المفتوحة التي كان يتميز بها كلما استعصى عليه الأمر والتي يوجهها دون مركب نقص لا فقط للشعب المغربي ولكن لأي كفاءة مهما كانت.
إن الملك محمد السادس إنسان طيب وإنسانيته جلبت السخرية عند وارثي أوضاعهم ووضعياتهم ومناصبهم منذ سابقه بحيث أننا سمعناهم يرددون من أراد أن يلتقي بالملك فليذهب للسجن أو فليعوق نفسه أو ليطالب بتدشين بئر... ذلك انه يمارس سلوك القرب من الفئات المعوزة كتعبير منه على رغبته الصادقة في فعل شيء يليق وهذه الطبقة.
أكيد أن الملك يشهد له الجميع باستقامته والى حدود الساعة لم يرتمي ولم يظلم أحدا ولا يحسب عليه أدى ألحقه لشعبه. ولكن أكيد أيضا انه تمت محاصرته بروتوكوليا بدليل انه في بداية توليه العرش كان متمردا على الشكليات وكل لبروتوكولات اللهم تلك المرتبطة مباشرة بمكتبه ومهنته كملك.
ومع توالي الأيام وقفت الناس عند تلاعب عدد من المسئولين بتدشيناته وبتوجيهاته ولعل النتائج التي تصدر عن المؤسسات الدولية المعترف لها بنزاهتها وبعلميتها دوليا لدليل قاطع وان طبعا يفنده من يتمتعون باستنزاف خيرات هذه المملكة التي يمكنها أن تكون سويسرا المستقبل الإفريقية لو يتخلص الشعب المغربي من هذا اللوبي الفاسد.
المشكلة هي أن المواطنين المغاربة أحبوا الملك محمد السادس بشكل عفوي إلى درجة السذاجة في الحماسة وهو ما قيد من إرادتهم في فعل شيء خاصة وان الأحزاب والنقابات وقعت في حيصبص انعدام الكفاءات اللائقة بالمرجعيات الإيديولوجية التي كان بها مناضلون مؤسسون التحقوا بجوار ربهم وكل وما حملت روحه من عذاب إلى الأعلى.
الأزمة إذن كبيرة إنها تشمل الحكامة وتشمل التنظيم الذي هو سبب وجود الدولة ذاتها وتشمل الفكر والعقل المغربي. إنه الإغماء الأكبر في الكينونة المغربية. فالشعب المغربي لم يعد يهمه الشأن العام سوى من حيث إمكانية العيش كما تغناها الغيوان مرة "نعيش عيشة الذبابة في فرو رائحته كريهة"
صحيح أن الملكية المغربية لا تستحق هذا التعفن وان الإنسان المغربي لا يستحق هذا الوصف التماثلي ولكنها هي الحقيقة المعاشة في ما استضعف فيه المواطن المغربي والذي أكيد انه يبحث عن ممر يليق وكرامته في ما هو فيه من قيد حب الملك والذي يستغله اللوبي المعني.
هي الانتفاضة إذن في الصحراء الغربية كرد فعل وكوسيلة طبيعية تلقائية التي انبجست تلقائيا كما تكون اللوبي المعني تلقائيا فقط انها في ما تعنيه من تبديلهم بغيرهم في خيراتهم قد تتطور إلى اكبر من ذلك كما ان الحدث قد يكون مثالا يرقى للكونية يصير وسيلة للمضطهدين للمطالبة بحقوقه والتحرر من قبضة مثل هذا اللوبي المذكور.
*بوجمع خرج/ صحراوي
ملاحظة: مقال مرسل إلى موقع الحوار المتمدن وجريدة القدس العربي



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الدرة محمد فلسطين إلى الناجم الكارحي الصحراء جريمة واحدة
- بطل وأنثاه في خلاء الزمن- الحلقة 1
- المغرب في الصحراء: مملكتين في واحدة
- وساوس بطل الرجل الخطأ- الحلقة الثانية
- لوحة من القرن الثامن عشر لسامفونية العودة لرتا عودة
- ولو بيني وعيون رتا... بندقية أنا مع سامفونية العودة –-لرتا ع ...
- عن سامفونية العودة –-لرتا عودة:انتظريني إلى أن كما تغنت فيرو ...
- عن رواية الرجل الخطأ لحوا سكاس- الحلقة الأولى-
- اسمحوا لي أن أكون إرهابيا ... فمؤسساتنا تحنط العقل الإسلامي ...
- المراكز التكوينية : وتستمر أزمة الإصلاح في السذاجة العلمية و ...
- المراكز التكوينية من الصحراء إلى طنجة: كفى من الأجرئة النمطي ...
- إلى المجلس الأعلى للتعليم: وكأن ملك المملكة المغربية يخاطب ا ...
- الصحراء الغربية:لا جديد منذ دجيمس بيكر مادام الحكم الذاتي سب ...
- عن الوضعية ألأزمة في الشرق الوسط هل سينفلت الوضع في الصحراء. ...
- للصحراء الغربية حل ولكن ليس في المصطلحات
- الصحراء الغربية ! هل في التسمية شعور باطني بالهزيمة ؟
- إلى المجلس الأعلى للتعليم بالمغرب : وكأن الملك يخاطب الصم عق ...
- التعليم: قافلة اللغات إهانة للعقل العربي والمغربي- الحلقة1-
- السيد وزير التعليم: إنكم تكرسون أزمة العقل المغربي
- مراكز تكوين المعلمين:هل أزمة الذكاء أم العقل المغربي؟ الحلقة ...


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - بوجمع خرج - أزمة الأزمة: الملك المغربي و الصحراوي محاصرين