أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - لماذا لا تسألني ؟














المزيد.....

لماذا لا تسألني ؟


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3167 - 2010 / 10 / 27 - 03:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لماذا لاتسألني ؟
لماذا تفترض أنك تعرف رأيي أو تعرف ماهو قراري دون أن تناقشني ؟
أليس الأليق ان تسألني؟ أليس الأجمل أن نتحاور، أن نتبادل وجهات النظر في رقيٌ وتحضٌر ، الا تعلم أن هناك اختلافات عميقة وكثيرة بينك وبيني ، ليست عيب فيك وليست نقيصة فيٌ، هذه الإختلافات هي التكامل الإنساني ، تختلف رؤيتي للأمور ، عن رؤيتك ، فلماذا تقضي على كل ماتبقى من جسور للحوار بيننا ؟ أيها الرجل تمهل ولا تجعل قراراتك تلغي حقي في صنع القرار. لماذا تعطي لنفسك الحق في أن تقرر بدلا ًعني، بدون حوار... بدون نقاش .... بدون تواصل.
لماذا تحكم على ارآئي من وجهة نظرك؟ ،أنا انظر للأمور بشكل مختلف وهذا لايعني أنك مخطئ أو إنني على صواب ولكنه يعني أن هناك زاويتان للأمر يمكن مناقشتهما ليكون القرار أكثر اتزاناً وأكثر شمولاً لجهات كثيرة... هذا تكامل وليس تناقض ، لن أكف عن التصريح بأنني أحتاج للحوار كما أحتاج أن تضع رأيي في الإعتبار .
عندما ترى غضبي أو ارتباكي أو حيرتي اسألني ؛ اجعلني أشعر باهتمامك ، اسمعني ، لماذا تعتقد دائماً أن غضبي وارتباكي بسببك ؟ أو أن حيرتي منك ؟ فتكتفي بالتخمين وتُجهز داخلك آليات الدفاع عن نفسك.
اسألني عن أحوالي كيف أشعر وماذا أريد ؟ بدلاً من الإفتراض أو التخمين الذي كثيراً مايبعد عن الصواب ويُعمِق الفجوة بيننا و يزيد الإغتراب النامي لدينا ،فيزيد السكوت، وينمو الصمت، وتصبح علاقتنا بلا لغة وبلا أساس، أريدك أن تحكي مشاعرك ، مشاكلك، كل مافي قلبك ،معاناتك ، احلامك .
أحب أن نفكر معاً ، ونقرر معاً
حبي لك لا يعني صك استعباد لك.. حبي لك لا يمحو شخصيتي ولا يلاشي كياني.. حبي لك لايعني أن أمسك بالفكرة وهي تمر داخل عقلك او اصطيادها من الهواء قبل أن تغزو رأسك ، فالكلام والتعبير والمشاركة تقلل المسافات وتوطد العلاقة ، وتسد الفجوات بيننا.
حبي لك لايعني ان تمحو بكلمتك شخصيتي ، فليس هذا معنى الحب او الإمتزاج فأنا أرى في اختلافنا جمالا ًوفي اتفاقنا معاً ألمس قمة التضحية والعطاء. محوك لشخصيبي وملاشاتك لكياني مساس بكرامتك قبل أن يكون مساساً بإنسانيتي، فلا أرض لك ، ولا ترض لنفسك أن تحب كائن ميت.
لماذا لاتسألني ؟ هل لأنك تفهم كل خلجاتي ونبضاتي وحتى آهاتي وسكوتي ؟ حتى لو كان هذا صحيحاً فأنا أحتاج أيضاً للكلام؛ إحتياج الزهرة للماء والهواء ،أحتاج للتعبير؛ احتياج الطفل للبكاء.. أحتاج أن أكون بكل كياني وبكل صدقي معك .
أم انك لاتسألني بسبب الكبرياء والأحكام المتسرعة والإفتراضات ،مالاتعرفه عنى إنني اكره الخرس والسكوت إذا كان في غير وقته ودون الحاجة إليه ، ولاأقبل لغة الإشارات إلا ممن فقدوا القدرة تماماً على الكلام بدون إرادتهم .

لماذا تهرب من مشاركتي بقراراتك رغم أنك تعرف وتؤمن إنني أفكر جيداً، وإنني ذكية ،وإنني أهتم بالتفاصيل وان نظرتي غالبا أبعد وأشمل ؟
وهل هذه الطريقة التي تتبعها معي لاتناقض الحب الذي تتغنى به ليلاً ونهاراً لي؟
أنا لا أقبل استعباد ولا أتنازل عن إنسانيتي ،مهما كانت درجة محبتي والتزامي بالعلاقات التي لم اخترها أو التي أخترتها ،واعتز بكوني امرأة لاتقبل الا أن تكون إنساناً .
لاأريد ان يكون التواصل بيننا هو مجرد مشاركة أخبار الناس والسياسة وكرة القدم، ولكن أريده مشاركة الفكر والمشاعر والأحلام ومناقشة كل أمور حياتنا معا لترسو سفينة حياتنا على مرسى الفهم والحب والإستقرار

محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو نتوقف عن الحلم سنموت
- بحث الإنسان عن معنى
- زهور الحوار
- رفقاً بالمرأة ايها الرجل
- 2- قانون الحياة ( الزرع والحصاد)
- 1-أين أبوك؟
- ليس وهماً
- مصر بلدي زمان والآن
- قصة لا إنسانية أخرى من واقعنا الُمرٌ
- لقطات
- قصة لا إنسانية من واقعنا المُر
- استراحة قصيرة
- ماذنبي ياسادة ؟؟
- لؤلؤة غالية اثمن
- الساقطة ......نجحت !!!
- المرأة في المسيحية
- لحظات صدق
- الدموع
- حكاية أب
- تعال معي ....


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مرثا فرنسيس - لماذا لا تسألني ؟