أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( رؤية في مؤسسات الدولة والمجتمع ))














المزيد.....

صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( رؤية في مؤسسات الدولة والمجتمع ))


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 22:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


جاء في مدخل الكتاب :
يشترط التأسيس للحوار السياسي اتفاقاً سابقاً على ماهية المفاهيم السياسية ومدلولاتها للوصول إلى فهم مشترك عن أساليب الحوار وصولاً إلى القواسم المشتركة، ومن دونه يصبح الحوار جدلاً من دون نتيجة. لأن اختلاف ، قصور، الرؤى في المفاهيم السياسية ومدلولاتها يدل على جهل بماهية السياسية بعدّها علماً قائماً في ذاته وليست هواية يمكن أن يمارسها أي جاهل أو أمي في المجتمع كما هو الحال في معظم الدول المتخلفة. إن مستوى الحوار ، التفاوض، السياسي يظهر مستوى النخبة السياسية ومن ثم يشير إلى جدية الحوار أوعدمها، فالأعراف السياسية والدبلوماسية توجب تكافؤ النخب السياسية المتحاورة بالمراكز والصلاحيات قبل الشروع بالحوار ذاته. وهذا التأسيس يحدد مستوى الحوار وإمكان البحث في المرافق العقدية، وليس الجزئية التي تترك لمستوى أدنى من المتحاورين.
أي إن السياسة بعدّها علماً قائماً في ذاته، تتحدد فيها المفاهيم السياسية ومدلولاتها ولا حاجة لمؤديها إلى البحث في تفاصيلها لتأسيس قاعدة للحوار. والسياسة بعدّها فن الكذب والخداع ومؤديها من الجهلة والأميين يتطلب سبر ثقافة شخوصها واستيعابهم للمفاهيم والمدلولات السياسية قبل البدء في الحوار، وإلا فإن الخوض في غمار النقاش السياسي يصبح جدلاً من دون طائل ويدخل المتحاورين في متاهات لا حصر لها.
هذه الإشارة إلى جدل المتاهة من دون الحوار يمكن لمسه بوضوح لمؤدي السياسة في الدول المتخلفة لظنهم أن السياسة ثرثرة فارغة وإبداء الرأي غير المسؤول ومن دون سند علمي. إن الظن الخاطئ في المفاهيم والمدلولات السياسية الشائعة وما جرى الترويج له انتقائياً ومغرضاً خلال عقود من الزمن في المجتمعات المتخلفة لا يمكن القبول به كقاعدة لبناء حوار جاد. إن إعادة التأسيس وفقاً للمفاهيم والمدلولات السياسية الصحيحة المعتمدة في علم السياسة هي السبيل الوحيد لإعادة قراءة المفاهيم مثل الدولة، والوطن، والمجتمع، والأمة، والهوية، واللغة، والدين..وغير ذلك لاختلاف مدلولاتها من مجتمع إلى آخر تبعاً لتباين القيم والعادات والتقاليد والإرث الحضاري.
يشير الرصد المتواصل لثقافة القيادات السياسية في المنطقة على مدى عقود من الزمن إلى ضعفها بماهية المفاهيم السياسية، كونها خاضت غمار العمل السياسي من خلال كيانات حزبية استقطبت في صفوفها عينات جاهلة تبحث عن مظلة حماية أو سلالم لاحتلال مراكز اجتماعية أو حزبية أو وظيفية في الدولة بعيداً عن معايير التنافس الحر في المجتمع.
إن غياب المؤسسات السياسية في الدول المتخلفة لمصلحة كيانات حزبية فسح المجال لتسلق عناصر جاهلة السلالم الحزبية، ومن ثم تبوؤها لمراكز وظيفية في قمة هرم الدولة وتجيير آلياتها لخدمة مصالحها الشخصية، وفي المحصلة تعرض الوطن لكوارث حقيقية ويدفع المواطن الثمن بسوء الخدمات والتنمية. إن المطالبة بإصلاح الأنظمة السياسية القائمة لرفع الحيف والظلم عن قطاعات واسعة من المجتمع مشروعة، لكنها ليست حلاً جذرياً. فهناك تدنٍ بالثقافة السياسية تتطلب فتح الباب على مصراعيه لمراجعة المفاهيم والمدلولات السياسية السائدة وإعادة صياغتها بما يتواءم والواقع المعاصر وإلا فإن الترقيعات المعتمدة لا تجدي نفعاً.
حين يقر أن للدولة مؤسسات قائمة في ذاتها ولذاتها، والسلطة يحكمها الدستور والقانون وللمواطن حقوق وواجبات تجاه الدولة والمجتمع، يتطلب في المقابل مؤسسات اجتماعية موازية قادرة على التعامل الإيجابي مع مثيلتها في مؤسسات الدولة. فعدم وجود مؤسسات سياسية يشير إلى خلل في البنية السياسية القائمة ويبقى أُس معادلة السلطة المعارضة العنف لا الحوار لسعيهما الحثيث للاستيلاء على السلطة لا غير.
فضلاً على أن العلاقة القائمة بين السلطة والمجتمع علاقة ضدية بمفهومها العام، وتناحرية بمفهومها الخاص. فأجهزة السلطة تمثل بذهن المواطن آليات قمع وعنف وليست أجهزة ضبط وتحكم للحفاظ على النظام الاجتماعي ولحمايته من الخارجين على القانون. هذا الفهم الخاطئ والشائع في المجتمع ضد السلطة بعدّها متهمة أبداً لا يدعم فكرة أن المجتمع بريئاً تماماً، فلابد أن تتوحد جهود علماء السياسة مع علماء الاجتماع لانتزاع السلوكيات والممارسات الشاذة من وجدان المجتمع وصولاً إلى فهم أعمق للمشكلات الاجتماعية سعياً لحلها، فتشخيص الأمراض الاجتماعية يساعد في إعداد البرامج التربوية الطويلة الأجل لإعادة صياغة العلاقة الإيجابية بين السلطة والمجتمع.
المحاور الأساسية للكتاب تعد محاولة لتأسيس رؤية عن المؤسسات القائمة في المنطقة للدولة والمجتمع على نحو عام، لكنها لا تخلو من خصوصية التجربة السياسية العراقية بواقعها السلطوي والحزبي على مدى أربعة عقود من الزمن. وليس ضرورياً أن تتفق مع رؤى الآخرين، لكنها قد تؤسس لأرضية مشتركة لإعادة قراءة الواقع السياسي المعاصر بنظرة متمدنة تحتكم إلى العقل وليس إلى العاطفة.
يتناول الكتاب في فصوله الثلاثة محاور أساسية وثانوية منها مهام الدولة وآليات عملها، والعلاقة بين الدولة والمجتمع، وآليات بناء الدولة الدستورية، والسلطات الدستورية للدولة، النظام السياسي والمجتمع، ودور النخب السياسية في المجتمع. وأخيراً لائحة بالمراجع لتحديد الاقتباسات الكثيرة في الكتاب لتعزز الرؤية السياسية في شؤون مؤسسات الدولة والمجتمع.

المؤلف : صاحب الربيعي
اسم الكتاب : رؤية في مؤسسات الدولة والمجتمع
عدد الصفحات : 152 من القطع الكبير
دار النشر : صفحات، دمشق 2010.

الموقع الشخصي للكاتب : http://www.watersexpert.se/



#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( تقنيات و ...
- صدق الفكرة في العقل واللاعقل
- الفكرة الخلاقة والعقل اللاواعي
- ميزات المعرفة
- مجتمع المعرفة والعقل
- إنتاج المعرفة
- ماهية المعرفة المكتسبة
- اختلال وظائف الجسد والسلوك الإجرامي
- القانون والجريمة
- القانون والاتهام
- تسيس القضاء
- القانون والسياسة
- القانون والمجتمع
- القانون والعدالة
- مفهوم العدالة
- التاريخ والحضارة
- أهمية الإرث التاريخي للمجتمع
- ماهية التاريخ
- الدين والسلطة
- فصل الدين عن الدولة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - صاحب الربيعي - صدر في دمشق كتاب جديد للكاتب صاحب الربيعي بعنوان (( رؤية في مؤسسات الدولة والمجتمع ))