أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - ارهاب عنصري في مالمو














المزيد.....

ارهاب عنصري في مالمو


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 13:12
المحور: حقوق الانسان
    



تعيش الجاليات الاجنبية ذات البشرة السمراء القاطنة في مدينة مالمو في حالة فزع ورعب نتيجة لتزايد التمييز العنصري
الذي تشهده السويد عموما والذي تصاعدت وتيرته منذ ان حققت قوى اليمين المتطرف انتصارا قويا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ،فمدينة مالمو وهي ثالث مدينة في السويد والتي تقطنها جاليات اجنبية من مختلف انحاء العالم تعيش حالة توتر وترقب وفزع شديد وذلك نتيجة لظهور شخص اومجموعة (ليس معروفا لحد الان) حيث اخذت هذه المجموعة تتصيد الاجانب من الرجال والنساء على حد سواء وفي مختلف المناطق ومن خلال شرفات البيوت وفي الشوارع وتطلق النارعليهم بهدف قتلهم عن سبق اصرار وترصد فمنذ اسبوعين تعرض اكثر من ستة عشرشخصا من النساء والرجال لاطلاق النار مما ادى ذلك الى اصابة العديد منهم، نقلوا على اثر ذلك
الى المستشفيات بهدف العلاج، في الوقت الذي توفى احد الاشخاص متأثرا بجراحه.
ان الظروف النفسية السيئة التي احاطت بالجاليات الاجنبية والخوف الذي انتشر في المدينة جعل البعض يعرض عن افتتاح محلاتهم بينما امتنعت الكثير من العوائل ارسال ابنائها الى المدارس خوفا عليهم من ان يقعوا فريسة هؤلاء العنصريين المتعطشين لاراقة الدماء ،في الوقت الذي هددت بعض الجاليات الى القيام بالمظاهرات والاحتجاجات ردا على هذه الاعمال الارهابية الشريرة واحتجاجا على الضعف الذي تبديه اجهزة الامن وعدم الحزم باتخاذ الاجراءات التي من شأنها وضع حد لهذه الاعمال بينما ذهب البعض الاخر لاتهام الشرطة بتعمدها اعطاء المزيد من الوقت لهؤلاء المجرمين بغية الامعان بقتل المزيد من الاجانب وخلق الرعب في نفوسهم.
ان ظاهرة التمييز العنصري ليست جديدة بل هي موجودة في السويد وعموم الدول الاوربية ولكن ما يميزالحالة ويعطيها بعدا خطيرا للغاية هي ظاهرة وصول اليمين السياسي المتطرف للامساك بزمام السلطة وتراجع قوى اليسار في الفترة الاخيرة ومما هو مؤسف حقا ان هناك بعض المظاهر التي لاتنسجم مع واقع الدول الاوربية والعادات والتقاليد المتبعة هنا والتي تصر بعض الجاليات وخصوصا المسلمة منها على التمسك بها والاصرار عليها ومن تلك المظاهر هو ارتداء النقاب الذي يثير الريبة والشك لدى الناس فانت لا تدري ان من يرتدي النقاب هو امرأة او رجل ولا تدري كذلك ما يخبئ تحت تلك الملابس التي تغطي الانسان من رأسه حتى قدميه ومن المعروف ان القوى الارهابية كثيرا ما لجأت الى اخفاء هويتها وتنفيذ جرائمها تحت ذلك النقاب في الوقت الذي افتى الكثير من علماء الدين سنة وشيعة بعدم الوجوب بأرتدائه.
ومن المفارقات التي رافقت الانتخابات السويدية الاخيرة ان بعض افراد الجاليات الاجنبية ذهبت وصوتت لصالح اليمين المتطرف وبذلك خذلت قوى اليسار التي تدافع عن الاجانب وتحميهم من اعتداءات العنصريين ،ولكن ومهما يكن الامر فأن الحكومة السويدية وقوى الامن مطالبة بحماية مواطنيها وتوفير الحياة الامنة الكريمة لهم، سواء اكانوا من الجاليات اوالسويديين الاصليين .
كما ندعوا الجاليات الاجنبية الى سلوك الطرق القانونية بالدفاع عن حقوقهم وحياتهم وحياة اطفالهم بما في ذلك اللجوء الى المظاهرات والاضرابات.
احمد عبد مراد



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب
- من يتحمل مسؤولية عودة البعث الفاشي
- على البرلمان الجديد ان يمرر نفسه قبل تمرير قوانينه على الشعب
- وحدة الطبقة العاملة السلاح الامضى في دحر اعدائها
- نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية
- تطورات متسارعة على الساحة السياسية العراقية
- اماني في مهب الريح
- انها سخرية القدر
- هل لعب المالكي جميع اوراقه


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - ارهاب عنصري في مالمو