أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم














المزيد.....

لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3166 - 2010 / 10 / 26 - 08:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو إن البعض يحاول أن تظل الأضواء مسلطة عليه حتى بعد انتهاء مهمته التي جعلت منه مصدرا للكثير من الأخبار والروايات في فترة من الفترات التي تنتهي بانتهاء الحدث وزواله، ومن الأسماء التي كثر تداولها في السنوات الماضية وخاصة في فترة محاكمة رأس النظام البائد. برز أسم خليل الدليمي على رأس قائمة الدفاع التي تولت مهمة الدفاع المستميت عن (القائد الضرورة) ولمع أسمه في الكثير من وسائل الإعلام وخاصة العربية منها حتى بات أشهر من الجلاد الذي يدافع عنه حتى أن البعض قال لو أعيد صدام للسلطة لأعدم خليل الدليمي هذا لأنه استغل شاشات الفضائيات العربية والصفحات الأولى من الصحف التي ظلت تتباكى على صدام وزمرته .
نقول بعد سنوات عديدة من سقوط نظام الطاغية صدام وإعدامه الذي انهى عهدا مظلما، بدأ ت الكثير من الأمور تتضح في مذكرات وكتب ولقاءات وتصريحات واتهامات يتبادلها من حمل مهمة الدفاع عن طاغية مقبور وزمرته وهاهو المحامي بديع عارف محامي طارق عزيز هذا المتهم الذي يقضي فترة أحكام في سجن عراقي وتقول الأخبار عنه أنه التقى عائلته التي تقيم في الأردن لعدة مرات وان حالته الصحية سيئة، المحامي بديع عارف يستغرب من سكوت المحامي خليل الدليمي عن نقل المعلومات التي أوكلها إليه الطاغية المقبور رغم انه يشكك في مصداقية أن يكون خليل هذا بمستوى الأمانة التي تؤهله لأن يكون حامل رسائل صدام. هذه التصريحات برزت بشكل خاص بعد صدور مذكرات الدليمي الذي يحاول جهد إمكانه كسب المزيد من الأموال من اصدار مذكرات تبدو خيالية يحاول من خلالها أن يتحول من مهنة المحاماة التي فشل فيها منذ اللحظة التي توكل نيابة للدفاع عن مجرم ارتكب شتى أنواع الجرائم ضد العراقيين بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم إلى نجم تتصدر مؤلفاته المكتبات العربية التي تكثر فيها هذه الكتب، وما يهمنا هنا ما قاله بديع عارف بالنص “لفت نظري إن الزميل المذكور في استهلاله لهذه المذكرات يقسم أنه لم يتقاض ولو فلساً واحدا من صدام أو من عائلته لقاء دفاعه عنه، وذلك ليس صحيحا، فقد تقاضى الملايين على عدة دفعات”. وأشار إلى إن “المحامي المذكور قام بزيارة ومقابلة عدد كبير من الملوك والرؤساء العرب وأمراء خليجيين هم أحياء يرزقون لم يبخلوا بدفع مبالغ طائلة لفريق الدفاع لكنهم ينأون بأنفسهم من التصريح بما دفعوه لأسباب سياسية لا مجال لذكرها الآن”. وشكك عارف بكلام الدليمي وصحة “المعلومات الخطيرة” التي يقول إن صدام كلفه بإعلانها، مبينا أنه “غير أمين مطلقاً في نقل المعلومة”.
وإذا كان خليل غير أمين كما يصفه زميله عارف وهو مقرب منه فأن هذا يعني ضمنيا بأنه قد تصرف بالأموال التي دفعها إليه البعض بعيدا عن الشركاء في فريق الدفاع عن المجرم وزمرته .
هذه المعلومات المهمة التي أطلقها بديع تؤكد سعي الكثير من الأنظمة العربية لدعم نظام ميت لا لشيء وإنما نكاية بالشعب العراقي وها هي قد دفعت ملايين الدولارات لفريق الدفاع عن المجرم صدام وبالتأكيد هذا يعني أنها دفعت ملايين مضاعفة لقوى إرهابية عاثت فسادا في العراق عبر القتل والتهجير والتفخيخ والتفجير ومحاولة إبقاء حالة الفوضى في هذا البلد.
ونجد الآن بأن الدليمي ومن معه من المحامين الخائبين يحاولون أن يلبسوا رداء الوطنية عبر ادعاءاتهم بوجود مذكرات اعتقال بحقهم على خلفية محاولتهم الوهمية الخيالية التي تشبه إلى حد كبير أحداث فيلم ( الأيام الطويلة ) هذه المحاولة التي يقول عنها الدليمي كانت تستهدف (إنقاذ الرئيس من سجنه ) الذي يعتقل فيه وهو معتقل كروبر التابع للجيش الأمريكي بعد قتل الحراس الأمريكان. ويؤكد انه كان رأس الحربة والنفيظة وربما كان يمني نفسه بأنواط الشجاعة التي سيتحصل عليها فيما بعد !
وقد تجاهل المحامي في مذكراته استحالة تنفيذ هذه المهمة لأسباب عديدة في مقدمتها انه يدرك جيدا بأن الأمريكان لا يمكن أن يكونوا بهذه السذاجة التي تجعل من قوة الاقتحام المزعومة حتى وان امتلكت شتى أنواع الأسلحة من أن تصل لبوابات السجن دون أن ترصدها أجهزتهم ومن جهة ثانية إذا كان خليل الدليمي رأس النفيظة فكيف سيكون حال باقي أفراد المجموعة الوهميين بالتأكيد، ثم إذا كان أحد سيصدر مذكرة اعتقال بحقه فهم الأمريكان وليس الحكومة العراقية لأن (الريس) كان بذمتهم وكروبر كان بحوزتهم وبالتالي فلا علاقة لحكومة العراق بالأمر لا من قريب ولا من بعيد، خاصة وان الحكومة العراقية نفذت إرادة الشعب العراقي بإعدام الطاغية وتخليص الشعب العراقي منه وإلى الأبد .
ما نريد أن نقوله هنا بأن كتبا كثيرة ستصدر تحمل روايات شتى لكنها كلها تشبه رواية (الأيام الطويلة ) والجميع سيكون رأس النفيظة ويحاول أن يمثل دورا بطوليا ينال من خلاله الشهرة الإعلامية في مجال محدود جدا . متناسيا بأن من كان يدفع الملايين في أعوام 2005 و2006 وحتى 2007 هم الآن باتوا أمام الأمر الواقع المتمثل باحترام إرادة الشعب العراقي وخياراته التي لا يمكن أن تسمح بعودة النظم الدكتاتورية حتى وان كانت عبر مذكرات وهمية لأشخاص أساؤوا للشعب العراقي كثيرا عبر دفاعهم اللامبرر عن طاغية أرتكب شتى أنواع الجرائم ضد شعبنا والشواهد لازالت باقية في الكثير من مدن العراق وفي مقدمتها مدينة حلبجة التي تعرضت لإبادة شاملة، الأفضل لهؤلاء المحامين أن يقدموا اعتذارا للشعب العراقي لأنهم دافعوا عن مجرم بحق الإنسانية بدل أن يمعنوا في خطأهم بإصدار مذكرات لا أحد يطالعها بعد ان أيقن الجميع بأن نظام البعث زال وإلى الأبد



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟
- الأجندة العراقية والأجندات الخارجية
- صناعة المجتمع المتسامح
- كيف نكافح الارهاب؟
- العراق ومحيطه الاقليمي


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم