أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا














المزيد.....

مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 954 - 2004 / 9 / 12 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرا ما تتوارد في متون الأخبار العربية وتحليلاتها، لاسيما تلك المتون التي تدبج تحت ظلال الأعلام العربي الرسمي، أصطلاحات ومفردات، يراد بها أما التسفيه أو التطبيل، ومن بين تلك، أصطلاح " الكيل بمكيالين " .
فكثيرا ما يلصق ( الكيل بمكياليين ) بالخصوم التقليديين، كأن تكون فرنسا أوروسيا أو أنكلترا أو الأمم المتحدة وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية حين تعاطيهم مع ملفاتنا العربية المفتوحة أبدا، وبما تحوي من قراءات متناقضة وألتباسات سياسية وأجتماعية وامنية متنوعة.
لم يطل علينا الأعلام العربي يوما، نحن المتلقين المساكين، بهذا المصطلح السياسي أو سواه متبوعا بأسم أي نظام عربي كان، ومهما كان موقعه في جدول التصنيف السياسي.. رجعي.. ديمقراطي.. اسلامي .. علماني.. لبرالي.. تقدمي...الخ ألخ الخ. لماذا ؟! لأن أنظمتنا العربية الأسلامية!! لاتعرف الأزدواجية في علاقاتها !!؟؟ فبهذا العنوان تكرس أنظمة العرب أصالة الموقف الرسمي العربي بما لا يخزيها أو يخدش كرامتها، التي هي الكرامة العربية الأسلامية!! وطبعا يدور في هذا الفلك كل محترفي الكتابة الجاهزة الذين يقبضون بكل ألوان العملات، عربية كانت، أو من مناشيء أخرى.
الأشهرالعراقية الماضية والحاضرة لا تكف أن تكون مسرحا للقسوة والعنف، المبرر وغير المبرر، مما ضيع على الأمان العراقي بوصلته، الأمر الذي ترتب عليه خراب مضاعف، تراكم على ذلك الخراب الذي خلفه النظام الشمولي البائد. ومشهد اللامعقول هذا الذي رمّل ويتّم وهتك الآلاف بادوات النظام البائد، تعاطى معه االعروبيين وغير العروبيين (غير العرب )، الرسميون وغير الرسميون، أسلامويون وعلمانيون، بمكيال الحرص على العراق ، وهومكيال منافق تساوى فيه الشيطان مع الملاك، فلا فارق لديهم، ما دام الأمر يتعلق بخراب العراق من جهة، وديمومة العمائم البيضاء والسوداء المزيفه، وضمان سلامة التيجان والكراسي الرئاسية المتجددة والقديمة من جهة أخرى. لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لحد اللحظة، دفاعا عن أشخاصا محتربين حتى مع أنفسهم، يتمترسون بالقوة والتهديد وقطع الرقاب والأختطاف، ويطلبون الدية الحرام تحت راية لا أله الا الله زورا وبهتانا. والى الأن لم يتوقف الفحيج والتباكي وصنع الأبطال الدمويين الذين يتبارون برؤس العراقيين لهزيمة الغد العراقي . فالزعيم الشيعي الشاب آية الله مقتدى الصدرالذي صال وجال بجيشه الموعود بالجنة، مرتكبا مئات الأخطاء الفادحة بحقه وجيشه والأكثر أهمية بحق الشيعة وامامهم المنتظر، المهدي، قد ساواه المكيال العربي ، بل حتى الأعجمي ، بفطاحل الأسماء وأفاضل الأبطال، والى الأن رغم النكوص الذي يعيشه الصدر وجيشه، ما تزال زيوت العرب المستعربة تصب فوق اللهب الذي أوشك أن يخبوا، وهم يأملون بسعير يحرق العراق حتى لا تهتز العروش وتخوى الجيوب.
غير أن هذا المكيال العربي المنافق لم تتحرك كفته على ما جرى في اليمن السعيد!! الذي فرخ الآلاف من اللادنيين والأرهابين والقتلة بكل برودة الدم، بعكس ما نسوقه عن حرارة الدم العربي. ففي اليمن السعيد!! أعلنت الحكومة الصنعانية للشعب اليمني الفرحة الكبرى بقتل الداعية الزيدي( نسبة الى الأمام الشيعي زيد بن علي) حسين الحوتي. نعم ، فقد بشرت الحكومة اليمنية شعبها والعالم بقتله والقضاء على جيشه المتمرد، الذي يضم في صفوفه الخارجين على قانون الدولة اليمنية. لقد ذهبت دماء الحوتي والمئات من رجاله هدرا، وكانهم بلا هوية أو وطن، وهنا أصرخ بكل حنجرتي.. أينكم أيها المتباكون على العروبة والأسلام والشيعة.. أينكم يا من تباكيتم على عروبة وأسلام وشيعة العراق.. أليست دماء الحوتي وجماعاته عربية ومسلمة.. ألم يمارسوا كل الطقوس التي أقرها الأسلام، ألا يتحدثون بلغة الضاد التي هي لغة القرآن.. أينكم يا دعاة حقوق الأنسان الذين لا تجف دموعكم حتى على القتلة الذين تفننوا بقتل العراقيين وتغييبهم في القبور الجماعية..أين أنت أيتها الفضائيات العروبية ومحلليك السياسين الذين تعبت أصابعم من عد أتعاب أحاديثم المنسوخة على طريقة المرحومة النعجة دولي.. العار كل العار عليكم يا فاقدي الضمير ومزوري الحقائق ولتخسأ معاييركم المريضة أيها المنافقون، وكفوا عن العراق لئلا نكفر بعروبتكم وأسلامكم الى يوم الدين.



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمن ...
- خرف العمر يا سعدي يوسف أم جفاف القريحة؟!
- هل سيكون الأول من تموز ميلاد جديد للعراقيين؟
- - يا رفاق الفكر والدم ناضلو....أحنه وأنتوا بدرب فرج الله الح ...
- الشهيد الشيوعي الفنان التشكيلي العراقي معتصم عبد الكريم
- من يعوض العراقيين عن قتلاهم؟
- الجلبي وتحت موس الحلاق
- الباججي و يا مغرب ، خرب
- الحكومة الجديدة، مشروع للضمير العراقي القادم
- المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المس ...
- قاسم عبد الأمير عجام مثقف عراقي قتله حلمه الذي رواه بحب
- الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان
- الطبقة العاملة العراقية - سرد تأريخي غير موثق
- العراق.. سيزيف بثوب جديد - هذيان الفرح والحزن
- الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...
- لماذا لايصدر أي بيان مشترك عن زيارات رؤساء مجلس الحكم الى أي ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - مكاييل عربية؟! حسين الحوتي ومقتدى الصدر نموذجا