أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - شيرين الضاني - مكانة المرأة على مر العصور















المزيد.....

مكانة المرأة على مر العصور


شيرين الضاني

الحوار المتمدن-العدد: 3165 - 2010 / 10 / 25 - 21:50
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


مكانة المرأة على مر العصور



لا يخفى على أحد أن المرأة المسلمة هي جزءاً وركيزة أساسية في الأسرة المسلمة، ولها حقوق كعضو هام في الأسرة أما وأختا أو زوجة أو بنتا، بل إنها تستحوذ على اهتمام الإنسان المسلم انطلاقا من اهتمام الإسلام بها، فهو يبذل بها أقصى ما يمكن من حب وتقدير واحترام، ومن بر ورعاية وحماية، حتى يضحي بنفسه ليمنع عنها أي أذى أو ضرر.
ولكن تسرب الإرساليات الثقافية المعادية للإسلام قد شوه مفاهيم كثير من النساء المسلمات حول مدى تقدير الإسلام للمرأة ومدى الحرية المتاحة لها، والحقوق التي تتمتع بها.
كانت المرأة قبل الإسلام كما مهملا لا قيمة له عند أمم الأرض، وإذا كان من فضل في تكريمها، فيعود إلى الإسلام الذي كان أول دين كرمها وعنه أخذت أمم الأرض. ولتوضيح ذلك نستعرض مكانة المرأة في مختلف العصور التي سبقت الإسلام ثم نستعرض مكانتها التي قد خصصها الإسلام لها تكريماًً وتعظيماً لها كإنسان ذو قيمة وكيان فهي بمثابة الركيزة الأساسية في المجتمع المسلم، بعكس العصور السابقة وخلاف الديانات الأخرى.


أولاً: مكانة المرأة في العصور القديمة:
المرأة في الصين:
كانت المرأة تحتل في المجتمع مكانة هينة، ولقد كتبت إحدى سيدات الطبقة العليا بالصين رسالة قديمة تصف فيها مركز المرأة، فكان مما جاء فيها: "نشغل نحن النساء آخر مكان في الجنس البشري، ويجب أن يكون من نصيبنا أحقر الأعمال، ومن أغانيهم وآلاما أتعس حظ المرأة، ليس في العالم كله شيء أقل قيمة منها، إن الأولاد –يقصد الذكور- يقفون متكئين على الأبواب كأنهم آلة سقطوا من السماء، أما البنت فإن أحدا لا يسر بمولدها ..وإذا كبرت اختبأت في حجرتها تخشى أن تنظر في وجه إنسان ولا يبكيها أحد إذا اختفت من منزلها".
وقد سميت المرأة في كتب الصين القديمة (بالمومياء المؤلمة).

المرأة في الهند:
وفي الهند نجد في أساطير مانو"عندما خلق النساء فرض عليهن حب الفراش، والمقاعد، والزينة، والشهوات الدنسة، والغضب، والتجرد من الشرف، وسوء السلوك..والنساء دنسات كالباطل نفسه، وهذه مقاعد ثابتة".
وفي تشريع مانو: إن الزوجة الوفية ينبغي أن تخدم سيدها-زوجها- كما لو كان إلها" وكانت المرأة بناء على شأنه أن يؤلمه حتى إن خلا من الفضائل...وكانت المرأة على ذلك كله تخاطب زوجها في خشوع قائلة: يا مولاي.. وأحيانا: يا إلهي..وتمشي خلفه بمسافة، وقلما وجه إليها هو كلمة واحدة..وكانت لا تأكل معه، بل تأكل مما يتبقى منه.
وفي حضارة الهندوس:
إن عادات الزواج بين الهنود القدامى تأخذ صورة أسوأ لا تأخذ إلا صورة بيع رجل لابنته، فهي إذن لا ترث زوجها لأنها بضاعته، ولا ولدا لأنها مستولدة أبيه، ولا أباً لأنها قطعة من مملوكاته معروضة للبيع تحت اسم التزويج.
وفي عقيدة ساتي:
ويجب على كل زوجة يموت زوجها أن يحرق جسدها على مقربة جسد زوجها المحروق، ومن لم تفعل أذلها الشعب إذلالا يجعل الموت أهون وأكثر راحة من الحياة.
وفي الحضارة الإغريقية:
قال سقراط الحكيم: "إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والعالم".
إن المرأة تشبه شجرة مسمومة، ظاهرها جميل ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالا.

المرأة في الجاهلية:
إننا ننظر إلى صفحات التاريخ في هذا الموضوع؛ لأن نصوصنا تثبت أن الملل القديمة في الجاهلية كانت تنظر نحو المرأة نظرة التحقير والإهانة، مما لا يتفق مع كرامتها الإنسانية، بل كانت تعاملها بأنواع الظلم وتدفعها نحو الهاوية والذل والهوان.
تلك الحقائق التي تخيل للمطالع بأنه لم يكن للمرأة في ذلك العهد شأن كإنسان في المجتمع الإنساني.

المرأة لدى ملة اليونان:
إن الاثنيين من اليونان كانوا ينظرون إلى المرأة كمتاع وربما يعرضونها في السوق للبيع ويبيعونها، وكان هذا من حق الزوج على زوجته متى شاء على ما هو المعروف بين مجتمعاتهم.

وفوق ذلك فإنهم كانوا يعتبرون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان، وعلى هذا الأساس يجعلونهن محرومات عن حقوق الإنسانية، وكان قدماء اليونان يعتقدون أن المصائب في الآمال والفشل في نيل المطلوب إنما هي تأتي من غضب الأصنام المعبودة الباطلة لديهم، ولهذا فإنهم عند حلول أي مصيبة في المجتمع أو خيبة أو فشل كانوا يقدمون البنات قربانا إلى آلهتهم، ويلتجئون إليها بهذه الوسيلة الجاهلية في رفع المصيبة فقد روى التاريخ لنا: أنه عندما وقع خلاف بين اليونان وترو(أناطولية)، واضطرهم إلى الإمدادات الحربية والسفر إلى تروا، وأعدوا قواهم وسفنهم الحربية ولكن الجو لم يساعد حركة السفن، ومكثوا في الساحل منتظرين ثلاثة أشهر، تقريبا فلم يأت لهم فرج، حتى ضاقوا ذرعا فشكوا حالهم إلى رئيس الكنيسة وطلبوا منه معالجة الأزمة، حيث حكم بتقديم ابنة "أجما ممنون" إمبراطور اليونان في عهده قربانا إلى الآلهة هذا، كما كان اللاينيون من اليونان يبيحون للرجل أن يتزوج بما شاء من الزوجات بدون تعديد من العدد، أما الطائفة الإسبارطية من اليونان فكانوا يمنعون الرجل من تعدد الزوجات ولكنهم يسمحون للمرأة أن تتزوج بزواج متعددين كما شاءت، فكن نساء اليونان من هذه الطائفة يزاولن هذه العادة المرذولة ويقبلن عليها بكل حرية.

مع أن هذا العمل عبارة عن الانحطاط والتنزيل لمخالفته حكمة الزواج ومقصده الأصل وهو التناسل الصحيح مع الوقوع في مشاكل النسب، مما يؤدي إلى الفساد في المجتمع الإنساني.
المرأة لدى ملة الرومان:
وكانت المرأة في نظر ملة الرومان وعقيدتهم الجاهلية كما كانت في نظر ملة اليونان، بل كانت في أقبح حال وأكثر ذلة؛ ذلك لأن قدماء الرومان كانوا يعتقدون أن المرأة أداة الإغواء ووصلة الخداع وإفساد قلوب الرجال، يستخدمها الشيطان لأغراضه الشيطانية ولهذه العقيدة كانوا ينظرون إلى المرأة نظرة الاستذلال والاستحقار، بل يفرضون عليها عقوبات متنوعة شتى يأباها الضمير الإنساني، ويحرمها العقل البشري!

وأن تاريخ الرومان يروي لنا أن مؤتمرا كبيرا انعقد في رومية حيث بحث عن شئون المرأة وانتهى إلى اتخاذ قرارات كما يلي:
1) إن المرأة موجود ليس لها نفس (شخصية إنسانية) ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة.
2) يجب على المرأة أن لا تأكل اللحم وأن لا تضحك، وحتى يجب عليها أن لا تتكلم.
3) إن المرأة رجس من عمل الشيطان، ولهذا فإنها تستحق الذل والهوان في المجتمع.
4) وعلى المرأة أن تعطي كل حياتها في طاعة الأصنام وخدمة زوجها.
هذا، وقد اهتم الرومانيون في تنفيذ هذه القرارات، حتى إنهم كانوا يضعون قفلا على فم المرأة لمنعها حتميا عن التكلم، فكانت المرأة تعيش في بيتها وفي فمها قفل من حديد، تمشي في الشوارع وفي فمها قفل من حديد أيضا، ذلك القفل الذي يسمونه (موزلير).
ومع أن تعدد الزوجات كان أمرا غير مشروع في تقاليد الرومان، لكنه كان شائعا في الممالك الرومانية؛ ذلك لأن فالنتاين الثاني أحد ملوك الرومان أصدر أمره الملكي بإباحة تعدد الزوجات للرجال بدون تحديد عدد، ولا يروي التاريخ لنا أي استنكار قام به الأساقفة ورؤساء الكنائس الرومانية ضد أمر الملك فالنتاين الذي خالف تقاليد الرومان القديمة المعمول بها، مع مجافاته الإنصاف في حق المرأة.
وقد دام تعدد الزوجات في ملة الرومان إلى أن جاء عهد "كوستفيان" فوضع قوانين في منع تعدد الزوجات عودة إلى التقاليد القديمة، ولكن هذه القوانين لم تستطع أن تكون ظافرة نافذة في منع الناس عن الاستمرار في تعدد الزوجات، وإن كانت قوانين"كوستنيان" مظهرا من مظاهر التحول الفكري لطائفة من المثقفين والمفكرين.
أما السواد الأعظم من الرومانيين فإنهم لم يلقوا بالا لهذه القوانين ولعلها لم تكن شديدة قاسية، حتى إن القبائل من الرومان الهمجية لما غلبوا على عزب أو ربما اختلطوا بأهالي المملكة المحتلة وتأثروا بأفكارهم وآرائهم الاجتماعية فأرادوا منع تعدد الزوجات، لكنهم لم ينجحوا؛ ذلك لأن رؤساءهم كانوا متعودين بعادة تعدد الزوجات الغير محدودة، كما كان رجال الدين منهم يبيحون التعدد.
فقد كان الأسقف ورئيس الكنيسة يعني بإباحة تعدد الزوجات بكل صراحة للراجعين إليهم من الرجال، مما أدى ذلك إلى بقاء تعدد الزوجات في المجتمع الروماني، ومن التقاليد لدى الرومان أنه لم تكن للمرأة الرومانية أية حرية في دينها وشئونها الاجتماعية.
يقول (مسيو زديز) أستاذ الفنون و (أويلر) أستاذ دار الفنون هانري الرابع في كتاب (تاريخ الفروق الأولى) ما ترجمته: "إن الأب في عائلة الروماني كانت له صفة القسيس، فهو الحاكم ذو السلطة على أعضاء العائلة الذي يجب إطاعته عليهم جميعا، وكانت المرأة لا بد لها من الدخول في دين زوجها بعد الزواج؛ وذلك لأن السلطة كانت تنتقل إلى الزوج فورا بعد إتمام الزواج، ولهذا فإن الرومانيين كانوا يودون أن يكون أولادهم ذكورا، وبالإجمال كانت المرأة في تقاليد الرومان في أحط منزلة تعيش في ذلة، حتى إن التقاليد كانت تعطي للزوج سلطة قتل زوجته".

المرأة لدى ملة فارس:
كانت المرأة لدى ملة فارس في انحطاط وذلة أيضا، فإن التقاليد القديمة في فارس كانت تهين المرأة، وتنظر إليها نظرة التعصب المذهبي الباطل والتشاؤم بها، وإن الأفراد المتعصبين في الديانة الزردشتية، كانوا يحقرون شأن المرأة، ويعتقدون أنها سبب الشرور التي توجب العذاب والسخط لدى الآلهة، ولهذا يبيحون لها أن تعيش تحت أنواع من الظلم، وكانت المرأة في مذهب فارس القديم تحت سلطة الزوج، حتى إن الزوج كان يتصرف في زوجته تصرفه في حاله ومتاعه وكان له أن يحكم بقتلها مع أن تعدد الزوجات أيضا كان شائعا بدون شرط أو تحديد عدد.

المرأة لدى العرب في الجاهلية:
أما العرب في عهد الجاهلية فإنهم كانوا يعتبرون المرأة جزءا من الثروة، ولهذا فإن الأرملة كانت تعد ميراثا لابن الموروث، وكانت هذه العادة الظالمة جارية بصفة خاصة بين قبائل اليمن الذين كانوا يعيشون مع أسر الإسرائيليين والصابئين وكان تعدد الزوجات شائعا في جميع قبائل العرب بدون شرط أو تحديد حد تابعا لهوى الرجل.

وبالإجمال فإن مقام المرأة في المجتمع العربي قبل الإسلام كان نازلا إلى حد ينكره الضمير الإنساني، وفي هذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "والله كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، حتى نزل قول الله فيهن ما أنزل"، فقد أفاد بهذا القول الوجيز ما كانت المرأة عليه في العهد الجاهلي من انحطاط وذلة، ثم صارت إليه من رفعة وعزة، وإنما ذلك في ظل تعاليم الإسلام، ومبادئه الحكيمة.

ثانياً: مكانة المرأة في الديانات السماوية:
• في اليهودية:
يقول اليهود: المرأة في المحيض نجسة تجبس في البيت. فكل ما تلمسه من طعام أو كساء أو إنسان أو حيوان ينجس، وكل ما يفعله الرجل من أعمال لا أخلاقية فإنه على المرأة.
ففي التوراة: "لقد بدا الذنب من طرف المرأة، وإن المرأة هي التي توجب موتنا..".
ومع أن لليهود ديناً سماوياً فإن مواريث البداوة دعت بعض طوائفهم إلى أن يعتبروا البنت دون مرتبة أخيها، وهبطوا بها حتى سووها بالخدم، وكانت لا ترث مع إخوتها الذكور، وكان أبوها يبيعها وهي طفلة أو دون البلوغ.
• في المسيحية:
تقول المسيحية "إن المرأة هي التي أغوت آدم بالخطيئة التي من أجلها بعث الأب ابنه الفريد عيسى ليصلب فيغسل ذنوب البشر"ويقول الأب جريجوري نوركوس "لقد بحثت عن العفة بينهن، ولكن لم أعثر على أي عفة، يمكن أن تعثر على رجل بين الألف رجل ذي عفة وحياء، ولكن لم نتمكن من أن نعثر على امرأة واحدة لها عفاف وخجل.
وكان مؤسسو الكنيسة وآباؤها المقدسون يسمونها عضواً من أعضاء الشيطان، يقولون: إن المرأة مدخل الشيطان، وطريق العذاب كلدغة عقرباء، والبنت جندية الجحيم، وعدوة الصلح، وأخطر الحيوانات المفترسة وتجرد المسيحية في الغرب المرأة من العقل، ويجعلون تفكيرهم ليس عملية، وإنما هو تفتق العريزة عن مطالبها وكفايتها.

• مكانة المرأة في الإسلام:

إن الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام من أهم ما ينبغي أن تنصرف الاهتمامات إليه، ومن أعظم ما ينبغي التركيز عليه، وذلك أن المجتمع الإسلامي يقوم على الأسر، ويتكون منها، والأسر تقوم على المرأة، ويتخرج أفرادها على يديها، ويتلقون مبادئهم عنها، فهي محور ارتكازه، وعمود بنائه، وأساس أركانه، وبدونها لا يكون أبداً، بل لا يتصور في ذهن أن يقوم مجتمع بدون المرأة، المرأة التي بنيت بناء صالحاً، وأعدت لتقوم بدور بناء المجتمع، وتخريج أفراده ليقوم كل منهم بما يجب عليه حتى يكون مجتمعاً صالحاً.
وإن الحديث في بيان مكانة المرأة في الإسلام ليس بدعاً من القول، بل هذا كتاب ربنا سبحانه وتعالى ليس فيه سورة، بل ولا آية، إلا وللمرأة فيها نصيب، إما بالاتعاظ وأخذ العبرة منها، أو بمشاطرة الرجل أحكامها وتوجيهاتها، بل قد تنفرد عنه في كثير منها، حتى جعل الله عز وجل للنساء سورة في كتابه، هي من أطول سور القرآن الكريم، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يمكن حصره من الأحاديث الخاصة بالمرأة، أمراً وتوجيهاً وإرشاداً وبياناً لمكانتها، وهكذا.
وفي دواوين الإسلام العظيمة: وهي كتب الحديث، التي عليه معول المسلمين في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواباً خاصة أفردت للنساء، ومن أشهرها (كتاب عشرة النساء) للنسائي، أورد فيه 403 أحاديث، مطبوعة في مجلد، بل تسابق الحفاظ لجمع أحاديث النساء التي روينها في مسانيد خاصة بهن، مثل: مسانيد أمهات المؤمنين، ومسند عائشة رضي الله عنهن.
وفي كل كتب الفقه الإسلامي: يجد المطلع عليها قسماً كاملاً فيها - من أقسام كتب الفقه الخمسة - تندرج تحته كتب وأبواب وفصول تحت عنوان (المناكحات) تذكر فيه جميع الأحكام والحقوق الخاصة بالمرأة، عدا ما يذكر في الأقسام الأخر - من هذه الكتب - من أحكام تخص النساء، أو يشاركن الرجال فيها، ولا تخرج من ذلك إلا أبواب تعد على أصابع اليد.
وأفرد كثير من العلماء – رحمهم الله – كتباً للنساء، ومن الكتب القديمة المطبوعة في ذلك (أدب النساء) للإمام عبد الملك بن حبيب (المتوفى سنة 238هـ) أما ما يوجد من الكتب المطبوعة الخاصة بالمرأة فهذا مما يصعب حصره. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
إن الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام أمر بالغ الأهمية، لأنه أبرز جانب في جميع شؤونها، يبين لنا عظم المكانة التي تبوأتها المرأة في الإسلام، وهو حديث طويل ذو شجون، تهفوا النفوس إليه، وتشرأب الأعناق – عند ذكره – رغبة في معرفته؛ خاصة في هذا الزمن الذي كثر الحديث فيه عن الحقوق، وعندما نقول: " حقوق المرأة " فإننا نعني: ما أعطاها الله عز وجل من أمور يجب على الجماعة المسلمة إعطاؤها إياها، وهي أمور لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، لكونها ثبتت ثبوتاً لا شك فيه،ووجبت وجوباً لا مريه فيه،فلا يسوغ إنكارها،ولا يقبل جحودها، وهي جدٌّ لا هزل فيها، وحزمٌ لا لعب يعتريها.
وصدق الله تعالى حين قال: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء".



#شيرين_الضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف في المجتمع العربي والفلسطيني
- الأمن القومي ومشروعيته في الإسلام


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - شيرين الضاني - مكانة المرأة على مر العصور