أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة العراقية - ام رافت














المزيد.....

ام رافت


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 17:17
المحور: حقوق الانسان
    


(ام رافت )

متوشحة بتواريخ عراقنا المخضب بالالم .ترتسم على ملامحها ..أنة طويلة .تشرح وجع جرح غائر حد الرحيل عن هذه الدنيا ..فلاغرابة .والعراقية دوما تصلب واقفة لاجل من لايهمهم تشظيات الاخرين ,وقتل الفرحة في قلوبهم .

لااطيل انها (ام رافت ).بطلة قصتي لهذا السرد الواقعي .الذي افرزه التغير المدلهم ..والى الان لن تنقشع حلكته ..والسبب .ان هذا لك !! وهذا لي ؟؟!!

من القتل على الهوية مرورا بلجة الموت بين غياهب الطائفية المقيتة التي وضعت اجندتها من جهات خارجية .لتضعف وحدة العراقي .وهمته في ركوب الموج نحو التغير الصحيح والحقيقي ..

سيدة مغرقة بحزنها كنواح طفل فارقته امه ..تثائبت السعادة امامها .وهي تسرق اجمل سنينها .وعنفوان شبابها .طارقة ابواب البين المنقوش بمفردة الفراق ,.حين ترملت في سن العشرينات .و هذا منذ زمن غبرته
.حقب خوالي .وماضي امتد الى االسبعينات .حين فجا ها الموت مختطفا زوجها .شابا جميلا بعمر الثلاثين .متداعيا بالسكتة القلبية..تاركا وراءه ..طفل بعمر الخمس سنوات ..وبنوتة بعمر الثلاث ..
اذن هي الخسارات .وحكم القدر من يشوه سعادة بيت هانيء .طرزته انامل امراة شابة رقيقة وجميلة جدا كجمال الفنانة المصرية (هند رستم ).
ابنة تربت في بيت مترف ,واكملت دراستها الجامعية .لتصبح بعدها .باحثة اجتماعية .تولج في مشاكل المراهقين والمراهقات ..تدرسهم وتطعمهم مفاهيم صحيحة ونقية .وكذلك تعيش همومهم البيتية .. (صدقوني اعرفها جدا رقيقة كما النسمة لاتتلفظ الا بالجمال والعذوبة ).

اعود ..بعد مصيبتها بفقدان الزوج ..اتخذت العهد .وتحزمت بالصبر .والمكابدة على ان تخلق من الطفلين مستقبلا تفخر به امام نفسها .وامام المجتمع الذي يقول (المرة متعرف تربي ).
واجهتها انانية العمومة لصغارها .حين طلب عمهم الزواج منها .وبعد الرفض القاطع من قبلها ,بدت المنغصات .والارهاق النفسي المستمر .الى ان اخذه منها ماخذه .كل هذا وصورة المستقبل المشرق لطفليها لم تفارقها ..
وفعلا مرت السنين .وكبر الولد ليصبح مهندسا ماهرا متفوق جدا في عمله .مما جعله محط انظار المحبين اليه .وتكريمه في الكثير من الايفادات خارج القطر مستفيدين من جوهر عقله وخزين المعرفة التخصصية لديه ..

والبنت ايضا اكملت بكالوريوس الصيدلة .وتزوجت .كل هذا امام وتضحية وجع الام وقلقها المزمن عليهما ..

كذلك تزوج الشاب (رافت ) راسما الفرحة بعيون والدته المتعبة . هذا .والايام حبلى بالمجهول الساكن خلف انهيارات التغير .وما هاج وماج منه في شارعنا العراقي ...
وتكبر البلوى ..جالبة معها كارثة التهجير ..واتت التعاسة دون ميعاد لتقلب كل ايامها الى نكد ورعب لاينتهي ..هاجرت السيدة مع عائلة ابنتها وعائلة ابنها ..مغادرين لدولة مجاورة ..تاركين كل غال ونفيس .وجهد عمر افنته في بناء مستمر ..
وماان استقروا ..حتى بدا ابنها في الذهاب والاياب من والى العراق .كي يسد مصاريف المعيشة ..فلا معيل سواه .وكل شي ضاع وسلب ..

وفي يوم لاتعرف ملامحه ..جاءها النبا المشؤوم .ان وحيدها صرع بطلقة الطائفية ..مضرجا بدم نقي طاهر لايعرف مايجري .والى الان لم ترى حتى جثته .ولما .واين قتل .. والسبب انه ....................

صدقوني وجدت هذه السيدة قبل شهر تماما ,.وكانها كبرت اضعاف عمرها)مفجوعة تئن ولاينتهي انينها ...حينها تراءت لي صورة الام التي يجسد شخصيتها مكسيم غوركي في روايته (الام )البطلة ام بافلوف ..قلت تعال غوركي وانظر .كم ام بافلوف عندنا ..وكم ام لقرغيز ايتماتوف التي فقدت اولادها الثلاثة ,وابيهم .ووو.اعتقد ان امهاتنا فقن كل الامهات على وجه المعمورة بما عشناها ..وفقدناها ..
********************************************.
اعذورني لكن هو الوعد مني ان اكتب عن تلك السيدة الكبيرة .النخلة العراقية التي حنتها ,مطامع المرضاء في عراق الخير .والمحبة ..
وقلت فيها ..

********************************************.

ياخبث شيطان من بخلدك

والقديسة الجذلى بوحيدها

عتقتها الظنون فرحة عودة.

واجتراح مسرات .
.. وسفن الموت .
والعاشقيين لوطن

المنايا ..كلها
تروم من وجهة -

امي

موت العنادل
ولون الشباب

وورود الفلذات
اطياب ليلهن

تحتله الاشواك

جرحا داميا .

اواه ... والغمام يودع الاحباب .

ونواح الفراتيين ..

وخضب الشواطي ..

يعربد بنا ..عراق

تغادره ش
زهور ارضه

ونشيد الصبح

بالغ الصوت البعيد

لافيروز ..لا طير الشمال ..

(نايم المدول حلوة نومته مسلهم عيونه وناثر كذلته )

ترنيمتها الازلية ...

فاطمة العراقية

من وجع امهاتي الازلي .



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفالية الختام لمهرجان الجواهري .كانت تظاهرة فنية كبيرة
- الحوار المتمدن يحلق عاليا
- امراة من ثلج .ونا ر .
- آفة الامية من جديد واخطر
- مساءات تجرني للتذكر
- تهاني للوطن
- الى المفعمة بالاسى (غادة )
- هبوط نجم اخر وكوكب من كواكب الادب الرفيع والقلم الناصع
- صوت امل
- بلا عنوان
- لغة الاوباش في جسد الزهور
- الى الدكتور يوسف السعيدي
- اهمية التحاور مع الابناء
- ذكرى خافتة
- عطر ثورة
- هتاف الانسان وقوة مطلبه
- طير المكوث
- توهجات لنازك الملائكة
- اطلالة الراس الشائه
- اوروك ومواعيد الخلود


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاطمة العراقية - ام رافت