أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:














المزيد.....

زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 16:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغم ان استعادة الوحدة الفلسطينية, هي المسالة السياسية الاكثر الحاحا من وفي المطالب الفلسطينية, فان اطراف الانشقاق الفلسطيني يتعاملون معها باريحية بال يحسدون ويلامون عليها في نفس الوقت, بل يمكن القول انها اكثر مطالب الاجماع الفلسطيني اهمالا. لكن ذلك ليس مستغربا على الرؤية السياسية الفصائلية, فليس هناك ما يجبرهم على الاستعجال؟ حيث ان:
القضية الفلسطينية لن يحسم امرها بالمنظور من المستقبل.
وهي ايضا قضية لا يملك لها اطراف الانقسام حلا مستقلا. فما الداعي ( اذن ) الى الاستعجال؟
لقد نجحت اسرائيل في منع ان يتجسد لاطراف الانقسام مصالح اقتصادية خاصة بعيدة عن حالة الاحتلال, فارتبط وجود وبقاء مصالحهم ببقاء الاحتلال نفسه, فهم كقوى اجتماعية ثقافية سياسية, ليسوا تشكيلا انتجته عملية الانتاج الاجتماعي وحالة استثمار اقتصادي مستقل, بل هم نتيجة حالة صراع سياسي, هذه الحالة بذاتها هي التي اوجدتهم, وعلى الله وعليها رزقهم, والانقسام يطيل عمر هذه الحالة اطال الله بقاءه, فلماذا يتجاوزونها؟
اسرائيل تدرك اهمية هذه المسالة واثرها في رفع مستوى التطرف في الموقفين المنشقين, لذلك نجدها تعمل على تعميقها بتخريب مقومات الاقتصاد الفلسطيني, وتعمل على استمرار منع هذه القوى من ترسيخ علاقتهم بالواقع وتعمل على تفكيك ارتباطهم بالارض وابقاء مصير مصالحهم رهينة تفاعلات الصراع. فالمساعدات الدولية هي المردود الرئيسي والطرفين يشرفان على ادارة هذه المساعدات, والاشياء معدن كما يقول المصريون.
من الصحيح ان الشكل المعلن للخلاف بين اطراف الانشقاق هو انه خلاف برنامجي حول الخيار الاستراتيجي الفلسطيني, الذي يسمونه مشروع ( هم ) الوطني, لكن هذا المشروع لا يملك اساسا اقتصاديا على ارض الواقع الانتاجي, فطاقة الاستثمار فيه هي تفاعل التصريح والموقف والمناورة السياسية, ولو ان الاساس الاقتصادي لهذا المشروع الوطني كيان على الارض, اذن لاستعادوا الوحدة منذ زمن طويل؟
لا يعني ذلك تخوينا لهم من قبلنا لا سمح الله, لا, انه يعني اعترافا بان من حقهم الحفاظ على مصدر رزقهم, حتى لو كان مصدره يعكس الجهالة فيهم. لكن للارزاق طرقها الخاصة.
نعم هم وطنيون كل حسب دلالته الثقافية الخاصة وتجلياتها البرنامجية, ولكن اين هو المحتوى الاقتصادي لهذه الدلالة الثقافية وبرنامجيتها؟ والذي يحيلها الى مشروع عملي في الواقع, فالوطن لا يزال في نظرهم ( مشروع استثمار اقتصادي ) يجب دراسة جدواه اولا, ولا تزال الاطراف القائمة على هذه الدراسة يتباحثون شروطه التعاقدية الملزمة لهم والناظمة لعلاقاتهم فيه, ومخطيء من يظن انني في هذا المقام والمقال اضرب صورة المشروع الاستثماري مثالا ناقص التشبيه, كما يقال , بل وبقناعة تامة اطرح قرائتي لواقع تعاملهم مع القضية الفلسطينية. لذلك وككل عقلية استثمار راسمالي جبان ليس من السهل عليه الاندفاع في مغامرة غير محسوبة النتائج, يمكن ان يضيع معها البدري والوخري كما يقال فلسطينيا.
هنا تكمن الهزيمة الفلسطينية, انها التعامل مع القضية الفلسطينية على الطريقة الصهيونية بالقول انها ( مشروع وطني ) لا ( برنامج وطني ) وليس هذا تلاعبا على الالفاظ. بل هو عكسا للمفاهيم المسيطرة على لا وعي هؤلاء اللذين يحركهم بصورة لا ارادية تماما كحركة الدورة الدموية في اوردة وشرايين الانسان, فقد نجحت الصهيونية في تحويل الواقع الفلسطيني الى ( مشروع احتمالي ) قابل او غير قابل للتحقق, فهو يستظل التساؤل والشك, وهي تغرقه يوما بيوم واكثر واكثر بمستنقع الشك مستخدمة نهج واداةالاستيطان,
دعونا نفاوض المحيط الاقليمي والعالمي على الامكانيات التي سيتيحونها لنا من اجل نجاح هذا المشروع, هذا منطوق الخط التفاوضي.
دعونا نفاوض على المساحات والهوامش التي يمكن للمحيط الاقليمي والعالمي ان يتيحها للمقاومة, هذا هو منطوق المقاومة الراهنة,
القضية الفلسطينية ليست مشروعا وطنيا, ايها السادة, انها قضبية معطى مسار التطور الحضاري الفلسطيني, لقد نجح المشروع منذ زمن طويل, ان كنتم لا تدرون؟ لكن ادارته ( المودرن ) اوقعته في السوء, وخسرته وحدته واستقلاليته و وكرامته, القضية قضية معطى حضاري تاريخي فقد, كانت صورته الاستقلال السياسي الجغرافي القومي, فلا شكرا لكم على ان اعدتموه الى صيغة مشروع وطني, شكرا لكم ان الغيتم تاريخيا قوميا كاملا بكلمة اخترعها متفذلك منكم, لمجرد انه افترض ان تقليد الصيغة الصهيونية تفترض نجاح المحاولة,
نعم للصهيونية مشروع قومي, لانهم لم يكن لهم بالاصل ظاهرة قومية متحققة. ولكن هل حقيقة وجودكم ( مشروع )؟ ان محاولة افنائكم هي المشروع, اما مشروعنا نحن فهو ( محاولة استعادة ) ما فقدناه,الاساس المادي الجغرافي لبنائنا القومي السابق التحقق و تحصينه بالاستقلال السياسي السيادي, الذي, وفي المقابل افشال المشروع القومي الصهيوني, ان الاحتلال يحاول ان يبقي تصورنا لقضيتنا على انها مشروع استثماري اساسه ( شقفة ارض ) وهو ما يبني عليه الان خط ومنطق التفاوض وخط ومنطق المقاومة الراهنة,
ان المشاريع اكانت وطنية او استعمارية يمكن ان تتم محاولة انجازها في اي بقعة في العالم, فاذا كنتم ستبدأون مشروعا فليس شرطا ان يكون في فلسطين, ابحثوا اذن عن شروط افضل لمشروعكم , ودعوا فلسطين لشعبها؟ هؤلاء البؤساء اللذين يتمسكون بما وهبه لهم التاريخ ولا تنسوا وانت ترحلون ان تأخذوا معكم ابتساماتكم الوطنية؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في فلم الشيطان يلبس برادا: هل الراسمالية دين؟
- اقلام قليلة ادب ومواقع الكترونية متهاونة:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- بين الامس واليوم
- تطبيع الشعب الفلسطيني:
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية: