أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الحيرة مع الحرية و الديموقراطية 1














المزيد.....

الحيرة مع الحرية و الديموقراطية 1


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3163 - 2010 / 10 / 23 - 14:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مفاهيم الحرية و الديموقراطية اكثرالمفاهيم غموضا ليست لها معنى دون سياق و نص يمكن سوء استعمالها بسهولة و في الواقع تستغل من قبل جميع الاطراف لخدمة اغراضها. كل الشعوب و الانظمة والاحزاب حتى اذا كانت تعسفية تنادي بالحرية فمثلا عندما جاء الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغن للحكم اول ما بدأ به قوله كانت الحرية و لكن الحرية التي كان يقصدها تعني حرية اكثر لارباب العمل عند فصل العمال و الموظفين و حرية المأجر في طرد المستأجر بسهولة اكثر.

تتكون الحرية وفق العالم النفسي الاجتماعي الالماني الامر يكيErich Fromm في كتابه الهرب من الحرية
Escape from Freedom من جزئين متكاملين: (الحرية من) و (الحرية في القدرة على)

اولا (الحرية من) هي الحرية التي تؤمن بها الانظمة الديموقراطية الرأسمالية اي الحرية من القيود السياسية و الاقتصادية و الدينية. رغم فوائد هذا النوع الكثيرة التي لاتعد و لاتحصى في التشجيع على الانتاج و الاختراع و تحسين النوعية و زيادة امكانيات الانسان في الاختياربين مختلف الالوان والنكهات والاذواق وتقوية الاقتصاد فان هذه الحرية تولد منافسة شرسة بين الناس و تخلق انانية من الدرجة الاولى وتشجع على الغش و الكذب في تسويق السلع و الخدمات والاهداف و تقسم المجتمع الى طبقات: طبقة الاغنياء التي تسكن في بيوت فخمة في مناطق راقية و تلبس افخر الاقمشة وتسافر دائما بالدرجة الاولى و طبقة الفقراء التي اما تبقى في بيوتها الفقيرة وتأكل العدس و خبز الامس او تسافر بالدرجة الثانية. هكذا يتوسع التميز و التفرقة بين الناس , بين المسن و الشاب , بين المرأة و الرجل , بين الضعيف و القوي - ناس تأكل دجاج - و - ناس تتلقى العجاج.

ليس الانسان في الحقيقة في حاجة الى هذا التنوع الهائل الذي تخلقة هذه الحرية رغم اختلاف الاذواق لان العلك هو علك سواء كان بطعم التفاح او البرتقال اوالعنب اوكان اصفراو اخضر. هذه الحرية تخلق احتياجات زائفة و بضائع اخرى غير ضرورية وتهدر الطاقات.

كلما زادت الاختيارات و الالوان زادت الحيرة و الضياع في غابة السلع المطروحة في الاسواق. هذه الحرية تخلق الف حزب و حزب على الساحة السياسية و الف جريدة و مجلة نحتار لا نعرف الى اي حزب ننتمي و اية جريدة نشتري و الاحزاب بدورها تحتار اية كذبة تجذب اكثرالاصوات و اية فضيحة تزيد من بيع الجريدة. مخاطر هذا النوع من الحرية في السياسة و الاقتصاد كثيرة ينسى الغني حد الاشباع و يلتهي الانسان باشياء تافهة كثيرة بدل الاهتمام بعدد قليل من الاشياء المهمة الضرورية للحياة , يحسد الفقير الغني و يحاول سرقة امواله او حتى قتله و الغني يسجن نفسه في حامية عكسرية خوفا من السرقة و الاختطاف والقتل.

المهزلة و المأساة في هذه الحرية السياسية الاقتصادية التي تفهمها العالم الديموقراطي الرأسمالي هي انها تقتل الحرية بالاخير و تخلق امراض السكر و السمنة و الادمان على الكحول و المخدرات وغيرها من الامراض التي تفتك بالاغنياء والفقراء و اصحاب الاختيارات الكثيرة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- براكين اوربا الغربية و الاسلام
- معنى السورة في القرآن
- نهج المبالغة
- دورالمقاطع في اللغة Syllables
- بلاغة العرب في المبالغة
- مفهوم الزمن والنفي في العربية
- القرآن بين الكرسي و المائدة
- الخوف وراء سجن النفس - 2 –
- الخوف التوقعي - 1 -
- كيف ينهض بلد من الصفرالى القمة؟
- الحوار المتمدن و ترجمته الانجليزية
- ام الكتاب 2
- أم الكتاب
- اسوء من العبودية
- دور الاسماء و النصوص في التضليل
- العنصرية في الثقافة الشرقية الاسلامية الحالية
- ضحايا ظاهرة Hypercorrection
- مسلم غصبا عنك
- الاسم القبطي لشركة Adobe العالمية Etymology 7
- تبادل الادوار بين الانسان و الآلة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الحيرة مع الحرية و الديموقراطية 1