أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - السياسة والبرلمان في هذا الزمان














المزيد.....

السياسة والبرلمان في هذا الزمان


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 18:00
المحور: كتابات ساخرة
    



كشفت لنا هذه الأشهر السبعة الأخيرة ومن خلال صراع الديكة الكبار على المواقع الرئاسية والمناصب الأساسية العديد من الحقائق التي أكدتها الوقائع وهي ترسم لنا مصداقية هذه الشخصيات وهذه الكتل التي تتحدث عن الدستور والمصالح العليا للبلاد وأخرى يتحدثون فيها عن الانجازات التي يتغنون بها ولم يسمع عنها الشعب ..!.

ولعل من المعلومات الثابتة وليست المتفاوتة إن العديد من السادة الوزراء مازالوا يضعون رجلهم الشمال في بغداد على اقل إعادة استيزارهم مجددا ورجل أخرى يضعونها خارج البلاد من طهران إلى دبي وتعبر بعضها المحيطات والخلجان إلى أمريكا وأوربا وبلدان أخرى لم نسمع بها لكن قادتنا يحملون جنسيتها والولاء لها ويتقاسمون معنا رغيف الخبز بل يأخذون حصة الأسد ويتركون لأبناء الشعب حصة الأرنب .

ويقال والعهدة على الراوي إن بعض هؤلاء يقومون هذه الأيام بتحويل ثرواتهم الطائلة التي جمعوها من الامتيازات والصفقات ويحولونها للبنوك الغربية خوفا من افتضاح أمرهم وكشف ملفات فسادهم وهم بذلك يكونون قد امنوا أنفسهم رغم إن الوقائع تشير وتؤكد بان حاملي ومزدوجي الجنسية يفلتون من العقاب لان جنسيتهم الأجنبية تحميهم من القانون العراقي وكذلك تتستر عليهم أحزابهم وكتلهم والأمثلة كثيرة جدا .

والطرف الآخر من السادة الوزراء بأنه يرغب في فترة وزارية ثانية لكي يستثمر ثمرة انجازاته في الوزارة من المرحلة الماضية وللمرحلة التالية وهذا التصريح عجيب وغريب لان وزارة السيد الوزير شهدت تدهورا خطيرا في السنوات الماضية وصارت مضربا للأمثال في فسادها وقراراتها الفتازية التي اخترقت كل المعايير العالمية المتعلقة بأداء وزارته العتيدة .

الغريب في الأمر هذه الجرأة والوقاحة باعتقاد النجاح والتفوق والحديث عن ثمار هي بحقيقتها أكثر مرارة من الحنظل ورائحتها أكثر نتانة من الجيف المتعفنة ورغم ذلك فان صاحبنا يريد إن يجدد عصر الانفلات والفوضى ويؤسس لفترة اغتيال ثانية لقراراته التي قتلها ألف مرة بقراراته الارتجالية وفرماناته العشائرية وهو بالطبع ليس أسوء من الآخرين الذين فتتوا الحصة التموينية وأهانوا العلم والعلماء وضيعوا الثروة النفطية وحولوا الفلاحين إلى مستهلكين للطماطة والخيار المستورد وآخرين لم يجدوا حلولا إستراتيجية لمعالجة البطالة إلى عن طريق توزيع سيارات الاجرة للرجال والنساء حتى أصبحت شوارعنا صفراء والتي زاد عددها على عدد سكان المدن .

ووزارات أخرى يرابط فيها الوزير طوال العام خارج البلاد لايفادات مفتوحة وأصبح حضوره في مقر الوزارة مناسبة وطنية يرفع فيها العلم للاحتفال بها لندرتها وليعطي قراراته الاستهلاكية الناتجة عن جهله لما يجري في وزارته أو حتى ما يحدث في بلاده .

إما البرلمان فهو أصبح أعجوبة هذا الزمان ومضحكة العيان فقد مر موسم برلماني بكامله ولم تعقد إلا جلسة واحدة ما زالت مستمرة ومفتوحة ومنذ سبعة أشهر ويستمر معها طبعا صرف الرواتب والمخصصات والمكافآت والإكراميات الخيالية المنهوبة من مال الشعب لأننا نستغرب ولا ندري مقابل أي شيء يقبضوها فلا اجتماعات ولا قرارات ولا انجازات بل مجرد تصريحات متناقضات وسفرات مكوكيات وحضور ورش خارج البلاد يخجل طلاب الثانوية من حضورها لضحالتها وضعف معلوماتها لكن النواب لا يضيعون أي فرصة دون استثمارها حتى وان كانت في رياض الأطفال ببنغلادش .

أيها السادة أعضاء البرلمان والوزراء وما فوقهم وما تحتهم إن الشعب بات لا يصدق أكاذيبكم ولا تصريحاتكم فالقياس الحقيقي لانجازاتكم يجب إن ترصدوه في عيون الناس وحالهم وعلى ارض العراق وليس في ثرثرات كلامكم أمام الفضائيات ووسائل الإعلام التي وجدت في أحاديثكم تسلية لطيفة للجمهور وسد الفراغ لبرامجهم السياسية والفكاهية .

[email protected]



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القضاء في وقف تدهور الصحافة
- أعلام الصحافة العراقية
- جامعات ام منتديات
- انهم ينهبون الكنوز السومرية
- أسباب انهيار النظام الصحي في العراق
- عصر المزربخانة
- 15 مطلب على المالكي تحقيقها في ولايته الثانية
- الرياسة والسياسة في سوق النخاسة
- عجائب التعليم العالي في العراق
- مكرمة غريبة من وزارة التعليم العالي
- سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد
- خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات
- وزارة الثقافة وتحديات نظرية المؤامرة
- اعراس الواوية في شهر رمضان
- مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية
- إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!
- اليونسكو والاربعين حرامي
- خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء
- روايات عن لقاء المالكي بعلاوي
- سلاما لعصر تنتصر فيه الرذيلة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - السياسة والبرلمان في هذا الزمان