مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 13:15
المحور:
الادب والفن
تأتي إلى داري
وجوه الأصدقاء الغائبين
مزروعةً بالذكريات
مفروشةً على بساطٍ من حديث
تجلس قرب السلم العتيق
وتزْدَحِمْ بالكلمات
في داخل البيت الذي هجر تهُ
منذ السنين الغابرة
أشباح تبدو كالنخيل العيطْ
تعانق السحاب..
على الرفوف المتربةْ
شعار مطرقةْ / ومنجل نحيل
والنجمة الحمراء فوق هامة الستار.
على الرفوف الهابطةْ
جديدةٌ قديمةٌ هي الكتب
من كل نوع وزمان
ـــ تحكي العصور / وعلّة المستور / والصخب المنثور / وكذبة العبور / وزحمة القبور / وعتمة الديجور / ونعمة القصور / وغابة الشرور / وعسس الفجور / والقائد المنصور / وجيشه المكسور / وقصره المهجور / واللغة الساطور / وسلة الدعاء والبخور / والقائمون الأدعياء بالحبور/ ورجفة النذور / وفسحة السرور / لكنه النشيج والنشور / في لوحة الدهور / ونسخة التغيير في المرور/ لكنه التهديد للجذور/ بالحدث المسحور/ وكذبهِ المنظور/ ولدغة المأجور بالبخور
والإبل الصحراء في الصور
مفخخةْ بالزمجرة
مبرطمة *
ويمتطي ظهورها الصبيان
ودمعة الطفل الصغير
لؤلؤةٌ مشعةٌ حزينة
مصابة بالأرق
مصنوعة الورق
طائرةٌ صغيرة
حطت على حبل الغسيل
فانتهز الحزين يومها **
وحط فوقها
محاولاً تقليد غيره من الطيور
لكنه فشل
وجنحه أنكسر.
تأتي وجوه الأصدقاء المتعبةْ
وجوه من نحب
أصواتها كحذوة الحصان
يخب فوق صخرة البركان
تجلس عند السلم العتيق
تنوي الصعود
في خلدها / أن السطوح تعبر النجوم
لكنها ترى السياج
من قبلة الباب الحديد
فتنصعقْ من صدمة الذهول / ثم تطول
كأنها/ عيدان كالنخيل العيطْ / تعانق السديم
وتصطفي/ وجوه من نحبْ
وتنجلي/ صدور من نحبْ
وترتفعْ أصوات من نحبْ
كأنها الجبال
ويبدأ المسير
بالرغم منْ زحف الجهول
بالرغم من هزائم ألـ ........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أدلت شفتيها من الغضب
** اللقلق الحزين
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟