مؤتمر حرية العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 08:49
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لا تعطوا الفرصة للقوميين لتحويلكم الى وقود لمحرقتهم
لا تنزلقوا الى مستنقع الحقد القومي، فلن يستفيد الا الشوفينيين اعداء الانسانية
الهوية الانسانية لمدينة كركوك هي الطريق نحو الامان والسلام لاهاليها
بهذه الشعارات فقط يهزم من يتاجر بدماء الابرياء من ساكني كركوك. وبهذه الشعارات ايضا يسحب البساط من تحت اقدام سلطة الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة في مدينة كركوك.
يا اهالي مدنية كركوك..
على ما يقارب من ثمان سنوات على تقسيم السلطة الادارية والسياسية في كركوك بين القوميين الاكراد والعرب والتركمان، لم تحصدوا الا على المزيد من الفقر وانعدام الخدمات بكل اشكالها وسلسلة طويلة من الاتفجارات والاختطافات والاغتيالات اليومية في انحاء المدينة.
ان مدينة كركوك التي تعد من اغنى مدن العالم لما تخزنها من ثروات نفطية كبيرة، باتت من افقر مدن العالم بشوارعها وازقتها ومساكنها، وتحولت الثروات التي تملكها المدينة الى نقمة على اهاليها وجلبت معها اشباح الموت لتخيم على أجواءها لتقتنص أرواح العشرات من الابرياء الذين لم يقترفوا ذنبا سوى انهم ولدوا وعاشوا في مدينة غنية بالثروات الطبيعية.
القوميين من الاكراد والعرب والتركمان في السلطة الحاكمة لمدنية كركوك، تكورت بطونهم وانتفخت جيوبهم وامتلئت حساباتهم المصرفية وبنوا المئات من القصور الشاهقة واقتنوا المركبات الفارهة والتي تطوقها افواج من القوات الامنية الخاصة لحمايتها، تدفع لهم من خزائن المدينة، بينما تمتلئ مستشفيات المدينة بمئات المرضى المصابين بأمراض عضال والاوبئة... حيث يدفعون مصاريف علاجهم من جيبوهم الخاصة، وتعج في أزقتها المئات من العاطلين عن العمل يجولون الشوارع كي يعودوا الى ذويهم بقطعة من رغيف الخبز يبعد عنهم ليوم اخر الم الجوع، وتزين المدينة اكوام من الزبالة وتلال من النفايات وشوارع لا يسير عليها حتى المركبات التي جرتها دواب القرن التاسع عشر.
يا اهالي مدينة كركوك...
تحاول القوى القومية بكل تلاوينها تصنيفكم على اسس القومية، من اجل ادامة سلطتها ونفوذها وسرقة ما يمكن سرقته من خيرات وثروات المدينة. ان صراع تلك القوى فيما بينها ليس هو صراعكم، والتظاهر بحقدهم على بعضهم ليس من اجل مصالحكم بل هو من اجل انتزاع امتيازات وثروات اكبر من السرقات والغنائم من بعضهم.
ان الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والخدمية التي آلت اليها في مدينة كركوك هي نتيجة للصراع بين تلك القوى القومية الشوفينية، وعيش كل واحد منها بخبز يومها وتهريب اكثر ما يمكن من ثرواتها الى خارج المدينة.
يا اهالي مدينة كركوك...
ان مسلسل التهديدات والاختطافات والاغتيالات التي تجري على قدم وساق وبشكل يومي في المدينة تقف ورائها نفس القوى في السلطة الحاكمة في المدينة دون استثناء من اجل تنفيذ اجنداتها الخاصة وتحقيق مصالحها الذاتية.
ان مدينة كركوك لا صاحب لها إلا أهلها الذين هم ساكنيها، فلا تصدقوا اكاذيب تلك القوى القومية ولا تنجروا وراء الاوهام والدعايات الفارغة التي يروجونها حول حقانية مدينة كركوك القومية.
نظموا صفوفكم وشكلوا اللجان لحماية مناطقكم، ولتكن تلك اللجان اداتكم لانتزاع مطالبكم من توفير الخدمات وضمان البطالة، واجعلوا في كل محلة ومنطقة سكنية من تلك اللجان نواة وخطوة اولى لادارة المدينة، ولترفع تلك اللجان شعار:كركوك مدينة لساكنيها، الهوية الانسانية لكركوك طريق نحو الامان والسلام لاهاليها.
اوسط شهر تشرين الأول 2010
#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
