أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون














المزيد.....

يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 07:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون

أنه لأمر عجيب عند أغلب الناس وخاصة المسلمين الذي يتحدثون عن سرائر الناس وعن أمانهم وعن تقواهم وعن أماكنهم في الجنة، وكأن هؤلاء الناس الذين يدافعون عن السابقون أو عن أشخاص في هذا العصر وكأنهم يعيشون بداخل أنفاس من يدافعون عنهم، وكأنهم رأوا كل من يتحدثون عنهم، أي من الممكن أن يقضي هؤلاء الناس ساعات وأيام وسنين في جدل مع غيرهم من الناس يدافعون عن أشخاص لم يروهم ويحلفون بالله أن هؤلاء الأشخاص هم من أتقى أهل الأرض، وهم من الذين قد رضي الله عنهم، وإذا سألت الشخص المجادل عن غيره من الناس، إذا سألته عن نفسه، أي شخصه هو، يقول لك أنا لا اعلم عن نفسي أي شيء ولا اعلم هل أنا من الذين قد رضي الله عنهم أم لا، وهنا نقول لهؤلاء الناس كيف لا تعلم عن نفسك التي تحملها بداخلك أي شيء ثم تدعي بعد ذلك المعرفة عن الآخرين؟!.. وما أعظم من قول الله عن هذا الصنف من الناس، يقول تعالى:
((هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)) سورة النساء آية 109.

أي لا يجوز أن تجادل غيرك فالناس جميعاً ليس لهم في هذا الأمر من شيء بما فيهم أنبياء الله، وكان من باب أولى أن يعلم الرسول عن المنافقين أي إن الحكم على المتقون هو من الله وما لنا نحن في الحياة غير ظواهر الأمور إما الباطن لا يعلمه غير الله عن جميع الناس، يقول تعالى:
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)) سورة النساء آية 49.

لم يقول الله في الآية الكريمة الرسول يزكي فليس لأي إنسان أن يزكي غيره من الناس أو أن يزكي نفسه مهما وصل من علم، يقول تعالى:
((الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)) سورة النجم آية 32.

وما لا يدركه الأغلبية من الناس أن الأمان شيء والتقوى شيء آخر، وما أعظم قول الله حين أمر الرسول أن يعلن للناس بعدم معرفته بهذا الأمر، هذا أمر لا يعلم به إلا الله، يقول تعالى:
((قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) سورة الأحقاف آية 9.

وطالما أن الرسول لا يعلم ما الذي سوف يحدث له أو لغيره بالتالي هو لا يعلم أيضا من التقي، فمن يتقول على الله بعد ذلك ويقول أن فلان هذا من أهل الجنة أو أن فلان هذا من اتقى أهل الأرض، هو في الحقيقة لا يؤمن بكلام الله في القران الذي قد نفي معرفة سرائر الناس حتى على الأنبياء، ولا يعلم بذلك غير الله، يقول تعالى:
((قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)) سورة هود آية 46.

فمن يرى من الناس انه أفضل من أنبياء الله الذين لم يتكلموا في هذا الأمر؟!.. والشيء الغريب والعجيب والذي لم أجد له تفسير ولا دليل لدى هؤلاء الناس هو كيف يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون، ألا يعد ذلك جنون بدعواهم هذا الكذب.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون واعتمادهم على الآخرين
- معك حق نحن السبب
- ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة
- هذا هو نظام مبارك أين هو نظام الشعب
- البصر والتقدم العلمي عند البشر
- الظلمات والنور
- فقراء وأثريا معدومين
- ليس كل البشر بشر
- معابد للمسلمين أم مساجد الله
- سنة الله وليس لأي نبي سنة
- المسلمين والحجر الأزرق
- خرج ولم يعد
- هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً
- أهل السنة وأساطير الأولين
- يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
- فضيحة المصريين في القرن الوحد وعشرين
- لولا الرسالات ما كان الرسل
- كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة
- لا يؤمن أحدكم حتى يموت أخيه
- لبس الطرح أفضل لمعظم المصريين


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون