أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!















المزيد.....

ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 953 - 2004 / 9 / 11 - 10:46
المحور: الادب والفن
    


بصوت مسموع
يا ايها الذين كنتم, ولا زلتم تمتهنون اللغو على هوامش ايامكم, في مقاهي ابي النواس في الحي الالماني بحيفا.. اتذكرون ؟؟! يا ايها اللذين استماتوا كي لا تسقط الغنيمة "مسرح الميدان" من بين ايديكم, فتفقدون بذلك تعريفكم النسبي واستمرار علاقتكم بالحياة.. ولا يزال مشهد ارتجاج الايدي ماثل امام العيون.. اتذكرون؟؟!! يا ايها الذين لا يستحقون الذكر هنا.. مقارنة ببساط الحزن القادم من اعماق صرخة "ام الروبابيكا".. اتذكرون؟؟! اتذكرون جميعاً يوم وقفت اصرخ فيكم, اناشدكم.. ان تسألوا "الى اين تبحر السفينه؟؟" قبل ان يسقط مسرحنا في الهاوية !! فصممتم اذانكم "ورقصتم كالدببة" ولم تسمعوا النداء .. ولا انتم بسامعون!!

على كل الاحوال.. هناك الف قناع وقناع للكذب, بيد ان للحقيقة وجه واحد, هو الحقيقة !!
ومن عادة الحقيقة ان تصل متأخرة دوماً.. الا انها تصل. "الحقيقة امرأة عجوز تدب على ثلاث تسير ببطئ.. الا انها في النهاية هي وحدها التي تصل" مخائيل نعيمه.
على الرغم من كل شيء .. فانا لا اريد ان يضيع فرحي, بعودة الحياة اليك يا مسرح الميدان .!!

اذاً
تعال يا صديقي فؤاد عوض.. تعال واشرب نخبك حتى الثمالة, فانت هي المعادلة الحقيقية لبقاء هذا المسرح.. انت هو الذي اعتمد رهاني عليه منذ البداية!! ومعك سأبقى.. سابقى معك!! الى اخر الايام, بوجه كل المتربصين بك وبهذا الصرح الثقافي .!!

لك يا صديقي ان تفرح الان, وان تكون مشبعاً حد الاكتفاء والاتزان.. لك يا صديقي ان تثبت خطاك وتمضي لترسيخ مسرح الميدان, ليكون المسرح الوطني العربي الفلسطيني في اسرائيل!! فلا تفسد عزمك.. ولن افسد فرحي.. وتعال بنا نتركهم لغيظهم, اولاءك الذين كانوا .. ولا يزال بعضهم, يدور في دوامة العواء والغباء والبلاء!!!

لكنني اذكر هما بواحد من الذين وقفوا بين يديك, من جهابذة الاعلانات الكبرى, ممن "يزنون بالكلام".. وما يزال, وما زالوا يستمرون معه, في اللغو والزكام, اولاءك العابثون بوصم هذا المسرح بصفة "المتخاصم مع ذاته" ليسقط من ميزانيته ما قيمته 600 الف شاقل.. تحت بند صنّف المسرح "המסוכסך עם עצמו" .. فهو كالذي يشرب من بئر ويبول فيه وعليه!!

العرض الاول لمسرحية ام الروبابيكا
الكاتب طيب الذكر اميل حبيبي

ايها الـ "باقٍ في حيفا" .. انت هو الذي ليس بحاجة الى تعريف!! فشبابيك بيوت وادي النسناس تسلم عليك.. وشارع الحريري هناك يسلم عليك.. وصفحات "الاتحاد" ما زالت تقبل راحتي يديك.. والاصدقاء والمعارف والرفاق و"المشارف".. كلهم يقبلون وجنتيك .!! فحسبك انك "المتشائل".. العائد بعد كبوة الينا.. فبرغم كل شيء نحبك نحن.. نحبك جداً.. فلا عليك ؟!!

لقد قرأَت صورة مستقبلنا.. حاضرنا اليوم.. بمنظارك الماركسي العتيق.. واطلقت صرختك بواسطة"هند" التي احببتها منذ عهد النعمان ابن المنذر.. لتصرخ في وجه الحاضرين.. الغائبين خلف الحدود من الاشقاء العرب "انا خاينه.. خاينه مع مين يا بقر.. تتشحططوا في بلاد البَعر, وتقولوا عن هند خاينه؟؟؟" هذه صرختنا نحن البقية الباقية في هذا الوطن الذي ليس لنا من وطن سواه.. صرختنا في وجه رجعية عربية ساهمت في ذبح شعبنا ولم تزل.. وباقية على استرخائها ممتدة " من البحر الى البحر سجون متلاصقة .. سجان يمسك سجان ".. فلا عليك!!


المخرج
السيد يوسف ابو ورده.. اعذرني, فلن اتطرق لما قمت به من عمل هنا.. لان بيننا خلاف واختلاف!! فلا اريد ان اكون مزاجياً في الكتابة عنك.. لانني ربما لن اكون موضوعياً بما فيه الكفاية!! الا انني اعدك اننا سنلتقي مرة اخرى, وسأكشف كل الاوراق التي سجلت تاريخك, منذ ان احتضنك حزبنا الشيوعي الى ان اصبحت مستشاراً عريق.!!

الممثلة
تألقي يا روضة الزمان .. بالصوت بالإداء بالدوران .. تألقي يا رسالة العطاء.. كتألق الازهار في نيسان.. للوعد ميعاد, وهذا وعدك .. آتٍ يجلجل في صدى الميدان.!!

برغم توترك, الذي احسسته انا على الاقل.. الا انك كنت رائعة وجميلة حقاً!! برغم انعدام المسافة الفاصية ما بين منصة العرض وصالة الجمهور.. الا انك كنت جميلة حقاً!! بالرغم من هذا اللقاء المباشر ما بين صوتك.. وعبقرية اللحن المنبعث من خلف الستار.. الا انك كنت جميلة حقاً.!! جاءت لحظات اجتاحني صوتك كما تجتاحني لحظات الصمت في اجواء الحنين والشجن.. بعطائك هذا, تبشرنا الحقول بمواسم جديده.. وها هي الايام الآتيات تنتظر!! فليس لك سوى ان تتألقي وتتحدي كل يوم من جديد !!

فالى هناك.. الى حيث كنت تنظرين من شباك "هند بنت الفران".. الى الافق البعيد, افق الشمس والضوء والحرية.. اتمنى ان نثبت الخطى على الطريق.. ونتخطى مرحلتنا المحاصرة بالافيون " بس والدي حشاش .. احسن واحسن , يربي دقنه ويحمّل ربنا جميله"

ملاحظة فقط.. لم احس برتياح لغناء مقطع "ابو جميله" حيث لفظت الجيم باللهجة المصرية.. وان تكن الاهزوجة مصرية الاصل, فقد احسست ان اللفظة دخيلة على المشهد برمته!!

الموسيقى
يا كوثر اللحن المنسكب ضوءا, من اعماق عطاءنا الانساني العريق.. يا وجع البكاء يا طعم الحريق.. تسلل كما الغيمة تشق عبر السماء طريق.. تغلغل في مشاعرنا وهزنا من سباتنا العتيق.. اعد الينا النور والامل وحنين الذكريات.. اعد الينا بعضاً مما فقدناه, فكلنا في الصب غريق!!

سمعت عنك ما اعجبني, قبل ان اسمع موسيقاك يا يوسف حبيش!! الا ان خشوعي في معبد صلوات موسيقاك قد ادهشني.. وثبت ايماني باننا اقوى من الموت.. واننا حضارة لها امتداد الى الغد الآتي.. ما دمت انت بيننا, وامثالك القليلون!! فهذا هو العطاء المبشر ببقاءنا بقاء الدهر!

هذه موسيقاك ما هي الا سيمفونية شرقية تصويرية لمسرحية "ام الروبابيكا".. تعادلها حقاً .. وبأعتقادي ليست اقل عبقرية منها ايضاً!! فهنيئا لك بها.. وهنيئا لنا بك!! وقدماً على درب العطاء والابداع الخلاق.. الى ان تأتي الايام العظيمة, التي تتيح لنا, نثر الفرح في كل ارجاء هذا الوطن المثخن بالجراح.
اخي .. ربما تخبئ لنا الايام في جعبتها اكثر من لقاء.. فالى ان نلتقي ثانية لك مني الف تحية وسلام.

الاخرون
الاضاءه .. الديكور.. تصميم الملابس.. المكياج.. اقول لكم جميعاً .. يعطيكم العافيه واكثر!! فقد جاء ما قمتم به ليتمم الصورة بمجمل اجزائها, برغم محدودية المكان..! الا ان كل شيء بدا مهنياً ونفذ بموجب برنامج مدروس, وله الحق ولكم ايضاً.. كل التقدير والاحترام! فمن يدعي ان ليس لدينا من الطاقات ما يعطينا ميزة شعب كما الشعوب الاخرى.. ليأتي الى هنا وينظر بكلتا عينيه.. ماذا تستطيعون!! فهكذا تسجل الشعوب بقاءها.. وبعتقادي انه معكم ومع العديد من امثالكم ستستمر المسيرة, كما الايام والسنين..!! وما زال بينكم رجل يهمل هذا الكم الهائل من العطاء لاجل المسرح والمسيرة المسرحية .. فر بأس عليكم !!

الحضور

كان الحضور مميزاً .. راقياً بالصمت والاصغاء.. جاءوا من كل ارجاء هذا الوطن.. من الناصرة.. اهلاً بك د. حبيب بولس, مثالا لا حصراً.. وجاءوا من المثلث ومن اعالي الجليل.. من كل مكان.. كلهم عادوا الى مسرح الميدان مبشرين بعودة الحياة اليه!! فاهلا بكم على هذا الدعم المعنوي الكبير!! اهلا بكم.. رغم الذين تسللوا من خلف عبائاتكم وجاءوا كالقطط السمان, اولاءك الذين حاولوا الاستيلاء على مقدرات هذا المسرح, بافتعال انقلاب عسكري مسلح فيه.. فما ان طلع الفجر, واذ بهم يلفون تلابيب اثوابهم ويهربون.. فعلى ما يبدوا لم تكن العتمة على قد يد الحرامي.. فالى جهنم وبئس المصير!!

اما انتم ايها الاحبة.. يا اباء هذا المسرح المهيء للشموخ وانتصاب القامة من جديد !! انتم يا ابناء شعبنا الابي.. يا عمادنا المعنوي والروحي.. نريدكم دائماً هنا.. فهذا البيت لكم.. ومن خلالكم للاجيال القادمة.. نرسخ بقاءه مع بقائنا.. كهذه الارض.. الى ابد الابدين.. قولوا انشالله !!



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل لقاء وانت حبيبتي
- مرثاة الرمال
- د. عزمي بشاره ...انا اسف جداً !!!
- ابتعدي - احبك اكثر ؟؟
- دموعي عبير الياسمين
- رفيقين التقينا مهداة الى الرفيقة عبير خطيب
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- انا الخريف .. من طين وماء!!
- نص البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
- البيان الذي اصدرته الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة – الح ...
- والله زمان يا عرسان بيك!! ليست هذه من علامات القيامة .. انما ...
- طريق النحل- في -فتوش-.!
- قوافل الدموع مهداة الى العراق.. ولقوافل الجوع والدموع!!
- رسالة شخصية, ليست الى محمد بكري فقط؟!!
- موجز من تاريخ الفن التشكيلي في شفاعمرو
- كاندنسكي .. ثورة لم تخمد بعد!!
- نزيه نصرالله .. هذا هو ميلادك الاخير؟؟
- اغنية للسنة الجديدة قــوافـل الــدمـوع
- الحرية للمناضل السياسي ابو علي - محمد مقبل
- عريان وابي عريان في اخر الزمان قصة لم تنتهي - من تراثنا العر ...


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!