أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد جمال الدين - رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 1)















المزيد.....


رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 1)


ماجد جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 14:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا ألرد على تعليق ألأخ أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة (ألسيد صباح كنجي وألحزب ألشيوعي ألعراقي ) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=230962
وألتي لم تلق برأيي ألإهتمام ألكافي من ألقراء ألمحاورين ، رغم جدية ألمواضيع وحساسية ألأسئلة ألمطروحة فيها حول مستقبل حزب يعتبر من أعمدة ألحركة ألوطنية والتقدمية في عراقنا . أنقل هذا ألرد في مقال خاص ليس لطوله فحسب بل لأن ألأجوبة ألمواضيع ألمطروقة فيه تختلف تماما عن محتوي ألمقال ألسابق وأهدافه ألحوارية .
وسأنشره في ثلاثة أجزاء حتى يتسنى للقارئ ملاحقة ألأفكار ألواردة فيه بروية بدون إستعجال وضغط نفسي . وبداية أعتذر عن تأخير نشر هذا ألرد لأسباب خاصة ـ، ولكي يكون ألرد ضافيا واضحا لكل من يقرأه .
أعيد أولا نص تعليق ألأخ أيار ألعراقي :
(( خطا فادح وكبير يقع فيه محاولي كتابة التراث بالقاء تصوراتهم الحاضرة وربما رؤاهم المستقبلية على الماضي واحداثه دون تكليف النفس حتى باخذ ابسط الجوانب الموضوعية المحيطة بلحدث
السيد الكاتب يكتشف انه تفاعل خطا قبل اربعين سنة مع شيخ امام ثم اكشف لاحقا اي حاضرا خطل كلامه او شعبويته اي كلام هذا؟
البعض يحاسب ستالين مثلا على بيروقراطيته ويتحدث عن فساد اداري ولاياخذ بنظر الاعتبار ان هذا النظام (البيروقراطي)قد حول روسيا من بلد زراعي الى قوة صناعية ثم كان الرائد في فتح الفضاء وهزيمة النازيين والفاشست اي خطل هذا؟
البعض الاخر يتهم الحزب لان عزيز الاخ الجميلي اتصل به احدهم من لندن وهدده بوصل قبض وهمي ممااربك الجميلي اذن اي حزب هذا
انا اقول لكم ياسادة اية اوهام تتحدثون عنها هل انتم فعلا تعيشون مرارة الاوضاع في العراق وتستمعون لنبض الشارع من منافيكم الجميلة؟
نعم يحق لي اتهامكم بلمخاتلة وقصر النظر وعدم القدرة على ملاحقة الاحداث لانكم تتهمون اناس لبسوا اكفانهم(ليس على طريقة الصدريين)وقدموا اكثرمن200 شهيد ولوحقوا وهددوا وتعرضت سمعتهم للاذىفي سبيل العراق وابناء العراق
ختاما اعزي الكاتب باخوانه ))

ألأخ أيار ألعراقي
تحية طيبة

يبدو لي من عنوان تعليقك ومضمونه أنك قرأت ألمقال بسرعة وعاطفية ( كما الكثير ممن قيموه بدرجة صفر بمجرد أن مروا عليه مرور ألكرام ) ، فلم تجهد نفسك بتحليله بشكل عقلاني وموضوعية متجردة . لذا أرجو منك أن تعيد قراءة ألمقال وتناقش وتنقد في ذهنك بعمق وصدق كل فقراته وصياغة عباراته .. بنفس ألطريقة ألتي سأناقش هنا ما جاء في مداخلتك تقريبا بكل كلمة :
1. بألعكس مما تصورت أنت ـ فإني منذ ألفقرة ألأولى أوضحت بثقة ، ولو بإختصار شديد ، أن معرفة ألتاريخ بكل جوانبة هي مفيدة لنا وتعلمنا ألكثير ، ولكن محاكمة ألتاريخ بأحداثه وشخوصه ومواقف ألأحزاب وألقوى ألإجتماعية لا يمكن أن تفصل عن معرفة وتحديد تداخلات ألواقع ألثقافي ألروحي وألإقتصادي ألإجتماعي ألتاريخي ألمعين ومع كل تشابكات ألظروف وألإشكالات ألخارجية المؤثرة . وأن ألأهم هو ما يجب أن نراه ونتفاعل معه ألآن بشكل واع يجنبنا ألأخطاء القديمة .

2. عن ألشيخ إمام أقول لك أنني كما سابقا ما زلت أطرب لسماع صوته وعندي تقريبا مجموعة كاملة لأغانية ، ولكن تقييمي ألحالي ألذي ورد في ألمقال ليس من عندي فقط ، بل هو رأي من كتب كلمات أغاني الشيخ إمام ـ ألمناضل ألشيوعي ألسابق عميد ألمساجين ألسياسيين ألمصريين ألشاعر أحمد فؤاد نجم . فقد ورد تقييمه هذا في حوار عن حياته وأفكاره وإبداعه لأكثر من ساعتين في برنامج " قريب جدا " من فضائية قناة ألحرة وألحرة عراق . أنصحك بألبحث على موقعها بألإنترنت في أرشيف ألبرنامج ومشاهدة ألتسجيل ألكامل لهذا ألحوار ألشيق . وفيه عدا ما ذكر أعلاه ـ ما يدق في صلب إيديولوجيا ألماركسية والشيوعية ألعلمية ، حيث قال (ربما ليس بألنص ألحرفي تماما ـ حيث أعتمد بألإقتباس على ذاكرتي ) : " نحن كشيوعيين كنا مخدوعين بأن ألبروليتاريا ألعمالية والفلاحين وغيرهم من ألطبقات ألكادحة وألمسحوقة هم من يصنعون التاريخ وهم ألثوريون ألتقدميون ألذين يصنعون ألحرية وألنهضة ألحضارية ، ولكن تجربتنا الواقعية وألحياتية أثبتت لنا أن ألمكافحين ألتقدميين فعلا والذين يصنعون ألحرية وألنهضة ألحضارية هم ألطبقة ألوسطى وألمثقفين . "

هنا أرجو أن تلاحظ يا عزيزي أيار ألعراقي أنه على إمتداد ألتاريخ ألإنساني لم تكن طبقة ألعبيد أو عبيد وأجراء ألأرض أو عبيد ألمصانع ( البروليتاريا ) وكل ألفئات ألإجتماعية ألمعدمة إقتصاديا بدون أي رأسمال بدائي يؤهلهم للشعور بأمانهم ألإجتماعي وهو أبسط متطلبات ألحرية ـ لم يكونوا ممن يخلقون ألتاريخ . فهؤلاء حتى في فوراناتهم ألثوروية ألمزيفة وألقليلة ألعدد تاريخيا كانوا يتراجعون مع أول تطمين لإحتياجاتهم ألجسدية وألبدائية ضمن ألواقع ألإجتماعي ألتاريخي المعين . لأنهم لم يتعلموا ويفققهوا يوما معنى ألحرية وفوائدها بل بألعكس يؤثرون إستقرار عبوديتهم ألقانعة بدون أي تغيير .. ومن هنا ترى أسباب تغلغل وترسخ أسوأ مظاهر ألفكر ألديني ألثبوتية وألتواكلية ألغيبية عند هذه ألطبقات على مر ألعصور .
تعلُّم وفهم ألحرية ( ألفردية وألمجتمعية ) كحاجة إنسانية له أساس إقتصادي يستند إلى ألملكية ألخاصة لوسائل ألإنتاج ـ ( ألتي حاول ويحاول ويروج ألشيوعيون لإلغائها بخطوة رجعية تماما على ألمستوى ألإنساني وليست تقدمية إطلاقا ، كما سأفسر وأثبت ىهذا لاحقا ) ـ وما تتطلبة وتخلقه من ضرورات ألحريات ألإقتصادية ألتنافسية ألمجتمعية .
على مر ألتاريخ ألإنساني كان من صنعوا ألحضارة ألبشرية هم من ألفلاحين مالكي ألأرض ممن يهمهم ذاتيا ألربح ألمادي ألشخصي من تحسين وتطوير أنواع ألمنتج ألزراعي وألحيواني وزيادته بشكل يفيض عن ألحاجة ألشخصية وتقليل الجهد ألمبذول بإستعمال وأدوات ألحراثة ألجيدة وترويض قوى ألبهائم وتطوير وسائل ألإرواء ألخ . وليس من ألعجب أن هذا ألحافز ألإقتصادي ألمستند للملكية ألخاصة وضرورات توسعها وتأمينها صنع لنا إحدى أرقى أشكال ألمثل ألأخلاقية والسلوكية ومفاهيم ألحريات ألفردية وألإعتزاز بألنفس وكل ما هو إنساني مضيء ويندرج تحت مصطلح ألأرستوقراطية في فتراتها ألذهبية ، ونحاول أن نتمثله حتى في يومنا هذا .
وأصحاب ( أي مُلاك وليس ألعبيد وألأجراء ألذين يشتغلون في ) ألمهن وألحرف ألصناعية وألذين كان يهمهم ذاتيا كحافز مادي توسيع وتطوير أنواع منتجاتهم وضمان جودتها في ألسوق وتطوير وتأمين أسرار تقنيات ومهارات إنتاجها (ضمن ألنظام ألوراثي ألعائلي) لجني أقصى ألأرباح ، وبألطبع كل أصحاب رأس ألمال ألأولي ( كألمرابين ) و ألتجار ألذين يهمهم ذاتيا كحافز مادي لتوسيع ملكيتهم ألخاصة ـ تطوير وتوسيع ألسوق ألتبادلي وتقنياته ومستلزماته كخلق وتوحيد أنظمة ألعملة وأساليب ألمواصلات من تعبيد ألطرق ورسم ألخرائط ألجغرافية إلى صنع ألمركبات وألسفن وتطوير علوم ألبحار ، وهكذا إلى يومنا هذاا .. ، ومن هاته ألطبقات وألفئات ألأجتماعية ( وإمتداداتها ومثيلاتها من أصحاب ألملكية ألخاصة لوسائل ألإنتاج ألتي تعطي ألأساس ألمادي للشعور بألحرية وفهمها من خلال تعدد ألخيارات ألتنافسية وتناقضاتها ) ، ومنها فقط ، خرج ألعلماء وألمفكرون وألحكماء وألأطباء وألكهنة ألفلاسفة وألمبدعين ألأدباء وألفنانين وألزعماء وألقادة ألعسكريين وألسياسين ألذين صنعوا ألحضارة ألبشرية وغيروا وطوروا ليس مجمل ألفكر الإنساني ومستحدثاته فحسب ـ بل على مدى ألعصور نوعية عقلانية ألإنسان ..
ألقرد ألذي صقل ألحجارة ليصنع آلة ما يعمل وينتج أو يدافع عن نفسه ويحارب بها ويصبح هو إنسانا ، لم يكن ليفعل ذلك لو لم يشعر أنها ملكه ألخاص ألذي لا يعطيه بسهولة حتى لأقرب أبنائه أو من عشيرته .. ( تستطيع أن تلاحظ ذلك بألطبيعة ) . لذا فإن ألتضليل ألإيديولوجي في الماركسية بماديتها ألتاريخية عن ألمجتمعات ألإنسانية ألبدائية وتسميتها بألمشاعية ـ هو مجرد هراء ولا يستند إلى أي أدلة تاريخية فعلية عند ماركس أو أنجلز وأنا قرأت كل ما كتبوا تقريبا . هذا ألهراء كان ألغرض منه تجميل ألفكرة ألشيوعية بأنها ألجنة ألتي يملك ألناس فيها كل شيء ولا يملك أحد شيئا . أي دعاية على ألنمط ألديني ألذي يناسب مستوى تفكير ألفئات ألإجتماعية ألتي يتوجه لها .
ألماركسيون وألشيوعيون عندما يتحدثون عن ألمنظومة ألإشتراكية وألإتحاد ألسوفييتي ألسابق ووقائع وأسباب إنهيارها يغوصون عادة في ألعوامل ألذاتية ألفردية وتلفيق نظريات ألمؤامرة ألداخلية والخارجية وتضخيم أو ألتعتيم على جوانب حدة ألصراع ألسياسي ألإقتصادي ألعالمي لتقاسم ألنفوذ وألهيمنة . ولكنهم يتجاهلون عمدا كل ما له علاقة من قريب أو بعيد بألأسباب ألحقيقية وبدراسة ألوقائع وألعلائق وألنتائج ألكارثية ألنفسية ألفردية وألإجتماعية ألبنيوية وألإقتصادية ومجمل مستوى ألحريات ألشخصية وألإجتماعية وألحالة ألثقافية وألعلمية ألتي خلفها إلغاء ألملكية ألخاصة لوسائل ألإنتاج وما له من آثار تراكمية متشابكة ومدمرة (ومن ضمنها تجذير وتأجيج خفي للتناقضات وألنزاعات ألقومية وألإثنية ) ، أدت بهذه ألمجتمعات إلى ألهاوية بشكل حتمي وبغض ألنظر عن ألعوامل وألمسببات ألتاريخية ألأخرى .. أي أن ألفكر ألإشتراكي ألماركسي فاشل منقطع ومنتهي تاريخيا على مستوى ألدول ألمنفردة أو على ألمستوى ألعالمي بغض ألنظر عن ألطريقة ألتي يتبعها ألتأسيس ألإشتراكي للمجتمع سواء عن منهجية دكتاتورية ألبروليتاريا للوصول إلى ألسلطة والتشبث بها ، ( ناهيك وبعيدا عن ألأفكار وألتقييمات ألأخلاقية حول هذه ألمنهجية ألسياسية ألتي هي أساس ما يسمى ألشيوعية ألعلمية عند ماركس ولينين وتابعيهم )، أو عن أي طريق وأحلام خيالية أخرى كأن تأتي مثل هذه ألإشتراكية عن طريق توسيع ألديمقراطية وألحريات ألإجتماعية أو عن طريق ألثورات ألفوضوية ألخ .
هذا ألموضوع ( أي ألتناقضات ألذاتية ألنظرية وألعملية للفكرة ألإشتراكية ألماركسية وإمكانيات تطبيقها واقعيا ـ وبدون ألإلتفات إلى ما يسمونه تغافلا وتدليسا ـ أخطاء في ألتطبيق جرت في ألأتحاد ألسوفييتي وألمنظومة ألإشتراكية ألسابقة ) حاولت قبل عام أن أبحثه بشكل موسع وأكتبه في مقال طويل لم أكمله ، لأن دافعي ألآني لكتابته حينذاك كان ألرد وألحوار مع ألأستاذ كاظم حبيب حول هذه ألأمور بعد تعليق مقتضب جدا كتبته في أحدى مقالاته ألمنشورة هنا . ولكني توقفت عن متابعة كتابة ألمقال ألبحثي ، بصراحة لامتعاضي نفسيا من ألرد ألذي قدمه ألدكتور كاظم حبيب على مداخلتي ـ فقد كان متجافيا ومتعاليا وكأنه إعتقدني أحد تلامذته ,,وأنا رغم كل تقديري وإحترامي ألشخصي له ـ لست منهم ، بل أنا تلميذ مُجِد ناقد ومتمرد لأساتذته ومعلميه ألذين درسوه ألإقتصاد ألسياسي والفكر ألسياسي وكنت أتمنى أن يقرأ أيضا ما أخطه أنا كما أقرأ أنا بإهتمام ما يكتبه . مقالي في ألبحث عن ماهية ألإشتراكية وتناقضاتها ألعميقة في ألفكر ألماركسي ربما سأجد ألوقت ألكافي لإتمامه ونشره لاحقاً .

وأرجو أن لا تفهم من كل ما ورد اعلاه أنني لا أحترم إنسانية ألطبقات ألكادحة وألمسحوقة على مر ألتاريخ أو أنني أنتقص من دورها ألإقتصادي وألإجتماعي كقاعدة أساس في بنية وهيكل ألمجتمع وألحضارة ألبشرية ، أو أنني لا أعرف أن مصالحها ألذاتية ألإقتصادية وألثقافية ـ ألروحية ( حتى إن كانت لا تعيها بشكل عقلاني بنفس ألدرجة كما ألفئات ألطبقية ألإخرى ) هي جزء رئيس من خضم ألتناقضات ألتي أدت إلى تطورنا كمجتمع بشري .
أنا فقط حرصت أن أكتب ما سبق حتى تفهم أهمية ألسؤال ألثاني ألذي طرحته في مقالي ألسابق وألذي لم تجيب عليه كما لم تجب على ألأسئلة ألأخرى . ولهذا ألسؤال كما ذكرت أهميته ألقصوى كما يظهر من مسيرة ألحزب ألشيوعي ألعراقي ( وأيضا باقي ألأحزاب ألشيوعية ألعربية ) . فإن نظرت مثلا إلى مذكرات ألأستاذ شوكت خزندار والتي تشرح ألنمط ألسلوكي لأعضاء ألقيادة ألحزبية ، أو من مقال عزيز محمد ألأخير هنا وألذي يرى ، وهو قائد شيوعي مخضرم ، أن ألفكر ألشيوعي و ألماركسي لا يتعارض ( وحتى لا يجب أن يتعارض ) مع ألإيمان ألديني وطقوسه وألفكر ألديني عموما ، ولا أدري ماذا أبقى هنا من ألمادية ألديالكتيكية وألتاريخية ـ لوجدت أن ألمثقفين ألثوريين من أبناء ألطبقات ألوسطى ألذين ساهموا بخلق ألنهضة ألثقافية ألعراقية ألجديدة منذ ألثلاثينات وألأربعينات وعززوا ألمكانة ألجماهيرية للحزب لم يكن لهم أي تأثير حاسم في رسم سياسات ألحزب ألفكرية وألتنظيمية وعلاقاته مع ألأطراف ألسياسية ألأخرى ألداخلية والخارجية ، ( وجود عامر عبد الله فترة قصيرة في رئاسة ألحزب رغم علاقاته ألمهتزة وألمتوترة مع باقي أعضاء أللجنة ألمركزية لا ينفي ذلك ) .
هذا ألوضع أثار ألعديد من ألأخطاء ألتكتيكية وألإستراتيجية . مثلا ، وقوف ألحزب مع قيادة ألإقطاع ألكوردي في تمردهم ضد ألنظام ألجمهوري ألقاسمي تحت غطاء من ألشعارات القومية ألضيقة وإعتبارها تمثل مطامح ألشعب ألكوردي ألمشروعة ، ( هذا ألإنجرار ألذي ربما كان أهم أسبابه ألعواطف ألشخصية لبعض قيادات ألحزب إضافة إلى عوامل تأثير سياسة موسكو وألتي شرحتها في مقال سابق ) ,, أللطيف ، وما لم أكن أعرفه سابقا وقرأته فقط في مقال عزيز محمد ألأخير ـ أن قيادة ألبرزاني كانت أول ألمهنئين للبعثيين في إنقلابهم ألأسود في 8 شباط 1963 ، مما يعزز إستنتاجاتي أو تساؤلاتي في ألمقال ألمشار إليه بأن بعض ألقيادة ألحزبية كانت متواطئة أو على علم مسبق بألتهيئة لقلب ألنظام ألقاسمي .
ومن هذه ألأخطاء أيضا ألتنظير ألإيديولوجي ألأعمى وغسل ألعقول ( ألذي كنا نتعرض له كشيوعيين أو في بث دعايتنا وشعاراتنا أللاهبة بين ألجماهير ) بألترويج للكراهية ألمطلقة وألتأليب على ألبرجوازية ألصغيرة وألمتوسطة وكل من هو غني ماديا وإعتباره سارقا لقوت ألجماهير ، وبألطبع ألمعاداة ألتامة ألتحريضية ضد ألكومبرادور (*) ممن ترتبط مصالحهم ألذاتية بألإستثمارات ألأجنبية وضد سياسة ألوفاق ألطبقي وألإجتماعي وإعتبارها خيانة للمبادئ ألشيوعية ألثورية ,, .. أليوم ليس فقط الحزب ألشيوعي ألعراقي في مقرراته في ألسنوات ألأخيرة ـ بل حتى في ألدكاكين ألصغيرة لبعض ألشيوعيين ألثورجيين جدا ـ يروجون لضرورة ألوفاق ألطبقي وألإجتماعي وأن لا غنى أبدا لبعث ألإقتصاد ألوطني في ألصناعة وألزراعة ومنها إعادة تأهيل ألإنسان ألعراقي ثقافيا وروحيا وخاصة ألكادر ألمهني ألوطني عن ألمشاركة ألأوسع وألرئيسة للبرجوازية ألصغيرة وألمتوسطة وألكبيرة في صنع ومضاعفة ألرأسمال ألخاص كثروة وطنية من خلال ألإستثمار في كل ألمشاريع ألتي تخدم رفاهية ألمواطن . ناهيك عن ألإعتراف بأن هذا لا يمكن أن يتحقق أبدا ولا يمكن أن يتقدم ألعراق لا إقتصاديا ولا علميا أو ثقافيا ـ إجتماعيا بدون جلب ألإستثمارات ألأجنبية ألكبيرة وإعطائها كل ألحريات أللازمة فعلا .. كما بألنسبة لأعادة ألكفاءات و ألرسمال ألعراقي أصلا وألذي هرب خارج ألحدود .
ـــــــــ
(*) وأنا أكتب هذه ألكلمة حضرتني نكتة مصرية قديمة ,, وألسبب أنني تذكرت أنه في بداية ألسبعينات في فترة توليف جوقد قامت حكومة ألبكر بعقد إتفاقات مع الشركات أليابانية لبناء مصنع كبير للبتروكيمياويات في ألبصرة بشروط под ключ مقابل تأمين إحتياجات أليابان من صادرات النفط ألعراقي بعقود طويلة ألأجل ـ بسعر ألسوق طبعا . هذه ألإتفاقيات لاقت معارضة حشع عبر عنها بمقالة في جريدة إتحاد ألشعب لا أذكر ألآن إسم كاتبها ، وتلقى ألشيوعيون توجيهات بألتثقيف ألجماهيري ضد ألإتفاقية بإعتبارها ستزيد إرتباط ألعراق وتبعيته للنظام ألرأسمالي ألعالمي ، وألأجدى إعطاء مثل هذه ألعقود للإتحاد ألسوفييتي وألمنظومة ألإشراكية بلدان سيف .
ألنكتة ألتي سمعتها من مصريين تقول : إذا ذهبت مع شيوعي في بلدان أوربا ألغربية ورأيتما شاب وفتاة يقبلان بعضهما في حديقة عامة فسيقول لك ألشيوعي :" شفت إزاي ألنظام ألرأسمالي ألفسق والفجور يوصل حد إيه " ، وإن ذهبت معه إلى موسكو ورأيتما فتاة وشاب يتضاجعان على قارعة ألطريق فسيقول لك : " شفت ألناس دول بألنظام ألإشتراكي بيحبوا بعض قد إيه " ...
سأرجع لمناقشة ألرد ، وألإتهامات ألتي وضعتها لي ، فيما يتعلق بقضايا ألعراق في ألجزء ألثالث .

عزيزي أيار ألعراقي ، من هنا ولاحقا في ألجزء ألثاني عندما أكتب كلمة " نحن " فأرجو أن لا تتصور بإني أتحدث نيابة عن ألليبراليين مثلا . بل أنا أتحدث كمواطن ووطني روسي ، فقد عشت قرابة 30 عاما أي نصف عمري في ألإتحاد ألسوفييتي ألسابق وروسيا ألإتحادية ألحالية ـ قبل أن أرجع للعراق وطني ألأول مطلع عام 2004 . وفقط قبل أربعة أشهر عدت إلى روسيا وقضيت ثلاثة أشهر للتواصل مع زوجتي ألتي فارقتها مجبرا بظروف وطني ألعراق حوالي ستة سنوات ونصف ، ولأجدد جواز سفري ألمنتهية صلاحيته . (عدت إلى بغداد قبل شهر ووقد أرجع إلى روسيا بعد شهر لأجلب زوجتي بعد أن يبرد ألطقس في بغداد نتيجة تشكيل ألحكومة ألمالكية ألعتيدة ألجديدة ) . اقول هذا بألطبع ليس لغرض ألدعاية ألشخصية ، بل حتى تفهم أنت وألقراء أنني كوطني روسي أعرف تاريخ وطني ألثاني هذا جيدا جدا كما أعرف تاريخ وطني ألأول ، ولذا أخاف عليه من ألنظرات ألسطحية ومن تشويه وقلب ألحقائق ألتاريخية وإختلاق ألأكاذيب ألدعائية مما يقوم به عادة ألشيوعيون وأتباع ألفاشية ألستالينية حيثما كانوا ، ناهيك عن ألنازيين وألشوفينيين ألروس ألجدد في روسيا ألإتحادية ذاتها كالحزب ألقومي ألروسي وما يسمى الحزب ( ألديموقراطي ألليبرالي ! ) برئاسة ألمهرج ألغيبلزي ألطراز فلاديمير جيرينوفسكي ـ ألصديق ألأكثرحميمية لصدام حسين ونظامه ألمباد . ولأن ما سأكتبه ينطلق من مشاهداتي ألشخصية ألحية في الواقع ألذي رأيته عايشته ووعيته أيضا من خلال أحاديثي مع ألعشرات من شهود ألعيان ألذين كانوا جزءا من ألأحداث ألتي يجري ألحديث عنها وقرائتي للمئات من ألمذكرات وألشهادات ألأخرى ألمشابهة ناهيك عن ألوثائق التاريخية ألرسمية ( ألعسكرية ، ألأمنية ، ألإقتصادية ألخ ) ألتي يمكن لأي باحث عن ألحقيقة أن يصل إليها بسهولة أليوم ، خاصة إن كان ملما باللغة الروسية أو حتى يستعمل أشكال مبسطة من ألترجمة ألألكترونية .
يُتبع



#ماجد_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسيد صباح كنجي وألحزب ألشيوعي ألعراقي
- ألسيد نوري ألمالكي إضافة لوظيفته ..
- نقد ألسلطة ونقد ألمعارضة !!
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (1)
- رسالة قديمة ألعرب وألأكراد دخلاء على ألعراق (2)
- أنا لا أُسفّه ألفكر وألإيمان ألديني ألغيبي ، بل هو سفيه بذات ...
- ألخطاب ألسياسي وألخطاب ألتنويري (1)


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد جمال الدين - رد على تعليق أيار ألعراقي على مقالتي ألسابقة ! ( 1)