أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!














المزيد.....

الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طاف الى السطح ما كان متسترا هذه المرة و لم يبق من المتلهفين لزيارة الدول المتدخلة في شؤون العراق من غطاء يذكرونه الا الاسطوانة الشارخة في سعيهم الحثيث، وهو انها لوقف تدخل هؤلاء، و هم من يسهلون لهم ما يشاؤون، لقد وصل السيل الزبى و طال الصبر و التحمل و خرج اللامنطق في التفكير و العمل من حدوده المعقولة . يتسابق الجميع بعد سبعة اشهر تقريبا الى كيفية الوصول الى باب السلاطين الذين يحكمون العراق من بعيد، و هم يتراكضون للتنازل عما هو يمكن ان نقدره و نسميه الشخصية و الهيبة العراقية التي لا اعلم هل بقت منها الكثير،و لمن ليس لديه غير ضمان و تامين مصالح شعبه فقط ، و تعددت التوجهات و لم تبق كما كانت من قبل في مسار او مسارين متضادين، بل التنافس الكبير اصبح كما يعتقدون بان من يفوز هذه المرة يجب عليه ان يسترضي جميع القوى المجاورة دون استثناء و ان يفوز بالكرسي اللعين ، و الجميع على العلم بانه بين هذه الدولة و تلك العديد من الخلافات و المصالح المتقاطعة و على المتنازل العراقي ان يرتب الامور و يدبر الاوضاع لضمان تلافيها نيابة عنهم جميعا لكي يوافقوا على تشكيل الحكومة التي لا تصح تسميتها الا بحكومة دول جوار العراق . هكذا تلعب الجهات بمصير الشعب المسكين الذي لا حول له و لا قوة ، و هو لم يخرج بعد من الطوق النفسي المشؤوم و الخوف و القلق الذي احزمته و فرضته عليه الدكتاتورية، و تحمل الظلم و القهر و الغدر و القمع طوال العقود المنصرمة ، من هذه الجهات يعتبرها وظيفة اعتاد عليها منذ سقوط الدكتاتورية و منهم من اجبر من اجل البقاء و النجاح في الصراع الملتهب بين الجميع.
من خلال الزيارات المكوكية و اللقاءات المتعددة بين المسؤولين العراقيين و سلطات الدول الجوار تبين ان التنافس و السباق محموم و لم يبق ضمن الموافقات المبدئية من قبل هذه الدول على اية حكومة تشكل بل وصل لحد التوقيع على الدفع المقدم و منهم من لم يتمكن فيوعد و يعتبره دين على رقبته اذا استلم الحكومة و الاخر لديه الكثير و يسلم بالنقد(الكاش) في وقته، و الاسهل لهم قبول ما هو الاضمن لهم، و الوعود و الموافقات على مجموعة من المسائل السياسية و المادية على حد سواء.
لو كانت هذه المنطقة باكملها و دول جوار العراق بالاخص ديموقراطيين و من صنع شعوبهم و باسترضاء كافة فئاتهم و ان كان لهم باع طويل في تجسيد الديموقراطية المنشودة في بلدانهم و في المنطقة، لقلنا ان الساسة محقين و هم يزورون تلك البلدان من اجل المناقشة و الاخذ بالعبر التي جربوها هم و الحكمة الكريمة الوفيرة لديهم من تطبيق ديموقاطياتهم و خصوصياتهم، و لاخذ المشورة و العمل على ادارة البلاد احتذاءا بهم و العودة للتركيز على تشكيل حكومة من صميم ارادة الشعب العراقي ، و كما فعلوا هم في بلدانهم!!. ان كانت هذه حالهم كما نتلمسها و لا يتمتعون بهذه السمات لا بل يتربصون باستمرار في التجربة الديموقراطية العراقية الرضيعة و يعتبرونها خطرا على سلطاتهم، و يجتمعون ليل نهار، و ان لم يتفقوا على شيء فانهم متفقون على التعامل مع العراق ما بعد الدكتاتورية بعيون فاحصة و يفرضون ما يتمكنون منه ، اذن ما المفيد من هذه الزيارات و التنازلات غير تنفيذ الشروط.
هل سمع احد في المنطقة باكملها عند التغيرات التي تحصل في هذه البلدان ان اي كان يتدخل في شؤونهم و ليس الاستئذان من خارج بلدانهم للتعامل مع اي حادث او ظاهرة او عملية داخلية لهم كما نفعل نحن ، بل هل علم احد كيف و متى يشكلون حكومات بلدانهم و ليس الاخذ براي حكومتنا الرشيدة و قوادنا المحترمين كما نفعل نحن.
لهذا يجب ان يسال الشعب العراقي و يتحرك، و يقول الى متى استغلال نقاط ضعفه من قبل الجميع سوى كان داخليا او خارجيا، و لم يحسب له مثقال ذرة ، و لديه القوة المثلى لمنع هذه الاستشارات المكوكية كما يسمونه و هو التنازلات و الرضوخ للشروط ليس الا من قبلهم ، و للشعب السلطة و القوة لفرض الاعتماد عليه في ادارة البلاد و هو المعني بما يتم اولا و اخيرا، و له كل الوسائل و الطرق و السبل الديموقراطية السلمية لفرض رايه، فقط عليه ان يتحرك و يفرض ما يريد و هو الاصح .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان و التعامل مع تداعيات العولمة
- الحوار المتمدن منبر اليسار المعتدل
- اعتدال اي قائد قد يضمن ادارته لهذه المرحلة في العراق بنجاح
- الديموقراطية كانجع سبيل للتوجه نحو اللاعنف
- موقف الاتجاهات من ارتكاب الجرائم ضد الحريات العامة في العراق
- ماوراء موقف من يرفض اجراء الاحصاء العام للسكان في العراق
- يسعى الاسلام السياسي لاعادة التاريخ في كوردستان
- عوامل تراجع جماهيرية الاسلام السياسي في اقليم كوردستان
- افتعال الازمات بين السلطة و الاعلام الاهلي في كوردستان، لمصل ...
- اين العلاقات الانتاجية من متطلبات العصر في كوردستان ؟
- التشكك الدائم في التوجهات الفلسفية الجديدةعبر التاريخ !!
- عدم تدخل الشعب عند تاخر تشكيل الحكومة !!
- متى نلمس دور المثقف الحاسم في حل الازمة العراقية الاراهنة ؟
- هل باتت ازمة تشكيل الحكومة العراقية مسالة ربح او خسارة ؟
- كيف يُستاصل العنف و القمع في الفكر السياسي العراقي
- النخب و الجماهير و الاحزاب السياسية في اقليم كوردستان
- كيف نحدد الفروقات الطبقية في اقليم كوردستان ؟
- القصف الايراني مستمر و اقليم كوردستان يحتفي بذكرى موت الخمين ...
- المرتكزات الاساسية العامة لتشخيص هوية اي بلد
- ليس من اجل سواد عيون ابناء غزة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!