أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زيارة الرئيس نجاد للبنان دلالات ومعاني ..















المزيد.....

زيارة الرئيس نجاد للبنان دلالات ومعاني ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن الاستقبال الحافل والحشود الجماهيرية والبشرية التي اصطفت لاستقبال نجاد،تذكر بالحشود التي خرجت لكي تثني الرئيس الراحل عبد الناصر عن استقالته بعد الهزيمة النكراء في حرب الأيام الستة،فالجماهير بحسها العفوي مع المقاومة والصمود،ومع من تشعر انه سيعيد لها عزتها وكرامتها ويقف إلى جانبها ويدافع عن حقوقها،وزيارة الرئيس نجاد إلى لبنان وتوجه إلى معقل المقاومة في الجنوب اللبناني،قرى بنت جبيل ومارون الراس وقانا وغيرها،ربما كانت زيارة غير مسبوقة ولم يجرؤ أي زعيم عربي على القيام بها،والتصريح علناً أو سراً بالوقوف إلى جانب المقاومة،وزيارة الرئيس نجاد للبنان واللغة التي استخدمها في خطابه،غيرت الكثير من المفاهيم والأفكار الخاطئة عند الجماهير العربية التي ما انفك قادة النظام الرسمي العربي أغلبهم وليس جميعهم يغرسونها في أذهان الجماهير العربية حول الأطماع "الفارسية" في المنطقة العربية والدور الإيراني في تغذية "الفتنة الشيعية- السينية" والوقوف ضد المصالح العربية وغير ذلك من الإشاعات ولغة التكفير والتحريض والمفاهيم الخاطئة،فنجاد في هذه الزيارة وجه أكثر من رسالة سواء للداخل اللبناني والذي كان الإعلام الرسمي العربي بما فيه بعض الأطراف اللبنانية يوحي بأن زيارة نجاد للبنان تأتي لدعم قوى المقاومة وفي المقدمة منها حزب الله على حساب القوى الأخرى وبالذات قوى الرابع عشر من آذار،ومن اجل دعم انقلاب وهمي يمهد له حزب الله للسيطرة على لبنان،ورغم أن إيران تقف إلى جانب حزب الله في معركة الصمود والدفاع عن لبنان وأرضه في وجه الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية،ولكن ما يخص الداخل اللبناني فكان نجاد شديد الحرص على وحدة لبنان والوقوف على مسافة واحدة من كل الإطراف اللبنانية،حيث قال في خطابه في بنت جبيل معقل المقاومة " أن زيارته للبنان تأتي من أجل شد اليد على يد الشعب اللبناني الباسل،ولشكر كل المسؤولين المحترمين اللبنانيين في شتى المجالات،حيث شكر فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان،ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري،ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والسيد حسن نصر الله"وأضاف"أتيت كي أشكركم،أشكر كل الشعب،صغيره وكبيره،،أشكر الشعب اللبناني نخبه ومسؤوليه،أشكر الشعب اللبناني بكل أديانه وطوائفه ومذاهبه،كما اتيت لأشكر من كل المقامات الدينية البارزة وممثلي الديانات السماوية وعلماء الدين المسيحيين والمسلمين السنة والشيعة والدروز"؟
الرسالة هذه تثبت وتعري الدور والتحريض الرخيص الذي تقوم به وقيادات وإعلام أغلب دول النظام الرسمي العربي العاجز عن الدور الإيراني في تغذية الفتنة في لبنان ودعم وسيطرة حزب الله عليها،فإيران ليس لها إطماع في لبنان وهي مع وحدته بكل ألوان طيفه السياسي وفئاته وطوائفه وسلامته،وهذا ما أكد عليه سماحة الشيخ حسن نصر الله في الكلمة التي ألقاها ترحيباً بالضيف الكبير حيث قال" إننا يجب أن نشهد أن إيران هي من أهم الضمانات الكبرى اليوم لوأد الفتن وتعطيل الحروب ونصرة المستضعفين" وما تتطلع له إيران هو" أن يكون لبنان حراً مستقلاً موحداً سيداً عزيزاً شامخاً حاضراً في المعادلة الإقليمية،وليس هناك مشروع آخر".
أما الرسالة الثانية فكانت تأكيدا على الوقوف إلى جانب قوى المقاومة ودعمها بكل الطرق والإمكانيات،فالمكان الذي اختاره لإلقاء كلمته وذهابه للجنوب،يؤكد على هذا المنهج والخيار،وهو لا يخشى ولا يخاف القول علناً وجهراً أنه مع قوى المقاومة لبنانياً وفلسطينياً،وهناك فرق كبير بين زعيم يمتلك إرادته وقراره السياسي وتقف خلفه جماهير شعبه،وبين من لا يمتلكون إرادتهم وقرارهم السياسي ومنفصلين ومعزولين عن جماهير شعبهم،وهم يرتجفون ويرتعدون خوفاً على مصالحهم وكراسيهم،وليس فقط لا يجرؤون على التصريح والقول بأنهم مع المقاومة،بل يلجمون ويخصون هذه المقاومة ويتآمرون عليها ويحاصرونها،ونجاد خاطب اللبنانيين من بنت جبيل قلعة الصمود قائلاً " أنتم أثبتم أن جهادكم وصبركم وثباتكم أقوى من كل الأساطيل والبوارج والدبابات والطائرات،انتم أثبتم للقاسي والداني أن مقاومتكم وجهادكم أقوى من كل السيوف الظالمة في يد العدو الإسرائيلي،أثبتم أن ليس هناك من قوة في العالم تستطيع أن تقهر مقاومتكم" وأضاف"لقد استطاع أبناء بنت جبيل البررة أن يذيقوا العدو الإسرائيلي الغاشم طعم الهزيمة النكراء والمرة كما استطعتم أيها العزة أن تدخلوا اليأس والقنوط الى قلوب الصهاينة والى قلوب كل الشياطين" ومضى يقول" اليوم لم يعد هناك خيار أمام الصهاينة المحتلين إلا الاستسلام للأمر الواقع وإلا العودة إلى منازلهم وأوطانهم الأصلية".
وفي الرسالة الثالثة للعالم العربي نجد أن الرئيس نجاد يؤكد على عدم وجود مشروع إيراني خاص بالمنطقة العربية،كما تحاول قيادات وأبواق النظام الرسمي العربي بأوامر وتعليمات أمريكية وأوروبية غربية الترويج والإشاعة،بأن إيران تسعى لبسط نفوذها على المنطقة العربية ونشر التشيع في المنطقة وزرع بذور الفتنة وغير ذلك، فالسيد حسن نصر الله في كلمته الترحيبية بالضيف أكد على حقيقة الموقف الإيراني من المنطقة العربية وفلسطين بالقول"أن ما تريده إيران في فلسطين،ما يريده العرب وما أرادوه خلال 60 عاماً أن تعود أرض فلسطين لشعب فلسطين أن تعود من البحر إلى النهر وان يعود كل لاجي وأن يقيم هذا الشعب دولته المستقلة على أرضه المحررة بالدم"،أنحتاج كعرب وفلسطينيين إلى أكثر من هذا الموقف الواضح والجريء،والمتقدم على مواقف كثير من دول النظام الرسمي العربي فيما يخص القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة.؟
ولم ينسى الرئيس نجاد أن يوجه رسالة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءها الأمريكان من على مقربة من حدود فلسطين الشمالية،بأن إيران ستقف إلى جانب قوى المقاومة ولن تتخلى عنها،فهو يشدد على أن دولة إسرائيل إلى الزوال وان "العالم يقف اليوم على أعتاب تغير كبير بدأت ملامحه من هذه المنطقة بالذات،وتوجه بالقول"أنتم تدركون جيداً أن المتغطرسين والمهيمنين توسلوا القوة المادية كما توسلوا العنف من أجل بسط سيطرتهم ونفوذهم وتخذوا من منطقتنا منصة نحو إخضاع العالم برمته" وأضاف" أن هؤلاء لم يقفوا عند أي حد ولم يرضوا بأقل من تطويع المنطقة والعالم لإرادتهم،مشيراً إلى أنهم لطالما وضعوا الآخرين في موضع المقصر والمدين وأنفسهم في موقع المحاسب والدائن،وأكد أنه لم تكن أنفس الشعوب وثرواتها ومقدراتها وكرماتها وثقافتها وخاصة لدى شعوبنا تتمتع بأي حرمة لدى هؤلاء".
لا شك أن زيارة نجاد للبنان تحمل الكثير من المعاني والدلالات،وما وضحه نجاد بشأن موقف إيران من المنطقة العربية وفلسطين،والتأكيد على وهمية ما يسمى بالمشروع الإيراني تجاه المنطقة العربية،يجب أن يكون مدار دراسة معمقة من قبل النظام الرسمي العربي،وضرورة التعاطي الايجابي مع مبادرة السلام الإيرانية،وفي ظل الإطماع الأمريكية والصهيونية في المنطقة،على العرب أن يعيدوا صياغة علاقاتهم مع إيران على قاعدة المصالح المشتركة وبما يخدم أمن المنطقة ومستقبلها،وعليهم الكف عن نشر الأوهام والإشاعات وغرسها في أذهان الشعوب،بأن إيران تشكل خطراً على الأمة العربية ووجودها ومصالحها،فالخطر الداهم والحقيقي على الأمة العربية والإسلامية هو من الذين يحتلون أرضها ويستبيحون جغرافيتها وأرضها وعرضها ومقدساتها .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيحتاج العرب والفلسطنيون الى أكثر من هذا الوضوح ...؟؟
- خمسمائة يوم على عزل سعدات ...ومئة يوم على اعتصام نواب القدس. ...
- قمة طارئة .....قمة عادية .....لا جديد فالأمر سيان ..
- كالعادة المفاوضات ستستمر وبغطاء عربي/ مع استمرار قرع طبول ال ...
- هل الشعوب الأكثر تديناً أكثر انحرافاً ...؟؟
- خطوط عامة لرعاية وتأهيل اسرى القدس ...
- هبات القدس الجماهيرية بحاجة لحواضن تنظيمية ..
- حرب شاملة على الحركة الأسيرة ..
- استمرار المفاوضات وتلبد غيوم.
- في القدس انفلات وتعدي على الكرامات والحقوق
- من حرق المسجد الأقصى الى حرق القرآن الكريم ..
- الى سعدات والبرغوثي في عيد الفطر السعيد ..
- عيد في السجون....عيد في الصليب الأحمر.....عيد في المنافي وال ...
- الساحة الفلسطينية تعج بالتناقضات ..
- مع بداية كل عام دراسي جديد / أزمة التعليم في القدس الشرقية ت ...
- ما حدث في قاعة البروتستانت انجاز تاريخي لدايتون
- لا تسوية في الأفق واسرائيل تقرع طبول الحرب ..
- المفاوضات المباشرة والانتحار الذاتي
- ثقافة مغرقة بالعنصرية والتطرف
- العراقيب رأس الحربة في مواجهة سياسة تهويد النقب ..


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - زيارة الرئيس نجاد للبنان دلالات ومعاني ..