أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - بين الإلحاد و (الكونغرس)














المزيد.....

بين الإلحاد و (الكونغرس)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 07:05
المحور: الادب والفن
    


- لك طريقك، و لي طريقي، أما الطريق الصحيح، الطريق الوحيد..فهو غير موجود. -
نيتشه



تختلف الشعوب في سببيات و مبررات (نبش الماضي)، سواء أكان هذا ماضيا لأمة أم لفرد...
حيث ( تنبش) الشعوب المغفلّة ماضي شخوصها البسطاء أو الناجحين لتلويث سمعتهم من باب الفراغ، الغيرة، و عقد النقص، كما (تنبش ) تاريخا مزورا ملفقا من باب طائفي أو مذهبي أو في أحسن الأحوال لتدارك المستوى الهزيل الذي تعيشه، فتعود بذلك إلى زمان (كانوا و سادوا)...
بينما (تنبش ) الشعوب المتقدمة ماضي من يريدون قيادتها لتستدل على حسن سيرتهم، و تتأكد أنهم لن يُغرقوا مراكباً أمينة، و إذا حدث أن (نبشت ) التاريخ فحتماً كي تحلل و تستفيد.
**********

- لا تنتخبه.. لقد رأيت إعلان سلبياته في التلفاز.. عرضوا مقابلات مع أشخاص اشتروا سيارات من معرضه، و لم يوفقوا.. و تأكدت من سيرته عبر الانترنت.
- تذكرت الإعلان.. في نهايته يقولون له ( عار عليك).
- لا هذا إعلان عن مرشح آخر (للكونغرس)، أيضا (زبالة).. الذي أحكي لك عنه يقولون له في النهاية: (إذا كنّا لا نثق بك لشراء سيارة، كيف سنثق بك في الكونغرس).
- إذا سننتخب " فلان " .
- لا تفعلها قبل أن نتأكد من سيرته عبر الانترنت.. فإعلانه يقول أنه أساء التصرف بالمال العام، و تسبب في فقدان الكثيرين لعملهم، هم يقولون أنه يساعد العمالة لكن.. ما وراء البحار، في الصين و المكسيك.
- معك حق.. يجب أن نعرف من ننتخب، هذا وطننا يا "سام"، و نحن فقط المستفيدون أو المتضررون.
**********

- ليس زواجهما سوى صفقة...
- و( دخلك شفتيها كيف شايفة حالها)، اليوم نسيت أصلها و فصلها...
- و ( هالفقير شو وقعوا فيها؟ )
- هذا غباء الرجال..( شو بدنا بالعالم .. انتخبت لمجلس الشعب).
- كان في مرشح.. نسيت اسمه.. ( عم يوزع لحمة).. انتخبته.. و أنت!
- انتخبت.. كان فيه عنصر أمن ملأ لي الورقة، ( ما بعرف حدا من حدا..غير ع الصور اللي مشوهة حيطان البلد ).
- يعني ( شو بدك يعملوا إعلان بالتلفزيون) .
- لا (دخيلك )..(شو دخل التلفزيون.. بيكفي إعلانات العلكة).
- تفضلي القهوة.. أهلا و سهلا" أم فارس" ..نورتينا.
- منوّرة بوجودك" أم رياض"..
**********

- قعد ينظّر علينا (شي ساعتين) ..اليوم صار يقرأ و يتفلسف!
- الله يرحم أبوه كان يفلح أراضي جدي...
- و أراضي عمي (كمان.. العمى )يا "أبو ياسر" الناس شو بتنسى أصلها .
- معك حق "أبو بهجت" الغالي.. المهم انتخبت لمجلس الشعب..
- معقولة اترك ابن طائفتي.. انتخبتلك أخوك لا تخاف .
- بارك الله فيك.. (نردلك ياها) بالأفراح.
**********


تختلف الشعوب في ثقافتها، و أخلاقها .. و بالرغم من الاعتقادات السائدة تبقى الحقيقة أشد خجلا من ظهور الكذب الفاضح المعتز بنفسه.

فعندما تعتقد غالبية الشعوب المغفلّة أن الأمريكان ( مثلا ) شعب ملحد في أكثريته، يصطدم عصفور مغفل مهاجر بحقيقة كون الأمريكان في أغلبيتهم لا يثقون بالشخص الملحد، و أن نظرية ( من لا يخاف الله يجب أن تخاف منه) سائدة بشكل كبير.
و عندما تعتقد غالبية الشعوب المغفلّة أن الملحدين ( مثلا) يجب أن يهتدوا بقوة ( الصرماية) و أن على الجميع مقاطعتهم، يصطدم غراب مغفل منحوس بحقيقة كون الكثير من أبناء دينه يقومون بجميع الشعائر الواجبة نظرياً، بينما يبتعدون آلاف الأميال عن "الله"..مثبتين بذلك نظرية ( انفصال الأخلاق عن القناعات الدينية، و المعتقدات الغيبية).
**********

- هو يؤمن بالعلم و هذا يكفيني.. العلم بشكل أو بآخر جزء من الله.
- لكنه لا يؤمن بالله..كيف ستثقين أنه لن يخونك؟
- الخيانة ليست حصرا على الملحدين يا "جينفر".
- ستضيعين عمرك...
- لماذا؟!.. نحن في بلد تحفظ لي جميع حقوقي.
**********

-(ستتزوجي واحد كافر).
- إذا من خارج الطائفة.. يعني كافر!
- طبعا هؤلاء الاسلام منهم براء..لو كان مسيحي كان أحسن.. ع الأقل( بيأسلم متلنا).
-( أوف.. لكن اللي ) لا يؤمن بالله ماذا تقولين عنه؟
- هؤلاء ليسوا بشرا يا "عائشة".
- و ما الذي يضمن لك أنني شخصيا مؤمنة بالله.. أم أنك مختصة في محاكمة النوايا، و فتح القلوب!
**********


الشعوب المغفلّة لن تتطور.. ليس لقلة إمكانياتها، لا لكثرة الأرباب فيها، ولا بسبب نظرية المؤامرة الملعونة.
الشعوب المغفلّة لن تتطور لأنها لطالما استخدمت أظافرها في (نبش ) قبور التخلف، ثم غرست أظافرها- المتسخة بتراب القبور- في أجساد دراويشها، و مفكريها.


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوك اليمين
- كارما الكراهية
- أسرار جنسيّة: طفولة مسروقة
- يا عرب السك..ك، تعرّوا
- إني لأرى -ذيولا- قد أينعت ..
- مشجع ألماني عميل
- إرضاع الصراصير، ثم إرضاع الكبير
- ناقصات عقل
- لا أحد كامل إلا..الضفدع كامل
- لماذا يتزوج الرجال من (عاهرات) ؟!
- سرطان تعسفي
- أسرار جنسيّة: شرفكم وثنكم (2)
- أحبك أيّها الأمازيغي..
- نبيّة الحب أنا
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (3)
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (2)
- تعالوا لأخبركم عن العرب ...
- رجال أحببتهم (1)
- رسائل إلى الله
- مذكرات فراشة في بلاد العم سام :جميل أبو رقبة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - بين الإلحاد و (الكونغرس)