أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لارين ابراهيم - هل نحتاج الدين لنكون صالحين!! ؟؟؟















المزيد.....

هل نحتاج الدين لنكون صالحين!! ؟؟؟


لارين ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ارسل لي احد المسلمين رساله ملخصها انه وبغض النظر عن كون الاديان بشريه ام لا فان العالم سينتهي وانحطام المثل والاخلاق اذا سيطر الالحاد واللادينيه على عقول البشر مدعيا ان الاديان هي التي اثرت في تشكيل الاخلاق وبدونها سيعيث البشر فسادا بالارض
سوف ابدى بتعليق على ماقله المسلم : ااعظم المجازر الدمويه التي ارتكبت خلال التاريخ البشري كانت بسبب تحريض من الاديان ودفاع عن ذلك الاله والاديان سبب خراب الانسانيه فالاديان افسدت الاهخلاق والعلاقات الاجتماعيه وبثقت العنصريه والكراهيه والعداوه

علميا هل الاخلاق هبة السما؟
من المعروف ان الفكر الالحادي قائم وبشكل اساسي على الاستدلال والتحليل العلمي للامور ولذلك لاتخلو كتابات الملحدين من الادله العلميه والحقائق المثبته كوسيله لاثبات فكرة ما وهو تماما ما ستبدا موضوع اليوم به ذكر كبير علماء النفس الدكتور سيجموند فرويد في نظرية التحليل النفسي ان نظم الشخصيه ثلاث....الهو, الانا الاعلى, الانا, وهو يشابهان وبحد كبير ثلاثية الشخصيه المعروفه في اغلب الاديان(الشيطان,الله,الانسان)

أ-الهو(الشيطان)"الهو":
حسب تفسير فرويد هو مصطلح يقصد به الطبيعه الاساسيه والغريزه الحيوانيه التي تؤثر في السلوك البشري, وهي الطاقه المستمده من الاحتياجات البدنيه الاساسيه كالحاجه الى الطعام والشراب او الشعور بالرغبه الجنسيه, ويمثل الهو جميع غرائز الانسان اللاشعوريه(خارج منطقة الشعور والتحكم الارادي)

ب-الانا الاعلى(الله) :
ينقسم الى قسمين: "الانا المثالي" وهو الذي يدافع عن شخصية الى تبني العليا والاخلاق الرفيعه و"الضمير" وهو الذي يتمثل في الشعور العميق المؤنب والمعاتب للشخصية عند ارتكاب الاخطاء...ويعتبر"الانا الاعلى" بمثابة المعارض ل"لهو" فبينما يحاول الهو على اشباع غير واقعي للغرائز, يحاول "الانا الاعلى" كف الغرائز تماما.

ج-الانا(الانسان) يعتبر"الانا"
بمثابة الحاجز الفارق بين الدافع الغريزي "الهو" وبين الدافع الاخلاقي"الانا الاعلى", وهو يكبح رغبات"الهو" ويحاول تنظيمها باستعمال"الانا الاعلى"

اي انه ومن خلال الدراسه الطبيعيه النفسيه للانسان نجد ان البشر بطبيعتهم يولدون باخلاقهم, وان الاديان قديما لم تكن اكثر من وسيله سياسيه للسيطره على الحكم وادارة شؤون البلاد , فالشريعه فهي بمثابة الدستور, والنار(جهنم-الجحيم) بمثابة السجن او الاصلاحيه, والجنه بمثابة المكافئه والعلاوه.

تاريخيا. هل كانت الاديان سبب في اتعاس الناس ام تعزيز اخلاقهم؟
في هذه النقطه بالذات تميل الكفه لصالح الالحاد, فلطالما كانت الاديان السبب الاول والاساسي للاتعاس الناس واهدار دمائهم واحتلال اراضيهم واغتصاب نسائهم فمن غزوات محمد الى نزواته مرورا بالحروب الصليبيه والاسلاميه لم يكن هناك سبب ابلغ واقوى من ان يدعي شخص ان ربه الخيالي امره ان يتقل طفلا او يحتل بلدا او يغتصب مرأه بمسى سبي النساء وبهذه المناسبه سأذكر لكم فصلا مضحكا من كتاب سيرة ابن هشام والذي يوضح سبب قيام محمد بمجزرة يهود بني قريظه التي قتل فيها محمد جميع اليهود من الرجال البالغين واغتصب نسائهم وبناتهم واستعبد اطفالهم, ويدلل الفصل بوضوح النقطه التي نتحدث عنها هنا:

فلما كانت الظهر اتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني الزهري, معتجرا بعمامة من استبرق على بغله عليها رحاله عليها قطيفه من ديباج فقال: اوقد وضعت السلاح يارسول الله؟ قال نعم , فقال جبريل: فما وضعت الملائكه السلاح بعد مارجعت الان الا من طلب القوم ان الله عز وجل يأمرك يامحمد بالمسير الى بني قريظه , فاني عامد اليهم فمزمل بهم

باختصار اتى جبريل-الملاك ذو 600 جناح- الى محمد على شكل رجل يلبس عمامه ويركب بغله ليخبره ان الله امره ان يذهب الى بني قريظه ويحاربهم-لان الله كان مشغولا ذلك الوقت ولم يستطع ان يتصرف هو بنفسه-وكالعاده كان محمد هو الشاهد الوحيد على هذه الحادثه, مما يثير الاهتمام في قصتنا في نقطه استخدام اسطورة الاله كذريعه للهجوم وقتال بني قريظه وارتكاب واحده من اشنع وواحش الجرائم في حقهم, وهي الى الان تستخدم كوسيلة للي ذراع المناقشين المتغنين برحمة نبيهم.

للاسف الشديد وعلى الرغم من ان الاديان لم تسبب الا المأسي للبشريه, ومازال ابتاعها يؤمنون بأنها اتت لتنظم امور البشر وتحثهم على فعل الخيرات,غير مدركين اديانهم -الاسلام بشكل خاص- قائم على حد السيف الى الان لو تم الغاء تهمة ازدراء الاديان سوف ينكشف الاسلام ويتلاشى وتظهر بشرية القران كتاب منحرف لكن للاسف الشديد ان تهمة ازدراء الاديان تطبق بدستور الدول العربيه لمنع نقد الاسلام, ارهاب وحروب على حساب ابرياء مسالمين فمهما حاولت تجميل صورة دينك فستفشل في تبرير الحروب التي قامت لنشره وارهابه الذي ابتلى العالم به فمن مصر الى الاندلس البريئه الى القسطنطينيه, استباح اتباع محمد كل ماهو ارهابي كل ماهو غير انساني كل ماهو غير اخلاقي كل ماهو محرم في سبيل ارضاء الاله السادي الذي ينبسط ويفرح لمجرد سماع ان احد اتباعه نحر كافرا باسمه او رجم وجلد انسان او عذب مرتدا للاعلاء كلمته.

الفرق بين الدافع الديني والدافع الانساني:
الدافع الانساني لعمل الخير يجعل الانسان يعطف على كل شي تقريبا, ولا فرق بين متدين او غير متدين الا بالرحمه, اما الدافع الديني فيأمرك بان تستبيح محرمات اعدائك باسم ربك الخيالي وان لاتساعد الا من كان "شاهد ماشفش حاجه" مثلك, وستجد ان القران مليئ بالايات التي تحرض على الارهاب وعبارات عنصريه مسيئه مثل"اشداء الكفار رحماء بينهم" و "انما المشركون نجس" وغيرها كثير

فمن غير الملحد بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت- تبرع ب30 مليار دولارا؟ ومن غير الملحد وارين بافيت تبرع ب37 مليار دولارا؟ هل طلب ايا منهم ان يخصص المال للملحدين فقط؟ هل يمكن ان يتبرع مسلم بمبلغ كهذا من دون ان يفرق بين مسلم وغير مسلم ويكون عنصري متحيز ضد الغير مسلمين؟ هل احتاج هؤلاء الرجال الى الدافع الديني لحثهم على التبرع بهذه المليارات؟ هل كانو ينتظرون مكافئه من رب الرمال مثلا؟

بانتهاء الاديان وهو ما اتوقع حدوثه نهاية هذا القرن سيتحول العالم الى مكان اصلح اكثر امانا بدون تخلف لن نخسر شي بالتخلص من الاديان فاخلاقنا ليست مكتسبه من رب الرمال او اي الالهه الخياليه اخلاقنا هي جزء لايتجزئ من شخصياتنا وواحده من مكوناتها فلا تجعل اعداء الانسانيه اعداء الحريه يستعبودك ويسيطرو على عقلك ويوهموك ان اخلاقك جزء من تعاليم دينك لانك اذا اتبعت كل ماامرك به دينك في هذه الايام فسيؤول بك الحال الى احد الحسنيين السجن او مستشفى الامراض العقليه هذا بحالة تطبيق دينك وفرض على الاخرين سيكون لك سرير فاخر بمستشفى امراض عقليه.



#لارين_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لارين ابراهيم - هل نحتاج الدين لنكون صالحين!! ؟؟؟