أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟














المزيد.....

لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟


ئارام باله ته ي

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 05:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



قبل أيام كنت ضيفاً في برنامج (القانون) على راديو ( زانكو ) في مدينة دهوك و كان الموضوع يدور حول العملية السياسية ومدى التزام الأطراف العراقية بالدستور . و أثناء الحديث . سألني مقدم البرامج عن سبب تمسك الكورد بالدستور أكثر من غيرهم ؟ .
في الحقيقة ، و بعيداً عن المجاملات . إن سبب إصرار الكورد على تطبيق الدستورلايعود الى وجود ثقافة قانونية مترسخة في الأقليم مقارنة ببقية أجزاء العراق . اذ بعد 18 سنة من الحكم لحد الان ليس لدينا دستور . ناهيك عن ثقافة (عقلية العشيرة) التي تسود الحياة الأجتماعية و السياسية في كوردستان . وطيش بعض المسؤولين الذين لايتوصل عقولهم الى كنه القانون ودوره الوظيفي في المجتمع . انهم يتصرفون وفق منطق (الغلبة) . و لا ننسى أن ثقافة الأخذ بالثأر لازالت في كوردستان فوق القانون في كثير من الأحيان . أما الفساد المستشري الذي لايطاله القانون ، فليس بالأمر الخافي .
إذن . السبب (براغماتي ) نفعي بحت . فعلى الرغم من أنني إنتقدت الوفد الكوردستاني المشارك في كتابة الدستور ، لعجزه عن تثبيت حق تقرير المصير في الدستور العراقي الدائم . الا أن المكاسب الكوردية ساطعة في هذا الدستور. و يمكننا الأستدلال ببعض البنود الدستورية التي تعد منجزات كبيرة للقضية الكوردية . والتي على أساسها دخل الكوردستانيون كشركاء في العراق الجديد .
تذهب المادة الأولى من الدستور الى أن العراق جمهورية فيدرالية ديمقراطية . وهذا يعني تحويل نظام الحكم من مركزي الى فيدرالي . و لايخفى أن الكورد هم وراء هذا التحول ، بعد حكم مركزي دام لأكثرمن ثمانين سنة في العراق . ثم تأتي المادة (117) من الدستور لتقر بفدرالية أقليم كوردستان و معترفة بسلطاتها . بعد أن كان الأقليم غيرمعترف به منذ عام 1992 الى سقوط النظام البائد .
في المادة (3) يقر الدستور بالتعددية القومية في العراق ، دون ذكر أن العراق جزء من الوطن العربي ، اذ أن عكس ذلك يعني التضحية بالهوية الكوردستانية . و تأكيداً على البصمة الكوردية في الدستور فان المادة (4) تعد اللغة الكوردية لغة رسمية في العراق جنباً الى جنب مع العربية . و عليه لم يعد الكورد مواطنين من درجة أدنى .
تختلف الأنظمة الفدرالية في مسألة توزيع الأختصاصات . فهنالك دساتير يحدد فيها أختصاصات الأقاليم حصرا وتعود بقية الأختصاصات للمركز . في حين أن هنالك دساتير تذكر صلاحيات الأقاليم و المركز كل على حدا . و النوع الأخير من الدساتير يحدد فيها صلاحيات المركز حصراً و بقية الصلاحيات ترجع للأقاليم .
و الفدرالية العراقية من النوع الأخيرالذي ذكرناه . اذ ان اختصاصات المركز مذكورة حصرا في المادة ( 110 ) . وغير ذلك من الأختصاصات يضطلع به الأقليم . و ميزة هذا النوع أن الأختصاصات المستحدثة بمرور الزمن ليس من حق المركز لأن صلاحياته محددة حصراً ، انما يقوم به الأقليم .
و تأتي المادة (121) لتضفى الشرعية على قوات البيشمركة و تعدها قوات نظامية ، بعد أن وصفوا في الماضي بالعصاة و المخربين . ففى هذه المادة وفاء لدماء الشهداء و اعادة الأعتبار للبيشمركة في العراق الجديد .
و تعتبر المادة (140) زبدة المكاسب الكوردية لوا طبقت . اذ أنها ستعيد لم شمل الكوردستانيين لأول مرة منذ تاريخ طويل ، على الأقل في بقعة من بقاع كوردستان .
اذا كان هناك طرف عراقي يستنجد بايران و يتقوى طرف أخر بالمحيط العربي . فليس للكورد سوى الأستقواء بالدستور الذي يعتبر القانون الأسمى في البلاد ، وهو العقد الأجتماعي الجديد الذي أتفق عليه العراقيون للعيش بموجبه سواسية في عراق مابعد البعث .
هل تغلب الأرادة الأقليمية على ارادة حوالي 80% من العراقيين الذين صوتوا لهذا الدستور ؟ . يعد الألتزام بالدستور الضمانة لوحدة العراق حسب المادة ( 1 ) . سيما وأن الديباجة تشير الى الأتحاد الحر بين مكونات العراق ، وأن هذا الدستور يحفظ للعراق اتحاده الحر شعبا وأرضا وسيادة . وأنطلاقا من ذلك فأن مسودة دستور أقليم كوردستان في مادتها السابعة تربط بقاء كوردستان ضمن العراق بمدى الألتزام بالفدرالية والديمقراطية وحقوق الأنسان وفق ما نص عليه الدستورالأتحادي .



#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة الى السلطة والمعارضة في كوردستان
- انعكاسات تكريم السفير الأسد بدل رفو
- أعمامي البيشمركة يسألون عن فائض قيمة الثورة ؟
- كوردستان بين المدن الفاسدة والفاضلة
- بين حرق القران وحرق الأنسان في كوردستان
- الحرب المقدسة وحرق القران ومستقبل العلمانية
- الشيعة العلمانيون ( سنة ) !!
- كلام من حيز الجنون
- نحو نضوج العقل السياسي الكوردستاني
- قراءة واقع (البارتي) في ذكراه ال64 هل هرم الحزب وشاخ ؟
- قليل من المروءة والشهامة ياقوم
- العراق الطائفي المذهبي القومي
- صراع الحلفاء في أرض الغرباء
- تناقضات الشيخ الجليل !!
- ثقافة خرق القانون في العراق
- لماذا لايصبح المالكي رئيسا لوزراء أقليم بغداد ؟
- الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )
- الأسلام والمعارضة السياسية (فترة الرسول)
- أفتنا ياولي الفقيه
- أيها الكورد لسنا سنة ولا شيعة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ئارام باله ته ي - لماذا يصر الكورد على التمسك بالدستور ؟