أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر هادي حسن - منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إلى إسرائيل















المزيد.....



منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إلى إسرائيل


جعفر هادي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظمات يهودية تبحث عن"قبائل بني إسرائيل الضائعة"
لتهجيرها إلى إسرائيل

تقوم منظمات يهودية منذ السبعينات وربما قبل ذلك بنشاط واسع بين المسلمين وغير المسلمين في عدد من بلدان العالم ، لتهويدهم وتهجيرهم إلى إسرائيل. وتفترض هذه المنظمات أن هذه القبائل هي أصلاً يهودية تعود إلى ما يسمى بالقبائل الضائعة من بني إسرائيل ، وأنها تحولت إلى الإسلام أو إلى غيره في فترة من فترات تاريخها. وهي ترى ضرورة ارجاعها الى اليهودية كما ارجع الفلاشا وغيرهم.
ومن هذه المنظمات منظمة "عامي شاب"(شعبي رجع) التي أنشأها حاخام إسرائيلي اسمه إلياهو ابيحيل في سبعينات القرن الماضي وألف كتابا عن هذه القبائل ، عنوانه "قبائل بني إسرائيل". وهو يقول في مقدمة كتابه هذا عن منظمته" إن هدفها ليس فقط البحث بطريقة علمية عن هذه القبائل ، بل جمع هؤلاء الناس أولا وضمهم إلى اليهودية، ثم دمجهم بالشعب اليهودي ، وبعد ذلك أخذهم إلى إسرائيل". ويقول إن منظمته تعمل تحت الإرشاد الروحي للحاخامين في إسرائيل الذين يشجعونها على القيام بنشاطها. كما أنه يذكر ماعتقده أدلة كثيرة في كتابه ، من التوراة وغيرها على وجود هذه القبائل. وهو قد سافر إلى عدد من البلدان يتقفى أثرهذه القبائل ، ويبحث عنها ويعلن بين فترة وأخرى عن العثور على بعضها ، ويشجع الآخرين على البحث عنها، وهو قد هجر أعداداً من هؤلاء من عدة دول على أنهم من هذه القبائل، وهومازال نشيطا في العمل. وهو يعتبر اليوم من أبرزالباحثين عن هذه القبائل وانشطهم.
وهناك منظمة أخرى أسمها "شابي إسرائيل" " العائدون إلى إسرائيل" ويقول مؤسسها "إننا نواجه أزمة ديمغرافية كبيرة ولذلك نحتاج الى هؤلاء لأن أعدادنا تتناقص والكثير من أبنائنا يتركون اليهودية".ولايقتصر عمل هذه المنظمة على منطقة من المناطق في العالم ، ولكنها تهتم أكثر بالمرانوس من أسبانيا والبرتغال وغيرهما من الدول.
ومن هذه المنظمات منظمة "كلانو" (كلٌنا) وهي منظمة نشطة في البحث عن هؤلاء، وهي تذكر على موقعها في الإنترنت ، أنها تعمل في أمريكا اللاتينية والهند وأوغندا وغانا وغيرها ، من أجل مساعدة بقايا الشعب اليهودي ، وهي تؤكد أنه خلال تاريخ اليهود ضاعت مجموعات يهودية بسبب الحرب أو النفي ، أو تحولت إلى دين آخر بالقوة. وكانت مجموعة كبيرة قد ضاعت في القرن الثامن قبل الميلاد عندما احتل الآشوريون مملكة القبائل العشر من بني إسرائيل وأسكنت بالقوة في أماكن أخرى. ومن الممكن وجود نسل هذه القبائل في الهند وفي بورما وأفغانستان وباكستان والصين .كما أن مجموعة كبيرة من هذه البقايا اجبرت على التحول إلى المسيحية في أسبانيا والبرتغال في القرن الخامس عشر الميلادي
ومنها منظمة "بريت عام- إسرائيل" (عهد شعب- إسرائيل)التي جاء في بيانها على موقعها على الإنترنت، إن عشر قبائل من اثنتي عشرة قبيلة كانت قد نفيت وضاعت هويتها ، وإن أحفاد هذه القبائل يوجدون بين الشعوب الغربية ، وهذا ثابت من التوراة والتلمود ، وكتب الحاخامين وكلام الأنبياء. وجاء في بيانها أنها تتقفى آثار القبائل الضائعة بين الشعوب ، وتبحث عن وجودها وتشخيصها والإعلان عن ذلك ، وتوحيد هذه القبائل مع يهود إسرائيل في مملكة واحدة. وهذه المنظمات هي الأكثر نشاطا في هذا المجال .
وتعتمد المخيلة اليهودية في هذه القضية أساسا على ما ورد في التوراة من تدمير الآشوريين للسامرة (مملكة الشمال) وازالتها من الوجود وتهجير سكانها أو أغلبهم الى مناطق في امبراطوريتهم. وقد وردت هذه الحادثة أكثر من مرة في التوراة، منها ما جاء في سفر الملوك الثاني 17/5-6 بالنص التالي"وصعد ملك آشور على تلك الأرض كلها وصعد الى السامرة وحاصرها ثلاث سنوات وفي السنة التاسعة لهوشع استولى ملك آشور على السامرة وجلا إسرائيل الى أشور وأسكنهم في حلاح وعلى الخابور ونهر جوزان وفي مدن ميديا". وطبقاًُ للتوراة فأن عشر قبائل(ولذلك تسمى العشر أيضا) من قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة سكنت مملكة الشمال(السامرة) (التي سماها الآشوريون في القرن الثامن قبل الميلاد "بلاد عُمري" على اسم أحد ملوكها). وكان وقوع هذا الحدث تاريخياً في الربع الأخير من القرن الثامن قبل الميلاد وقد ورد مضمونه في الحوليات الآشورية أيضا.وقد وصلنا نصان من فترة حكم الملك الآشوري سرجون الثاني ، الذي يذكر في أحدهما أنه هجر سكان هذه المملكة ، وأحل محلهم اناسا آخرين. وهناك نص أيضا من فترة حكم تغلاتفلسر الثالث يذكر فيه الأعداد التي هجرها من هذه
المملكة
ومع أن هذه القبائل لم تبق مميزة ومعروفة وأنها كانت قد اندمجت في الشعوب الأخرى التي عاشت بينها واختفت من مسرح التاريخ ، إلا أن اليهود(والمسيحيين أيضا) ظلوا في العصور اللاحقة يتحدثون عن وجودها في مكان ما .وقد حيكت حولها القصص والأساطير ، وأصبحت جزءاً من الأدب والفن اليهوديين. وأخذ بعض اليهود يقول عن شعوب مختلفة في أنها من هذه القبائل ، كما تحدثوا عن أماكن متعددة لسكناهم.
وطبقاً لما تقوله دائرة المعارف اليهودية "فإنه لم يبق شعب من الشعوب ، إلا واعتقد فيه أنه من هذه القبائل الضائعة أو أنها تعيش بينه، من اليابانيين والانجليز والهنود الحمر الى الأفغان. كما لم تبق منطقة إلا واقترحت لسكن هذه القبائل في افريقيا ، والهند والولايات المتحدة والصين وبلاد فارس والقوقاز".
واخذ اليهود يشيرون إلى وجودها في كتاباتهم منذ القرن الأول الميلادي ، وقد ورد ذكرها في كتاب أسدراس (الثاني) وهو مؤلف من هذا القرن على مايعتقد ، يعزى إلى النبي عزرا. وقد جاء فيه مانصه"إن هناك عشر قبائل أخذت إلى الأسر من أرضها ........ ونقلت إلى بلاد أخرى. ولكن بعد أن تشاور أبناءها فيما بينهم ، قرروا أن يتركوا الوثنيين(الذين كانوا بينهم) ، ويذهبون إلى أرض بعيدة حيث لم يسكن هناك أي إنسان ، ليمارسوا شريعتهم ، التي لم يمارسوها في أرضهم. وهم دخلوا في مسار ضيق لنهر الفرات ، وصنع الرب العجائب لهم ، فأوقف جريان الماء ، حتى يتمكنوا من اجتيازه وقد استمرت رحلتهم سنة ونصف في تلك الأرض ، التي تسمى أرصرث وهم يعيشون هناك إلى آخر الأيام. وعندما يظهرون سيعمل الرب معجزة ليعبروا النهر مرة أخرى" (1) وذكرها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس(ت حدود100م) وقال عنها "إن القبائل العشر (الضائعة) تعيش إلى اليوم عبر الفرات وأعدادها من الضخامة والكثرة بحيث لا يمكن حصرها."(2)
كما ذكرها التلمود الأورشليمي وجاء فيه ، إن بعض هذه القبائل يعيش عبر نهر سمباتيون ( نهر اسطوري) وبعضهم يظللهم السحاب ، حيث سيأتيهم الخلاص". وذكرهم أيضا مؤلف كتاب سفر هعولام(نظام العالم) وهو كتاب لمؤلف يهودي ، يعتقد أنه عاش في القرن الثاني الميلادي حيث قال "إن القبائل الضائعة مختفية في جبال سوداء"كما ذكرها المدراش اليهودي أيضا حيث جاء فيه "أن القبائل الضائعة حُملت إلى(نهر)سمباتيون ، ولكن قبيلة يهودا وبنيامين انتشرتا في كل أقطار العالم".ومن غير اليهود ذكرهم العالم المسيحي جيروم(ت420) الذي يعتبر من آباء الكنيسة (وكان قد ترجم التوراة إلى اللاتينية التي تسمى فولغيت). فقال عنها "بانها مازالت موجودة وهي تعيش تحت سيطرة ملك الفرس الذي لم يفك أسرهم إلى الآن".
وأخذ بعض اليهود من رحالة ومغامرين وغيرهم ، يذكرون هذه القبائل ويتحدثون عن وجودها وكأنها واقع وحقيقة. وكان من هؤلاء شخص يهودي اسمه إلداد الداني ، الذي عاش في القرن التاسع الميلادي. ولا يعرف الكثير عن هذا الشخص ، ولكن عثر على مؤلف صغير ينسب اليه يسمى "سفر الداد"(كتاب إلداد). ومما ذكر عن الداد هذا أنه ظهر في الشرق ، وذهب إلى مصر وشمال أفريقيا ، ويعتقد أنه مر بالعراق أيضا ، وأنه كان يتحدث اللغة العبرية فقط. وهوقال عن هذه القبائل إن بعضها يعيش قرب الحويلة (وقد ورد ذكر الإسم في سفر التكوين2-11 على أنها أرض الذهب وحجر الجزع والمُقل). ولايعرف أين تقع هذه الأرض ، ولكن اليهود يعتقدون أنها قرب أثيوبيا أو في منطقة فيها.
وقال الداني إن ملكا اسمه اوريل أو أوديل يحكم مملكة الحويلة ، وهي في حرب دائمة مع سبع ممالك من جيرانها . وذكر من هذه القبائل غاد ونفتالي وآشر ودان (التي نسب نفسه اليها ).
وهو يذكر رواية عن هذه القبائل ربما يكون متفردا بها ، إذ يقول أن هذه القبائل كانت قد هاجرت ليس بعد الأسر الآشوري ، وإنما هي كانت قد هاجرت بعد وفاة سليمان مباشرة لتتفادى الحرب الأهلية ، التي وقعت بين قبائل بني إسرائيل بعد وفاته. وهو يعطي وصفا مبهرا لهذه القبائل من حيث العدد ، والحكمة والقوة العسكرية ، وتحدث عن طهارة اللاويين الذين سماهم أبناء موسى ، الذين يعيشون عبر نهر سمباتيون. ووصف هذا النهر الأسطوري" بأنه نهر لايجري فيه ماء وإنما تنهال فيه الرمال ، وتتدحرج فيه الصخور الضخمة بدل المياه. وهي تتوقف عن التدحرج والإنهيال يوم السبت، وقال إن هذا النهر يغطيه الغمام وتحيط به النيران.(3)
وذكر هذه القبائل أكثر من مرة بنيامين التطيلي الرحالة اليهودي (من القرن الثاني عشر الميلادي ) في رحلته المشهورة. فهو تحدث عن يهود يوجدون في جبال نيسابور دون أن يراهم ، وقال إن الناس يذكرون أربع قبائل من بني إسرائيل هناك ، وهي دان وزبولون وآشر ونفتالي". وهو يعطى وصفاً خيالياً مفصلاً لبعضها. كما ادعى بأن هناك مملكة في الجزيرة العربية ، دون أن يراها أيضا، فيها أربعون مدينة ومئتا بلدة وقرية تسكنها بعض هذه القبائل ، ويحكمها ملكان أخوان هما سليمان وحنان من أحفاد الملك داوود. ويذكر مدينة يسميها تلماس! ويقول عنها "وهي مدينة عظيمة وجميلة فيها مزارع وحدائق" ويسكنها مائة ألف يهود .ثم يقول ويسكن في خيبر(لايكتبها بشكلها الصحيح) وهي مدينة كبيرة جدا خمسون ألف يهودي منهم علماء ورجال حرب وهم في حرب مع شنعار (بلاد مابين النهرين)،في شمالهاومع الممالك الأخرى ، التي هي في خوف منها ، وهم أصحاب مزارع ومواش. ثم يقول إن الناس يقولون إن هؤلاء اليهود هم من قبائل غاد وراؤوبين ومنسه الضائعة ومن الصعب على الإنسان أن يصل اليهم ، لأن الوصول اليهم يستغرق ثمانية عشر يوما عبر صحراء غير مسكونة،ولذلك لايمكن لأحد أن يصل اليهم. ومن أجل أن يضفي على هذه القبائل المفترض وجودها مسحة دينية قال"وهم يعطون عشر مايملكون للعلماء ، الذين يدرسون وكذلك هم يتبرعون بأموال للفقراء ونادبي صهيون في القدس(4)
(ونادبو صهيون هم مجموعة من اليهود يسكنون القدس ويقضون وقتهم في البكاء على الهيكل والدعاء بالخلاص وهم يعيشون عادة على صدقات الآخرين). وكان من الذين أكدوا على وجود هذه القبائل الفقيه والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون(ت1204م). وكان قد سئل مرة عن وجودهم ، فكان جوابه"أما بالنسبة إلى سؤالك عن القبائل العشر الضائعة فلابد أن تعلم أن وجودها حقيقي ومؤكد ، وأننا نتوقع وصولها كل يوم من الجبال المظلمة ومن نهر جوزان ونهر سمباتيون حيث هم مختبئون في هذه الأماكن عن الناس.(5)
وظهر مغامريهودي في القرن السادس عشراسمه داوود الراؤوبيني (نسبة إلى قبيلة راؤوبين الضائعة) في إيطاليا ، وادعى أن أخاه الملك يوسف يحكم بعض هذه القبائل في الجزيرة العربية ، وأن هذه القبائل غير موحدة بسبب تآمر المسلمين عليها، وأن له جيشاً من ثلثمائة ألف مقاتل يقوده هو (داوود). وذهب الراؤوبيني إلى إيطاليا وطلب مقابلة البابا كلمنت السابع (ت1534م) ، حيث ادعى أن معه رسالة من أخيه"الملك" وتمت المقابلة. وقيل أنه عرض على البابا حلفاً مع الدول المسيحية لإخراج المسلمين من فلسطين. ولا ندري فيما إذا كان البابا قد صدقه ، ولكن الذي ذكر أنه أعطاه رسالتين الى ملك البرتغال وملك اثيوبيا. بل يقال إن البابا وافق على تزويد الراؤوبيني بباخرة مزودة بمعدات عسكرية ، وخبراء مسيحيين ويهود من أوربا ، من أجل مساعدة اليهود ضد المسلمين ، واسترجاع الأراضي المقدسة على أن يردوا إلى البابا ماعليهم من دين ويوافقوا على ميزات خاصة للمسيحيين الكاثوليك في فلسطين بعد أن يرجعوها. وبعد أن علم اليهود بلقائه مع البابا ساعدوه ماليا كي يسهلوا مهمته. وذهب الراؤوبيني إلى البرتغال ، وظل فترة هناك يحدث اليهود المرانوس- الذين استقبلوه بحفاوة- عن أخيه ومملكته المزعومة ، وعن الذهب والمعادن الثمينة الأخرى التي لاقيمة لها ، لكثرتها وابتذالها ، فكان هؤلاء يتحلقون حوله ويستمعون لهذه الأحاديث بشغف لايملون ولايسأمون. فساور الحكومة الشك من تحركه هذا فطردته فذهب(او أخذ) إلى أسبانيا وضاع أثره.(6)
وذكر عالم القبلاه المعروف أبراهام هاليفي (من القرن السادس عشر) أن قبيلة دان وغاد تعيشان في أثيوبيا .(7) وفي رسالة كتبها ديفد دي روسي عام 1535م من صفد قال فيها لقد قمت بالبحث عن القبائل(الضائعة) وان قصتهم جميلة ، وإن لم يكن من السهل التحقق من صحتها بسبب المسافة الطويلة جدا ، التي تبلغ سنة سفرا بين المكان الذي نسكن فيه والصحراء. والحقيقة إني علمت من عدة مصادر وعدة أشخاص ، في طريقهم إلى مكة ، أن هناك الكثير من اليهود الذين يسكنون في خيام في الصحراء ، ويعيشون بقرب قبائل بدوية حيث يقومون بالغارة على قبائل أخرى ، ويقتسمون الغنائم بينهم وبين البدو ، وإذا التقوا بيهودي فإنهم يعطونه هدايا كثيرة ويعطونه الأمان الى المكان الذي يتجه اليه ، وهناك الكثير من القصص الأخرى(8) في أمريكا
كما ادعى بعض المبشرين الذين ذهبوا للتبشير بعد اكتشاف أمريكا ، أن السكان الأصلين لهذه القارة ، هم من قبائل بني إسرائيل الضائعة , ومنذ القرن السادس عشر وهؤلاء يكتبون عن الموضوع حتى عصرنا الحاضر ، وهم يعتقدون أن هناك أدلة وجدوها عند هؤلاء تدل على ذلك ، كاللغة وبعض العادات والتقاليد والطقوس. وهناك اليوم عشرات الكتب ، التي الفها هؤلاء المبشرون وغيرهم عن هذا الموضوع
فقد نشر تشارلس كروفورد مقالة في عام 1799م قال فيها إن الهنود الحمر، هم من نسل القبائل الضائعة وأن دور أمريكا ، هو تحويل هؤلاء إلى مسيحيين من أجل التهيئة لظهور المسيح عيسى ، وأكد أن هؤلاء سيرجعون في نهاية الأيام إلى فلسطين مع بقية القبائل الضائعة. وقال إنهم عندما سيذهبون إلى هناك سيتركون أراضيهم إلى البيض97-96 بارفت وذكر ثيو كري( 1839م) أن هناك أدلة كثيرة على انحدار الهنود الحمر في كندا من الأصل اليهودي ، وذكر من هذه الأدلة تشابه اللغة العبرية مع لغة هؤلاء.
وكان من الذين اعتقدوا بالأصل الإسرائيلي لهذه القبائل المبشر المعروف جوزف وولف(ت1862) ، وهو يهودي تحول إلى المسيحية ، وأصبح مبشرا ذهب إلى كثير من بلدان الشرق للبحث عن القبائل الضائعة ، وقال إنه عندما كان في الولايات المتحدة ، التقى بقبيلة موهيسن وعندما سألهم عن أصلهم أخبروه أنهم من أحفاد بني اسرائيل.(9) واتباع كنيسة المورمن الأمريكية مازالوا يعتقدون بأن هذه القبائل التي وصلت إلى أمريكا ، مازالت مختفية في مكان ما. وقد نقل أحد تلاميذ مؤسس الكنيسة جوزيف سمث(ت1844م) ، أن القبائل الضائعة كانت قد انفصلت على قطعة من الأرض بمعجزة وسترجع في نهاية الأيام إلى الأرض.....
وذكر الرحالة اليهودي انتونيو مونتزينوس (أهارون هاليفي) بعد عودته من أمريكا اللاتينية عام 1644م ، أنه سمع السكان المحليين في الاكوادور ، أو قربها يقرأون الصلاة اليهودية المعروفة المسماة "هاشمع"(التي تبدأ ب"اسمع يااسرائيل") باللغة العبرية ، وقال إن عندهم تقاليد يهودية أخرى أيضا ، وأنهم يرجعون إلى قبيلة راؤوبينً. وعندما رجع إلى أوربا أقسم أيمانا مغلظة بأن مايقوله كان صحيحا.(10) وهناك تفصيلات كثيرة لانريد الحديث فيها إذ ستخرجنا عن صلب الموضوع لو تطرقنا لها.
في أفريقيا
وأخذ الرحالة والمبشرون يتحدثون عن قبائل أفريقية ، تشبه ممارساتها وطقوسها ما في اليهودية، وأخذوا يؤكدون على ذلك في كتاباتهم ومؤلفاتهم. فالرحالة الاسكتلندي جيمس بروس الذي سافر لاكتشاف منابع النيل في القرن الثامن عشر، تحدث عن الفلاشا الذين التقاهم هناك ، وعن عاداتهم وتقاليدهم التي تشبه ما عند اليهود. فاعتقد اليهود أنهم من القبائل الضائعة من قبيلة دان التي ذكرها إلداد الداني على أنها في هذه المنطقة. فأرسلوا المندوبين يستطلعون أمرهم ويتبينون حقيقته ، ثم بعد فترة أخذوا يرسلون لهم كتب الديانة اليهودية واستمر العمل معهم لسنوات طويلة. وعندما حان الوقت لأخذهم قررت إسرائيل في الثمانينات من القرن الماضي تهجيرهم اليها. فهجر الالاف منهم في عمليات نقل سريعة ، كما هو معروف وهم اليوم في اسرائيل يزيد عددهم على مائة الف شخص. .
ومنذ القرن التاسع عشر أخذ الحديث يكثر بين المبشرين عن وجود قبائل أفريقية من أصول يهوديه في جنوب أفريقيا. وفي القرن العشرين ركز الباحثون من الأفارقة وغيرهم على قبيلة كبيرة في هذه المنطقة وهي قبيلة اللمبا. ومن الذين يؤكدون على يهودية هذه القبيلة الدكتورة مارغريت نابورو الباحثة المختصة بالموسيقى الأثنية- وهي من أفريقيا الجنوبية- فهي عندما سئلت عن ادعائهم قالت "طبعا إنهم يهود وقليل من اليهود (في جنوب أفريقيا) يأخذ قولهم مأخذ الجد ، ولكن الحقيقة هي الحقيقة. ثم ذكرت التشابه بينهم وبين اليهود ، وقالت إنهم يأكلون الحلال ويختنون أولادهم ولايأكلون اللحم مع الحليب وعادة التحضير للجنازة إلى غير ذلك. وتقول أنا أعتقد أن اللمبا والفلاشا هم من اصل واحد فبعض هؤلاء بقي في أثيوبيا والبعض الآخر انحدر إلى الجنوب حتى وصلوا إلى جنوب زمبابوي حيث بنوا "زمبابوي العظيم" الذي يقدسونه إلى اليوم. (11)..
ومن هؤلاء الذين يعتقدون بالأصل اليهودي لهذه القبيلة ، تودور بارفت الأستاذ في جامعة لندن ، الذي كان قد عاش بينها في ثمانينات القرن الماضي. فهو يعتقد انها من يهود جاءوا من الشرق الأوسط قبل أكثر من ألفي عام مرورا بمدينة "سنا" في اليمن ، حيث حدد هذا المكان على أنه في جنوب اليمن. وبعد أن دخلت إلى أفريقيا انقسمت إلى مجموعتين أحداهما ذهبت إلى أثييوبيا والأخرى ذهبت إلى الجنوب- إلى زمبابوي وملاوي .ويبلغ عدد هؤلاء اليوم سبعين الفاً أو أكثر. وطبقا لبارفت(الذي كتب عنهم كتابا) إن هؤلاء يمارسون كثيرا من التقاليد والطقوس اليهودية مثل الختان ولاياكلون لحم الخنزير واللحوم المحرمة في التوراة ولايطبخون الجدي بحليب أمه التزاما بماورد في التوراة ويضعون نجمة داوود على قبورهم ولهم يوم في الأسبوع يقدسونه.
كما أنهم يعتمدون على دورة القمر في تقويمهم وهو ما كان يعتمده اليهود في تقويمهم. وهم عادة ما يتزوجون فيما بينهم ويعتبرأفرادأحد فروع هذه القبيلة كهنَة لهم ويؤمنون بإله واحد اسمه"نوالي".وهم يعتبرون أنفسهم أناسا مختارين كما يذكرون في الفصح قصة خروج اليهود من مصر.وقال ممثلهم في سويتو لبارفت إنه يهودي وإن هناك شبها مهما بين اللمبا واليهود وهو الشبه الكبير في النظافة والطهارة. وقال إن هذا أهم شيئ يجعل اللمبا يهوداً ، كما أننا نتبع الاحكام التوراتية ، التي تتعلق بالطهارة فنحن لانأكل الخنزير مثل الفندا(قبيلة أفريقية). وعندنا لغة يهودية يعرفها كهنتنا وأطباؤنا الشعبيين ، وأن بعض المختصين من إسرائيل قد أكدوا ذلك لنا ، وعندنا الة نستعملها ونتخذها من وحيد القرن ، وهي تشبه الشوفار(البوق اليهودي) وهو ينفخ فيه عندما يدعى اللمبا للإجتماع. كما أن الختان عندنا مهم كما عند اليهود وأن الرجل الذي لايختن فإنه لايعتبر رجلا بل إمرأة وكنا نختن في اليوم السابع أو الثامن مثل بقية اليهود ولكننا عشنا مع أناس آخرين فنسينا بعض القضايا ، والآن نحن نختن عندما يكون الولد في التاسعة أو العاشرة والبنت عندما تكون في الثالثة عشرة من عمرها. ونحن نأكل المذبوح ، ولا نأكل الميت ونأكل ماله ظلف من الحيوانات ولابد أن تذبح هذه الحيوانات بسكين وفي السابق كان الكاهن هو الذي يذبح ولكن الآن يمكن لأي رجل منا أن يذبح.(12)
ويقول أحد أساتذة الجامعات من اللمبا"نحن يهود ، ولكن الحاخامين قساة معنا ، وكل يهودي يجب أن يطبق الدين اليهودي إذا أراد أن يعتبر يهوديا وإننا- اللمبا- يجب أن نثبت خلال أعمالنا أننا يهود ...وتاريخيا هناك أدلة على أن اللمبا هم يهود وإذا ماحدث أننا عثرنا على كتابنا فإن ذلك سيكون الدليل النهائي على يهوديتنا وقد تكون هناك اختلافات هنا وهناك ولكن التشابه (بيننا وبين اليهود)هو أكبر من الإختلافات(13)
وأصبحت قبيلة اللمبا اليوم موضع اهتمام من قبل المنظمات اليهودية التي تبحث عن القبائل الضائعة مثل منظمة "كلانو".واخذت تساعدهم في كثير من القضايا وارسلت لهم عام 2002 حاخاما حيث أنشأ لهم مركزا يعلمهم فيه التوراة والشريعة اليهودية.كما أخذت منظمات أخرى تزودهم بالكتب وبأشياء دينية تستعمل في الشريعة اليهودية مثل الطاليت الذي يلبس في الصلاة وغيره.
وليست قبيلة اللمبا وحدها التي تدعي الأصل اليهودي فهناك اليوم حركة بين قبيلة التوتسي تؤكد على أن أصلهم من القبائل الضائعة ونشاطها اليوم يزداد وهي لاتقتصر على رواندا بل تتوزع بين بورندي ورواند وأوغندا. وأنشأت هذه الحركة جمعية باسم جمعية "حويلة"ويراسها استاذ جامعي من احد فروع التوتسي اسمه يوحنان بويجيري ومقرها في بلجيكا وهي لها علاقة وثيقة بمنظمة كلانو. وهدف هذه الجمعية-كما يقولون- هوتعريف التوتسي على اصولهم اليهودية (المفترضة) وعاداتهم وتقاليدهم وتوعيتهم بذلك.وطبقا لما ذكرته بعض التقارير فإن أعضاء هذه الجمعية عندما يجتمعون فإنهم يضعون رموزا يهودية في اجتماعاتهم مثل نجمة داوود وغيرها. وكان هؤلاء قد اجتمعوا سرا في بلجيكا عام 1999. ويقول رئيس منظمة "كلانو"جاك زلر" إن اليهود في الغرب عندما سيتواضعون سيكتشفون الشيئ الكثير عن التوتسي بعد أن يتعافوا من المذبحة وفي هذه الأثناء علينا أن نقدم لهم الإحترام الذي يستحقونه وكأنهم منا"(14)
وهناك أيضا بعض القبائل في نيجيريا تدعي أنها من القبائل الضائعة مثل قبيلة الأغبو. وقد جلبت لهم منظمة "كلانو" حاخاما يعلمهم العقيدة اليهودية وتقاليدها ، وتذكر المنظمة أن هناك عشرة الاف من هؤلاء يريدون التحول. وهناك أيضا مجموعة من قبيلة اليوروبا أيضا في نيجريا ، تدعي أنها من القبائل الضائعة. وفي غانا هناك بعض القبائل تدعي أيضا أنها من القبائل الضائعة ، ويتحول اليوم بعض هؤلاء إلى اليهودية، ويقولون إن أجدادهم جاءوا من شمال أفريقيا. وأنهم أضاعوا الكثير من الجذور والممارسات اليهودية- مثل الختان والتوقف عن العمل يوم السبت ، وتحريم اكل لحم الخنزير- بعد وصول المبشرين اليهم.
وهؤلاء اليوم يطلبون مساعدة يهود الولايات المتحدة الأمريكية وهم يراسلون منظمة "كلانو" من أجل مساعدتهم أيضاويقولون إن العهد القديم يحتوي على الحقيقة أكثر من العهد الجديد. وهم ينتظرون التحول إلى اليهودية بشكل رسمي.وهناك مجموعة في مالي تقول إنها من يهود الصحراء وقد أسست هذه الجماعة جمعية لها في تمبكتو عام 1993 باسم "زكور".
وقد أصدرت بيانا عام 1996م وأرسلوه إلى رئيس إسرائيل ومالي والهيئات الدبلوماسية ، وكذلك إلى المنظمات اليهودية في العالم يخبرونها بأنهم يعتبرون أنفسهم يهودا .وقال رئيس الجماعة إن الوقت قد حان لنتذكر ، وهذا الوقت هو من أصعب الأوقات في تاريخنا..ونحن يجب أن نتجاوز حاجز السنين من جيل إلى جيل لنتذكر أصلنا الإسرائيلي الذي كان قد سكت عنه أجدادنا، وأن نقبل هذا الأصل وإن "زكور" قد انشئت من أجل هذا الغرض"وقال أيضا إننا يهود لأن أجدادنا يهود حيث توجد جيناتهم في كل عوائلنا.إن يهوديتنا مبنية على أسس أثنية إننا يجب أن نأخذ بها وعلى العالم أن يقبل ذلك...ونحن يهود كما الفلاشا والفلاشا مورا(في أثيوبيا)إن تاريخنا يمكن أن يتحدث فقط عن يهود يميزون أنفسهم أنهم من اصل يرجع إلى بني إسرائيل وقد نزع القدر يهوديتهم .
وفرضت الجماعة ثلاثة واجبات على أعضائها كي يصبحوا من بني إسرائيل: أولا يجب أن يعلموا أبناءهم تراثهم ، وثانيا أن يعلموهم اللغة العبرية كلغة ثانية بعد لغتهم الأصلية ، وأن يحافظوا على التراث الاجتماعي الثقافي لهم. وعلى الرغم من أن هؤلاء يعتبرون إسرائيل الأرض الموعودة فإنهم لاينوون الذهاب إليها. (15) وقال رئيسهم إنهم حافظوا على يهوديتهم سراً ، لكي يحافظوا على أنفسهم من الإضطهاد.(16)
والصحف –خاصة الفرنسية- تتحدث عنهم وتذكر نشاطهم .وهذه المجموعة تتميز بشيئ خاص ، وهو أنهم لايريدون التحول إلى اليهودية وممارستها ، بل هم يمارسون الشريعة الإسلامية ومندمجون مع المسلمين ، ولكنهم يريدون الإعتراف بأثنيتهم اليهودية فقط ، أي أن يعترف بهم أنهم من أصول يهودية. وهم كمسلمين مندمجين تماما بالثقافة الإسلامية ، لايريدون التحول عن ممارسة الشريعة الإسلامية ولكنهم في الوقت نفسه لايتزوجون إلا فيما بينهم ، ويعطون أبناءهم اسماء عبرية. وأن بعضهم يضع نجمة داوود إلى جانب توقيعه.(17)
وهناك أيضا قبائل في السنغال تطلق على نفسها "بني إسرائيل" ويذكر بريماك (دونما دليل) ، أن هذه القبائل كانت معروفة من القرون الوسطى ، وإنها أجبرت على اعتناق الإسلام. وبعض هذه الجماعات كما يقول تعتقد أنها من قبيلة دان الضائعة ، والتي قيل عنها أنها صنعت العجل الذهبي . ويقول إن اليهودية جاءت إلى مناطق غرب أفريقيا بهجرة البربر اليها ، ثم بعد طرد اليهود من أسبانيا .وهم بعد أن استقروا في شمال أفريقيا انحدروا إلى الصحراء. ويذكر شمعون بيريز السياسي الإسرائيلي المعروف ، ورئيس الدولة في الوقت الحاضر لأحد موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية ، أنه عندما كان في أحد مؤتمرات الإشتراكية الدولية ، اجتمع بليوبولد سنغور الذي كان حينها رئيس جمهورية السنغال ، وتحدث معه في قضية اعتراف السنغال باسرائيل واثناء حديثهما قال له سنغور إن أجداده كانوا من اليهود.(18) وفي أوغندا هناك مجموعة فيها تسمى أيايودايا وكذلك توجد قبائل في داهومي وسيراليون وغيرها تدعي أنها من أصول يهودية.
في آسيا
منذ القرن السابع عشر كان هناك حديث عن وجود هذه القبائل الضائعة في مناطق من آسيا. ومن هذه القبائل ، التي ذكروها قبائل التتر واستدلوا على ذلك بوجود بعض العادات التي شابهوها بعادات اليهود. وعندما ذهب المبشر الاسكتلندي ماكلويد إلى اليابان في القرن التاسع عشر ،أخذ يؤكد على الأصل اليهودي لليابانيين وكتب كتاباً عن هذا الموضوع ونشره عام 1878م . وقد ذكر في كتابه ما اعتقد أنه أدلة كثيرة تؤكد هذا الأصل.
وقبل ذلك تحدث فرانسيس بيرنر الذي زار الهند في منتصف القرن السابع عشر عن هذه القبائل وقال إنها سكنت كشمير ولكنها تحولت الى الإسلام فيما بعد. وهو يقول إن هناك الكثير من الدلائل على وجود اليهودية في هذا البلد. بل إن بعضهم قال إن اللغة السنسكريتية هي في أصلها لغة عبرية. ومما يدل على وجود اليهودية كما يقول هؤلاء وجود اسماء اشخاص عبرية وتوراتية في الهند. وأخذ من جاء بعده يؤكد على وجود اسماء أماكن وردت في التوراة ،مثل ممرا وجبل نبو وغيرهما.وادعى بعض المؤرخين من كشمير ، أنه تقفى اثر ملايين من الكشميريين إلى اصلهم اليهودي.(19)
وأخذ الرحالة الذين زاروا الهند يشيرون إلى التشابه في الشكل بين اليهود والهنود ، وكذلك في بعض العادات والتقاليد. وجنح بهم الخيال بعيدا فأخذوا يقولون بأن كتب الهندوس المقدسة تذكّر بشريعة موسى وأكدوا على العلاقة بين البراهمة خاصة واليهود ، وبين البوذية واليهودية ، وان البوذية هي تطور من اليهودية ، التي جاءت بها القبائل الضائعة إلى هذا البلد.
ومما استدلوا به على وجود بعض هذه القبائل في الهند ان هناك جماعات صغيرة مسلمة – وليست من دين آخر – تسكن الهند وباكستان منذ القدم ، يسمون أنفسهم بني إسرائيل ، ويدعي بعضهم انهم من أحفاد يهود المدينة. وتدعي اليوم بعض المجموعات في الهند من المسيحيين أن أصلها من القبائل الضائعة ، وقد بدأ بعضها يتحول إلى اليهودية بعد اتصالها بالمنظمات ، التي ذكرناها حيث تقوم هذه بمساعدتها والإهتمام بها. .
ومنذ القرن السابع عشر أيضا كان هناك اعتقاد بأن بعض القبائل الضائعة توجد في الصين أيضا.واستشهد بعض هؤلاء بماورد في سفر أشعيا49 -12حيث جاء فيه "هؤلاء من بعيد يأتون ، وهؤلاء من الشمال والغرب ، وهؤلاء من أرض السينيين"(سينيم بالعبرية) واعتقدوا بأن أرض السينيين هي الصين. وركز الباحثون عن هذه القبائل على قبائل التشيانغ( أو التشيانغ مين)، وهي قبائل تسكن الشمال الغربي من الصين. وكان القس الأسكتلندي توماس تورنس ، قد زار هذه القبائل وعاش بينها ، وكتب كتابا عنها نشره في بداية القرن العشرين ، يؤكد فيه أن هذه القبائل هي من القبائل الضائعة وهو يعطي على ذلك ماعتقده أدلة منها أنهم يعتقدون بإله واحد . وكان الحاخام أبيحيل قد سافر إلى الصين-اعتمادا على ماذكره القس تورنس على مايبدو- واتصل بهذه القبائل ، وقال إن طقوسها وممارساتها تشبه ماعند اليهود ، وتختلف تماما عما عند الصينيين ، بل إن هؤلاء يصفونهم بالبرابرة وهو يعتقد أنها جاءت من الشرق.(20)
وهناك اليوم مجموعة من القبائل الوثنية والمسيحية على حدود الهند-مينمار (في مينابور وميزرام) أخذت تدعي منذ عقود أن أصولها يهودية ، وهي اليوم تسمي نفسها "بني منسه" ، لأن اسم أحد جدودها يشبه الإسم منسه( الذي هو ابن يوسف بن يعقوب) ، وهي تبنته بعد أن اتصل بها الحاخام أبيحيل واقنعهم بذلك. وتقوم منظمة هذا الحاخام بتهجير بعض هؤلاء منذ تسعينات القرن الماضي ، حيث هجرت منهم المئات. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت أن تهجر بضعة آلاف من هؤلاء ، ويبلغ عدد الذين يريدون أن يهاجروا إلى إسرائيل ، أكثر من مليوني شخص.
ومنذ القرن الثامن عشر وربما قبله كثر الحديث عن وجود القبائل الضائعة في أفغانستان وعلى الحدود بينها وبين باكستان. فقد أكد المستشرق وليم جونز من القرن الثامن عشر على ان المؤرخين الإيرانيين المهمين ، أكدوا أن أصل الأفغان يرجع إلى اليهود ومما استدل به المستشرق ، هو التشابه في اسماء القبائل .(21) (وسنذكر ذلك فيما بعد). ويقول أحد المبشرين من القرن التاسع عشر انني مقتنع بوجود عدد من القبائل الضائعة في أفغانستان. كما نشر المستشرق ج. صموئيل في منتصف القرن المذكور كتابا ذكر فيه أن مئات الألوف من القبائل في أفغانستان هي من اصول يهودية ، وهؤلاء فقط ينتظرون أن يتحولوا إلى الديانةاليهودية. وأكد المبشر تشامبرلن من القرن نفسه على أن مجموعة كبيرة من القبائل العشر الضائعة تعيش قرب قندهار... وعلى الرغم من أنهم مسلمون الآن ، فإنهم لم ينسوا أصلهم اليهودي. وأخذ هؤلاء يؤكدون أيضا على المظهر الخارجي لهذه القبائل وان اشكال رجالها ونسائها تشبه شكل اليهود المميز ، وهم يختلفون بهذا عن الجماعات والقبائل الأخرى في تلك المنطقة. .
وأخذ الحماس هؤلاء أيضا ، فأكدوا على أن لهؤلاء ذكراً في التوراة،
بادعاء أن شاؤول ( الذي تطلق عليه التوراة ملك إسرائيل) كان عنده ولد اسمه ارميا والذي ولد ابناً اسمه أفغانا الذي كان أحد ضباط الملك
سليمان وقد ذكر هذا الكلام اسحق بن زفي الرئيس الأسبق لدولة
اٍسرائيل في كتابه عن هذه القبائل المعنون
The Exiled and the Redeemed
وهو يذكر هذا الكلام دون تعليق أو تشكيك) .كما أنه يؤكد أن القبائل الضائعة ، كانت قد استقرت بين قبائل الأفغان في الزمن القديم بل هو يقول إن الأفغان أنفسهم ، يقولون إنهم من أصل يهودي. وأ خذ هو وغيره يركزون على أكبر القبائل في أفغانستان ، وهي قبيلة البتان. فذكرفي كتابه المذكور أعلاه ، أن قبائل البتان هي من نسل قبائل بني إسرائيل الضائعة ، وأنهم أكثر من احتفظ بالتقاليد التي تدل على أنهم من نسل القبائل الضائعة عندهم تقاليد شفوية تسمى بختيون ولي تشبه الشريعة اليهودية.(22) وجمع "بن زفي" شهادات من المهاجرين الأفغان إلى إسرائيل للتأكيد على رأيه هذه القضية.
.وأصبح الأصل اليهودي للبتان قضية مفروغ منها ، فالباحث المعاصر ثيودور بارفت يقول "هناك اعتقاد على نطاق واسع ، بأن البتان الذين يعيشون في الشمال الغربي من باكستان، والجنوب الشرقي من أفغانستان هم من اصول يهودية... وانهم ينظرون الى أنفسهم على أنهم متفوقون على القبائل الأخرى، وان أحد الأسباب لذلك هو اعتقادهم أنهم يتحدرون من اصول يهودية ، كما انهم يتحدثون باعتزاز بأنهم يرجعون في أصلهم الى اسحق وابراهيم" .(23)
وقد جاء في تقرير للمجلة الإسرائيلية "جروسلم ربورت" في أحد أعدادها من عام 1993م عن البتان ما نصه "انه لأسباب كثيرة ان هؤلاء في الواقع ، هم من القبائل العشر الضائعة ،ويصل عددهم الى خمسة عشر مليوناً من المسلمين السنة يعيشون على جانبي الحدود بين باكستان وأفغانستان ، حتى حدود الهند من الشمال، وان اسماء القبائل الفرعية تعكس الاسماء اليهودية مثل رباني (راؤوبين) وشينواري (شمعون) ودفتاني (نفتالي) وآشوري (آشر) كما أن البتان لهم تقاليدهم التي تقول ان اصولهم من بني إسرائيل". كما انتج سمحا جيكوفيتجي فيلماً وثائقياً عن البتان في عام 2000 م في الولايات المتحدة الأمريكية حيث منح جائزة "ايمي".
وقد طلبت منظمة "عامي شاب" من دبلوماسي أفغاني يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية أن يترجم اصول الديانة اليهودية وطقوسها الى لغة البشتو التي يتكلمها هؤلاء كي تقوم المنظمة بتوزيع الكتاب بينهم.
وتتحدث منظمة "كلانو" التي ذكرناها عن البتان بتعاطف. ويقول رئيسها" اننا نأمل أن تستقبل "كلانو" كل واحد من البتان بحرارة صادقة ، لنعوض عن اهمالنا لهم وعدم اهتمامنا بهم ، والذي كان مؤلماً لنا" وتقول هذه المنظمات ان البتان يهاجمون بالفاظ العداء للسامية(24)
.وعندما يطلع عليها الإنسان الذي لا معرفة له بالموضوع يصدق ماتذكره هذه المنظملت عن هذه القبائل وعن الشبه بين تقاليدهم وتقاليد اليهود.مثل أن لباسهم يشبه" الطاليت" اليهودي وأن بعضهم يطيل جدائله على جانبي الرأس وهذا يشبه الفئوت (الضفائر) اليهودية وكذلك تقديم الأضاحي عند الملمات ، وتلطيخ عتبة الدار بدمها واهتمامهم بنجمة داوود ، إلى غير ذلك من قضايا لايمكن أن تصمد أمام النقد.ونحن هنا ليس من هدفنا مناقشة الأدلة التي يذكرها هؤلاء إذ أن الهدف من هذه الدراسة المختصرة ، هوعرض النشاط الذي تقوم به هذه المنظمات فقط ، والتنبيه عليه وليس مناقشة الأدلة التي يذكرها هؤلاء على ضعفها.ولكن لايسع الإنسان إلا أن يعلق على مانسبوه الى التوراة من وجود نسب لهؤلاء فيها.فالإسم أفغانا الذي ينسبون وجوده إلى التوراة ، ليس موجودا فيها ولا في ترجماتها التي لدي في كل المواضع التي ذكر فيها نسب شاؤول ،بل ولا في قواميس التوراة. وهناك شيئ مهم يجب أن نشير اليه هنا وهو أن شاؤول من قبيلة بنيامين- طبقا للتوراة- حيث جاء في سفر الأخبار الأول (الإصحاح الثامن 33وما بعدها)"ونير ولد قيشا ، وقيش ولد شاؤول وشاؤول ولد يوناتان... وابن يونتان مربعل..... كل هؤلاء من بني بنيامين" كما أن يهودا والغالبية العظمى من بنيامين سكنوا مملكة الجنوب وأن قيشا أبا شاؤول وابنه شاؤول واولاده واحفاده كانوا من هذه الأغلبية وقد سكنوا بالذات في أورشليم كما جاء في سفر الاخبار الاول في الاصحاح الثامن(29-33) وفي الإصحاح التاسع( 35-39) فشاؤول إذن ليس من القبائل العشر الضائعة التي يتحدث عنها هؤلاء والتي هجرها الآشوريون من مملكة الشمال كما ذكرنا في بدايةالدراسة ولم يكن عنده ابن باسم إرميا ، ولاحفيد باسم أفغانا. وكنت أتوقع من اسحق بن زفي أن يعرف هذا ولايستشهد به ولكنه لم يشأ أن يراجع توراته ليكتشف أن ما ذكر إنما هو غير صحيح .
ولكن الذي يبدو لي أن البحث عما يسمى بالقبائل الضائعة وتهويدها سوف يستمرولا يتوقف (وهناك اليوم معهد باسم معهد بن زفي في الجامعة العبرية هدفه القيام بهذا النشاط). وهذا النشاط ليس جديدا وإنما كان قد بدأ منذ زمن بعيد وهو جزء من المشروع الصهيوني. ففي الأربعينات من القرن الماضي انشئت لجنتان من أجل البحث عن هؤلاءوتحويلهم إلى اليهودية وجلبهم إلى إسرائيل كان اعضاؤهما من الصهيونيين المعروفين يقودهم اسحق بن زفي. وكان بعض هؤلاء الأعضاء من منظمة "حبة صهيون" أو حوببي صهيون"مثل ناحوم شولتش وهذا زميل ماكس برودو أحد مؤسسي الحركة الصهيونية وكان قد سافر إلى المغرب واليمن وسوريا ولبنان وأماكن أخرى للبحث عن القبائل الضائعة. وكان من هؤلاء شالوم بن حورن وكان من مسؤولي الصهيونية المراجعية وكذلك إسرائيل بن زئيف. وجاك فيتلوفتش الذي كان له دور رئيس في تهويد الفلاشا الذين ما زال تهجيرهم مستمرا إلى يومنا هذا بهدوء ومن دون ضجيج.
وكانت إحدى اللجنتين تسمى أغوداه (فعد) لمعن ندحي يسرائيل" (لجنة من أجل المنفيين من بني إسرائيل) وقد حددت أهدافها بالبحث عن القبائل الضائعة وجلبها إلى اسرائيل وقد جاء في واحدة من فقرات البيان"في تاريخنا القديم انفصلت عدة قبائل من جسم إسرائيل ورحلت هذه القبائل إلى أماكن بعيدة مثل الهند والصين وأثيوبيا بل وصلت إلى القارة الأوربية فأصبحت قبائل مقصية وغريبة ..والآن مع إنشاء دولة إسرائيل يكون من واجبنا النبيل أن نجلب هؤلاء الأخوة المبعدين والمنفصلين ونرجعهم الينا وانه يجب تزويد هذه القبائل بالتربية والأمور الدينية ومساعدتها في الهجرة إلى إسرائيل وأخذ أعضاء اللجنة يكتبون المقالات وينشرونها ويؤكدون على أهمية هذا العمل. وكان اسم اللجنة الأخرى "جمعية تطوير معرفة اليهودية" وهي قد حددت أهدافها بالقول إن الهدف هو إعادة الصلة المقطوعة مع الفلاشا، ومع بقايا بني اسرائيل في كل الأقطار البعيدة من أجل إحياء اليهودية عند هؤلاء وتقويتها وإصلاح حالهم الإجتماعية والإقتصادية ، والعمل على حفظ اليهودية وتطويرها وترسيخهافي أذهان الذين يشعرون بعلاقتهم ببني اسرائيل. وأكد البيان على ضرورة إنشاء معهد في فلسطين ، من أجل هذا الغرض يشارك فيه متهودون من القبائل الضائعة من أجل أن يصبح هؤلاء على معرفة باليهودية ، والحفاظ عليهاويكونون رسلاً لها على أن ينشأ المعهد في القدس .(25) وفي النسخ الإنجليزية من البيان تفصيلات أكثر حول أهداف الجمعية ففيها إن علينا أن نحمل الكلمة لليهود وغير اليهود وهذا واجبنا ونحن وإن كنا قد أهملناه إلا أننا لم نتركه ..وإننا لمقتنعون بأن الوقت قد حان لرفع لافتة اليهودية بين الشعوب...وإن محاولة إرجاع القبائل الضائعة هو تطبيق لماورد في سفر حزقيال38-12"لكي تسلب السلب وتنهب النهب وتعيد يدك على الأخربة المسكونة والشعب المجموع من الأمم والحاصل على الماشية والأموال والذي يسكن في وسط الأرض وكان أعضاء اللجنتين قد أطلقوا على هؤلاء اسم"ندحي يسرائيل" (المنفيون من أسرائيل).
وهناك نشاط جاد في افريقيا غير ماذكرنا وكذلك في الهند واليابان.فاليابانيون الذين يعتقدون أنهم من القبائل الضائعة يزداد عددهم كما أنهم كتبوا الكثيروما زالوا يكتبون حول اصلهم اليهودي المزعوم والمواقع الكثيرة على الانترنت تعطي فكرة واضحة عن سعة هذا النشاط وجديته وخطورته. وهو نشاط سوف لايوقفه شيئ لأنه مدفوع بهدف استراتيجي وهو الإحساس بالضعف الديمغرافي وهو هاجس يؤرق إسرائيل ويخيفها وهو كذلك يقلق اليهود بصورة عامة.وربما هدف هذا التخطيط البعيد المدى ليس فقط لملء فلسطين التاريخية بالمهاجرين ومنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ولكن لخلق بؤر من هذه المجموعات في أنحاء العالم تكون سندا لإسرائيل وظهيرا لها في عالم متغير ومضطرب . خاصة إذا عرفنا أن بعض هذه المجموعات أقامت كيانا خاصا بها مثل قبائل بني منسه في الهند
هوامش
(1) Z., Ben-Dor Benite The Ten Lost Tribes,p62
(2) F.,Josephose,. Jewish Antiquities,X1,1
(3) E.N.,Adler. Jewish Travellers, pp.7ff
(4) M.N.,Adler,. (tran) The Itininary of Benjamin of Tudela pp106-7
(5) G.,Shalom,.(ed.) Hebrew and the Bible in America,p94
(6) Encyclopedia Judaiaca ,Reuveni,David
(7) T.,Parfitt,. The LostTtribes of Israel,p23
(8) I.,Ben Zvi, The Exiled and The Redeemed,pp182-3
(9) P.Parfitt, The Lost Tribes of Israel,pp.91-98
(10) Ibid, pp.79-80
(11) T. Parfitt,.The Thirteenth Gate,p.152
(12) Ibid,pp.150-151
(13) Ibid., pp.156-157
(14) T. Parfit,.The Lost Tribes of Israel,p.212
(15) E., Brumder,. The Black Jews of Africa,p.135
(16) Ibid, p.138
(17) Ibid,pp 136-7
(18) K. Primark, Jews in Places you Never Thought of,p11
(19) T., Parfitt, The Ten Lost Tribes of Israel,p.144
(20) E., Avichail, The Tribes of Israel,pp144-5
(21) I.Ben ZviThe Exiled and the Redeemedpp.234-235
(22) Ibid.pp.. 216-218
(23) .T., Parfitt. The Lost Tribes of Israel,p141
(24) Ibid, p.143
(25) T.Parfitt,&ETtravisan Sevir,Judaising Movements in the Margins Of Judaism,pp60-1
dirasaatyahudiya.com



#جعفر_هادي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال اليهود بالسنة العبرية الجديدة
- هوس الديمغرافيا وظاهرة النازيين الجدد في اسرائيل
- الاحتفاء بحضارة بابل
- التغلب على الصهيونية:إنشاء دولة ديمقراطية واحدة على أرض إسرا ...
- بعد المؤرخين الجدد..ظاهرة الروائيين الجدد في إسرائيل
- اسرائيل واستقلال كوسفو
- السر الذي لاتريد اسرائيل ان تكشف عنه:قضية اختفاء -الاف الأطف ...
- جنرالات اسرائيل يترددون في مغادرتها خشية اعتقالهم بتهمة ارتك ...
- دراسة تكشف عن وجود آلاف العسكريين اليهود خدموا في الجيش النا ...
- المهاجرون إلى إسرائيل والتاركون لها
- المسيحيون الصهيونيون ونظرتهم إلى الناس والعالم
- محاولة من القرن السادس عشر لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين
- اوريل داكوستا ومحنته مع الحاخامين من خلال سيرته الذاتية
- البرنامج النووي الإراني موضوع رئيس في مؤتمر هرتزيليا
- منظمة نطوري قارتا ونقدها لإسرائيل والصهيونية
- باكستان وإسرائيل على طريق التطبيع


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر هادي حسن - منظمات يهودية تبحث عن -قبائل بني إسرائيل الضائعة- لتهجيرها إلى إسرائيل