أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - من أجل موسوعة عراقية عن الفساد في العراق ...















المزيد.....

من أجل موسوعة عراقية عن الفساد في العراق ...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 22:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شهدت السنوات التي أعقبت سقوط نظام الاستبداد والدكتاتورية في العراق في 9 /4 /2003 تعرضا شجاعا وواسع النطاق من قبل عراقيون وطنيون ضد أهم واخطر مرتكزات التعسف والظلم في البلاد واعني به الفساد .. حاضنة الموبقات كلها.. ومنجم السوءات جميعا .. لم يكن الهدف النهائي إنقاذ الشعب العراقي من معضلات الفقر والحرمان والشح فحسب رغم الأهمية الفائقة لذاك بل أن الأمر يتعدى تلك الحدود باتجاه محاصرة مستنقع الفساد وردم منابعه وفي النهاية تجفيفه ، انطلاقا من القناعة من أن استمرار الفساد في العراق وتفاقمه لا يؤدي إلى إفقار الشعب وحرمانه من العيش الكريم وتوظيف مقدراته لتوفير مقومات الحياة ومتطلبات العيش فقط بل يقذف بالشعب العراقي ثانية إلى ذات الهوة السحيقة المظلمة من استبداد وظلم وتعسف و فضائع لازالت صورها لم تغادر وجدان وذاكرة العراقيين .. وتوخيا للموضوعية فقد أثمرت جهود العراقيين الذين تصدوا للفساد في تحقيق نتائج مهمة وأخفقت تلك الجهود في تحقيق نتائج أهم ، من بين أهم النتائج المتحققة هي الآتي : . 1 . أنها نجحت في ترسيخ ثقافة رفض وشجب ومقاومة الفساد في أوساط مهمة وواسعة من الشعب العراقي مقابل جهود الأطراف الحكومية والسياسية الرامية إلى خلق ثقافة التطبيع المجتمعي مع الفساد . . 2 . أنها نجحت في ترسيخ حقيقة أن الفساد هو عدو للشعب جمعا ولا تنحصر أضراره في فئة دون أخرى على وفق أي من المعايير الشائعة في العراق حاليا..أعني معايير العرقية والدينية والمذهبية والمناطقية والأيدلوجية.. . 3 . ونجحت في الإسهام في خلق ثقافة جمعية تقوم على أن مواجهة الفساد هي كلمة السواء الوحيدة التي يجتمع عليها العراقيون بمختلف شرائحهم ومشاربهم .. إلا إن تلك الجهود أخفقت في مواضع مهمة منها الآتي : . 1 . حمل البرلمانيون بوصفهم ممثلو الشعب في القيام بما يتوجب القيام به من قبلهم لتأكيد حقيقة أن الشعب من خلالهم هو مصدر السلطات فقد وصف أحدهم في العام الفائت دور البرلمان العراقي بأنه لا يتعدى دور أحد مكاتب رئاسة الحكومة ، وبدل من أن يشمر البرلمانيون العراقيون عن سواعدهم في مواجهة الفساد الذي شكل مشكلة حقيقية يواجهها الشعب باتوا طرفا أصيلا من المشكلة وبامتياز .. . 2 . حمل رجال الدين العراقيين على ممارسة ما يتوجب عليهم القيام به من إعادة تشكيل القيم الجمعية للعاملين في أجهزة الدولة وقياداتها لتبني قيم الاستقامة في تعاملهم مع مقدرات الشعب الموضوعة تحت تصرفهم والنهوض بواجبات المناصب التي يشغلونها بوصف رجال الدين في العراق باتوا مرجعية لأولاءك الحكام والقادة السياسيين ولهم دالة عليهم ..لكن واقع الحال أثبت أن صراخ رجال الدين من على المنابر ضد الفساد طيلة عقود خلت لم يكن حبا بالحسين بل شغفا بالهريسة .. وإنهم لم يعودوا وعاظا للسلاطين فقط بل أخوالا لهم وأعمام ولا يرغبون حتى في قول كلمة أف.. . 3 . استقطاب المثقفين العراقيين للقيام بدورهم المهم والخطير في الوقوف في وجه الفساد ، باعتبار أن فعل المثقف مهم وخطير في حال أصطف مع الشعب في مواجهته للفساد فانه يحتل موقع الصدارة والقيادة وفي حال أصطف مع الشر والباطل والفساد فأن ذلك لا يمثل خسارة تكسر ظهر الشعب فقط بل قوة من الصعوبة بمكان مواجهتها .. قرأت أمس نص مقابلة لأحد قادة الأحزاب الجماهيرية العراقية في العقود التي خلت ( السيد عزيز محمد )فكان جوابه على سؤال يطلب تفسيرا لكيفية سيطرة الحزب على الشارع العراقي بصورة مطلقة في تلك الحقبة فكان جوابه التالي :( فلنستعرض أسماء الشعراء والأدباء والمثقفين والمصلحين والفنانين من يوسف العاني إلى الراحلة زينب إلى السياب إلى عزيز الحاج إلى ناهده الرماح ..والقائمة تطول من رموز الأدب والثقافة والفكر كلها مرتبطة بشكل من أشكال العلاقة مع الحزب ... )، في مثل أحوال العراق الحالية فان المثقف العراقي بين مستسلم للإحباط ويائس من التغيير وبين مشغول بفسحة العيش والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في الخارج وبين من صار يردد المقولات ذاتها التي تساعد على تفاقم الفساد واستشراءه من قبيل : أن الفساد في العراق يعني ممارسات صغيرة للرشوة في حافات الجهاز الحكومي ، ومن قبيل : إن الفساد حالة طبيعية ترافق حالات التغيير في الأوضاع السياسية والاقتصادية ، ومن قبيل أن الفساد حالة موروثة من النظام البائد ولا تتحمل الأطراف الحالية مسؤولية وجودها أو استمرارها ..؟!.. في الجانب الآخر فان الخندق المعادي لتطلعات الشعب والمتمسك بقيم نظام الدكتاتورية والاستبداد والمستميت من اجل العودة بالأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2003 نجح وبشكل كبير في ركوب فشل الأداء الحكومي وتفاقم الفساد موجة للانقضاض على وعي المواطن العراقي مستغلا الصعوبات الكارثية التي يواجهها في حياته ومعيشته للإيهام بأفضلية نظام البعث القمعي على كل ما سواه وانه وحده الحل .. لقد قرأت قولا كان ينادي به الرئيس الأمريكي رونالد ريغان أثناء حملته الانتخابية للرئاسة في عام 1980 وفيه يخاطب الشعب الأمريكي قائلا : أعلموا أن حكومتكم هي مشكلتكم الرئيسية ولذلك فأنها ليست الحل كما أرى .. ولكن أعدكم إذا ما انتخبتموني للرئاسة أن اعمل على جعل حكومتكم الفيدرالية التي هي الآن بالوعة الإسراف والاستغلال .. أداة للتحكم بالأنفاق ، نظيفة من الفساد وخالية من الشحوم التي تزيد عن حاجتها .. فإذن ليست البلية في رشوة من مواطن يدفعها إلى موظف في حافات الجهاز الحكومي بل آن البلية حقا هي في الحكومة المركزية بالذات .. وعدم الكفاءة والتبديد الناجم عن الفساد وفي وضع أشخاص فاسدين وعديمي الكفاءة .. هو البالوعة الحقيقة ..أيها المثقفون العراقيون الذين بات قسم لا يستهان به منكم يبرر الفساد ويبحث له عن معاذير .. أما أنتم يا رجال الدين الأشاوس في بلاد مابين النهرين.. فانه هو القائل :( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ـ سورة المائدة ، الآية 33 ـ . شفتوا.. السرقة عقوبتها قطع اليد والزنا 80 جلدة ، والموسيقى : ماكو لأنها غذاء الروح..! ولو كانت منافية لتعاليم الله ما جعلها من ضمن طقوس العبادة في الديانة المسيحية..وهي ديانة سماوية صادرة من ذات المصدر ..بموجب القرءان الكريم ..وانتم تجتهدون في منعها ولا تعملون الأمر ذاته بالنسبة لسرّاق الحاسبات الالكترونية الخاصة بالتلاميذ من أبناءكم ..!. من اجل هذا وغيره ..قررت العمل على أعداد موسوعة عن الفساد في العراق .. لخدمة من يريد أن يفهم : هل أن الفساد هو فقط بضعة الدنانير التي يجبر الذي يراجع دائرة حكومية من المواطنين على دفعها أم أنها بالوعة الحكومة ..؟ ! ..وهل أن مكافحة الفساد هي منع الفرقة السيمفونية وفرقة الموشحات من أن يرتقيا بذائقة الناس ..؟ أم أنها أمر آخر ..؟!.. أكو شغلات ثانيه ..خير العمل.. وأنت الأمل.. شنهو هاي بالله ..؟ ألله لا ينطيكم ..يا أخوال الحكومة وأعمامها أذا ألشغله صدك .. !.. أرجو من القراء الأفاضل مساعدتي في هذه المهمة من خلال التصويب والتقييم، ومنه التوفيق . ..



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون العراقيون يتحملون وزر أستمرار ما يحصل في العراق ...
- رابطة أدباء الشام ..لو كانت التقية تنفع ..لانتفعنا بها قبلكم ...
- موقف الأمريكان والمسئولون العراقيون من هيئة النزاهة ...
- الأمريكان حولوا الفساد في العراق الى شكله الوبائي ...
- تعقيبا على: ماقاله رئيس هيئة النزاهة للبغدادية ..لم أبالغ في ...
- رسالة مفتوحة.. الى سماحة ....
- هل يعيد صادق جلال العظم طبع كتابه للمرة العاشره ..؟...
- الحكومات العراقية ..مثل زوجات بطّاح ...
- الى/ إدارة الحوار المتمدن وقراءه الأفاضل .. شكر وعرفان ..ونخ ...
- حول سحور العبادي السياسي .. كلام بعد الإمساك ...
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...4
- أسباب تدهور الثقة في القضاء العراقي ...3
- أسباب تدهور الثقة بالقضاء العراقي ...
- حول إستحداث محكمة مختصة للنظر في قضايا الإعلام .. أسباب ضعف ...
- هل أن هذه الأشبال من تلك الأسود ؟..أم أن تلكم الأشياء ما كان ...
- الهدف في موضع القلب من جسد الفساد .. لكن السهم طائش ..!
- في 14 تموز 2010 أقول: عيشوا أحرارا ..أو موتوا كفارا ...!
- بمناسبة 14 تموز .. وطنية عبد الكريم قاسم .. لن يفارق أزيزها ...
- بمناسبة 14 تموز ..وطنية عبد الكريم قاسم ..لن يفارق أزيزها طب ...
- بمناسبة 14 تموز .. أخلاق عبد الكريم قاسم ..جعلت عورات الآخري ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - من أجل موسوعة عراقية عن الفساد في العراق ...