أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - معتز حيسو - عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الرابع (الأخير)















المزيد.....

عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الرابع (الأخير)


معتز حيسو

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 20:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


المستوى القومي في التجربة الروسية:
إذا كانت الستالينية هي اللينينية التي شوهتها القومية،وإذا كانت اللينينية زائد العسف الإداري، إذا كانت اللينينية زائد الإرهاب البيروقراطي، فهي أيضاً اللينينية ناقص الديالكتيك، إنها إذاً اللينينية وقد انقصت منها الخميرة التي جعلت منها حتى في أخطائها ورغم إخفاقاتها أحد مصادر الإلهام الأكثر غناً للمعركة من أجل الاشتراكية، وإحدى المساهمات الأشد خصباً في نضال البشر من أجل تحررهم (70)
يشكل المستوى القومي الأساس المكين للانتقال إلى الإشتراكية، وكل تناقض بين المستويين القومي والاشتراكي يقود حتماً إلى كوارث اجتماعية وسياسية واقتصادية. إن الاقتصاد /الاشتراكي/ في ظل نمط اقتصاد رأسمالي كثيف واحتكاري معولم ومهيمن، يحتاج إلى إنجاز تكتلات اقتصادية تتجاوز المستوى القومية في إطاره التناقضي، من أجل تكريس التعاون والتنسيق لبناء اقتصاد فوق قومي يقوم على الاعتراف بحقوق القوميات المختلفة و الإقرار بالتنوع والتعدد و السيادة الوطنية، وهذا يستوجبه ميل الاقتصاد الرأسمالي العالمي إلى زيادة حدة الاحتكار والاندماج في تكتلات اقتصادية عملاقة تجاوزت الإقتصادات القومية لكن وفق آليات تزيد من حدة التناقض والصراع والاستقطاب العالمي. لذلك فإن الواقع الراهن يتطلب بناء تكتلات اقتصادية تقوم على تجاوز الأشكال السياسية التي تقوم في إطار النمط الاقتصاد الرأسمالي المهيمن. ويتقاطع مع هذا المستوى، ضرورة تجاوز المستوى القومي في سياق التأسيس لمجتمعات منفتحة على القوميات الأخرى، وفي سياق الإقرار بالخصوصية الوطنية والمساواة وحق الاستقلال .. وفق أشكال سياسية ديمقراطية ...وهذا يتقاطع بشكل أو بأخر مع ما طرحه لينين بخصوص المسألة القومية ومنها: حق الانفصال والمساواة المطلقة لكل الأمم وكل اللغات واحترام حقوق الأقليات القومية واستقلالاً إقليماً والحكم ذاتي ( يقول لينين: أيمكن شعباً أن يكون حراً إذا كان يضطهد شعوباً أخرى، كلا.. ) لكنه كان يرفض الحلول الفيدرالية لأن التطور الرأسمالي يستوجب أن تكون الدولة على قدر من الاتساع والمركزة ...؟؟ (71)وقد عارض التدخل المباشر في جورجيا (72)/ .وأكد لويس فيشر بأنه : ( لو جرى تبني وجهات نظر لينين، لكان الاتحاد السوفيتي انتقل من المركزة إلى اللامركزية .(73) إضافة لذلك فإن لينين انتقد مشروع توحيد الجمهوريات السوفيتية ( نعترف بأننا متساوون في الحقوق مع الجمهورية الأوكرانية وغيرها من الجمهوريات، وننضم معها على قدم المساواة إلى اتحاد جديد ) وقد لمح ستالين إلى ليبرالية لينين القومية. (74). (( لم يكن لينين ليبرالياً في رؤيته القومية فقط، بل في سياسته الاقتصادية الجديدة، وفي علاقته مع خصومه السياسيين في بعض اللحظات السياسية الحرجة بالنسبة له...)).
ـــ لكن ستالين خالف كل ما كان طرحه أو أسس له لينين بخصوص القضايا القومية، لذلك فإن نتائج سياساته القومية كانت وبالاً على التجربة الاشتراكية السوفيتية، وذات انعكاسات سلبية على كثير من التجارب الاشتراكية عالمياً، ولعل آليات السياسة الستالينية بخصوص المسألة القومية، وأشكال تعامله مع القوميات والأعراق والإثنيات، شكلت أحد الإشكاليات التي ساهمت في دمار التجربة السوفيتية، ويتقاطع مع المستوى القومي أشكال المواجهة التي فرضها ستالين مع الدين والمتدينين من أجل تجاوزهما قسراً، ونعلم بأن القضايا الاجتماعية المتأصلة والمتجذرة في القاع الاجتماعي والذاكرة الإنسانية، ومنها / الموروث الديني..، لا يمكن القطع معهما، من خلال لوي عنق التاريخ والمجتمع، بل يجب الإقرار بأشكال التطور الاجتماعي الذي يغتني بالتنوع والتعدد، الذي في إطاره يتم تشكّل البدائل الموضوعية للوعي حتى لو كان متخلفاً وسائداً بذات اللحظة. وتجاوز هكذا واقع يتم في سياقات التطور الطبيعي التراكمي. لكن ستالين خالف منطق التطور التاريخي، وخالف أسس الديالكتيك، ونتائج سياسته البيراقراطية القسرية القهرية ما زالت شاخصة للعيان، وقد بات معروفاً، بأنه قاد في الشتاء من عام 1940حملات تهجير الأسر البولونية،وتوطينهم قسراً في سيبيريا، واعتقال نحو مليون شخص، وأسر 15000 ضابط بولوني وقتلهم في جو من الكتمان .... (75). وقتل ما يزيد عن 40 ألف ضابط ،وقد رحّل شعوب برمتها من مواطنها الأصلية إلى مناطق نائية ( في عام 1943 رحّل / 14777/ أسرة كرجية من جورجيا، وهجّر الكالماك في عام1944، إضافة إلى الشيشان والبلغار و التتر و بلغار اليونان .. ولم تعاني جمهوريات البلطيق من تدخل الكرملين بشكل شوفيني فقط ، بل انطوت على نزاعات أثنية متداخلة أدت إلى مذابح / الأرمن الأذريين ، أوزبكيين ـ الأتراك ، القرغيز ـ الأوزبك. وقام ستالين بعمليات الترحيل الجماعي القسري عن جمهوريات البلطيق بعد ضمها في عام 1940 وبعد احتلالها من جديد في 1944 و1945, واستمرت محاكمات ((التطهير)) من 1936 وحتى 1939،( قارب عدد ضحايا حملات ((التطهير)) : / 10 / مليون، وترافقت المجازر التي ارتكبها ستالين مع حملة إعدامات استهدفت القيادات اللينينية التي لم يكن يثق بمعظمها على أرضية الخلاف الأيديولوجي. (76)
ـ تحت غطاء الدمج القومي لإنجاز الوحدة السوفيتية، اشتغلت القيادات السياسية بأساليب قهرية على تذويب القوميات،لكن سرعان ما برزت هذه القوميات إلى السطح على شكل عداوات واضطرابات، استقلالية / انفصالية موجه ضد السيطرة المركزية رأسياً، وأفقياً بين الأمم غير الروسية، على قاعدة التمسك بالهوية الوطنية. وقد تم سحق جميع مظاهر الاستقلال العرقي والقومي، وسحق التطلعات القومية الأوكرانية أو الليتوانية بعد الحرب العالمية الثانية، وكان الدين أحد هذه الهويات النائمة. وقد شكلت الصراعات الأفقية تهديداً جدياً بالتمزق في القفقاس ( الجورجيون ، الأرمن ، الأذربيجانيون .. ) بعد أن ظل كامناً أكثر من ثلاثون عاماً . (77)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات في المستوى الاقتصادي:
******************************
ـ إن القانون الأساسي الذي يمكن استخلاصه من تاريخ المجتمعات هو أن من يشرف على فائض الإنتاج الاجتماعي، يشرف على كافة النشاطات الاجتماعية، بما فيها البنية الفوقية / الدولة والنشاطات السياسية، الأخلاق السائدة، الإنتاج الأيديولوجي.(78)
ومن الواضح بأن التجربة السوفيتية بقيت أسيرة لقيادات سياسية ذات بنية وتركيبة سياسية إن لم تكن واحدة فهي متقاربة،هذه القيادات أسست لنهج فكري سياسي واقتصادي مؤطر بنهج أيديولوجي عقائدي أسس لأحادية قهرية على كافة المستويات، وهذا ما ساهم في تشكّل مناخ سياسي واجتماعي راكد يقوم على كم كبير من التناقضات المجتمعية، مقترناً مع تطور اقتصادي ظاهري، بقيت سمته الأساس التخلف عن الاقتصاد الرأسمالي العالمي. ولكون التجربة السوفيتية خضعت لبنية عقائدية صماء، فإن كافة المحاولات الإصلاحية كانت ترتد إلى مكوناتها الأساسية الأولية، وهذا ما حصل مع خروتشوف وبريجينيف، إلى أن فجر غورباتشوف التجربة السوفيتية بفعل تناقضاتها الداخلية التي تقاطعت مع شرط عالمي جديد، فكانت سياساته بمثابة الصاعق الذي أعلن بداية جديدة، بغض النظر عن مدى صحتها، أو توافقنا معها... لقد حاول بريجينيف عقلنة الإصلاحات الخروتشوفية العاصفة والصاخبة، إلا أن هذا المحاولات سرعان ما تحولت صنواً لعودة نظام أشبه بالنظام الستاليني.وكان هذا بفعل المكونات الأساسية للنظام الستاليني، خصوصاً الأشكال المركزية الخانقة، وسيطرة أجهزة الدولة البيروقراطية، التي تم تأبيدها على أرضية من التفسخ الاجتماعي والاقتصادي وحتى السياسي. لكن ما تم تغيره هو استبدال الإرهاب ستالين الجماعي الشامل بقهر سياسي أكثر تميزاً ،لأن النخبة كانت قد تعلمت عبر التجربة المرة أن آلية الإرهاب الخاصة تجهز مع الزمن حتى على القائمين بها....
ـ لقد عانى الاتحاد السوفيتي في عهد بريجينيف أزمة نظام حقيقية: تمثلت في الجمود والركود والفساد. إن أسباب التخلف تكمن في البنى البيروقراطية التي تحتكر تسيير قطاع الدولة... عدم قابلية الملاك الحاكم للعزل ... ، الجمود المتزايد حيال الخيارات السياسية، جمود الأيديولوجيا المسيطرة ..، وترتبط هذه المظاهر إضافة لأزمة البنى الاقتصادية مع سيطرة الديكتاتورية البيروقراطية على الدولة والمجتمع. عبادة الشخصية، الإضطهادات غير القانونية، الفساد، استغلال السلطة، السرقات .. تكتلات عائلية، وتستند البيروقراطية قبل كل شيء على تذرير الطبقة العاملة وسلبيتها، وقد عززها في حقبة الإرهاب الستاليني الخوف المعمم ... ، ومن الملاحظ بأن احتكار شريحة بيروقراطية مغلقة تتشبث بالسلطة،و تسيّر قطاع الدولة ، وتتحكم بـ 80% من الناتج القومي، و تحتكر ممارسة السلطة السياسية و تغيّب الطبقة العاملة عن الميدان السياسي، وتحد من التضامن الطبقي، يجعل من انتفاع البيروقراطية المحرك الرئيسي، مما يقوض كل عقلانية اقتصادية...(79)// مع حلول / 1970 / كان الاقتصاد السوفيتي يشكل 15،3% من الدخل العالمي، في حين الاقتصاد الأمريكي يشكل 27،7% ـ ومع حلول 1985 تراجع الاقتصاد السوفيتي ليشكل 14،7% في حين زادت النسبة الأمريكية إلى 28،9% . (80)
ـ إن الاقتصاد السوفيتي اتسم باستخدام كامل الموارد البشرية المادية دون تشكّل أزمات فيض إنتاج دورية، إضافة لمنافع الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ضمن نمو أعلى للاقتصاد السوفيتي، لكن سوء اشتغال المنظومة وتبذير الموارد كان كابحاً نسبياً لتطور قوى الإنتاج. إن انخفاض الاحتياطي الطبيعي، يستوجب بالضرورة الانتقال المتسارع من التصنيع الانتشاري الأفقي إلى التصنيع /الكثيف/. وكلما انخفض معدل النمو، كلما ازدادت مخاطر سوء الاشتغال القائمة على التسيير البيروقراطي، وأصبحت كابحاً للتطور الاقتصادي، فيصبح الركود وتباطؤ النمو سمة الاقتصاد العامة.
ـ إن الركود الاقتصادي ساهم في تشكّل ركود اجتماعي اقترن في لحظة محددة مع تحلل المنظومة القيمية الاجتماعية. ونظراً للخصائص العامة للتسيير البيروقراطي التي ساهمت في تغيّب الرقابة والتصحيح الذاتي وتشكيل طابع جمعي للتفاوتات والتبذير، إضافة إلى المناخ العام الذي اتسم بالفساد والفقر انخفاض معدل الحياة ،الإدمان الكحولي، بطالة،تفكك اجتماعي .... وتفاوت التوظيف بين القطاعات الإنتاجية / الثقيلة تحديداً/ والخدمية،الاحتكارات والتجاوزات البيروقراطية... ضمن هذا السياق ازداد ضغط السوق العالمية على الاقتصاد والمجتمع السوفيتي لإرغامهما على تقليد تكنولوجيتها /التسليح بشكل خاص/... وإغراء المواطنين بتقليد نماذجها الاستهلاكية .. و بغض النظر عن كل ما شاب التجربة السوفيتية من تناقضات وإشكاليات، إلا أنها ساهمت بنشر الأمل عند غالبية الشعوب المضطهدة بإمكانية تحقيق مستقبل تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية. وكانت سنداً لحركات التحرر العالمي(لكنها بذات الوقت دعمت بالتوازي مع بعض الدول الرأسمالية نظماً سياسية استبدادية وشمولية)وشكلت أحد أهم الروافع الاقتصادية والسياسية للدول التي حاولت إنجاز تنميتها في سياق التطور(اللارأسمالي) تحت شعارات التحويل الاشتراكي. وكان وجود المعسكر السوفيتي الذي تقاطع مع نضالات الطبقة العاملة الغربية،أحد الأسباب التي ساهمت في دفع حكومات الدول الرأسمالية لتحقيق دولة الرفاه،التي تراجعت مستوياتها بعد انهيار التجربة السوفيتية وتفاقم أزمة الرأسمال العالمي التي نشهد تجلياتها حالياً. وكان من أسباب قيام دولة الرفاه أيضاً،عدة عوامل أهمها: تزايد معدلات تمركز وتركز رأس المال الاحتكاري في الدول الرأسمالية،النهب المتزايد لثروات الشعوب في الدول المستعمَرة والطرفية( إذاً:كيف يمكن لحكومات رأسمالية أن تكون ديمقراطية في بلدانها ومع شعوبها، في ذات اللحظة التي توظفّ فيها سياسة القوة ضد مخالفيها،وتشتغل على تشديد قبضتها الإحتلالية،و تمارس سياسات استعمارية في بلدان مختلفة).إن دعم السوفيت لحلفائها السياسيين عسكرياً واقتصادياً..،إضافة إلى تركيزها على الصناعة العسكرية،ومواجهة الحركات السلفية الجهادية والتكفيرية /المدعومة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة الأمريكية/،استنزف جزءاً كبيراً من ناتج القومي السوفيتي، الذي كان من المفترض أن يساهم في إرساء المزيد من الرخاء الاجتماعي. ومن الأسباب التي ساهمت نسبياً في ضبط إيقاع الحياة السياسية، وتقويض أسباب نجاح التجربة السوفيتية، إضافة لما ذكرناه في سياق هذا البحث، الحربين: العالمية الثانية،و الباردة...لكن الحروب الاستعمارية ومواجهة النازية و الضغوط التي مارستها الدول الرأسمالية على السوفيت...،لم تمنعهم من تسريع وتائر البحث العلمي والتطور المعرفي ..الذي تجاوز في بعض المجالات ما أنجزته الدول الرأسمالية. لكن يبقى بناء الإنسان الحر في مناخ ديمقراطي،الأساس المكين للتطور وبناء المجتمعات ومواجهة الأخطار والتهديدات الخارجية والداخلية...
إن التحولات التي ساهم غورباتشوف في إدخالها على التجربة السوفيتية / السياسية والاقتصادية تحديداً/، أعادت التجربة السوفيتية إلي الإطار الرأسمالي المهيمن،( وفي سياقها استفاق الشعور القومي والديني الكامنين تحت رماد القمع والاضطهاد... ) . وهذا التحول وإن بأشكال وأساليب مختلفة، تقوده الحكومة الصينية تحت عباءة الحزب الشيوعي. مما يعيد إلى الأذهان سياسية النيب التي حاول لينين الاشتغال عليها في عام / 1921/ بعد أن فشل في تجربة شيوعية الحرب. وهذا أيضاً يعيدنا دائماً إلى ماركس (( لا يمكن لمجتمع حتى لو عثر على القانون الطبيعي لتطوره .. أن يقفز عن الأطوار الطبيعية للتطور، ولا أن يلغيها بمراسيم .. لكنه يستطيع أن يقلص آلام المخاض )) (81). وكأن التاريخ يأبى إلا سياق تطوره الطبيعي، ويعيد من حاول القفز عن مراحله إلى البداية دائماً، ليستمد القوة من الأرض مجدداً، ليبدأ محاولة جديدة. وكأني بعقل التاريخ الموضوعي يرفض العقل السياسي الإرادوي. ليبقى مكر التاريخ متربصاً بمن يحاول تجاوز القوانين الطبيعية للتطور.
ـ كتب ماركس في كتاب الثامن عشر من بروميير، لويس بونابرت، عن الثورات البروليتارية : أنها تنتقد ذاتها على الدوام، وتقاطع نفسها بصورة متواصلة أثناء سيرها، وتعود ثانية إلى ما بدا أنها أنجزته لتبدأ فيه من جديد، وتسخر من نواقص محاولاتها الأولى ونقاط ضعفها وتفاهاتها باستقصاء لا رحمة فيه، ويبدو أنها تطرح عدوها أرضاً لا لشيء إلا ليتمكن من أن يستمد قوة جديدة من الأرض وينهض ثانية أمامها وهو أشد عتواً، وتنكص المرة تلو الأخرى أمام ما تتصف به أهدافها من ضخامة غير واضحة المعالم، وذلك إلى أن ينشأ وضع جديد يجعل أي رجوع إلى الوراء مستحيلاً وتصرخ الحياة قائلة بصرامة: هنا الوردة فلنرقص هنا / هنا رودس فلنرقص هنا. (82)
المراجع:
70ـ مارسيل ليبمان / اللينينية في ظل لينين ، الجزء الثاني/ 320/. ص
71ـ ذات المصدر/86/.
72ـ ذات المصدر /92/.
73ـ ذات المصدر /93/.
74ـ ذات المصدر /86/.
75ـ زبيغينو بريجنسكي ــ الإخفاق الكبير /105ـ 106/.
76ـ زبيغينو بريجنسكي ــ الإخفاق الكبير /225ـ 226/.
77ـ زبيغينو بريجنسكي ــ الإخفاق الكبير / 83/.
78ـ أرنست ماندل ـ الاتحاد السوفيتي إلى أين في ظل غورباتشوف / 132/ .
79ـ ذات المصدر / 136ـ 144/ .
80ـ زبيغينو بريجنسكي ــ الإخفاق الكبير ـ / 39/ .
81ـ مقدمة رأس المال / 17/ عن في القول السياسي / نايف سلوم / 160/ج1
82ـ نذير جزماتي ـ المعسكر الاشتراكي ..../ 165/.
********************************************************* انتهى *********



#معتز_حيسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة وتعليق - من أجل ثقافة ديمقراطية حقيقية
- عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الث ...
- عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الث ...
- عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الأ ...
- قراءة في الاقتصاد السوري في ضوء التقرير الاقتصادي للحزب الشي ...
- العلمانية في سياق الممارسة
- أشياء من الذاكرة
- بحث في بعض إشكاليات الشباب
- موضوعات الحزب الشيوعي السوري : مدخل لنقد اليسار الرائج
- غزة بوابة لتحولات إقليمية جديدة
- الأزمة اليونانية: الحلقة الأضعف بوابة لتّغيير
- أزمة اليسار : فكر أحادي واقع مستعصي
- إقرار مشروع الضمان الصحي وغياب دور نقابة المعلمين
- الصحافة العربية ( ملاحظات أولية)
- إشكاليات الإعلام الرسمي
- واقع الإعلام في اللحظة الراهنة
- أن تكون يسارياً
- هل بات مفهوم الثقافة عائماً وملتبساً
- تناقضات رأس المال
- أوهام مواطن عربي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - معتز حيسو - عتبة الهدم الديمقراطي (قراءة في التجربة السوفيتية) القسم الرابع (الأخير)