أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - هل ينحسر الدور الامريكي في تشكيل الحكومة العراقية ؟














المزيد.....

هل ينحسر الدور الامريكي في تشكيل الحكومة العراقية ؟


عصام البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد ساسة العراق انحسار الدور الولايات المتحدة الامريكية في تشكيل الحكومة العراقية بعد الانتخابات الاخيرة. وبهذا يؤكدون دور امريكي كبير في تشكيل حكومة المالكي المنتهية. واتهامات المالكي بتجاوز تعهداته والتزاماته مع الكتل السياسية بل وتجاوز صلاحياته الدستورية، لم يرافقها اتهامات بتجاوز توجيهات امريكية، وربما خانتهم الشجاعة لمثل هذا الاتهام، فهل تحرك المالكي بكل سنوات حكمه بتوجهات امريكية. وينتقد ساسة المالكي حين ظهر كطالب في حضرة استاذه (خامنئي) وتخلى عندها عن رباط العنق، وهو من مكملات الاناقة في العراق ويمثل الصليب في ايران فتخلى عنه ساسة ايران، واصبح من طقوس تقديم الولاء والطاعة للمالكي عندها.
وبعد ظهور مصاعب تشكيل الحكومة زار بايدن نائب الرئيس الامريكي بغداد عدة مرات. وعندها ملامح الحكومة العراقية تتشكل في ابعاد التبعية لايران ولا دور حاسم للتيار الصدري واشراك القائمة العراقية. وبرز مفهوم الشراكة الوطنية لا المشاركة وردده البعض. وقبل ذلك روج ساسة العراق لديمقراطية المكونات.
والمفاجاة في ترشيح المالكي بدعم من التيار الصدري وربما نتيجة ضغوط ايرانية. وتناقلت الانباء اتصال هاتفي مع اياد علاوي لشرح ابعاد تلك الضغوط. ويتذكر العراقيون دعم التيار للجعفري نتيجة استفتاء اتباع التيار الصدري (راي الجماهير) ثم تحول الدعم لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ثم للمالكي في تجاهل واضح لراي الجماهير، وهذه تغيرات في فترة زمنية قصيرة. ولا يلاحظ اي مراقب اختلاف واضح في توجهات الرجال الثلاثة او الفكر، وما انتقادات عادل عبد المهدي للمالكي الا لنواقص وسلبيات في اليات عمل حكومة المالكي السابقة. والتغيرات السريعة ردود افعال لاشاعة او راي يمثل الدور الامريكي القادم.
زيارات اياد علاوي (العراقية) لمصر والسعودية والجامعة العربية وغيرها بعد ترشيح المالكي لشرح ابعاد الدور الايراني في تشكيل حكومة المالكي القادمة وانحسار الدور الامريكي، اما دور التيار الصدري ورفض العراقية المشاركة معلنة امام شاشات الفضائيات. وتعبر هذه الزيارات عن رغبة في ابلاغ رسالة للادارة الامريكية مع ضغوط سياسية. وتلعب ذلك الدور مصر والسعودية والجامعة العربية. ان ممارسة ضغط على الادارة الامريكية لدفع شبح التدخل الايراني من العراق موقفا متاخرا بعد رفض التعاون مع اشكاليات التواجد الامريكي في العراق. فقد كرروا افكار القرن العشرين. لقد اثارتهم كلمة احتلال ولم يبذلوا اي جهد لقراءة المتغيرات وقتها.
يؤكد المجلس الاسلامي الاعلى رفضه للمالكي قبل وبعد التغير الاخير في موقف التيار الصدري، وقد يمثل موقف المجلس الاسلامي الاعلى تقربا للولايات المتحدة الامريكية وربما للفوز بدور اقليمي اكبر بعيدا عن ايران. ويرحب المثقفون في العراق بموقف المجلس الاعلى وتقربه للعراقية باعتباره رسالة ادانة لكل فصل وفعل طائفي وتجاوز لاشكاليات الفتنة رغم تاخره.
ترعرع المجلس الاسلامي الاعلى في ايران ابان الحرب العراقية الايرانية، واثقلت كاهله كوادر تأبى التعامل مع المتغيرات وتجديد المواقف. واتهمه العديد من الساسة بالقرب من ايران والسعي لتعزيز الدور الايراني في العراق والمنطقة. وربما مثل موقف المجلس الاسلامي الاعلى الاخير رغبة ايرانية ان يكون لها ممثلا في سلطة العراق ان فاز المالكي او فاز علاوي.
لا مواقف ثابتة في السياسة ولا صداقات دائمة، وتلعب المصالح للامم الدور الاكبر في تحديد المواقف والاتجاهات. وقد تعني مواقف الكيانات العراقية نضجا سياسيا اكبر، وربما معظم الكتل غادرت المواقف الايدلوجية! وعندها لن ينحسر الدور الامريكي في العراق والمنطقة.



#عصام_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة من الموت - ذكريات لعام 2006
- اشكالية المسالة والعدالة الاخيرة
- افتراضات حول احداث الاحد الدامي
- هل تدعم الولايات المتحدة الامريكية استراتيجية طهران في العرا ...
- افتراضات حول انفجارات بغداد يوم الاربعاء
- الصحوة ظاهرة في العراق
- حول زيارة الصدر الى تركيا
- هل في التهجير نعمة، يجب ان نشكر الله عليها
- تاثير الموقف من القوات الامريكية على نتائج انتخابات مجالس ال ...
- انتخابات مجالس المحافظات ... 1
- ساسة عابثون
- ائتلاف مدنيون
- قراءة اخرى في ظاهرة الارهاب
- رسالة مفتوحة الى الاستاذ مسعود البرزاني
- الارهاب: رؤية اخرى


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البصري - هل ينحسر الدور الامريكي في تشكيل الحكومة العراقية ؟