أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الاعسم - كتابات ساخرة (حمّام السفارة)














المزيد.....

كتابات ساخرة (حمّام السفارة)


طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 19:38
المحور: كتابات ساخرة
    


في اول مراجعة لي للسفارة العراقية في القاهرة لانجاز معاملة تسجيل اطفالي في المدارس هناك صادفني موقف طريف اثار انتباهي وتفكيري عن حقيقة مايجري في دهاليز السياسة في العراق.
خلاصة الموقف انني اردت الدخول الى الحمّام في السفارة فدلّني احد الموظفين الشباب عليه,ولانني جئت الى القاهرة في ظروف ملفوفة بالحذر فكان اول عمل قمت به هو التاكد من وجود ماء في الحمام وما ان فتحت (الشطافة)حتى تبين انها مكسورة واذا بالمياه تنطلق بقوة وتغرق راسي و(التي شيرت) واذا بي مبلل الراس !!فعمدت بسرعة الى (تنشيف) راسي بلفافات ورق التواليت وخرجت اداري وضعي الحرج ووقفت وسط جموع المراجعين العراقيين انتظر انجاز معاملتي بكل اباء وشممّّّ!!.
بدأت استكشف الوجوه من حولي لأتاكد من ان أحدا لم ينتبه لشعري المنقوع,واذا بي اكتشف ان هنالك مراجعون من كلا الجنسين ينظرون لي خلسة فظننت ان امري افتضح ولكن المضحك في الامر هو انني ماأن دققت في وجوههم حتى أكتشفت ببساطة انهم منقوعوا الراس مثلي وانهم بلعوا الورطة مثلي فصار همّي ان اراقب كل من يدخل الى الحمام لأرى ماذا يحدث له فاذا بكل من يدخل يتأخر داخل الحمّام ثم يخرج ناكس الراس مبلولا لاينطق وينظر في عيون الاخرين المبتلّين بأسى وكأن شيئا لم يكن وبراءة الاطفال في عينيه !!!!
ان مايجري في دهاليز السياسة في العراق يشبه حال حمّام السفارة ,فكل من يذهب الى مخدع قاسم سليماني او حافظ الاسد اوامير الكويت وملك السعودية يخرج من عندهم مبلولا ينشد الاغاني الثورية وينظر خلسة الى الداخلين الى ذات المخادع ويرى على قفاهم ذات العلامات والكل بالع للموقف والكل يعلم مايجري للكل وكل من يخرج ينظمّ الى جوقة الاناشيد الثورية ويتحدّث بذات اللغة الجوفاء .
ان عقدة مايجري في العراق ليست من يحكم العراقيين سواء كان السيد المالكي الذي ربط بطنه بحزام الميليشيات التي حاربها وتشدّق بحزمه في دولة القانون تجاهها ,ولا بالسيد عادل عبد المهدي الذي يعيب عليه البعض خلقه العالي وتعاليه عن مهاترات وتقلبات بعض القوى التي باتت تقفز من مرشح الى آخر بطريقة اقل مايقال عنها انها مثيرة للسخرية.
العقدة ليست بمن يحكم العراق لكن العقدة الحقيقية هي هل ان هنالك حقا من سيحكم العراق (عراقيّآ)من العراقيين ام ان الحكم الحقيقي سيكون عبر مخادع دول الجور(وليس الجوار)العراقي .
اننا نعيش في العراق عصرا مبكّرآ للانحطاط السياسي برزت ملامحه من خلال الزيارات المكوكية لدمشق والرياض (ولاحاجة لذكر ايران فايران اقرب للبعض من حبل الوريد من دون زيارة)تلك الزيارات التي بات الجميع متورطون بها وسيورّطون بها شعبنا الذي يضرب اخماسا باسداس وكفّا بكف حين يرى ان جرذا (كبشّار الاسد) جاء بالتوريث المقيت لكنّه بات يتحكّم بكل صفاقة بمقدرات الديموقراطية العراقية الناشئة التي يسعى البعض لادخالها عنوة الى مخادع دول الجوار وهي مخادع لاتختلف كثيرا عن حماّم السفارة العراقية بالقاهرة ...ومسكين ياعر اق.



#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحاب عاشوراء الحسين يذبح من جديد!!
- مقال(قبل فوات الاوان
- تساؤلات على بوابة يوم السيادة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الاعسم - كتابات ساخرة (حمّام السفارة)