أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الخزاعي - عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمنها














المزيد.....

عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمنها


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 10:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التظاهرتان الشعبيتان اللتان طافتا شوارع النجف وبغداد في الأيام الأخيرة، وهي تندد بالأرهاب وتطالب بالأمان والسلام شكلت معلما أيجابيا مهما في الحياة السياسية العراقية اليومية الملتبسة، التي أستكملت قوامها بوجود المجلس الوطني العراقي الذي يضم في هيكليته غالب الأحزاب والقوى والحركات السياسية والأجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة .
أن التأريخ السياسي للعراق ( بأستثناء العقود التي حكم فيها صدام حسين ) لم يخلو من أنشطة جماهيرية شعبية تعبرعن هواجس مطلبية لتلك الجماهير، والأمثلة كثيرة وكبيرة ، وأذا كان لابد من أمثلة للتدليل فليس أقلها مثلا تلك التي جرت أبان العهد الملكي لأسقاط معاهدة سايكس بيكو، أوالتضامن مع الشعب المصري حين تعرض للأعتداء الثلاثي عام 56 وغيرها عشرات الأنتفاضات والهبات والتظاهرات التي حملت هواجس مطلبية مشروعة للجماهير، ومن ينسى المسيرة المليونية التي جابت شوارع بغداد في عيد العمال عام 59 وشبيهتها التي جرت عام 73 لدعم العمل الجبهوي الوطني، وليس بعيدا عن الأذهان تلك الأنتفاضة المباركة في آذارمن العام 91( الأنتفاضة الشعبانية).
أن هذا التأريخ الحافل بمشاركة الجماهير في التتبع وصنع الأحداث في المنعطفات التأريخية الصعبة التي مر بها العراق يشكل سمة وطنية وخيارا نضاليا، طالما غيبه النظام الصدامي المقبور عن الجماهير الشعبية قسرا، بالقمع والتنكيل والسجن تارة، وبالترغيب تارة أخرى .وبغض النظر عن فشله أو نجاحه في مسعاه ذلك، ألا أن الحق التأريخي الذي تمتلكه الجماهير في طريقة التعبير عن طموحاتها المشروعة من خلال حق التظاهريجد نفسه الأن وأكثر من أي وقت مر الورقة الرابحة للدلالة عن كينونتها وحقها في الأستقرار السياسي والأمني الذي تغتصبه القوى المعرقله لمسيرة العراق الجديد بقضه وقضيضه، بصرف النظرعن هوية هذه القوى،داخلية كانت أم خارجية.
وبالعودة الى مكونات المجلس الوطني العراقي، الذي يمكن أعتباره الحاضنه لأرادة الجماهير العراقية، فالمطلوب منها ، وفي هذا الوقت بالذات أن تفعل دور جماهيرها على الأقل في الخروج الى الشارع للمساهمة في وقف سيل الدم الذي تهرقه تلك القوى الضالة، مسببتا الأذى للعراق فقط.
أن أي قوة سياسية مهما أغتنت بالخبرة والقدرة على أدارة الصراع، لايمكن لها أن تستكمل مشروعها السياسي بحظ وافر من النجاح أذا لم تشرك جماهيرها في ذلك المشروع.
الذي تؤكده جميع القوى السياسية العراقية في الوقت الحاضر، هو أن مشروعها اليوم ،هو، العراق الجديد الموعود بالخير ، ومن ينظر الى المشهد العراقي الملتبس الآن ، حتى ولو بعين واحدة، يلحظ الكم الهائل من العصي التي توضع في عجلته المتعبة أصلا، أبتداءا من عصي الأحتلال مرورا بعصي القتلة والمجرمين واللصوص وعصي بقايا النظام المقبوروصولا الى عصي المتبرقعين بالدين، وجميع هؤلاء ، وبلا أستثناء متربصين بالعراق وشعبه مهما أختلفت عناوين لافتاتهم الديماغوجية، بمعنى أن المعادلة السياسية للعراق مهما تعددت مجاهيلها الصراعية، فانها ستكون عصية على الحل ما لم تكن الجماهير ذات المصلحة الحقيقية هي اللآعب الأول في هذه المعادلة.
حركي أيتها القوى المحركة للتغيير الذي أنتظرته الناس ردحا، جماهيرك لكي يستكمل التغيير مداه، ولا تراهني على غير الجماهير في حل معادلة العراق السياسية للخروج من أزمته المقلقة، قولوا للجماهير، هيا أنزلوا الى الشارع لأدانة الأرهاب وعصاباته الدموية وللدفاع عن العراق الجديد.
أن أشراك الجماهير في الدفاع عن مصالحها ليس ترفا فكريا، ولكنه أسلوب نضالي مجرب، والعراقيون خير من سلك دروب هذا الأسلوب من النضال،فحموا واجهاتهم السياسية والجماهيرية واحتموا بها في الأزمات.
لعل تظاهرتا النجف وبغداد بداية الشرارة التي ستطفأ اللهب كله......



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرف العمر يا سعدي يوسف أم جفاف القريحة؟!
- هل سيكون الأول من تموز ميلاد جديد للعراقيين؟
- - يا رفاق الفكر والدم ناضلو....أحنه وأنتوا بدرب فرج الله الح ...
- الشهيد الشيوعي الفنان التشكيلي العراقي معتصم عبد الكريم
- من يعوض العراقيين عن قتلاهم؟
- الجلبي وتحت موس الحلاق
- الباججي و يا مغرب ، خرب
- الحكومة الجديدة، مشروع للضمير العراقي القادم
- المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المس ...
- قاسم عبد الأمير عجام مثقف عراقي قتله حلمه الذي رواه بحب
- الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان
- الطبقة العاملة العراقية - سرد تأريخي غير موثق
- العراق.. سيزيف بثوب جديد - هذيان الفرح والحزن
- الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...
- لماذا لايصدر أي بيان مشترك عن زيارات رؤساء مجلس الحكم الى أي ...
- ضحك يشبه البكاء


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هادي الخزاعي - عراقيامطلوب أشراك الجماهير الشعبية في أدانة سارقي قوتها وأمنها