أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - آسف... فقد انكرتك يا أختي














المزيد.....

آسف... فقد انكرتك يا أختي


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 14:44
المحور: كتابات ساخرة
    


في ذلك الوقت لم تكن خطواتي قد عرفت ذلك البلد العربي البعيد، حيث عاش أخي لسنوات طوال يعمل فيها. وقد اصاب بعض الحظ هناك، أحب البلد وربطته علاقات طيبة بأهلها.. لكن صديقه الأثير والذي اعتاد لقاءه اسبوعيا كان من رجالات بعض أجهزة الدولة..
جاء الصديق يوما لزيارة اخي في مكتبه. وبعد اول رشفة من فنجان قهوته سأل الرجل: هل تعرف حنان بكير؟ وبلا تردد او أدنى تفكير أجابه: انها اختي! لكنه استدرك بنوع من الريبة، كيف يعرف رجل السلطة هذا اختي! فسأله: لماذا؟؟
انها تكتب في احدى جرائدنا!
اطمأن قلب اخي، فاعتدل في جلسته، رفع ساقا فوق الأخرى، نفخ صدره مثل طاووس نفش ريشه لاغراء أنثاه، اخذ نفسا عميقا من سيجارته ونفث دخانها الى الأعلى نحو سقف الغرفة، قبل ان يتابع: اختي طول عمرها شاطرة وقوية و.. و.. وبدأ بكيل المديح والاطراء، وأغلب الظن انه بالغ وأضفى عليّ من الصفات ما هو ليس حقيقة!
انتبه اخي لشيء ما.. وماذا تكتب اختي؟
عن فلسطين والذاكرة الفلسطينية!
انكمش اخي على نفسه، لملم الطاووس ريشه المنفوش منكفئا على ذاته، احنى ظهره قليلا ، انزل ساقه اليمنى التي استراحت فوق الساق اليسرى، اخذ نفسا عميقا من سيجارته ونفث دخانها نحو ارض الغرفة التي اطرق بنظره نحوها، قبل ان يرفع رأسه نحو صديقه متظاهرا باللامبالاة: لا أعتقد انها هي اختي، فقد يحدث ان تتشابه الاسماء!!! انه مجرد " اسم على اسم" ليس أكثر!!
لكنها تكتب بشكل جيد وجميل! عقّب الرجل..
لا يهم، انها ليست أختي بالتأكيد!
ضحك أخي ملء شدقيه وهو يخبرني الحادثة على الهاتف.. وأضاف: انا الآن اضحك على نفسي ولكن الموقف في ذلك الوقت لم يكن كذلك ابدا! آه والله انكرتك ولو اضطررت لتبرأت منك.. أنا جدا آسف لذلك..
هوّن عليك يا أخي، فاذا كانت الرسل قد انكرت معلمها ثلاثا قبل صياح الديك، فما انت الا بشر، وانسان من العالم الثالث!!
أجبته لأهونّ الأمر عليه.. لكنه اضاف: " بس الله يخليكي لا تخربي بيتنا، خلينا مستورين"!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعترفوا لهم
- الحيوان بين ثقافتين!
- ابحار في الذاكرة
- رحلة شاعر عبر التاريخ والشعر
- أعداء الحياة يغيّرون وجهة الصراع
- جغرافية الهوس الديني
- جامعة بيروت العربية... صرح علمي يتألق التغيير بين الرؤية وقو ...


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - آسف... فقد انكرتك يا أختي