أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحاكم والجلاد













المزيد.....

الحاكم والجلاد


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3151 - 2010 / 10 / 11 - 19:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دائما وعلى مر العصور في هنالك حاكم ولص وقاضي وجلاد , يعني دائما في ظالم وفي مظلوم ,ودائما الحاكم يظهر بصورة الرجل المُحايد ودائما القاضي يقضي بما أنزل أللهُ ويظهر بصورة التقي والورع والخنوع ودائما وأبدا الجلاد هو القانون أو الشريعة التي نُحكمُ من خلالها.
ورغم أنني لا أتحدى أحدا ولا أحبُ لغة التحدي أو الكتابة بلغة التحدي غير أنني أتحدى كل الحكام العرب لو يستطيعوا حُكمنا بدون الاسلام ولو لمجرد يومٍ واحدٍ أو يومين لأنهم سيسقطون عن عروشهم وسيسحبُ السُجاد من تحت أقدامهم وسينزلقون على الأرض وستدور عليهم الدائرة وكل الدوائر, فبدون الاسلام لا يستطيع أي حاكمم عربي قصاب أو غير ذلك من أن يحكم شعبه فنحنُ بدون الإسلام أحرار فكريا وعاطفيا وثقافيا أمّا في ظل وجود الاسلام فنحن مقيدون بالأصفاد وسرابيلونا من القطران , وليس هذا وحسب وإنما أتحدى الرجال العرب المسلمين إن استطاعوا قمع أبناءهم وبناتهم وزوجاتهم بدون الاسلام نفسه لذلك ومن هذا المنطلق فإنه من المستحيل أن يحكم الرجلُ العربيُ المسلم بيته وزوجته وأولاده بدون الاسلام نفسه وأتحدى كل الرجال العرب المسلمين إذا استطاعوا أو لو يستطيعوا أن يحكموا نساءهم يوما واحدا بدون الاسلام فأي امرأة عربية إذا خرجت عن الإسلام معنى هذا أنها ستفسخ عقدَ زوجه عليها ولن تسمح له بالزواج عليها وستخرجُ من البيت متى شاءت وستعود متى شاءت مثلها في ذلك مثل أخيها الذكر أو مثل زوجها, فبدون الاسلام ستنقلب المرأة على الرجل وسينقلبُ السحرُ على الساحر وسينكسر الجليد وستعبرُ المرأة بسفينتها عرض المحيط وسينصهرُ الحديد وسيذوب الفخار.

وبغياب الاسلام لن تكون هنالك مشكلة شائكة أمام مؤسسات المجتمع المدنية الحديثة ولن يعتز أحدٌ بأصله العشائري وسيعتز كل انسان بمنجزاته وهذا لا يمكن أن يكون في ظل وجود الاسلام نفسه على الأرض العربية فالإسلام يقف حجر عثرة في طريق الحريات العامة وإطلاقها والإسلام يقف حجر عثر في طريق البنت العربية التي تريد أن تعشق وأن تحب وأن تمارس فنون الهوى وأتحدى كل المؤرخين العرب وغير العرب إذا استطاعوا اليوم أن يثبتوا بأن هنالك غير الاسلام يقمع الإنسان ويقهره ويعاديه فقط لمجرد أنه مختلفٌ معه في الرأي فهذه العادة غير موجودة إلا عند المسلمين الذين يقولون (قاتلوا المشركين كافة) وحرية الرأي والتعبير تعتبرُ كفرا لذلك يحاربون المثقفين ويقمعونهم ويستخدمون معهم شتى وسائل التعذيب وشتى وسائل الملاحقات الأمنية.

وأتحدى أي مؤرخ بأن يثبت لي أن هنالك دولة في ألعالم تضيع فيها المواهب كما تضيع مواهبنا في الدول العربية, وأتحدى الدول العربية إذا استطاعوا أن يقمعوا الموهوبين بدون الاسلام ووجوده واستخدامه كسلاحٍ قمعي , ولو يغيب الاسلام عن أي دولة عربية لمدة عام واحد فستنتشرُ المواهبُ في كل مكان وستخرج المواهب دفعة واحدة متدفقةً من كل بقعة ومن كل حارة كما تخرج آبار النفط وكما تنفجر ينابيع المياه الحارة فجأة.

فالإسلام يبقي الطغاة ويسمح لهم يقمعنا وضربنا وأهانتنا كمثقفين وأنا شخصيا منذ سنة 1992-1997م تعرضت لأشد أنواع الإهانةة والتحقير والسب والشتم والرجم وكل ذلك باسم الاسلام وباسم عباد الله الذين يمشون على الأرض هونا يقاتلون الأحرار ويستعبدون الأحرار ويقمعون حرية الرأي والتعبير والحريات العامة والحرية الفكرية, وأتحداكم يا شباب إذا وجدتم دولة في العالم تهانُ فيها المرأة كما هي في الاسلام وأتحداكم جميعا إذا وجدتم مثقفا على شاكلتي في أي دولة عربية يهان ويسب ويُطرد من عمله كمما يحدث معي في الأردن تحت مسميات ليست كثيرة وإنما تحت مسمى واحد وهو هذا كافر وهذا الاسلام لا يقبل به .

وأتحدى كل زعماء الدول العربية إذا استطاعوا أن يحافظوا على كراسيهم وعلى الجلادين الذين يجلدونا بدون الاسلام.

لذلك هم يحمدون ألله على نعمة الاسلام كثيرا ويسبحونه كثيرا ويحافظون على ديمومته ولا أتخيل بأن الحكام العرب سينزلون عن عروشهم طالما أن الإسلام موجود , لذلك الاسلام يستحقُ منهم الحمد الكثير.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفظ بنصائحك لنفسك
- باب النجار إمخلّع
- انسوني يا أصدقائي
- الغريب
- إخراج القرآن
- ظل الغراب
- لا تلوموني على كثرة الكتابة
- بيت جدي
- نزهة المشتاق في كشف النفاق
- أسبوع راحه
- سمفونية الحياة
- فلسفة الوجود
- سأعيش أكثر من جلادي
- فوائد الشاي الأخضر
- من هو الأفضل؟
- لعبة الرجل
- زيادة براغي
- أسوأ أنواع الاستعمار
- الكلمات الحبشية في الآيات القرآنية
- دين الملك


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الحاكم والجلاد