أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غمكين ديريك - التحزب في كردستان سوريا ...... نتيجة وهدف .















المزيد.....

التحزب في كردستان سوريا ...... نتيجة وهدف .


غمكين ديريك

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع وجود احتلال او استغلال – قمع – اضطهاد – انكار هوية – اغتصاب الحقوق والارض – يتجه الجماهير (الشعب ) المغدورة بهم ، يتجهون الى التعريف عن انفسهم وهويتهم القومية او الوطنية بالاساليب الاكثر تنظيمية في مواجهة هذا العنف العنصري او الاضطهاد القومي ، ويتم تحديد الاساليب النضالية الاكثر فعالية من خلال هذا التنظيم الذي يعرف باسم ( حزب – حركة ) عبر برنامج سياسي يوضح اهدافها وطرحا لقضاياها النضالية وسبل الحل الناجع، ونظام داخلي ينظم العمل السياسي الداخلي لافراد المنضوين تحت لواء هذه الحركة او الحزب .
في منتصف القرن العشرين استطاع الاكراد في سوريا الوصول الى اول تنظيم سياسي ، بهدف الدفاع عن الحقوق القومية والوطنية في سوريا ، كون ان الجزء الاصغر من كردستان اصبح من نصيب الاحتلال الفرنسي ومنها الى الدولة السورية بعد جلاء الفرنسيين، وقد جاء تاسيس هذا الحزب بعد فشل الحركة الديمقراطية والتحررية في البلاد من ادارة الدولة ، واستيلاء القوى العنصرية والقوميين العرب على سدة الحكم في سوريا ، وانكارهم لحقوق الكرد الوطنية والقومية والديمقراطية ، بعدما كان للكرد الدور الفاعل في حرب التحرير وبناء الدولة السورية الحديثة ، وقيادة الاكراد للحراك الديمقراطي ووضع الدستور الديمقراطي والعصري للجمهورية السورية .
بعنفوان الشباب ووعي المثقفين الديمقراطيين والوطنيين ، وبروح قومية عصرية استطاع فئة من الشباب الاعلان عن اول حزب سياسي كردي في سوريا ، ليكون ممثلا شرعيا للشعب الكردستاني في سوريا ، والتي نزلت كالصاعقة على القوميين العرب الذين كانو افي مرحلة الثورة القومية في كل الوطن العربي ، حيث شهدت تلك المرحلة صحوة قومية عربية في كافة اقطار الوطن العربي ، وتحت تاثير حزب البعث العربي الاشتراكي والتيار الناصري ،اصبحت العروبة جنسية وهوية ودين ، بسبب تصديهما للامبرالية والصهيونية ، وتبنيها ولو بالقول للقضايا العربية في الحرية والتحرر والتقدم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي ، والتي استطاعت ان تقمع كل حركة او جماعة او مفكر ومثقف حاول ان يعبر عن ذاته ويطالب بحقوقه والادلاء برايه المخالف لرأي حزب البعث .
وفي ظل هذه الظروف استطاعت القوى الحاكمة في سوريا ان توقف مسيرة النضال الكردي عبر اساليبها القمعية والتعسفية من جهة ، واساليبها السياسية الخاصة في احتواء النضال ومحاولة ايجاد اولويات اخرى للنضال ، بالاستناد الى المرحلة التي كانت تعيشها المنطقة ، فقد زج العديد من المناضلين في السجون ومورس عليهم اشد انواع التعذيب ، ومن جهة اخرى تم توضيح المفاهيم الاشتراكية في بنية النظام وحزب البعث ، وبانهم يعطون الاولوية للنضال ضد اسرائيل وحماية حدود الوطن من العدوان لخارجي ، ومن ثم سيتم مناقشة القضايا الداخلية والتي هي الاعتراف الكامل لحقوق الكرد في وطنهم سوريا ، وعلى ذلك يجب على الكرد ان يكونوا في جبهة التصدي للمخططات الخارجية وان لايكونوا عونا للخارج على الداخل ، والهدف هو ان يتمكن حزب البعث احكام قبضته على كافة قضايا الوطن الداخلية والخارجية ، وبذلك وضعت او استراتيجية ناجحة ضد الحركة الكردية في سوريا من جهة وضد كل الديمقراطيين والاحرار في سوريا ، واستطاع ان يكون المتكلم الوحيد في الساحة السورية .
ولكن ما يهمنا هنا هو الخطأ الاول الذي وقعت فيها الحركة الكردية واعترفت بتقدمية واشتراكية النظام السوري ، ومنحتها ثقتها بانها ستناقش قضاياها في اقرب وقت ممكن ، وبذلك دقت المسمار الاول في نعش الحركة الكردية في سورية وقضيتها العادلة ، ورسمت الخط البياني الذي سوف تسلكها الحركة في مستقبلها وما سيقابلها من ازمات وانتكاسات ، لانها حتما وفقا لهذه الاستراتيجية ستكون بعيدة جدا من تحقيق الانتصارات والنجاحات المرجوة ، بل انها ستتصارع من اجل البقاء ، وسيصبح الحزب وبقاءه والحفاظ عليه هو الهدف الاستراتيجي الوحيد ، والذي سيكون تحقيقه مليء بالمخاضات العسيرة التي ستنهك هذه الحركة ، وتجعلها في مكان الشبهة والشك من قيبل الجماهير الشعبية التي ستتردد في منحها الثقة .
ومن هنا اصبح تطوير النضال يتطلب تاسيس احزاب اخرى ، او انبثاق احزاب اخرى من احشاء الاحزاب القديمة ، والتي (اي القديمة ) لم توفي بالغرض النضالي وعلى الجديد ان يكون مناضلا ويحصل على ثقة الجماهير ، ويقوم ببعض العمليات النضالية ديمقراطيا وسلميا (وفق الظروف الموضوعية في سوريا ) وان يلملم شمل كافة الكوادر الذين تركوا الفعاليات الحزبية ، ومحاولة ربط العلاقات الدبلوماسية الداخلية ضمن الحركة الكردية وطبعا على حساب الحزب الام ، بالاضافة الى الكثير من القيل والقال عن الحزب الام ، ومع الانشغال في هذه الاوضاع تكون الفترة التي مرت بها هذا الحزب الجديد مدة عام واكثر ، وهي ايضا لم تستطع ان تضع صيغة تطبيقية للنقاء في النضال الديمقراطي ، وهي بالاساس لم تكن مختلفة عن حزب الام في برنامجها السياسي او نظامها الداخلي ، ووتبقى تدور في فلك الحفاظ على ذاتها من الانهيار ، مع العلم ان وجودها لايشكل سوى رقم في الحركة العامة وبعض امتيازات الشخصية لقيادته ، لان اسم السكرتير كبير جدا ولما التنازل عنه ، والمكتب السياسي او اللجنة المركزية ايضا هي من دواعي السرور الشخصية ، ويبقى النضال التحرري وحرية الشعب في المراتب السفلى موضوعيا .
طبعا لايوجد شخص اسس او شارك في تاسيس حزب وله مطامع شخصية بحتة ، او بحثا عن المال والجاه ، ولكن مع الدخول في ممعمعة النضال والخوض في المهاترات الحزبية التي لابد منها ، تنال منه ما نال اسلافه من حكم ويتحول بين ليلة وضحاه الى حامي كرسيه وموقعه في قيادة الحزب ومن اولى الاولويات النضالية ، وتصبح الدفاع عن هذا الكرسي استراتيجية لكافة اعضاء حزبه ، لانه ومن خلال الحفاظ على الكرسي يتم الحفاظ على الحزب ووجوده وبقاءه في الساحة النضالية ، وبذلك يتم تحقيق الاستراتيجية الامنية السورية بامتياز موضوعيا.
ومن جهة اخرى من هذه الاستراتيجية هي انتاج شخصيات لايتاقلمون مع اية مجموعة عمل نضالي ، ومن خلال الظروف التي صنعت لهم يتوجهون الى الانشقاق عن التنظيم القديم الذي بنوه هم بانفسهم ، بحجة انه السكرتير هو العائق لانه لايتنج برنامج سياسي ونضالي مغاير للقديم ، وتقوم السلطات الامنية بتهئة الارضية المناسبة له (بالطرق المباشرة او الغير مباشرة ) ليقوم هذا الشخص بتحشيد مجموعة تابعة والاعلان عن شق او تاسيس تنظيم جديد غير مختلف عن البقية سوى في الاسم او عدد اعضاء التنظيم الجديد ، وهنا نتسال ما هو الفرق السياسي او الايدولوجي بين كل هذه التنظيمات الموجودة في الساحة الكردستانية في سوريا ، وما هي خلافاتهم واختلافاتهم في برنامجهم النضالي سوى بعض الحركات الاملائية (فتحه-ضمه-شده او كسره وسكون ) .
الخطأ الاساسي للمنشقين (مع احترامي للجميع ) هو المتابعة في السلك التنظيم السياسي الحزبي، لان كل منشق يثبت فشله في حزبه القديم ومحاولة الانشقاق هي البدء بمرحلة جديدة وناجحة وفقا لنظرته ، ولكن لايتم تسجيل اية نجاحات في تنظيمه الجديد ، وكان الاجدى به ان يستقيل من العمل السياسي ويتابع نضاله في مؤسسات المجتمع المدني ، وجمعيات حقوقية وانسانية او ثقافية ، لانه كان عندها سيحقق بعض النجاحات في الدفاع عن قضايا الامة والارض والانسان ، وكان باستطاعته الضغط على الاحزاب من موقعه الجديد للتحول او تحديد مسارات النضالية ، لان فشله في الحزب يعني فشله في الحزب الجديد ايضا وسلفا ، لانك ان لم تستطع اصلاح الحزب (التنظيم – الدولة )من الداخل فلا يمكن ان تصلحه وانت في الخارج ، وتصبح مساعي الاصلاح مثل كذبة نيسان لاتدوم لاكثر من يوم .
ومع ظهور بوادر ظروف موضوعية لاباس بها في المنطقة بعد سقوط نظام البعث العراقي ، ثارت الجماهير الشعبية في كردستان سوريا ضد البعث السوري (انتفاضة 12 اذار )وطالبت من الاحزاب ان تاخذ مكانها في قيادة النضال ، وان تهدم الاستراتيجية الامنية القديمة ، وتبدأ بالنضال وفقا للظروف المنبثقة من موازين القوى المتشكلة او التي في طور التشكيل ، الا ان الحركة الكردية في سوريا والاحزاب الكردستانية ايضا استسلمت للمعادلة القديمة ونأت بنفسها قيادة النضال وفقا للظروف الحالية ، لانها لاتريد وجع الراس واعتادت على ما هي عليه ، والذي ادى الى ظهور العديد من التنظيمات الجديدة والتي بلغ عددها قرابة عدد الاحزاب قبل 12 اذار في يومنا الحالي ، وعلى الرغم ان هذه التنظيمات ظهرت كرد فعل على الاوضاع التي تعاني منها كردستان سوريا و ووضع حركتها السياسية ، الا انها هي ايضا لم تتمكن من تغير الكثير في المعادلة النضالية ، واصطدمت بالواقع المفروض على هذا الجزء من كردستان ، وكأن العالم اجمع اتفق على اضطهاد واحتلال كردستان سوريا ارضا وشعبا ، ويبدو ان التنظيمات الكردية ليست بعيدة عن هذا الاجماع موضوعيا ، ويبقى حلم الاحزاب الجديدة تغير هذا الواقع وان كانت بالشعارات والانتقادات اللازعة للحركة الكردية ، وهي تتناسى بانها هي ايضا اصبحت جزء من الحركة الكردية في سوريا ، ولاتختلف عنها بالشيء الكثير ، ولم تستطع الصمود امام الازمات التنظيمية والاختراقات المتنوعة ، بحيث اصبح لكل شخصين حزب وبيان ينشر في على صفحات الانترنيت ، والسؤال هو من يدعم ومن اين جاء هذا الحزب وما اهدافه ومن اين يتلقى توجيهاته ، وماهي مصالح تلك الجهات في اذدياد عدد الاحزاب والاسماء ، وما هي تلك الايدي الخفية التي تحرك هذه الانشقاقات .
www.xemginderik.com




#غمكين_ديريك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قامشلو ..... كركوك المستقبل .
- ما بين غزة وقامشلو
- كردستان الاكثر ديمقراطية في الشرق الاوسط
- الحركة الكردية تطويها النسيان في سوريا
- كركوك نموذج لمآسينا
- الحرب الباردة.... نعمة للنظام ...ونقمة على الشعب السوري
- المثقف الكردي بين المرجعيتين (الثقافي – السياسي ) في سوريا
- الانفال ...؟... ايها العرب .. ايها النبي .. ايها الله ؟
- الواقعية وخداع النفس
- هل المهدي قادم... ام الشرق الاوسط الجديد
- الحركة الكردية السورية والمجلس الوطني او مؤتمر الوفاق
- الاول من ايار كان عيدا للعمال
- ليلة سقوط دمشق
- المفهوم القومي لدى الشعوب السورية
- اذار.... المراة والانتفاضة ونوروز
- اذار اول خطوة سليمة نحو الديمقراطية 12
- الحراك الديمقراطي والتنظيم في سوريا
- المراة بين الواقع وطموح الشعارات
- المعارضة الكردية بعد خدام
- ردا على رياض الترك (م. طلب هلال الثاني ) 2


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غمكين ديريك - التحزب في كردستان سوريا ...... نتيجة وهدف .