أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - حملة - اكتب رسالة لأسير-














المزيد.....

حملة - اكتب رسالة لأسير-


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


حملة "أكتب رسالة لأسير"
الى أسيرات الحرية
ب
الأخوات جميعا في سجني الدامون وهشارون،،
في الحقيقة ان كثيرات منا يشعرن بالغيرة منكن في لحظات ما، وهوالأمرالذي قد يثير الاستغراب والدهشة، فالسجن ليس بمكان للتنزه أو الاستجمام. مصدر الغيرة يعود الى المنزلة الرفيعة التي تحظى بها الحركة الأسيرة بشكل عام.. والأسيرات على وجه الخصوص، والى التقدير والعرفان الذي يكنََه المجتمع للأسيرات ومكانتهن العالية في وجدانه وضميره، وما ينطوي عليه من تقدير واحترام عميقين تحظين به لدى الحركة النسائية، وذلك بسبب خياركم التضحية من أجل حرية الوطن؛ وروح التفاني التي تجرأت لتبعثر سنوات خضراء من أعماركن على معتقلات مسوََرة بالغل والانتقام.
نحن نعرفكن جيدا، ونعرف مآثركن الرائعة التي من الصعب أن يصيبها الكلح، نذكر رفضكن الافراج في عام 1997 دون أن يتم تبييض السجون، ودون ضمان خروج جميع المعتقلات بما فيهن الأسيرات الخمسة المستثنيات من الافراج، وذلك عندما اعتبر القتلة بأن أيادي الضحايا الخمسة ملوثة بالدماء، فكانت وقفة الارادة والعز التي استمرت ستة عشر شهرا، أجبرت السجان في نهايتها على كسر قراره؛ وأن يفتح سجنه أمام خمس وعشرين أسيرة، لتضربن مثلا يحتذى به بالوقوف والثبات على المطالب، بشكل تفوق على المفاوض في ذلك الحين..
نعرفكن واحدة واحدة، ونتابع عددكن الذي لا يستقر، وبما يؤكد استمرار وتواصل مشاركة المرأة في الكفاح الوطني. ونتابع ممارسات ادارة السجون وفنونها في الحاق المزيد من الأذى بمشاعركن والحط من معنوياتكن، ونتابع عملية العد الصباحي والمسائي لكن والذي بلغ اليوم ستا وثلاثين أسيرة، موزعات مع قلوبنا على سجني الدامون وهشارون. وننتظر يوما اثر يوم موعد اطلاق سراحكن مع معرفتنا بالأحكام الاحتلالية العالية الصادرة بحقكن متوقفين أمام خمس أسيرات محكومات بالسجن المؤبد لست وعشرين مرة وأكثر.
نقف على رؤوس أصابعنا خوفا من تعرضكن للتفتيش العاري، ونتابع بقلق بالغ العقوبات الاضافية التي غالبا ما يتعرض لها بعضكن، ونذوب حسرة وحزنا لدى تعرض احداكن لقرار بالعزل الانفرادي، والكلام ليس كالمشاهدة أو العيش تحت سقف واحد مع الجنائيات الصهيونيات من منحرفات ومتعاطيات للمخدرات وغير ذلك..
ونعرف تماما الظروف السوداء التي تعيشونها، وعن سوء التغذية والاهمال الطبي والحرمان من الحصول على حقكن في التعليم وتقديم الامتحانات، وماثل أمام أعيننا ولادة اسيرات في ظروف تخلو من الانسانية بما فيها المخاطر التي تهدد حياتهن وحياة أطفالهن، ولا يغيب عن بالنا صورة الأطفال الذين خرجت صرختهم الاولى خلف القضبان.
الأخوات العزيزات:
على مدى سنين الكفاح الطويل من اجل الاستقلال أدت المرأة الفلسطينية دورها في مقاومة الاحتلال، وكان لدور الأسيرات ممن كسرن الخوف والمحرمات لينخرطن في النضال الوطني ضد الاحتلال عامل رئيسي في تثبيت دور المرأة على خريطة الفعل الوطني. وقد مثل نضال المرأة ضد الاحتلال كأحد أشكال الصراع ضد المفاهيم البالية التي تقيدها وتعزلها عن دورها الوطني والكفاحي الطبيعي كجزء من الشعب، وبمثابة فرصة أمام النساء لتتقدم وتفك القيود الأبوية المانعة لها عن دورها وواجبها كجزء عضوي وأصيل من المجتمع وآماله وطموحه. هذا النضال الذي أعطى المصداقية للحركة النسائية ولمطالبها الاجتماعية والديمقراطية، وهو الذي ساهم في فتح الأبواب أمامها نحو التقدم للمطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وبدونه كانت ستبقى المرأة أسيرة للأدوار النمطية والدونية، وهي الأدوار التي تؤسس لإقصائها عن حقها في العدالة الاجتماعية والمشاركة المتساوية.
وأخيرا أيتها الأخوات، كل حروف الأرض تعجز عن رسم الكلمات المعبرة، عن خربشة صادقة للأسود على الأبيض، فالأبجدية العربية التي خلقت للتعبير تتلعثم وتنتفض للسع الدبابيس في بروشكم، وتختنق مقهورة أمام التهاوي الأخلاقي لدولة الاحتلال المدعية تبني الديمقراطية؛ بينما يستمرئ جنودها "الساديون" الرقص بجوار اسيرة معصوبة العينين. انها الدولة السجانة التي لا تخجل من عارها في تقييد اسيرة اثناء المخاض، وتبرئ من يقدم على الصعود على اجساد اطفالنا دون أي يرمش، وتجد سعادة في منع الكتب عن ضحاياها.
سلام عليكن ايتها المناضلات في غرف التحقيق والتعذيب، سلام عليكن في لحظة الاشتياق لمضغ لقمة في مساء عائلي، ولدى افتقادكن للشمس والهواء، سلام عليكن يوم تولدون وتموتون وتبعثون أحرارا، وليرفع الشعب الفلسطيني رأسه عاليا فخرا بوجودكن..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب الذكرى العاشرة للقرار 1325 ومأزق قرارات الأمم المت ...
- الحدود أولا
- بعض الأسئلة المشروعة
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية
- اربع وعشرون عاما على غياب خالد نزال
- مطلوب قائمة نسوية لانتخابات المجالس المحلية
- لماذا لا تشعر المرأة الفلسطينية بالأمن
- بلعين: ستفككوه بأيديكم كما بنيتموه بأيديكم
- الكوتا مرة ثانية
- الانتخابات المحلية القادمة قوائم مهنية بهوية وطنية
- ماذا بعد مرور تسع سنوات على القرار 1325
- المجالس المحلية وتراجع مشاركة المرأة
- اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطين ...
- مسؤولية من غياب المرأة عن مركزية حركة فتح..؟
- دعاية شركة - سيلكوم - العنصرية
- اسئلة العام الثالث والعشرون على غياب خالد نزال


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - حملة - اكتب رسالة لأسير-